March 16, 2012 22:03 Number of Views 2271
المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية الثانية في ضيافة عاصمة الثورة السورية وثوارها... درعا!؟
آذار 2012 22:03 عدد القراءات 2271
إيتاي أنجل دخل إلى درعا وضواحيها عن طريق الأردن بمساعدة مصور "الجزيرة" في حمص رامي السيد و"كتيبة العمري" و وأعضاء في "الهيئة العامة للثورة السورية"!؟
تل أبيب ، الحقيقة (خاص من : ليا أبراموفيتش + مكتب التحرير): بثت القناة الإسرائيلية الثانية مساء يوم الثلاثاء الماضي ، عقب نشرة الأخبار، شريطا مطولا (منشورا جانبا) يظهر مراسلها العسكري ، إيتاي إنجل، وهو يلتقي مواطنين سوريين في عدد من مناطق شمال الأردن ، لاسيما السوق المركزي في "الرمثا" ( سوق الحسبة) ، قبل أن يتوجه إلى منازلهم التي اسـتأجروها في البلدة ومحيطها بعد لجوئهم إلى الأردن نتيجة حملات القمع التي شنتها السلطة في المحافظة!
إيتاي أنجل، الذي سبق له أن غطى "ثورات" مصر وليبيا ، وقبلهما الغزو الأميركي للعراق وأفغانستان، يتوجه بعد أن يلقي نظرة من داخل الأراضي الأردنية على سهول حوران إلى داخل الأراضي السورية حيث يلتقي الأهالي في أكثر من منطقة، مستعيدا معهم البدايات الأولى للانتفاضة السورية والممارسات المهينة التي تلقوها على أيدي أجهزة الأمن ، وعمليات القتل والتعذيب التي تعرضوا لها ، بدءا من قصة " الفتية السبعة" التي أشعلت فتيل الانتفاضة السورية.
كيف رتب إنجل لقاءاته وتسلله إلى سوريا ؟ هذا ما لم يقل عنه شيئا بطبيعة الحال .. سوى أن مصورا من حمص ساعده على ذلك بعد أن تعرفا على بعضهما البعض قبل نحو عام خلال تغطية إنجل للانتفاضة المصرية في "ساحة التحرير" بالقاهرة. هذا المصور ليس في الواقع ـ ولا تتفاجأوا ـ سوى رامي أحمد السيد ، مصور"الجزيرة" في مدينة حمص وشريك "خالد أبو صلاح" في المركز الإعلامي الذي أنشأته ومولته قناة "الجزيرة" في حي "باباعمرو". أي ، وبتعبير آخر، "مصور الثورة" كما تسميه "التنسيقيات" السورية، الذي قتل في 21 من الشهر الماضي خلال عملية تحرير "بابا عمرو" من أيدي عصابات " كتيبة الفاروق" الإجرامية ومسلحيها التكفيريين الذين كان يقودهم عناصر من الاستخبارات الفرنسية!
إيتاي ، وكما يكشف عن الأمر في النص المكتوب الذي وضعه كمقدمة لشريطه على موقع "القناة الثانية، كان تعرف على رامي السيد في مصر خلال تغطيته وقائع ما يسمى "الثورة المصرية". وهو إذ يكتفي بهذه المعلومة المقتضبة، يعرب عن أسفه لمقتل السيد ، الذي يصفه بأنه"صديقه" قبل أن يؤكد أن موته " مأساة شخصية" بالنسبة له!
ما لم يذكره إيتاي في تقديمه لتقريره ، تكشفه مصادر إعلامية إسرائيلية لمراسلة"الحقيقة" في تل أبيب ليا أبراموفيتش، التي تابعت القصة في كواليس القناة الإسرائيلية الثانية وأماكن أخرى كانت على علم بتحركات إيتاي إنجل واتصالاته مع رامي السيد على مدار السنة الماضية وحتى مقتل هذا الأخير في "باباعمرو".
بحسب مصدر تقني في القناة يعمل بالقرب من "إنجل"، تمكن هذا الأخير بمساعدة رامي السيد من فتح خطوط اتصال مع مع يسمى "الهيئة العامة للثورة السورية" ومع "كتيبة العمري" في "الجيش الحر" التي تعمل في منطقة حوران، فضلا عن أعضاء في "المجلس الوطني السوري" أبرزهم الدكتور عماد الدين رشيد. ويقول المصدر ، إن "إنجل" حصل بفضل هؤلاء على قوائم كاملة بأسماء وعناوين وأرقام هواتف "رموز" اللاجئين السوريين في شمال الأردن ، وأسماء عدد من العسكريين العاملين في "كتيبة العمري" الذين يتولون الأعمال اللوجستية ( تهريب سلاح وأموال) بين الأردن وسوريا. وطبقا للمصدر ، فإن بعض هؤلاء تحولوا إلى "مصادر معلومات" للقناة ومراسلين مغفلين طيلة الأشهر الماضية. وهو ما يفسر كيف أن القناة حصلت على أشرطة حصرية بثتها في مناسبات مختلفة عن الأحداث في سورية لم تحصل عليها حتى قناة"الجزيرة" نفسها. فقد كان رامي السيد برسل مشاهد كاملة مما يصوره في حمص و"باباعمرو" إلى إيتاي إنجل مباشرة، وكذلك فعل عدد من أعضاء "الهيئة العامة للثورة السورية" و "الجيش الحر" في حوران ( "كتيبة العمري")!!
هكذا احتل المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية الثانية بلد هيثم مناع ومعن العودات وناصر الغزالي .. بفضل رامي السيد وعماد الدين رشيد و"كتيبة العمري" و"الهيئة العامة للثورة السورية" التي يديرها ... بسام جعارة!؟
No comments:
Post a Comment