Pages

Sunday, 28 October 2012

Zaradasht Counter Attack and Rebel Convoys at the Cape of good hope

By Naram Sargon

Partial, edited translation

by Alex 


Gaza Hashim, the martyr's blood reservoir where Hezbollah fighters carried missiles on their shoulders through tunnels to Hamas fighters, turning it into a focal point for Palestinian Resistance, has become a cleanser, a new Cape of good hope for Hamas new "friends", the Arab and Muslim traitors wishing to wash their sins and great betrayals, to white wash their hands soaked with Palestinian, Lebanese and Syrian blood, by getting certification (Police certificate) from Hamas ex-freedom fighters who sold their guns to Hamad for 400 million dollars.


In case you forget, Mishaal, after Erdogan failed to get Netanyahu's Visa to enter Gaza, delivered the certificate to him in Istanbul, washing Erdogan's hands from all his crimes against the Syrians.
 
Shame on Hamas leadership.

 In history, the discovery of the Cape of good hope caused the decline of East and the rise of the West ... And Gaza today became the Cape of good hope for the ships of Vasco de Gama (Arab spring) for convoys of Merchants who deserted Damascus until its conquer, wanting to cut the old Silk Road passing the Levant and Aleppo. Gaza turned into a Cape of Good Hope cutting Damascus -Aleppo road.

Don't be surprised to see Ahmad Fatfat serving tea in the Cape of good hope in Gaza, and Siniora, his girlfriend Condi, Hariri, Jumblatt, Samir Geagea, and all traitors led by Bandar bin Sultan and, dreaming to get Damascus Oregano. Getting Damascus, Hezbollah and Iran, Gaza Cape of good hope is badly needed by all those wanting to close the Palestinian cause.  


I imagine Sectarian Khalid Hamayeh, representing the liar musaylamah waiting Pilgrims at Abu Salem crossing, Al-alkamy coming from Baghdad, Abraha Al-ashram, And Abu Jahal, Abu Lahab, coming from Mecca, Taimorlank, Napoleon Bonaparte, Guru, Admiral Allenby and Lawrence and Mr. Sykes and Pico.

Like Hajj, the Gaza sea salt cleanses the soul, but in Gaza crossings, angles at the request of Nato grand mufti, and MB's Murshid modify what they wrote about collaboration, betrayal, disobeying sons and secret relations with the Likud. In the final anal-ysis the sea waves erase what’s written on Gaza sands. 
 
 
 
 
بقلم: نارام سرجون‏‏

تستحق مقابلة رياض حجاب مع الجزيرة أن يكون لها عنوان برّاق هو "هكذا تكلم زاراداشت" تيمّنا بكتاب (هكذا تكلم زاراداشت) للفيلسوف فريدريك نيتشه .. ليس لأن المقابلة تضاهي الكتاب .. بل لأن الغاية من المقابلة كانت محاولة لتبرئة قطر والجزيرة والثورة السورية من الجريمة الأخلاقية التي ارتكبتها .. ومحاولة لغسل الدم على أيدي الثوار وشنبات أمير قطر .. باستعمال الكلام الفصل النهائي لزاراداشت الثورة السورية ..رياض حجاب ..
 
لمن لم يسمع مقابلة رياض حجاب على الجزيرة فنصيحتي له بالحاح أن يسمعها ان أراد أن يعرف المعضلة التي وصلت اليها مايسمى الثورة السورية .. والمأزق الأخلاقي للثورجيين .. هذه من أهم المقابلات على الاطلاق التي تظهر أن الثورة مأزومة ومتألمة بشدة وانها تصارع للبقاء على قيد الحياة أخلاقيا وأن معسكر قطر ومشروع الربيع العربي في سورية بدأ يظهر مؤشرات قوية على أن سورية تنزلق من بين يديه ..وأن مزاج الناس لم يعد كما كان ..

وليس أدل على أزمة أخلاقية كبيرة تعيشها الحالة الثورية العربية والسورية تحديدا الا اطلاق هذا اللقاء بالتقارب مع زيارة أمير قطر وموزته الى غزة ..فهناك بالتأكيد معضلة جوهرية بدأت تلوح في الأفق تستدعي هجوما مجوقلا لاسترداد السمعة الأخلاقية المتداعية للربيع العربي ..
 
زيارة حمد وموزته تشبه مقابلة الجزيرة مع رياض حجاب من حيث التوظيف والاستثمار كل منهما مرافعة دفاع بطريقة مختلفة .. ويراد بها اثبات مصداقية واسترداد شرف مراق .. ففي غزة يتطهر حمد من رجسه .. وفي الجزيرة يظهر رياض حجاب ليطهر الجزيرة وأميرها ..ويطهر الثورة وأمراء الحرب فيها .. فتعالوا نقرأ في هذين الحدثين العابرين ونسبر أغوار هاتين الخطوتين المتساوقتين والمتناسقتين والمتزامنتين لتحقيق هدف واحد وهو انقاذ الربيع العربي وقائده القطري من سمعته السيئة ..وانقاذ "الثورة" السورية من ترديها في الاحتقار الشعبي والشك العميق ..الذي هوت فيه ..

 

غزة .. أم رأس الرجاء الصالح؟؟


علاوة على بعثرة الفلسطينيين فان حمد يريد بزيارته الى غزة تضليل الناس وازالة روائح الدم العالقة بجسده عبر الاستحمام في بحر غزة .. والحصول على شهادة "لاحكم عليه" من قبل الأحرار .. غزة صارت مقر اصدار شهادات (حكم عليه) .. أو (لاحكم عليه) .. لأنها خزان دم الشهداء المعطر .. ولأن فيها كل الصواريخ التي نقلتها أكتاف مقاتلي حزب الله عبر الأنفاق الى مقاتلي حماس .. وحيث يلتقي الدم بالصاروخ تصدر شهادات لاحكم عليه ..والى هناك توجه حمد وموزة ..واشتريا شهادة لاحكم عليه ..بأربعمئة مليون دولار

صارت غزة وحماس المطهر الذي تتطهر به الخيانات العظمى .. فكما منح خالد مشعل صك البراءة لأردوغان من كل جرائمه في حق السوريين فان غزة صارت تبيع شهادات (لاحكم عليه) لمجرمين ومنافقين وقتلة وفاجرين ولصوص .. كم هو عار على غزة أن تستقبل أميرا بسوية أمير قطر وأن تقوم بغسيل أمواله .. كم هو عار أن يغسل دم الشهداء في غزة مالا حراما ومالا مسروقا ومالا يقتل جيرانهم .. لاأحد يعرف ماذا فعلت الأيام حتى صارت المدن المحاصرة تستقبل حقائب الذهب ..وتبيع الصواريخ ..؟؟ولاأحد يعلم كيف صار الدم يغسل الوجوه المسودة ويبيضها..

في التاريخ كان ظهور رأس الرجاء الصالح سببا من أسباب أفول الشرق وصعود الغرب .. وغزة اليوم صارت رأس الرجاء الصالح الذي تمر عليه سفن فاسكو دي غاما (الربيع العربي) .. مدينة تمر بها قوافل التجار الذين لايريدون المرور في دمشق بل للوصول الى قهر دمشق .. ويريدون قطع طريق الحرير القديم الذي كان يمر في بلاد الشام وحلب .. غزة تتحول الى رأس الرجاء الصالح لضرب دمشق وحلب..

ولاأستبعد أن يصل الى رأس الرجاء الصالح في غزة مغامر مرهق مثل أردوغان الذي بشره خالد مشعل بقرار لاحكم عليه في استانبول ليقلده وسام الأحرار .. ولاأستبعد أن يصل الى رأس الرجاء الصالح أحمد فتفت ليقدم له الشاي وفؤاد السنيورة وصديقته كوندي وسعدو الحريري ووليد جنبلاط وبندر بن سلطان وسمير جعجع .. وكل أصحاب سوابق الخيانة والعمالة .. فللوصول الى توابل دمشق لابد من طريق رأس الرجاء الصالح .. وهي طريق كل من يريد الوصول الى نهاية القضية الفلسطينية ..
 
ولاتستغربوا ان وصل اليها أولمرت نفسه وتسيبي ليفني وجورج بوش وديك تشيني .. ولاتستغربوا ان يستحم في بحر غزة مابقي من أيريئيل شارون كي ينهض من سباته .. ولاترفعوا حواجبكم دهشة ان سمعتم أن أبا رغال نفسه قادم من أعماق التاريخ ليستحم في بحر غزة ويستلقي على الشاطئ قرب ضريح جدنا هاشم ..
 
وأن يصل العلقمي من بغداد عبر معبر أبو سالم ..ومعه أبرهة الاشرم ..وأبو جهل ..وأبو لهب ..ومسيلمة الكذاب .. وهولاكو ..وتيمورلنك .. ونابوليون بونابرت ..وغورو والأميرال اللنبي ..ولورنس العرب والسيدان سايكس وبيكو .. بحر غزة يطهر الروح بالملح الثوري كما يطهر الحج المؤمنين الورعين .. ويرغم الملائكة على تعديل ماتكتبه في ألواحها المحفوظة على أكتافنا ..حتى لو كتبت الملائكة عن عقوق الأب وطعنه .. وحتى لو كتبت الملائكة عن قاعدة العيديد .. وعن صفقات العلاقات السرية مع الليكود ..فكلام الملائكة على الرمل وأمواج بحر غزة تمحو مايكتب على الرمل..

ان غزة بلهجة اهل قطر اسمها "قزة" كما يلفظها حمد بن خليفة ..وقطر اسمها "غطر" وتبادلية حرف الغين والقاف ليس صدفة بل ربما لأن "غطر" بدأت تبتلع "قزة" .. والقزّة لغة هي عذارى الفراشات التي تحيك شرانق الحرير حول نفسها وتنام بسلام فيها تنتظر اطلاق أجنحتها .. مشروع التحليق والحرية الطموح للشرانق ينهار ويتحول الى مشروع انتحار عندما تنزل من الشجر الى مزارع الحرير .. لأنها سترمى في الماء المغلي عندما يقطف الحرير .. و "قزة حمد" تأكل من يد حمد وتنام في شرنقتها وتعزل نفسها عن أمها .. الى أن ياتي موعد قطف الحرير .. ولايبقى من غزة هاشم الا فرع جديد لقاعدة العيديد في "قزة" .. بعد ان يملأها أميرها بالعمارات والرشوات ويشتري منها الصواريخ والبنادق .. فحيثما حل هذا الأمير تدنى المستوى الأخلاقي للأمم والأديان والثورات .. فكل شيء يباع للأمير .. يباح .. حتى الجهاد..وحتى الدين .. وحتى الثورات ..
 
 

قراءة في مقابلة الجزيرة مع رياض حجاب:

 
وبالعودة الى مقابلة رياض حجاب مع الجزيرة التي ستستمتعون برؤيتها .. فلاتكترثوا لاجابات هذا الرجل الدمية ولاتعيروها اهتماما وركزوا على الأسئلة التي وجهت له .. لأن الجواب دوما هو الضماد الذي يغطي الجروح والقروح والكمادات الباردة على الجباه التي تعاني من حرارة الحمى .. أما السؤال فهو الجرح المفتوح الذي ينزف تحت الضماد وهو الحمى نفسها .. أجوبة رياض "كممرض" وضماداته وكماداته متوقعة من شخص يحاول اخفاء الغرغرينا في جراح الثورة ..ولن يقول لكم الا مايريد أن يقول في تمثيلية المقابلة .. وهي أجوبة متوقعة من شخص يروج لاعلانات بضاعة مغشوشة .. ففي المعارك الاعلامية ينشغل الناس بالأجوبة ويغوصون في تفاصيلها لكن الباحثين الثقاة والمراقبين الدهاة للحقائق لايكترثون بالأجوبة (البضائع المغشوشة) لكن يسألون عن قوافل الأسئلة التي حملت البضائع عليها .. ومن أين أتت ومن أين مرت ومن أي واحة شربت .. وهل القافلة مرهقة وبغالها منهكة ..والقاء النظرة على البغال يعطينا الخبر اليقين فلكل دابة وراحلة وشمها ..فكيف كانت بغال علي الظفيري التي حملت بضاعة زاراداشت الثورة ..وماذا كتبت الوشوم على جلودها؟؟

من نوع الأسئلة لم يكن الغرض من المقابلة رفع معنويات المقاتلين والقائمين على مشروع التغيير ولادك حصون النظام السوري بل كان لمعالجة أزمة واضحة كشفتها الأسئلة وهي أزمة بدأت تقض مضاجع القائمين على الثورة ومشروع التغيير في سورية وتثير بالغ القلق من ارتفاع حرارة المريض ..وانتشار الغرغرينا .. ومن يرفع الضماد سيشم رائحة القروح .. ومن ينظر الى القوافل سيرى حميرها وبغالها منهكة ومرهقة ..
ففي عمق برنامج (في العمق) كان من الممكن أن نرى اعترافا لأول مرة بأن الثورة تقر بأنها في قفص الاتهام بالعنف والكذب وأنها مخترقة بالمشاريع المتناطحة المتناقضة .. وأن الجزيرة كانت في الحقيقة عبر أسئلتها في حالة مرافعة للدفاع عن اسمها لأن اللقاء المرتب بعناية كان لأول مرة في حالة دفاع مستميت عن النفس .. الثورة كانت تدافع عن نفسها وعن سمعتها .. وقطر والجزيرة تخضعان لعلاج مكثف لاسترداد العافية وثقة الناس الذين تحولوا عنها .. لأن المقابلة التي أريد لها في الظاهر أن تكون مقابلة تنغرز كالسيف في خاصرة الدولة الوطنية السورية لم تكن (في العمق) الا محاولة لاطفاء الحرائق المندلعة في صدقية الجزيرة وأميرها .. ولاعادة الثقة المفقودة بصدق الثوار والمسح على عقول الناس لتبرئة الثورة من الجريمة المنظمة والعنف اللذين طفيا على نهر الثورة المليء بالتماسيح .. والمقابلة كانت محاولة لاستعمال وجوه بارزة من المنشقين (الفارين) كالمكانس لكنس القمامة المتراكمة على وجه قطر..ووجه أميرها .. واقناعنا أن التماسيح الموجودة في بركة الثورة وديعة كالدلافين ومهمتها انقاذ الغرقى ..

كانت الحلقة خاصة جدا لتخليص الثورة السورية من سمعة التصقت بها ولوثات كبرى علقت بها وبدا أن ثياب الثورة عالقة في سياج الكذب وسياج الريبة بها وهي تحاول السرقة كما لصوص الحقول والبساتين وجاء رياض حجاب في مقابلته يحاول تخليصها بحكم أنه جاء من قلب النظام .. لكن مافعله أنه شدها بقوة فخرجت من السياج عارية وقد بقيت ثيابها عالقة على السياج .. سياج المنطق الوطني والفطرة .. وبدت المقابلة محاولة يائسة لترقيع ثوب الثورة الممزق الذي يرى تحته جلد الأفعى الأملس والمرقط .. ولاأبالغ ان قلت انها محاولة لترقيع عذرية الثورة واستعادة بكارتها .. فاستعمل رياض حجاب كغشاء البكارة الصناعي للقول للمعارضين بان "ثورتكم عذراء فلا تسيئوا بها الظن .. ان بعض الظن اثم .. فليس هناك كما يقال في كتب التراث "الميل في المكحلة" ..ولاوجود لمؤامرة .. لاوجود لميل اردوغان ولاميل حمد ولا ميل بندر ولاميل أوباما ولاميل هولاند وبرنار ليفي .. ليس أي من هذه "الأميال" في مكحلة الثورة الطاهرة ودبرها .. هكذا تكلم زراداشت الثورة .. رياض حجاب..

مااتفق عليه كل من رأى المقابلة أن ماقيل فيها لم ينحرف قيد شعرة عما قالته الجزيرة على مدى عامين من الأزمة السورية بل كانت كل اعترافات حجاب تلخيصا وظلاّ لكلام الجزيرة وصورة مرآة لما قالته وتوأمة لكل معلومة نقلتها .. والرسالة المراد ايصالها هي: الى المشككين بمصداقية الجزيرة والثورة .. ان الجزيرة لم تكذب ابدا وأن الثورة لم تكذب ابدا في اي حرف بدليل كلام زاراداشت الثورة .. رياض حجاب ..وهذه هي الغاية من اللقاء .. ولاأعتقد أن رياض يمكن أن يدلي بمقابلة الى قناة الميادين وأمام غسان بن جدو مثلا التي سيظهر فيها هذا الزاراداشت تائها شاردا متناقضا متعرقا .. ويقطر دهنا كما لو كان يتقلب وهو يشوى على نار الأسئلة المتحدية ..وهنا أستطيع تحدي الثورة في السماح له في الظهور على قناة الميادين مثلا ..وأتحداه ان تجرأ على ذلك دون اذن رئيس الديوان الأميري القطري ..وان ظهر فليسقط سقوطا حرا وليعرف الجميع كيف تسقط الدمى ..

هذا التطابق والتماهي الساذج في كل مانقلته الثورة والجزيرة وقع في محظور وفخ مربك .. لأن التطابق 100% لايمنح مصداقية بقدر مايثير الشك في مصداقية الوسيلة الاعلامية التي باتت تدافع عن نفسها بهذه الطريقة الفجة .. وكان يجب اظهار بعض الفوارق في التفاصيل والاختلافات الطفيفة وذكر بعض الأشياء التي قيلت ويتم تصحيحها .. لأن عالم الاعلام اليوم في المقابلات الثقيلة العيار يعتمد على الخبطات والمفاجآت بأن يظهر الثغرات التي قد تشوب عملية النقل الاعلامي قبل المقابلة بسبب ظروف الحصول على المعلومة كما يفترض .. لكن أجوبة زاراداشت الثورة رياض حجاب كانت تشبه بصمات ابهام القرويين الأميين على بيانات مختار القرية (الجزيرة) دون مناقشة .. الأصابع تتلون بالحبر .. فيما علي الظفيري (المختار) يمسك أصابعه ويضغطها على الورق دون اعتراض لتبصم .. أوراق الجزيرة المزورة كانت أمام أصبع القروي رياض حجاب الذي كان يبصم على كل شيء قاله المختار مستسلما لقدره ..هكذا ظهر زاراداشت ..رياض حجاب

بصم القروي على الورق الذي قال ماقال عن القتل العشوائي للدولة ضد المدنيين والحلول الأمنية وعشرات آلاف القتلى والمعتقلين وعن مسؤولية روسية والصين عن الدم السوري وعن مصادرة القرار السوري من قبل ايران وروسيا .. وعن غزو ايراني لسورية وعن وجود ميداني لمقاتلي حزب الله .. وكل شيء دون أن ينحرف قيد شعرة عن خط الجزيرة .. ولم ينس دور قطر الملائكي في كفكفة دموع السوريين وعن ضرورة تدخل الناتو (الطلب العزيز على قطر) .. القروي كان يبصم بابهامه دون تحفظ على كل ماقالته الجزيرة سابقا ولم يعترض .. بل وكان مسليا جدا ان القروي كان يصر على تكرار اسم الرئيس الأسد مجردا من لقب الرئيس بشكل متكرر مقصود ملفت للنظر -كما أوصت تدريبات المقابلة- للزج بهذا التجريد في عقل المشاهد .. حتى يتم نفسيا نقل هذا النزع لهيبة مقام الرئيس الى عقل المشاهد والتعامل مع الرئيس الأسد كأنه فقد الهيبة

الرئاسية .. من قبل رئيس وزرائه ..وأنه صار مجرد اسم بلا عنوان وبلا حقوق ..هكذا تكلم زاراداشت الثورة السورية .. رياض حجاب

فالحديث في (العمق) مع شخص يعتبر ذروة "المنشقين" وصندوقهم الأسود ودرتهم الثمينة يفترض ألا يكون مجترا ومكررا عن النظام السوري بل أن يكون مليئا بالصراحة وبالأسئلة عن الثورة السورية وافرازاتها ومآلاتها ومستقبلها وتشخيصا موضوعيا لأزماتها الداخلية وعثراتها وتصويبا لرهاناتها واعترافات ومصارحة عن الثقوب والعيوب التي أصابت العمل الثوري الذي كان من نتيجته الفشل في زحزحة النظام قيد شعرة أو تخويفه .. وكان (في العمق) يجب أن يكون عن المعارك الخاسرة مثل معركة دمشق والتساقط التدريجي بالقضم اليومي لمعاقل التمرد في حلب .. وعن المراجعات التي يجب أن تجرى مثل الرهان على تركيا والناتو وليس من باب الاعتراف بالهزيمة كما يخشاه الثورجيون بل من باب ادراك عدم سهولة المعركة وضرورة معرفة الأسباب الحقيقية لفشل الانجاز الثوري حتى الآن دون بيع الناس أوهاما وملء نفوسهم بأحلام اليقظة ..وبطولات باب الحارة..وباب الهوى

ومع هذا فلم يخل حديث زاراداشت الثورة من بعض الطرائف والدعابات الظريفة مثل طرفة أنه أراد بالهروب ابتغاء مرضاة الله لأن الله لايرضى عن المؤمنين الا في الأردن حيث ملوك خيبر وحيث موساد شعب الله المختار يتجول في عمان كما كان رياض حجاب يتجول في دير الزور .. وحيث أرسل الله الوحي لارسال سفير الى اسرائيل من الاردن .. ويبدو أن الله جعل من عمان يثرب المؤمنين .. ومن الملك عبد الله الثاني سعد بن عبادة الأنصاري .. وصارت دمشق هي قريش .. وأمير قطر هو أبو أيوب الأنصاري الذي بركت عنده ناقة (النبي) المنشقة عن أهل مكة .. وصار الله يحب الناتو وأهل الناتو ومن يبتغي مرضاته أن يلجأ للدعاء للناتو واللجوء الي الناتو .. وصارت الهجرة الى فرنسا مثل هجرة المسلمين الى النجاشي في الحبشة .. أما الله فصار عثماني الهوى وسلجوقيا ..وربما عضوا في الناتو ..وهناك مرضاة الله

أما الأكثر طرافة وظرافة فهو أن زاراداشت الثورة لم يتقاض مالا من قطر .. رغم أن كل القبيلة التي هاجرت معه لاتعيش في خيام معسكر الزعتري كما نعلم من دون فواتير وتكاليف الاقامة لعائلته التي تقدر الآن بحوالي 60 ألف دولار شهريا بالحدود الدنيا .. لأن القريبين من عائلته يقولون ان لاأحد من أهله في الخيام بل في المناطق الراقية كما أن أبناءه يعيشون في بحبوحة بعكس لاجئي المخيمات .. ولو كانت قناة محايدة هي التي أجرت اللقاء لسألته لم لا يساوي نفسه بلاجئي المخيم ويختار خيمة بينهم ويدفع بأبنائه للعيش بين أبناء اللاجئين بين الرمال..ولكن الرفاهية التي يحاط بها والسخاء يقولان شيئا آخر .. ولادليل على قبض المال الا خضوعه المطلق لكل بيانات الجزيرة وعجزه عن الافتراق والاختلاف عنها ..

هذه المقابلة بالطريقة التي صيغت بها وعرضت تشير الى تراجع في مواهب العاملين في الجزيرة الذين صاروا يتصرفون بطريقة شباك التذاكر والاثارة والأكشن بعد أن بدأت ميادين غسان بن جدو تجتاحها حصنا حصنا وقلعة قلعة وترميها حجرا حجرا بحيادية ومهنية واحترام لعقل المشاهد بدرجة قصوى واعادة تركيب العقل العربي الذي فجرته قنبلة موقوتة زمنية اسمها الجزيرة ولم تبق منه الا مثلما بقي من جسد وسام الحسن في الأشرفية .. شباك تذاكر الجزيرة جاء برياض حجاب عله يستعيد بعض الجمهور الذي نجا بنفسه الى الميادين الحرة .. مقابلة كانت الجزيرة تستجدي من خلالها العطف وتحلف الأيمان المغلظة على أنها لم تكذب أبدا ولم تفبرك ولم تنحرف .. وكل من يرى المقابلة لايساوره شك أنه تم الاعداد لها بعناية فائقة لتبدو عفوية وأن حجاب كان كالتلميذ الذي حفظ الدرس عن ظهر قلب ..

ولو كنت في مكان الجزيرة والمعارضة لما أخرجت هذه المقابلة بهذه الطريقة المسرحية السمجة..بل طرحت أسئلة صعبة جدا وجديدة على رئيس وزراء الثورة "البطل" ..وماانشغلت بتفاصيل هروبه المملة.. بل واجهته بأسئلة عن مصاعب الثورة واخفاقاتها وليس بتبرير فشلها .. ولسألته عن عنفها وعن هيكلية عملها وطريقة تحسين سمعتها وعن الجثث الملقاة من الاسطح التي وصلت الى كل العالم وهدمت من سمعة الثورة .. وكان من المفيد جدا ان يقول بعض الكلام القاسي بحق بعض (الأخطاء الثورية) ..فيبيّض مع أخيه الصغير علي الظفيري سمعة الثورة وقدورها السوداء..وأسنانها الحمراء .. ولكن التبييض كان يحتاج شنبات عزمي بشارة الكثيفة التي تشبه فرشاة ضخمة.. التي تبيّض حتى الليل الداجي وتلون بالابيض سواد الحرائق ..

بدا واضحا أن اللقاء مصمم للرد على المشككين بالثورة وقدرتها على الاستمرار من ضمن الثورة نفسها ومن ضمن الجمهور العربي المتذبذب .. ويدل على أن هناك قلقا عميقا من تحولات نفسية كبيرة وتمرد على الارادة الثورية وقناعات الناس .. وان الوضع حرج .. فلم تعد الغاية الهجوم على النظام السوري بل الدفاع عن أكاذيب الثورة وشرفها الذي تحوم حوله شبهات جارحة كما تحوم النسور والطيور الجارحة حول حيوان جريح يحتضر .. والطيور صارت تقف قريبا منه تنتظر أن يلفظ أنفاسه فيحاول طردها بحركات منفعلة توحي أنه ينتعش وأن ضعفه وهمي وأنه ناهض الى الحياة ..لكن الطيور الجائعة المنتظرة على كل الأشجار أو التي تحوم في السماء تعرف أن الوليمة كبيرة وأن الحيوان الجريح يحتضر ببطء .. رغم كل مايقال من أنه سينهض .. مهما تكلم زراداشت الثورة ..
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
 

No comments:

Post a Comment