Few Iranian missiles sent by Islamic Jihad to Tel Aviv changed the historical equation between the Palestinians and the Zionists, what would stronger and deadlier strategic missiles do if Assad decided to move the conflict to where it should be??
طهران - خاص عربي برس
تكاد المباحثات التي يتم تداولها في الغرف المغلقة ان تخرج الى العلن. وما تسرب من الكواليس هو حديث يدور حول تسوية ما تعقد بين كبرى الدول بخصوص الاوضاع السورية.
كان الروسي قد حتى الآن في منع تحول الازمة الى نزاع اقليمي كبيرة، تنخرط فيه القوات السورية في رد استراتيجي (ليس على مدن يحتلها المسلحون) وذاك لن يوجع الاميركيين ، بل عبر ضرب العدو الصهيوني واعوانه . أمرٌ كان سيسمح لسورية بالمفاوضة تحت النار ومع رأس الأفعى وليس مع اذنابها في الداخل .
نجح الروس في تأخير الرد السوري بحجة " ان توسيع النار لن يحقق الا ما سيحققه الالتزام بحصرها " ، اي " حل سياسي " وتسوية توقف بعدها الولايات المتحدة تدفق اسلحتها ودعمها المعلوماتي ومرتزقة ترسلهم بعد ان تدربهم الى سورية .
هي اسابيع سيتحدد في نهايتها شكل هندسة العالم الجديد !
لن ينفع الاخضر الابراهيمي هروبه الى الامام تماما كما لن ينفع الادارة الامريكية وحلفائها الاوروبيين دس راسهم في التراب كما تفعل النعامة، هم أمام خيار طرحه الرئيس بشار الاسد على اصدقائه الروس، وابلغه لمن يعنيهم الامر:
" "اسابيع للألتزام بالوعود او نحن لن نلتزم بوعود التهدأة وحصر الردود على الارهاب دون داعميه وحاضنيه.
والاهم من ذلك ان التسويف لن ينفع اي حكومة عربية او اقليمية ممن بذلت الغالي والنفيس من اجل اسقاط الدور السوري المقاوم.
المكابرة وعدم الاذعان للفرصة السورية المطروحة يعني الاصطدام والقفز من على اسوار دمشق !لى خارج القدرة على اسقاطها.
بضع صواريخ ايرانية ارسلتها حركة الجهاد الاسلامي الى تل ابيب غيرت المعادلة التاريخية بين الفلسطينيين والصهاينة، فماذا ستفعل صواريخ استراتيجية اقوى واشد فتكا بمدن اسرائيل اذا ما قرر الاسد نقل الصراع الى حيث يجب ان يكون ؟؟
حتى التلاعب بالالفاظ او تدوير الزوايا او القفز فوق الوقائع الميدانية بصياغات بلاغية (....)مرة باسم " المرحلة الانتقالية " ، ومرة باسم " الانتقال السلمي للسلطة" لم يعد ينفع معسكر المتوافقين على اسقاط الرئيس بشار الاسد واخراج الدولة السورية من محور المقاومة .
ذاب الثلج وبان المرج وفشلت خطة الدفع بسوريا الى الهرج والمرج !
واضحة باتت معالم الحل السياسي كوضوح الشمس في رابعة النهار، كما اصبحت التسوية السياسية امر لابد منه ، بعد ان سقط خيار الحرب والقوة المسلحة معا. اي لا تدخل اجنبي بقي ممكنا، ولا تجنيد مئات الالاف من اتباع القاعدة والتكفيريين والمرتزقة وتجار الحروب بات يمكن الرهان عليه لاخراج بشار الاسد من المسرح السياسي . ومفاعيل المشهد الدمشقي الشهير لذي جمع الاسد يوما مع الرئيس احمدي نجاد وسيد المقاومة ليغيظ به الغرب وادواته ويخرجهم عن طورهم !باقية ومستمرة .
نعم قد يستمر ذبح المدنيين بالسواطير والمناشير، إلى ان يتم القضاء على اخر مجموعة ارهابية في بلاد الشام، وقد يستمر نهب مخازن الدولة السورية من المواد الاولية ، وتفكيك البنى التحتية ونقلها الى دول مجاورة وبيعها بالمزاد . وقد تستمر لفترة اخرى عمليات التفجير والقتل الجماعي بالمفخخات ....لكن المعركة ستحدد مصيرها فترة ليست بالطويلة ولاسابيع.
يمكن بعدها لمن وعد بانهاء الدعم المالي والتسلحي والتدريبي والمعلوماتي للارهابيين ان يلوم نفسه ومن فاوضهم لان سورية صبرت حتى ملّ الصبر (وشعبها )من صبر قيادتها على المطالب الصديقة بافساح المجال للحلول السياسية.
من الان فصاعدا لن تكون للأحداث وظيفة الا محاولة تحسين وضع المتفاوضين من معسكر اعداء سوريا عندما سيجلسون قريبا مكرهين للتفاوض مع الرئيس الشرعي بشار الاسد ممثلا للدولة السورية . والدور السوري الاقليمي عائد وبقوة، وهو ما علمه وقرر الالتزام بموجباته اصدقاء الشعب السوري الحقيقيون، فصمود الجيش والشعب السوري منع شطب دور الرئيس بشار الاسد خاصة ودور سورية عامة ، ولا يمكن لاي كان تجاوزه ولو بلغ ما بلغ !
طهران وموسكو ومعهما جمع من الدول والقوى الاقليمية والدولية الحرة، والتي تملك قرارا مستقلا عن الارادتين الامريكية والصهيونية، يدعون الى وقف التحريض على العنف المسلح ، وإلى وقف تدفق المال النفطي والمسلحين والمرتزقة القاعديين والتكفيريين الى سوريا . وهم يعلنون الحاجة الى البدء فورا بحوار غير مشروط بين قوى المعارضة والسلطات من اجل ايجاد صيغة محلية وطنية يقررها الشعب السوري ، باعتباره صاحب القرار الوحيد باختيار نوع نظامه السياسي وشكل الاصلاحات ونوع التغيير المرتقب وكذا اسم الرئيس !
هذه المعادلة التي تبلورت باسم المبادرة الايرانية للحل والتي وافق عليها الروس (وهي التي تم عرضها على المجتمع الدولي وعلى طرفي الاختلاف او الصراع المحلي السوري) باتت هي المسطرة التي يقيس عليها الاخضر الابراهيمي خطواته طوعا او كرها ولا تبديل لسنن التغيير على الارض السورية الا بايد سورية بعدما كتبت هذه المعادلة بدم شهداء الجيش والشعب السوري العظيم .
اما من يعارض هذه المعادلة او يخافها ويتهرب من الحوار على اساسها فانه هو العدو الحقيقي للشعب السوري، ( والذي يريد التضحية به في سوق النخاسة الدولية وتجاوز ارادته لانه يخبئ في الواقع مشروعا للتغيير لا يمت الى صناديق الاقتراع والديمقراطية التي يتشدق بها باية صلة)
نقول ذلك ببساطة شديدة لان من يضع الشروط على الحوار و يتهرب منه هو من يخاف العملية الديمقراطية، وهو من لا يثق بنتائج صناديق الاقتراع، والا لو كان متاكدا من حاله ومن شعبيته فلماذا تراه غير مطمئن لاي سباق انتخابي رئاسي يشترك فيه المواطن السوري بشار الاسد كمرشح رئاسي مثله مثل اي مواطن سوري آخر ؟
خاصة وان كل المبادرات المطروحة للحل تتحدث صراحة عن اشراف دولي محكم على هذه الانتخابات ؟!
لو كانت المعارضة المسلحة والسياسية منها واثقة من شعبيتها لما خشيت مشاركة الاسد في الانتخابات ، ولما اصرت الولايات المتحدة على وضع شرط عدم مشاركة الرئيس السوري في الانتخابات المقبلة. هم يعرفون بوسائلهم المخابراتية ان شعبية المسلحين هي بين الرعاع الغير مؤثرين ممن رأى الشعب السوري حريتهم سواطير وديمقراطيتهم قطع رؤوس على الهوية الطائفية وقبولهم بالاخر تجلى في قتل كل من يخالفهم الرأي في مناطق تواجدهم .
ان تكون ديمقراطيا واصلاحيا و تغييريا حقيقيا اليوم يعني اخراج دور البندقية و الذبح بالسكين والساطور على خلفيات مذهبية او طائفية وكذلك اخراج العامل الخارجي العسكريتاري من دائرة التاثير على قراراتك الفردية والجمعية ، ومعنى ما قاله قائد ما تسمى بجبهة النصرة القاعدية من طرد الجميع من ميادين القتال وفرض نفسه وتنظيمه قائدين للمعركة العسكرية انما هي عملية احتيال للنجاة من الضغوط الروسية التي ستحاسب الاميركي على عدم التزامه باتفاق شبه نهائي حول الحلول السياسية في سورية، والركون الاميركي مستقبلا الى القاعدة (جبهة النصرة ) تذاكي لن يمر ووضع هذا التنظيم الارهابي على قوائم الارهاب الاميركية لا يعني غضبا اميركيا عليها بل تبرأة للأميركيين من التورط في دعم أكيد تقدمه الان وستقدمه غدا لهذا التنظيم
لعبة لن تمر ، والروسي والسوري سيحاسبان الاميركي ان لم يتلزم بموجبات الاتفاق ، وان الغد لناظره قريب
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment