بالأسماء والصور...مقاتلي ليبيا الأساطير يلاقون حتفهم في سورية
جواد الصايغ - عربي برس
لم يعد خافيا على احد مشاركة مقاتلين ليبيين في الأعمال العسكرية الدائرة في سورية إلى جانب جبهة النصرة، وميليشيا الجيش السوري الحر، جهادّيو ليبيا القادمين من جحيم الثورة التي أسقطت نظام العقيد الراحل معمر القذافي لا تشبه حالتهم حال الجهاديين العرب ممن سبقهم أو أتى بعدهم إلى بلاد الشام، مناطق كثيرة في الشمال السوري أصبحت تخضع وبحكم الشريعة لسلطة الليبيين الوافدين من بنغازي، ودرنة، والزنتان، ومصراتة.
المهدي الحاراتي قائد كتيبة "شهداء طرابلس" كان أول الوافدين إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة، إتخذ الحاراتي الذي سبق له وان قاتل في كوسوفو والعراق من ريف إدلب مقرا له ولمجموعته المسلحة التي دخلت شمال سورية من الحدود التركية، أنشأ الحاراتي لواء الأمة في سورية الذي أصبح يضم مقاتلين ليبيين وسوريين، وعرب، يعود آمر قيادة هذا اللواء إلى جماعة الحاراتي وحدهم.
توافد المقاتلين الليبيين إلى سورية بدأ في أواخر عام 2011، وتحديدا عندما وضعت الثورة الليبية أوزارها بعد دخول الثوار مدينتي سرت، وبني وليد، الحكومة السورية أعلنت أن "إرهابيين ليبيين" يقاتلون الجيش السوري، ولكن المعارضة السورية بجناحيها العسكري، والسياسي كانت دائما تنفي هذه الرواية، وتعتبرها فبركة من فبركات النظام لإيهام المجتمع الدولي أن الثورة السورية أصبحت تشكل حاضنا اساسيا للإرهاب، والتطرف، والتشدد.

Libyan terrorist Mohammed Boukran of Benghazi, was killed in Aleppo
مقاتلو الثورة الليبية ساروا وفق تعليمات قائدهم المهدي الحاراتي الذي وضع لهم خطة تقضي بتكثبف تواجدهم في الشمال السوري، وتحديدا ريفي إدلب، وحلب لقربهما من الحدود السورية-التركية، بالإضافة إلى سهولة إيجاد بيئة حاضنة لهم نظرا لبساطة سكان المناطق الريفية، وتشرذم صفوف المقاتلين السوريين، وهذا ما يسهل عقد لواء الأمر، والنهي لهم.
لم يقتصر الحراك الليبي في سورية على التواجد في ريفي إدلب، وحلب إذ سرعان ما تمدد ليبييو الثورة السورية إلى مدن حمص، ومناطق في ريف دمشق، وإستطاعوا كحال نظرائهم في الشمال السوري عقد راية الزعامة لهم في المناطق التي يتواجدون فيها، وقد تمكن الجيش السوري من إلقاء القبض على أحد الليبيين في ريف دمشق الذي سرعان ما تبين أنه رئيس غرفة العمليات العسكرية في مدينة داريا وفق إعترافات صفحات مواقع التواصل الإجتماعي المؤيدة للثورة السورية.
ليس هناك ارقام دقيقية لعديد المقاتلين الليبيين في سورية، ولكن تشير بعض منظمات المجتمع المدني إلى ان عديدهم يتجاوز الآلاف، ووصل الحال ببعض الجمعيات حد التأكيد أن الليبيين يشكلون نسبة اربعين في المئة من مقاتلي الثورة السورية، وينضوون تحت راية لواء الأمة، وجبهة النصرة، والألوية التي تتصف بالتشدد، والتطرف الديني.
اما بالنسبة للقتلى الليبيين الذين سقطوا على الأرضي السورية ، فليس هناك رواية واحدة تثبت الرقم الحقيقي لهم،
ولكن المؤكد ان عددهم يبلغ المئات بعضهم كان يتبوا مراكز قيادية في الثورة الليبية، وآخرون دفعهم الفقر، والتطرف، والرغبة في مساندة إخوانهم للإنتقال إلى سورية عساهم يساهمون في إنجاح الثورة.
يعتبر "خالد العاقوري" ابرز المقاتلين الليبيين الذين قتلوا في سورية، ويقدمه أصدقائه على انه "أسطورة القتال الليبية على الأراضي السورية"، سبق للعاقوري وأن قاتل في أفغانستان، ثم عاد إلى ليبيا ليقود جيش الثورة في بنغازي، يروي أصدقائه عنه انه قام بقتل أربعة عناصر من الجيش الليبي بالسلاح الابيض لوحده مستفيدا من قوة بنيته الجسمانية، بعد انتهاء الثورة في ليبيا دخل العاقوري سورية من الحدود التركية، تمكن الجيش السوري من قتله في ثاني أيام شهر رمضان المبارك.
يعتبر "خالد العاقوري" ابرز المقاتلين الليبيين الذين قتلوا في سورية، ويقدمه أصدقائه على انه "أسطورة القتال الليبية على الأراضي السورية"، سبق للعاقوري وأن قاتل في أفغانستان، ثم عاد إلى ليبيا ليقود جيش الثورة في بنغازي، يروي أصدقائه عنه انه قام بقتل أربعة عناصر من الجيش الليبي بالسلاح الابيض لوحده مستفيدا من قوة بنيته الجسمانية، بعد انتهاء الثورة في ليبيا دخل العاقوري سورية من الحدود التركية، تمكن الجيش السوري من قتله في ثاني أيام شهر رمضان المبارك.
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment