حزب الله سيردّ التحيّة بالمثل ولن يستخدم التكتيك الإيراني والسوري في الردّ
الأربعاء، 20 شباط، 2013
أوقات الشام
ابراهيم ناصر الدين
قبل ساعات من اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء عقدت جلسة عمل في مركز أبحاث الأمن القوميّ الاسرائيلي وتركز النقاش حول سؤال مركزي يقض مضاجع القيادات الامنية والسياسية الاسرائيلية، وهو هل تمّ نقل الأسلحة السوريّة لحزب الله حتى يتمكّن الأخير من استعمالها، أمْ أنّ النظام نقلها بهدف تخزينها والحفاظ عليها؟ طبعا السيد نصرالله لم يتأخر في اخراج القادة الاسرائيليين من حيرتهم، وجاء الجواب حاسما لا يقبل اي تأويل، «بات لدينا كل ما نحتاجه وسنستخدمه في اي حرب مقبلة». فما هي المعادلة الجديدة التي ارساها نصرالله؟ وعن اي اسلحة يتحدث؟
قائد المقاومة «الرجل الموثوق اسرائيليا» اراد صراحة القول للاسرائيليين ان الحزب لا يقرأ في «كتاب» موحد مع حلفائه فهو تنظيم تختلف اجندته عن «القاموس» الايراني والسوري، واذا كانت لدى الدول تكتيكاتها التي تسمح لها بالاحتفاظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين، فان لحزب الله معادلة مختلفة تقوم على قاعدة التناسب في الرد «نوعا وكما» دون اي تأجيل تكتيكي او استراتيجي، ولذلك فأن اي استهداف لاي موقع على الاراضي اللبنانية اكان قافلة اسلحة «مفترضة»، او موقعاً عسكرياً او امنياً لن يمر مرور الكرام، وسيكون الرد فوريا ومتناسبا مع الموقع المستهدف، فزمن استخدام لبنان «صندوقة بريد» ولى، واي «تحية» سيتم الرد عليها بالمثل وربما بأكثر.
وتعتقد اوساط خبيرة في الشؤون الامنية انه اذا كانت الحرب في سوريا قد حملت الكثير من الشرور والنتائج السلبية على النظام السوري الذي خسر عاملي الاستقرار والمناعة، فأن ثمة وجهاً ايجابياً استفاد منه حزب الله على هامش تلك الاحداث، وما لا يعرفه الكثيرون ان مستوى العلاقة الاستراتيجة بين المقاومة وسوريا كانت تحده بعض «الخطوط الحمراء» الدولية والحسابات الاقليمية التي كان النظام السوري يسعى لعدم تجاوزها، وكانت المقاومة ومعها ايران تتفهم ظروف الدولة السورية المرتبطة بشبكة من العلاقات والمصالح والتوازنات في زمن الراحل حافظ الاسد وفي مرحلة نجله الرئيس بشار الاسد الذي اتباع سياسة مماثلة ولكن بانفتاح اكبر على محور المقاومة، ولذلك لم تكن طهران او حزب الله يمارسان اي نوع من الضغوط، ويعرفان حدود السقوف المتاحة لتمرير اسلحة نوعية «كاسرة للتوازن» الى الاراضي اللبنانية.
لكن هذه القواعد تغيرت جذريا بعد ان بدأت الحرب المفتوحة لاسقاط النظام السوري،عندها تحللت الدولة السورية من كل الالتزامات الدولية «الضمنية»، وباتت كل الخطوط الحمراء لاغية ودون اي قيمة، واذا كانت المخازن السورية قد فتحت بقدر معين ابان حرب تموز 2006 وكذلك بعد استهداف الطيران الاسرائيلي لمنشأة دير الزور «النووية»، فان اعلان السيد نصرالله ان كل ما تحتاجه المقاومة بات لديها اليوم لمواجهة اي عدوان اسرائيلي مقبل، يعني صراحة ان كل التحفظات السورية السابقة قد سقطت ولم تعد هناك اسلحة محرمة سواء كانت صناعة سورية او ايرانية او روسية.
وبعد تخلي الاخرين عن قواعد الاشتباك المعتادة اصبحت دمشق بحل منها، وهي اقفلت «الابواب» و«النوافذ» امام الجهات الغربية والاقليمية التي حاولت قبل وبعد كلام السيد نصرالله معرفة الحدود الذي وصل اليه هذا الانفتاح العسكري على المقاومة، وابلغت جهات سورية رفيعة بعض الذين حاولوا الاستفسار «مواربة» والحصول «تلصلصا» على معلومات حول «نوعية» الاسلحة المسربة، ان كلام السيد نصرالله كان واضحا ومن يحتاج الى مزيد من الايضاحات عليه التوجه الى «حارة حريك» وسؤال السيد كونه الاكثر اطلاعا على ما بات في مخازن الحزب من اسلحة، او انتظار الحرب المقبلة للحصول على اجابات «عملية».
والى ان يوفق هؤلاء بالعثور على عنوان السيد للحصول على اجابات، وبانتظار الحرب المقبلة، تعيش اسرائيل ومعها الدول الغربية مرحلة من التكهنات حول نوعية الاسلحة الاستراتيجية المخلة بالتوازن والتي باتت بحوزة حزب الله، وفيما البحث الاستخباراتي مستمر حول اماكن تخزينها، بعد ان غيرت المقاومة خريطة انتشار اسلحتها بعد اكتشاف شبكة «السي اي ايه» التجسسية، فان جل ما تملكه اجهزة الاستخبارات المعادية معطيات اكيدة تفيد ان الأسلحة التي اشترتها دمشق لجيشها وأيضا الأسلحة التي تمّ نقلها من إيران، قامت السلطات السوريّة بنقلها إلى حزب الله.
وباعتقادها فان الحزب حصل على انواع مختلفة من الاسلحة البرية والجوية والبحرية، ومنها قاذفات من طراز «غراد عيار122ملم»، وصواريخ مثل فجر 3، وفجر 5 من إنتاج إيرانيّ، كما تعتقد ان الحزب حصل على قذائف من عيار 220 ملم و302 ملم من إنتاج سوريّ، بالإضافة إلى صواريخ زلزال وفاتح 110 من الصناعات العسكريّة الإيرانيّة، بالإضافة إلى تواتر الأنباء عن نقل سوريّة لحزب الله صواريخ سكود من طراز «بي وسي ودي».
وتعتقد اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ان سوريا اعادت تزويد حزب الله بترسانة صواريخ ضدّ الدبابات، من طراز «كورنيت»وانواع اخرى، اشترتها دمشق مباشرةً من موسكو، وأيضًا تم تزويد الحزب بصواريخ أرض بحر من إنتاج الصين، أمّا في مجال الدفاعات الجويّة فقد تزوّد حزب الله، بصواريخ كتف من طراز «ستريلا» ومن طراز «ايغلا»، بالإضافة إلى منظومات صواريخ متحرّكة من طراز «اس اي 8». اما اكثر ما يقلق المستويين الأمنيّ والسياسيّ في اسرائيل فهي المعلومات المتعلقة بوصول منظومات (ستيرليتس) و(فانتسير) الى حزب الله، وهما منظومتان للدفاع الجويّ سهلتا التشغيل والتنقل وتصيبان الهدف بدّقة، وهاتان المنظومتان خطيرتان للغاية، ذلك أنّهما تحملان صاروخي كتف ضدّ الطائرات من طراز 30 ملم.
ولا يتوقف تدفق المعلومات عند هذا الحد فالحديث يدور عن منظومتين، حصلت سوريّة عليهما من روسيا بعد اندلاع الازمة في اذار 2011، وهناك ترجيحات بوصولهما الى حزب الله، المنظومة الأولى هي من طراز «اس ايه 70» وهي منظومة متحرّكة يصل مداها إلى 50 كلم ومهمتها الدفاع عن القوات البريّة، واذا ما قرر حزب الله تفعيل عمل هذا السلاح فهو سيعرقل عمل سلاح الجو الإسرائيليّ الذي يقوم بمهمات جمع المعلومات عن سوريّة ولبنان، وحتى اليوم لم يقرر الحزب التأثير سلبا على هذه المهمة، ولكن وصول منظومة صواريخ «اس ايه 70» الى لبنان سيمنع سلاح الجو الإسرائيليّ من تنفيذ أكثرية المهام المنوطه به اليوم.
أمّا المنظومة الثانية فهي من نوع «باستيون»، وهي منظومة صواريخ بر-بحر تستخدم فيها صواريخ «الياخونت»، وهي صواريخ تطلق ضدّ السفن، كما أنّها تتمتّع بقُدُرات لمهاجمة أهداف أرضيّة. وخطورة هذه المنظومة تكمن في مداها، فاذا كانت منصوبة على الأراضي السوريّة فهي تصل حتى مدينة نتانيا، شمال تل أبيب، اما اذا تم نصبها على الشواطئ اللبنانيّة فهي ستُغطي الساحل الإسرائيليّ برّمته، فصاروخ الياخونت خارق للصوت، وينطلق على ارتفاع منخفض، ما يجعل اعتراضه من قبل سلاح البحريّة الإسرائيليّ مهمة صعبة للغاية.
هذا جزء مما تدعي اسرائيل والاجهزة الاستخباراتية الغربية معرفته، وهو مجرد تكهنات في غياب المعلومات الموثوقة عما يخفيه حزب الله من عوامل قوة و«مفاجئات»، واذا كان البحث مستمرا عما اذا كان جزء من الاسلحة الكيميائية السورية قد بات بحوزة الحزب، واذا كانت القوى السياسية في بيروت منشغلة في تقسيمات انتخابية على مقاساتها، فان ما كشفه السيد نصرالله في خطابه الاخير من معرفة دقيقة لمواقع شركات الكهرباء الاسرائيلية، يفضي الى خلاصة لا تقبل الجدل بانشغال قيادة المقاومة بتحديد المواقع الامنية والعسكرية والاستراتيجية في اسرائيل وانتشارها في الاحياء والمدن والازقة، بانتظار معركة وعد السيد نصرالله يوما بانها ستغيّر وجه المنطقة.
الديار
River to Sea Uprooted Palestinian
قبل ساعات من اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء عقدت جلسة عمل في مركز أبحاث الأمن القوميّ الاسرائيلي وتركز النقاش حول سؤال مركزي يقض مضاجع القيادات الامنية والسياسية الاسرائيلية، وهو هل تمّ نقل الأسلحة السوريّة لحزب الله حتى يتمكّن الأخير من استعمالها، أمْ أنّ النظام نقلها بهدف تخزينها والحفاظ عليها؟ طبعا السيد نصرالله لم يتأخر في اخراج القادة الاسرائيليين من حيرتهم، وجاء الجواب حاسما لا يقبل اي تأويل، «بات لدينا كل ما نحتاجه وسنستخدمه في اي حرب مقبلة». فما هي المعادلة الجديدة التي ارساها نصرالله؟ وعن اي اسلحة يتحدث؟
قائد المقاومة «الرجل الموثوق اسرائيليا» اراد صراحة القول للاسرائيليين ان الحزب لا يقرأ في «كتاب» موحد مع حلفائه فهو تنظيم تختلف اجندته عن «القاموس» الايراني والسوري، واذا كانت لدى الدول تكتيكاتها التي تسمح لها بالاحتفاظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين، فان لحزب الله معادلة مختلفة تقوم على قاعدة التناسب في الرد «نوعا وكما» دون اي تأجيل تكتيكي او استراتيجي، ولذلك فأن اي استهداف لاي موقع على الاراضي اللبنانية اكان قافلة اسلحة «مفترضة»، او موقعاً عسكرياً او امنياً لن يمر مرور الكرام، وسيكون الرد فوريا ومتناسبا مع الموقع المستهدف، فزمن استخدام لبنان «صندوقة بريد» ولى، واي «تحية» سيتم الرد عليها بالمثل وربما بأكثر.
وتعتقد اوساط خبيرة في الشؤون الامنية انه اذا كانت الحرب في سوريا قد حملت الكثير من الشرور والنتائج السلبية على النظام السوري الذي خسر عاملي الاستقرار والمناعة، فأن ثمة وجهاً ايجابياً استفاد منه حزب الله على هامش تلك الاحداث، وما لا يعرفه الكثيرون ان مستوى العلاقة الاستراتيجة بين المقاومة وسوريا كانت تحده بعض «الخطوط الحمراء» الدولية والحسابات الاقليمية التي كان النظام السوري يسعى لعدم تجاوزها، وكانت المقاومة ومعها ايران تتفهم ظروف الدولة السورية المرتبطة بشبكة من العلاقات والمصالح والتوازنات في زمن الراحل حافظ الاسد وفي مرحلة نجله الرئيس بشار الاسد الذي اتباع سياسة مماثلة ولكن بانفتاح اكبر على محور المقاومة، ولذلك لم تكن طهران او حزب الله يمارسان اي نوع من الضغوط، ويعرفان حدود السقوف المتاحة لتمرير اسلحة نوعية «كاسرة للتوازن» الى الاراضي اللبنانية.
لكن هذه القواعد تغيرت جذريا بعد ان بدأت الحرب المفتوحة لاسقاط النظام السوري،عندها تحللت الدولة السورية من كل الالتزامات الدولية «الضمنية»، وباتت كل الخطوط الحمراء لاغية ودون اي قيمة، واذا كانت المخازن السورية قد فتحت بقدر معين ابان حرب تموز 2006 وكذلك بعد استهداف الطيران الاسرائيلي لمنشأة دير الزور «النووية»، فان اعلان السيد نصرالله ان كل ما تحتاجه المقاومة بات لديها اليوم لمواجهة اي عدوان اسرائيلي مقبل، يعني صراحة ان كل التحفظات السورية السابقة قد سقطت ولم تعد هناك اسلحة محرمة سواء كانت صناعة سورية او ايرانية او روسية.
وبعد تخلي الاخرين عن قواعد الاشتباك المعتادة اصبحت دمشق بحل منها، وهي اقفلت «الابواب» و«النوافذ» امام الجهات الغربية والاقليمية التي حاولت قبل وبعد كلام السيد نصرالله معرفة الحدود الذي وصل اليه هذا الانفتاح العسكري على المقاومة، وابلغت جهات سورية رفيعة بعض الذين حاولوا الاستفسار «مواربة» والحصول «تلصلصا» على معلومات حول «نوعية» الاسلحة المسربة، ان كلام السيد نصرالله كان واضحا ومن يحتاج الى مزيد من الايضاحات عليه التوجه الى «حارة حريك» وسؤال السيد كونه الاكثر اطلاعا على ما بات في مخازن الحزب من اسلحة، او انتظار الحرب المقبلة للحصول على اجابات «عملية».
والى ان يوفق هؤلاء بالعثور على عنوان السيد للحصول على اجابات، وبانتظار الحرب المقبلة، تعيش اسرائيل ومعها الدول الغربية مرحلة من التكهنات حول نوعية الاسلحة الاستراتيجية المخلة بالتوازن والتي باتت بحوزة حزب الله، وفيما البحث الاستخباراتي مستمر حول اماكن تخزينها، بعد ان غيرت المقاومة خريطة انتشار اسلحتها بعد اكتشاف شبكة «السي اي ايه» التجسسية، فان جل ما تملكه اجهزة الاستخبارات المعادية معطيات اكيدة تفيد ان الأسلحة التي اشترتها دمشق لجيشها وأيضا الأسلحة التي تمّ نقلها من إيران، قامت السلطات السوريّة بنقلها إلى حزب الله.
وباعتقادها فان الحزب حصل على انواع مختلفة من الاسلحة البرية والجوية والبحرية، ومنها قاذفات من طراز «غراد عيار122ملم»، وصواريخ مثل فجر 3، وفجر 5 من إنتاج إيرانيّ، كما تعتقد ان الحزب حصل على قذائف من عيار 220 ملم و302 ملم من إنتاج سوريّ، بالإضافة إلى صواريخ زلزال وفاتح 110 من الصناعات العسكريّة الإيرانيّة، بالإضافة إلى تواتر الأنباء عن نقل سوريّة لحزب الله صواريخ سكود من طراز «بي وسي ودي».
وتعتقد اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ان سوريا اعادت تزويد حزب الله بترسانة صواريخ ضدّ الدبابات، من طراز «كورنيت»وانواع اخرى، اشترتها دمشق مباشرةً من موسكو، وأيضًا تم تزويد الحزب بصواريخ أرض بحر من إنتاج الصين، أمّا في مجال الدفاعات الجويّة فقد تزوّد حزب الله، بصواريخ كتف من طراز «ستريلا» ومن طراز «ايغلا»، بالإضافة إلى منظومات صواريخ متحرّكة من طراز «اس اي 8». اما اكثر ما يقلق المستويين الأمنيّ والسياسيّ في اسرائيل فهي المعلومات المتعلقة بوصول منظومات (ستيرليتس) و(فانتسير) الى حزب الله، وهما منظومتان للدفاع الجويّ سهلتا التشغيل والتنقل وتصيبان الهدف بدّقة، وهاتان المنظومتان خطيرتان للغاية، ذلك أنّهما تحملان صاروخي كتف ضدّ الطائرات من طراز 30 ملم.
ولا يتوقف تدفق المعلومات عند هذا الحد فالحديث يدور عن منظومتين، حصلت سوريّة عليهما من روسيا بعد اندلاع الازمة في اذار 2011، وهناك ترجيحات بوصولهما الى حزب الله، المنظومة الأولى هي من طراز «اس ايه 70» وهي منظومة متحرّكة يصل مداها إلى 50 كلم ومهمتها الدفاع عن القوات البريّة، واذا ما قرر حزب الله تفعيل عمل هذا السلاح فهو سيعرقل عمل سلاح الجو الإسرائيليّ الذي يقوم بمهمات جمع المعلومات عن سوريّة ولبنان، وحتى اليوم لم يقرر الحزب التأثير سلبا على هذه المهمة، ولكن وصول منظومة صواريخ «اس ايه 70» الى لبنان سيمنع سلاح الجو الإسرائيليّ من تنفيذ أكثرية المهام المنوطه به اليوم.
أمّا المنظومة الثانية فهي من نوع «باستيون»، وهي منظومة صواريخ بر-بحر تستخدم فيها صواريخ «الياخونت»، وهي صواريخ تطلق ضدّ السفن، كما أنّها تتمتّع بقُدُرات لمهاجمة أهداف أرضيّة. وخطورة هذه المنظومة تكمن في مداها، فاذا كانت منصوبة على الأراضي السوريّة فهي تصل حتى مدينة نتانيا، شمال تل أبيب، اما اذا تم نصبها على الشواطئ اللبنانيّة فهي ستُغطي الساحل الإسرائيليّ برّمته، فصاروخ الياخونت خارق للصوت، وينطلق على ارتفاع منخفض، ما يجعل اعتراضه من قبل سلاح البحريّة الإسرائيليّ مهمة صعبة للغاية.
هذا جزء مما تدعي اسرائيل والاجهزة الاستخباراتية الغربية معرفته، وهو مجرد تكهنات في غياب المعلومات الموثوقة عما يخفيه حزب الله من عوامل قوة و«مفاجئات»، واذا كان البحث مستمرا عما اذا كان جزء من الاسلحة الكيميائية السورية قد بات بحوزة الحزب، واذا كانت القوى السياسية في بيروت منشغلة في تقسيمات انتخابية على مقاساتها، فان ما كشفه السيد نصرالله في خطابه الاخير من معرفة دقيقة لمواقع شركات الكهرباء الاسرائيلية، يفضي الى خلاصة لا تقبل الجدل بانشغال قيادة المقاومة بتحديد المواقع الامنية والعسكرية والاستراتيجية في اسرائيل وانتشارها في الاحياء والمدن والازقة، بانتظار معركة وعد السيد نصرالله يوما بانها ستغيّر وجه المنطقة.
الديار
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment