Local Editor | ||||
Since the beginning of the insurgency, the so-called “Free
Syrian Army (FSA)” has spared no area to demonstrate its cruelty against actors,
journalists, TV presenters, sportsmen, doctors, public officials, protesters,
ordinary citizens, young and old. It is enough for anyone to express sympathy with the Syrian authorities or the regular army, or to reject the armed insurgency in order to suffer abduction, torture, humiliation and liquidation. Last week, the latest victim was one of the famous characters of the touristic city of Aleppo, known as the "the Yellow Man." For about thirty years, Abu Zakour used to walk in the old souks of Aleppo, dressed in lemon yellow from hair to shoes, including his mobile phone and his rosary. The yellow man earns his living from a monthly salary offered by the municipality, as well as from taking photos for tourists. Unfortunately, the 70 years of age have not saved him neither from being kidnapped by the FSA militiamen, nor to be taken by the "security committee of the revolution" (security body created by the insurgents), who slapped his face, humiliated and insulted him, claiming he is "a collaborator of the regime." The images that filmed the humiliating abuse against the Yellow Man are incredibly violent: One of the kidnappers put his foot on the head, asked him to bark and say that he loves the FSA. Other insurgents succeeded in pulling his whiskers. While taking pictures, the FSA gunmen curiously recalled the abuses of American torturers in the Abu-Greib prison. Also, the father of an actress Another Syrian, even older than the "yellow man" of Aleppo, has also suffered of the barbarity of FSA militiamen. Living in the town of Haritane north of Aleppo, the 90-year old Mahmoud Naanaa, father of the famous Syrian actress Raghda has been caught in video footage wearing a bonnet and shawl of the French rule flag, adopted by the FSA, while trying to disavow his daughter known for her sympathetic stances towards the Syrian government. A source close to the actress told the Arabi-Press website that the old man suffers of dementia since 8 years, excluding the possibility that the video will be posted on the web "because it shows that he no longer enjoys the full mental capacity." A childish Facebook message writes that "the father of the actress said that he loved his daughter in the past, but today, he loves the free Syrian army, and pray to God to live as long as possible to witness the fall of the regime!! | ||||
|
الرجل الأصفر.. حين طلبوا منه أن ينبَح
شاهد الفيديو
صهيب عنجريني
تحوّل فيديو «الرجل الأصفر» إلى حديث «يوتيوب» ومواقع التواصل، خلال الأيام الماضية. ويُظهِر الشريط القصير عناصر من «الجيش الحرّ» يتفنّنون في إهانة «الرجل الأصفر» وإذلاله. والرجل الأصفر هذا، هو من دون مبالغة، الرجل الأشهر في حلب؛ إذ أنّه كرَّس نفسه على مدار ربع قرنٍ جزءاً من الذّاكرة البصريّة الجماعيَّة للمدينة. واعتاد أبناء المدينة وزّوارها رؤية «أبو زكور» يتجوّل في محيط «ساعة باب الفرج» الأثريّة الشهيرة، مسربَلاً باللون الأصفر من رأسه حتى أخمص قدميه بشكل دائم. لم يعرف أحدٌ سبب إصرار الرجل على ارتداء اللون الأصفر، وتسابق الناس في إطلاق التكهنات حوله. وقد جذبت الظاهرةُ اهتمام الإعلام، فكانت موضوعاً لتقرير تلفزيونيّ بثّته قناة «العربية» منذ سنوات، وفيه أصرّ أبو زكور على الاحتفاظ بسره الأصفر.
وكما انشغل الناس بلون ثيابه، انشغلوا أيضاً بطبيعة عمله. فالبعض كان يؤكد أنه قوّادٌ محترف، وآخرون يقولون إنه مختلٌّ نفسيّاً ويعيش على الهبات، فيما يصرّ البعض على أنّه مخبرٌ يتعامل مع الأمن. وقد لازمت هذه الصفة الرجل، واتخذها مسلحون من «الجيش الحر» حجة، للقيام بضربه وإذلاله، كما ظهر في الشريط المصوّر الذي انتشر على مواقع التواصل، قبل أن يحذف.
وكما يظهر في الشريط، يسأل المصوّر ضيفه/ ضحيّته، تحت تهديد السلاح: «بتحب الجيش الحر؟». ويأتي الجواب البديهي: «كتير»، ليؤكد في مرحلة لاحقة أنّه «سعيدٌ لأنه في قبضة الجيش الحر». تتالت الأسئلة ليؤكد الرجل أنّه لا يحبّ بشار الأسد، وحين يُسأل عن سبب كرهه له، يأتي الجواب الطّريف: «دمّرني.. حطني بالسجن 100 مرة». لكنّ تلك المزاعم لم تكن كافية لتقديم شهادة حسن سلوك أمام محتجزيه، إذ راحوا يتفنّنون في إهانته، بوضع أقدامهم على رأسه وصفعه، ونتف شاربه الأصفر، وفي استعباده: «ابتسم، انبح» ليُنفّذ الرجل مخاطباً جلّاده: «انت معلمي… على راسي «الجيش الحرّ»».
لم ينسَ المسلحون أن يسألوا الرجل عن سره الأصفر، وأفلحوا بضغط السلاح في انتزاع إجابة: «أنا فقير ودرويش، ولأنّي بلبس أصفر الناس بيتصوروا معي وبيعطوني 100 ليرة على الصورة». ثمّة سؤالٌ يبدو أنّه بات لازمةً في الأزمة السورية يصرُّ المسلحون على سؤاله لعبد الحميد/ الأصفر: «أنت سنّي؟» وحين يردُّ بالإيجاب يسألونه: «بتكره العلويين؟» ولا يعفيه تأكيده أنّه يكرههم من تلقي صفعة مصحوبة بشتيمة، ثمّ يُطلب منه أن يشتم الرئيس السوري، فيلبّي الطلب.
انتشار الشريط عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان سريعاً، ورغم أنه حُذف عن «يوتيوب» لكن أعيد نشره. وكما في كلّ حالة مشابهة سارع السوريون إلى التّعليق على الحادثة، بين مستنكر لها، ومؤكّد أنَّ الرجل يستحق ما لحق به. ولم تقف ردود الفعل عند هذا الحد، بل راح البعض يقدّم الحجج لتبرئة «الجيش الحرّ» من الحادثة. لم تعزف صفحة الثورة السورية على «فايسبوك» هذه المرة على وتر «الأخطاء الفرديّة»، بل سارعت إلى نفي صحّة الواقعة. فكتب القائمون عليها: «ورغم أن ما يظهره فيلم الرجل الأصفر من إهانة ـ وهي مرفوضة بغض النظر عن فاعلها ـ لا تمتّ لسلوك «الجيش الحرّ» بصلة، لكننا في الصفحة قمنا بالتحقيق والمتابعة في فيلم الرجل الأصفر، وتبيّن أن الفيلم مفبرك على «الجيش الحر»». وعلى الصفحة الرسمية للإعلامي فيصل القاسم، من استغلّ الحادثة لتحويلها إلى نكتة حُشر فيها المبعوث المشترك إلى سوريا، وتقول النّكتة: «الأخضر الإبراهيمي خايف على حاله بعد ما شاف الرجل الأصفر».
مع تزايد ردود الفعل المُستنكرة سارع الناطق باسم «لجيش الحرّ» لؤي المقداد إلى الإدلاء بتصريح قال فيه: «خلال ساعات سيتم اعتقال من قام بهذه الأعمال.. نحن لن نقبل بأي تجاوز في حق المدنيين السوريين.. من غير المقبول التعامل معه بهذه الطريقة سواء كان مخبراً أم لا».
وفي ظلِّ التلاشي التّدريجي لألوان الطيف السوري، لا يسلَم الأصفر من الأذى.. إنّها سوريا المريضة بالأحمر.
السفير
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
Is there any more news about The Yellow Man?.....I hope the savages have not killed him but they probably have. So sad.
ReplyDelete