مقاتل من حزب الله يسقط شهيدا في سوريا من دون ان يعلم
في ظلّ أخبارٍ توالت، مفادها بأن "حزب
الله" يشارك الجيش السوري القتال في عملياته واتهامه بالتدخل في الشأن السوري
الداخلي، والتحذير الدائم من مهبّ الولوج في مستنقع مساعدة النظام, وأن ذلك سيعود
بسلبيات على الحزب سياسياً ومعنوياً من جهة وعلى لبنان من جهة
ثانية.وردّاً على الحملات المزيّفة التي
تُشنُّ هنا وهناك على هذا الحزب وعلى أفراده، أكدّ مسؤول جهادي لعربي برس أن حزب
الله يحمي مصالح محدودة له في سوريا، كان قبل الأزمة يواكبها وأضحى بعد الأزمة
يحميها.وأضاف: "لطالما أكد الحزب ولأكثر من
مرّة أنّ النظام السوري لا يحتاج إلى مساعدته وأنه بعدتّه وعتاده كفيل لأن ينهي
مهامه دون اللجوء إلى أحد".ولكن! تتردد الكثير من التساؤلات في أذهان من يتابع
أخبار الأزمة السورية والأنباء التي تتحدث عن سقوط عدد من الشهداء لحزب الله أثناء
تأديتهم للواجب الجهادي، انطلاقاً من أين يسقط أولئك الشهداء، وصولاً إلى التساؤل
عن حقيقة الكلام الدائم عن سقوط شهيد دفاعاً عن مقام السيدة زينب, وذاك الشهيد
دفاعاً عن حرم السيدة سكينة.ومثال على ذلك، تناقلت بعض وسائل الإعلام إضافة إلى
صفحات التواصل الإجتماعي معلومات تفيد باستشهاد شاب يدعى "حسن فنيش" من بلدة معروب
الجنوبية قضى أثناء دفاعه عن حرم السيّدة زينب في دمشق. ونعرض بعضاً من الصور التي تناقلتها صفحات التواصل
الإجتماعي في خبر استشهاد حسن فنيش:
وفي اتصال بالمقيمين في بلدة معروب
لمعرفة تفاصيل الخبرعلم عربي برس أن الحاجة إم حسن فنيش كانت قد بدأت تتحضّر
لإستقبال جسد ولدها إذ أن الأخبار كلّها تشير إلى أن ولدها قد استشهد, ولكن سرعان
ما ظهر ولدها حيٌّ يُرزق.إضافة إلى ورود أنباء تتحدث عن أن الشهيد "حسن فنيش"
هو أخ عباس فنيش مراسل قناة المنار أو إبن عمّه.
وبعد الإتصال بمراسل قناة المنار
الزميل عباس فنيش، نفى الأخير صلة القرابة بينه وبين الشهيد المزعوم قائلاً:" أنا
أصلاً ما عندي خي إسمو حسن ولا إبن عمّ".وللتحقق من صحة خبر استشهاد حسن، أكدت والدته لعربي
برس أن إبنها بخير وهو حيّ يرزق، والإشاعات التي تناولت ولدها ما هي إلا أفكار
مغرضة تهدف إلى تشويه صورة المقاومة.
"معروب لم تشيّع بحسب الصور المفبركة أي شهيد،
والأسئلة التي يطرحها الناس نصفها من مخيلتهم والنصف الآخر هو من صنع فبركات بعض من
يصطاد بالماء العكر"، حسبما أفادنا أحد قياديي الحزب.
وأضاف: "ليس هناك أي شهيد سقط بالقرب
من مقام السيّدة زينب أو أيّ من أماكن المواجهة في داخل سوريا إنّما شهداؤنا كما
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وحتّى الآن لا زالت تسقط على الحدود
وفي نطاق عمل المجاهدين المعتاد".
ويبقى الكلام الأهمّ لماذا يُتهم حزب
الله بشكل دائم بتدخله لصالح النظام على أرض المعركة، ولا يُنظر إلى وضوح إنخراط
أطراف سياسية في خضمِّ المعارك على الأرض السورية وعلى الرغم من وجود أدلة كثيرة قد
عرضها الإعلام بشكل واضح في الأيام الماضية تثبت تورط بعض الميليشيات المتطرفة في
تهريب الأسلحة وتدريب عناصرها للقتال ضد النظام السوري، أو حتى بالقتال ضدّه بشكل
فعّال وإرسال مجموعات إلى قلب المعارك, علّ حلم الدولة الإسلامية الذي تكلم عنه
تنظيم القاعدة وجبهة النصرة في سوريا يتحقق.
عربي برس
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment