Pages

Saturday, 29 February 2020

عمليّة أورانوس السوريّة في إدلب ستُنهي حياة أردوغان السياسيّة





منذ تنفيذ الجيوش السوفياتية لعملية أورانوس (Uranus Operation) الاستراتيجية الكبرى، في تشرين الثاني 1942، على جبهات ستالينغراد التي كانت تواجه الغزو الألماني النازي، وهي العملية التي تمكّنت القوات السوفياتية خلالها من فرض الحصار المطبِق على قوات الجيش السادس/ مدرّعات/ الألماني، الذي بلغ قوامه آنذاك 350 الف جندي، وتمّ سحقه وتدميره مع نهاية شهر شباط 1943، أيّ خلال ثلاثة أشهر من العمليات العسكرية.
نقول إنه ومنذ تلك العملية العسكرية السوفياتية، ذات الأهمية والتداعيات الاستراتيجيّة على مسار الحرب العالمية الثانية، لم يحصل أن قام جيش في العالم بتنفيذ عملية شبيهة لتلك العملية السوفياتية، سوى الجيش السوريّ. وذلك عبر الهجوم الاستراتيجي الواسع النطاق في أرياف إدلب الجنوبية الغربية وحماة الشمالية الشرقية واللاذقية الشمالية الشرقية/ جسر الشغور.
وتماماً كما فعلت الجيوش السوفياتيّة في شهر تشرين الثاني 1942، عندما شنت هجوماً شاملاً متزامناً على محاور مدينة ستالينغراد الشمالية والجنوبية، وهي المدينة التي كانت يحتلها الجيش الألماني السادس، بهدف محاصرة تلك الجيوش الألمانية وتدمير قوات الاحتياط العملياتي الذي يدعمها، قام الجيش السوري والقوات الحليفة بتنفيذ خطة شبيهة حيث قام مع القوات الحليفة، وبغطاء جوي روسي ـ سوري كثيف، بما يلي:
1
ـ شنّ هجوماً مركّزاً ومباغتاً تماماً، للعصابات المسلحة وداعميها الأتراك، وذلك بعد تمهيد ناري جوّي ومدفعي صاروخي عنيف، على محاور سهل الغاب/ جبل الأربعين/ جبل شحشبو وسيطر عليها بسرعة قياسية، من خلال عملية نوعية أشبه ما تكون بعملية قوات خاصة، مع فارق طول الجبهة، وهو يقارب 45 كيلومتراً، وحجم القوات الذي استخدم لتنفيذ العملية العسكرية السورية بنجاح.
2
ـ وقد نجح الجيش السوري وحلفاؤه، عبر هذه المناورة الاستراتيجيّة الضخمة، بالسيطرة النارية على طول الطريق الدولي السريع، حلب اللاذقية والمسمّى طريق  M 4، وذلك تمهيداً للسيطرة الفعلية المباشرة عليه في مرحلة لاحقة من مراحل تنفيذ الخطة.
فبسيطرته على جبل الأربعين يكون الجيش السوريّ قد أسقط كلاً من أريحا وقاطع الطريق الدولي  M 4، من نصيبين شرقاً (شرق أريحا) وحتى أوروم الجوز جنوب المدينة، أيّ أنه قد قطع خط إمداد المسلحين المقبل من سهل الغاب ومن جهة جسر الشغور. كما انّ سيطرته على جبل شحشبو قد جعلته يسيطر نارياً على كلّ من المدينة وقسم من الطريق الدولي M 4 شرق وغرب المدينة. وبالتالي فإنّ الجيش السوري، وتحت غطاءٍ جوّي روسي سوري كثيف، قد تمكن من إقامة رؤوس جسور، امتدّت من بلدة سراقب شرقاً وحتى بلدة كأمور تحتاني غرباً (غرب جسر الشغور)، تماماً كما فعل المارشال السوفياتي شوكوف، سنة 1942 في معركة ستالينغراد، عندما بدأ تنفيذ خطته بإقامة رؤوس جسور شمال وجنوب ستالينغراد، معتمداً على الجيوش السوفياتية: السابع والخمسين والثاني والستين والرابع والستين في محاور المدينة الجنوبية، وعلى الجيوش: الثالث والسادس والأول في شمال المدينة، وذلك استعداداً لبدء الهجوم الشامل لتحرير المدينة مع بداية شهر كانون الأول 1942.
وما أن تمكنت الجيوش السوفياتية من فرض الحصار الكامل، على الجيش الألماني السادس، الذي كان يحتلّ مدينة ستالينغراد، حتى قرّرت القيادة العسكرية الألمانية العامة الزجّ بالجيش الألماني المدرّع الرابع، الذي كان منتشراً على محور كاربوفكا (karpovka) في القاطع الجنوبي من غرب المدينة (غرب نهر الفولغا) ويقابله الجيش السوفياتي الرابع والستون.
تحرّك الجيش المدرّع الألماني الرابع، بناءً على أوامر القيادة العامة في برلين، في محاولة لفك الحصار عن الجيش السادس. تماماً كما تحرّكت الوحدات المدرّعة التركية، يوم الأربعاء 26/2/2020، في محاولة منها لفكّ الحصار الذي ضربه الجيش السوري على بعض مجموعات المسلحين، الذين سبق وأنْ استدرجهم الى كمين استراتيجي كبير في سراقب، قبل ذلك بأربع وعشرين ساعة، من ناحية أبعاده ونتائجه على سير المعارك، (الكمين) على طول مسرح العمليات، من سراقب حتى غرب جسر الشغور.
ولكن طلائع قوات الجيش السوفياتي الرابع والستين سرعان ما انقضّت على وحدات الجيش الألماني الرابع المدرّعة، فور محاولتها بدء هجومها المضاد، الأمر الذي لم يستغرق وقتاً طويلاً حتى تمّ سحق الجيش الألماني المدرّع الرابع تماماً.
وهذا بالضبط ما حصل مع القوة المدرّعة التركية، قوامها لواء مدرّعات، معزّز بكتيبة مدفعيّة ميدان ثقيلة وكتيبة مدفعيّة صاروخية، من طراز ( MLRS ) multiple Launch rocket System، في خطوطها الخلفية. تلك القوة التي كانت تتحرك في محيط بلدة بارَه، متجهة إلى سراقب، عندما تصدّى لها سلاح الجو السوري وشنّ عليها أربع غارات جوية أدّت الى تدمير مجموعة من دباباتها وراجمات الصواريخ التركية وقتل وجرح من فيها، خاصة أنّ الجيش السوري كان في أوْج عملياته ضدّ مجموعات المسلحين التي تمّ استدراجها إلى محيط مدينة سراقب.
أما عن خلفيات وتداعيات الانتصارات، التي حققها الجيش السوري خلال الأسبوع الأخير والانهيارات التي شهدتها جبهة أردوغان ومحازبيه، من جبهة النصرة والحزب التركستاني وكلّ المتطرفين الإرهابيين التركستانيين الذين حشدهم أردوغان أملاً منه في خلق عثمانستان جديدة، فلا بدّ من الإشارة إلى ما يلي:
1
ـ انطلاقاً من قناعة أردوغان العميقة بانتهاء الحرب التي شنّت على سورية، والذي كان نظامه كما النظام الأردني، رأس حربة فيها، وبأنّ المشروع الذي شارك في تنفيذه منذ اللحظة الأولى، الذي كان يهدف الى تفتيت الدولة السورية وتمزيق أراضيها، قد انهار وفشل وانّ استكمال تحرير الأراضي السورية، بما فيها تلك التي تحتلها القوات التركية، لا يتعدّى كونه مسألة وقت ليس إلا، وفي ظلّ التقدّم السريع الذي يحرزه الجيش السوري، في مسرح العمليات في الشمال السوري، قام أردوغان بإطلاق تهديداته للجيش السوري، بعنجهية لا تستند الى أيّ مرتكزات حقيقية، مطالباً إياه (الجيش السوري) بالتراجع عن الأراضي التي تمّ تحريرها من سيطرة أردوغان ومجموعاته الإرهابية المسلحة.
وقد وصل به الأمر الى أن يرفق تهديداته تلك بموعد زمني هو آخر شهر شباط الحالي، اعتقاداً منه انّ بإمكانه تنفيذ عملية عسكرية سريعة يستطيع من خلالها استعادة السيطرة على المناطق التي حرّرها الجيش العربي السوري، سواء في أرياف حلب أو أرياف إدلب، علاوةً على اعتقاده بأنّ ذلك سيؤدي الى إمكانية مواصلة سيطرته على بقية محافظة إدلب ومدينة إدلب نفسها.
2
ـ كانت أوهام أردوغان هذه تهدف الى، تعديل صيغة سوتشي بالقوة وعن طريق تغيير موازين القوى العسكرية الميدانية، وذلك لتأمين عودة قوية، له وللإرهابيين الذين يدعمهم، الى العملية السياسية التي نقف على أعتابها، بعد فشل المشروع الصهيوأميركي، في إسقاط الدولة الوطنية السورية.
وهو ما دفعه الى أن يزجّ بفرقة مدرعةٍ ولواءي مدفعية ميدان ثقيلة ولواء قوات خاصة تركية، الى داخل الحدود السورية، سواءً في أرياف حلب الشمالية او أرياف إدلب المختلفة، بالإضافة الى فرقة دبابات معززة بفرقة مشاة محمولة (مؤللة) أيّ محمولة بناقلات جنود، على الحدود التركية السورية، في محافظة الإسكندرون السورية المحتلة منذ عام 1939.
3
ـ كانت خطة الجيش السوري تسير بشكل جيد، في ما عدا بعض الفقاعات الصوتيّة الفارغة، الواردة من الشمال، كما قال الرئيس السوري بشار الأسد، منذ إطلاقها قبل ما يزيد عن ثلاثة أشهر، وكانت القيادة العسكرية السورية، وبتنسيق كامل مع القيادة العسكرية الروسية وحلفاء الدولة السورية، تضع في حسبانها بأنّ أردوغان، الخارج من الميدان السوريّ مهزوماً، سوف يعمد الى خطوات تهدف الى قلب المعادلة وخلط الأوراق من جديد، بما في ذلك لجوؤه للقيام بمغامرة عسكرية في محافظة إدلب او محافظة حلب.
وبناءً على هذه القناعة اتخذت القيادة العسكرية الروسية السورية، أو بالأحرى غرفة العمليات المشتركة، القرار المناسب، بالتصدّي لأيّ محاولات عبثية لأردوغان وبالقوة المسلحة، منعاً له من أن يعبث بانتصارات الدولة السورية.
4
ـ وتماماً كما فعل هتلر، في بدايات شهر نيسان 1945، عندما كانت جيوش الاتحاد السوفياتي تقف على أبواب برلين، بقيادة المارشال شوكوف (الذي قاد معركة ستالينغراد أيضاً)، أصدر أمراً لبقايا قواته بشنّ هجوم مضاد، لمحاولة وقف الزحف السوفياتي على برلين، وفشلت الجيوش الألمانية في تحقيق ذلك.
وها هو أردوغان، وأدواته المهزومة في الميدان السوري، يحاولون وفي آخر لحظة، وبينما الجيش العربي السوري يقف على أعتاب إدلب، يحاولون وقف زحف هذا الجيش، ويتورّطون في مغامرة عسكرية، بهجومهم على مدينة سراقب والذي سينتهي بإبادة تامةٍ لكلّ المجموعات الإرهابية التي شاركت في هذا الهجوم. وهي العملية التي يقوم الجيش السوري وحلفاؤه باستكمالها حالياً.
5
ـ وبناءً على خطة الجيش السوري العملياتية، التي أخذت بالحسبان احتمال ارتكاب مغامرة من قبل أردوغان، وفي اللحظة التي بدأ فيها أردوغان بتنفيذ مغامرته، يوم أول امس الخميس 27/2/2020، قام سلاح الجو السوري ومعه سلاح الجو الروسي والقيادة العسكرية والسياسية الروسية، وبعد تمهيد سياسي دبلوماسي منقطع النظير، من قبل الرئيس الروسي، نقول إنّ سلاح الجو السوري قام بقطع أيدي أردوغان وأرجله، برسالة جوية صاروخية نارية، جعلته يجثو على ركبتيه أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، راجياً إياه وقف قصف القوات التركيّة ومؤكداً له (لبوتين) التزامه بالتطبيق الحرفي الدقيق لاتفاقيات سوتشي.
6
ـ وهذا يعني أنّ أردوغان سيخضع من الآن فصاعداً، وبعد فشل مغامرته العسكرية في ريف إدلب الجنوبي، لما يقرّره الرئيسان الروسي والإيراني ويقبله الرئيس السوري. وهنا يجب القول بأنّ أردوغان لم يعُد ضامناً لاتفاق سوتشي وانما أصبح شخصاً محجوراً (خاضعاً للحجر) عليه إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً…
تماماً كما حصل مع قائد النازية الألمانية، أدولف هتلر، بعد فشل هجومه المضاد الأخير الذي بدأه يوم 16/4/1945 وانتهى بانتحاره يوم 30/4/1945. والفارق الوحيد بين الاثنين أنّ أردوغان لا يمتلك الشجاعة للإقدام على وضع حدّ لحياته الإجرامية، وإنما سيتولى هذه المهمة جنرالات من الجيش التركي، أكثر حرصاً على تركيا ومصالحها القومية العليا، من هذا اللصّ الدولي الذي لا يهمّه سوى مصالحه الشخصية هو وأبناؤه وأنسباؤه. وما زيارته الاستفزازية الأخيرة الى أوكرانيا إلا أوضح دليل على ذلك. اذ انّ السبب الاساسي للزيارة هو تأمين تكنولوجيا أوكرانية لصناعة الطائرات بدون طيار وهي الصناعة التي يسيطر عليها زوج ابنة أردوغان، سميّة أردوغان، المدعو سلجوق بيرقدار.
لذا فمن المرجّح، خاصة بعد ما تعرّض له الجيش التركي من خسائر بشرية، في جنوب إدلب، ان يقوم رهط من الجنرالات الأتراك المعارضين لمغامرات أردوغان بتنظيم انقلاب عسكري يطيح بأردوغان لينتهي إما قتيلاً وإما سجيناً.
وهنا لا بدّ من الاشارة الى انه قد سبق السيف العذل. فلن تفيد أردوغان، في وجه معارضيه داخل المؤسسة العسكرية التركية بشكل خاص، توسّلاته للرئيس الروسي بأن الجيش التركي سيلتزم بالتواجد فقط وحصراً. بشكل قطعي في نقاط المراقبة الاثنتي عشر المتفق عليها في سوتشي، وهو ما أبلغ به أردوغان الرئيس فلاديمير بوتين خلال مكالمته الهاتفيه معه ظهر أمس الجمعة 28/2/2020.
بعدنا طيّبين، قولوا الله…

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

The Covert Financial War Against Hezbollah: Lebanon’s Money Trail

February 27, 2020
by Ghassan Kadi for The Saker Blog
The new Lebanese Government has been pre-destined to fail; and for no wrong doing on its part. Actually, PM Diab formed the cabinet on the 22nd of January 2020, and as I sit down to write this on the 26th of February, I would have to say that, irrespective of the conditions upon which Diab was chosen to be the new PM, he has not yet had the chance to prove his worth or otherwise.
The popular street anger that emerged in Lebanon on the 18th of October 2019 has forced former PM Hariri to resign. Among other reform requests, the protesters demanded a cabinet comprised of new non-political faces, and Diab’s cabinet as well as Diab himself, are technically-speaking indeed new on the Lebanese political arena. But even before Diab formed the new cabinet, he himself was touted to be a Hezbollah supporter, and this made him unacceptable by the protestors. And after he named his cabinet members, more such claims were made; and I am not in a position to assert them or otherwise.
In a series of articles that were published on my blog, https://intibahwakeup.blogspot.com/2020/02/lebanons-dilemma-revolving-identity_27.html, I focused on the on-going Lebanese unrest from an identity-based perspective and the conflict of loyalties. But money, as some say, makes the world go round.
This article is not intended to address history as such and/or Diab’s alleged loyalties. It is rather about what is behind the money trail that has been part-and-parcel of all political developments in Lebanon ever since 1975 and before.
When the Lebanese Civil War broke out in 1975, the exchange rate of the Lebanese Lira (LL) to the US Dollar (USD) was in the vicinity of 3 LL to 1 USD . And, even though the war devastated the country whose economy was primarily underpinned mainly by tourism and banking services, the Lebanese economy did not seem to suffer, at least significantly. There were times when certain commodities were hard to find, but that was mainly due to transport-related problems caused by road closures, and not due to economic conditions that stood in the way of their availability.
The LL remained strong, but eventually slipped and took a minor dive towards the end of 1984. By September 1984, the exchange rate was 5 LL to 1 USD. Even though that 5:1 mark generated panic, in hindsight, it reflected further fiscal strength of the LL given that this landmark happened more than nine whole years into the war. And, between 1984 and 1990 or so, it slipped to 1500 LL to 1 USD.
There was much turmoil during this period and many retirees and ex-pats lost their life-long savings. As for those still at a working age, they suffered severely until their wages were eventually indexed and the LL maintained its 1500-1 ratio to the USD for a very long time; actually till the time the recent uprisings commenced just 3 months ago.
In hindsight, there is no mystery or divine intervention behind the rather strong Lebanese economy during the first 9 years of the Civil War and which kept the exchange rate steady.
The buck stops with war money and the war money trail.
Seven years into the Lebanese Civil War, Israel invaded Lebanon and the PLO was forced out. Two years later, the LL began to slump.
Coincidence? Perhaps not.
During the first few years of the Civil War, Lebanon lost its traditional “golden age” sources of income, but it was inundated with war money.
The main donors were Gaddafi, Saddam and Saudi Arabia.
Some would argue that the CIA made heavy investments, and this is quite possible. But the CIA and similar agencies, including the Mossad, had their individual operatives. On the other hand, Gaddafi, Saddam and Saudi Arabia were sponsoring whole armies; so to speak.
Virtually all Left wing Lebanese political parties sent delegations to Libya seeking financial support. This includes what was referred to in Lebanese political terms as political “shops”. Some of those “shops” were comprised of small groups with a dozen fighters. They all came back with millions of USD, some with tens of millions.
The Saudis were very keen to finance the emerging Salafist militia (even though they were not referred to as such back then) because those militia were fighting the Right wing “Christian infidels”. At the same time, they were happy to finance those same “Christian infidels” because they were fighting the Communists (who were party to the Lebanese political Left).
Saddam, the Iraqi Baathist, on the other hand was very keen to sponsor any group that stood up against the rival Syrian Government of the other Baath Party faction.
The Kuwaitis, Gulfies and Qataris played more or less the same game as that of the Saudis.
All up, there were huge sums of war money pouring into Lebanon. Adding to that was what the Lebanese ex-pats sent their families and what they invested into their savings. The Lebanese banking system found alternatives to tourism and foreign investment, and the economy remained prosperous despite the devastating civil war that was destroying much of what the eye could see.
But the Lebanese political parties and “shops” were not the only recipients of “brotherly” aid and not the largest ones either. By far, the biggest recipient was the PLO in all of its branches and subdivisions.
Whilst most of the monies “invested” in the Lebanese Civil War were spent on munitions, operatives on the ground were canvassed, employed as mercenary fighters with most generous pay. One would not zero out the possibility that the Lebanese banking system benefited from those transactions.
Throughout the first decade of the Civil War years of Lebanon, there was no shortage of money or jobs for those prepared to literally cut throats for a living. Pragmatically-morbid as this may sound, war money and its willful recipients kept unemployment levels low and the economy buoyant.
Now, was the initial slump of the LL exchange rate in 1984 a direct result of the expulsion of the PLO and its associated funds from Lebanon? No one can answer this question with reliable economic accuracy. That said, the timing of the events begs the question.
What we do know is that between 1984 and the year the war ended in 1989, the LL slumped from 5:1 USD, to 1500:1 USD.
As the Civil War eventually came to an end in 1989, Rafiq Hariri emerged on the scene as a savior. He made huge investments in rebuilding certain aspects of the Lebanese infrastructure. The self-made billionaire, Lebanese by birth, but a dual national of Saudi Arabia, who eventually became Lebanon’s PM, bolstered the economy not only by bringing in his own investments, but also by presenting and ensuring a strong Saudi regional backup to his ventures.
Hariri also established the philanthropic “Hariri Foundation” which sponsored tens of thousands of Lebanese youth to receive tertiary education at home and abroad.
Hariri also created jobs as he rebuilt downtown Beirut, and certainly his American style election campaigns injected millions of dollars into the streets.
Hariri resurrected the confidence in the Lebanese economy and the LL. As a result, the LL maintained its exchange rate of LL 1500 to 1 USD and the Gaddafi/Saddam war funds were superseded and made redundant by the “peace” Hariri/Saudi funds. In any event, by then, the demise of Saddam was just around the corner.
The Rafiq Hariri money injections replaced the lost PLO war money, which in turn replaced the original Lebanese golden age economy pillars of banking and tourism that supported the Lebanese economy during its “golden age”.
When Rafiq Hariri was assassinated in 2005, change was on the horizon.
His son, Saad, carried his legacy and continued to fund his father’s initiatives at all levels.
When the war on Syria began, with the help and facilitation of Saad Hariri, the Saudis and Qataris injected huge sums of money into Lebanon in order to lure jihadi recruits, arm them and send them into Syria. The northern city of Tripoli was the main hub for this influx. And, because Tripoli had its own internal conflict between Bab el Tabbana fighters who were loyal to the then Hariri/Saudi/Qatari camp in their fight with the Alawite fighters of Jabal Mohsen, money kept flowing in.
In the most dire of situations therefore, in peace and in war, the Lebanese economy has always had a lifebuoy.
Furthermore, the Lebanese Government was able to receive international aide and grants, especially after major escalations. All up, in the so-called Paris 1, 2 and 3, together with the so-called Cedar 1 fundraisers, the plan was to provide Lebanon with USD 17 Bn to be provided according to a schedule that terminates in 2025. The fund providers were the EU, the USA and the Arab oil states. It is not clear how much has already been received.
The Lebanese people cannot see where these funds have gone to, and now the government has repayment commitments to make and which it cannot meet and this is public knowledge.
What is pertinent here, is that all war funds have now run dry, with the exception of the Iranian aid to Hezbollah. That aid however, never really had a significant effect on the economy in the past, and it is not expected to have one now either.
Gaddafi and Saddam are long gone, the Saudis are no longer in partnership with the Qataris, but neither party is sponsoring any warring entity in Lebanon at the moment. Hariri’s Saudi Oger giant construction company has gone bankrupt, and even though Saad Hariri is believed to have quarantined at least a billion dollars for himself, he has closed all charity organizations, electoral offices and payments to his loyal troops.
But this is not all, even the scheduled “legitimate” foreign aid has stopped, and that was before the recent street uprising.  https://www.haaretz.com/middle-east-news/lebanon-to-receive-no-foreign-aid-before-government-is-formed-say-diplomats-1.8260216
The situation now is much more untenable for current PM Diab, because he knows that it would be pointless of him to even try to approach the well-financed Arab states seeking help, so he is not even trying.  https://www.mtv.com.lb/news/مــحــلــيــات/1022176/لماذا_يتريّث_دياب_في_طَرق_الأبواب_الخارجية؟
There is no doubt at all that all benefactors that have traditionally been assisting Lebanon are quite aware of the corruption and theft, and they must be growing sick and tired of being constantly asked to give more; especially that they know beforehand that their funds will be squandered. Ironically however, many of them did not worry about the fate of their funds when they were financing warring factions. Nonetheless, they are employing the issue of corruption to hold back on providing loans and finance to Lebanon.
For the first time in its history, neither the Lebanese people nor the political parties or government are receiving any lifeline funds.
To add insult to injury, Lebanese banks have implemented draconian measures to limit withdrawals. The figures have improved slightly, but the withdrawal limit is still around USD 200 a month. Even if one has millions invested, he/she has to stop at this limit. This includes businesses and as a result many employers have had to dismiss their workforce. As if this alone is not bad enough, it is preventing hundreds of thousands of Lebanese expats from sending money to their savings accounts and relatives at home. Expat money had always been one of the corner stones of Lebanese economy.
Any of the above factors can alone cripple the back of a country’s economy; let alone all combined. And even if Diab was clean as a whistle and willing and able to stamp out corruption and move forward, to say that he is not allowed to succeed is not a far-fetched statement to make. One does not have to be a conspiracy theorist to see that the different economic strangleholds imposed currently on Lebanon did not line up accidently.
What does not meet the eye here is that Lebanese people are deliberately being squeezed into the corner of poverty, even starvation, so that they revolt. But the main target of inducing this anger is not to affect reform against corruption, but rather to inflame the anti-Hezbollah passion in order to disarm it and keep Israel safe from its rockets.
Because the Axis of Resistance has been victorious, corruption is now used by its enemies to cripple Lebanon economically in order to bring Hezbollah to its knees and provide Israel with it has not been able to achieve by force.
The big irony here, is that none of the politicians who are corrupt and have been named to have thieved from the public purse is a Hezbollah official. Admittedly though, Nabih Berri (leader of Amal) and Gibran Basil (son-in-law of President Aoun) have been named as highly corrupt, but they are allies of Hezbollah, not members; and there is a big difference. The list of corrupt officials however, includes virtually all officials from all traditional Lebanese parties and dynasties; not Hezbollah.
And even though protestors in the streets are demanding reform and the return of stolen funds and chanting out “Killon Yani Killon” (ie “all of them means all of them”), the anti-Hezbollah/Syria/Iran fervor is very specifically high on their agenda.
They have been playing videos showing thugs carrying Hezbollah flags and chanting Shiite slogans, attacking the peaceful demonstrators. If Hezbollah wanted to attack the demonstrators, would it be so unsavvy to carry flags? But ironically, no one questions the identity of those thugs and who is really behind them. Such videos are further inflaming the sentiments and the calls for disarming Hezbollah. This is exactly what Israel wants. This is social engineering 101, but some even moderate-thinking Lebanese are now reiterating that disarming Hezbollah is part-and-parcel of the reform needed.
Lebanon is not under any Western sanctions as such. It is under siege, a covert siege, a covert financial war against Hezbollah and the way out of it requires wisdom and diligence.

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

تحديات محور المقاومة... وتقدّم على مختلف المحاور


الخميس 27 شباط 2020
متواصلة بعناد، وبلا هوادة، عدوانية الغرب على الشرق. طاقة عدوانية غريبة باستمراريتها، وثباتها، وجبروتها، لا تلبث أن تتعدّى وتدمّر وتقتل وتخرّب، وإن خسرت فببعض ردّ فعل مقاوم من شعوب الشرق، الذي لم يغب عن لسانه طعم هذه العدوانية الشرسة على مراحل تاريخية مختلفة.
والاستعمار ليس أماً حنوناً، كما صوّره كاتبو التاريخ الحديث، ولا الإمبريالية أباً للشعوب. الأم وابنتها دمرتا الكرة الأضية، وحياة الشعوب عليها. جاء الاستعمار الفرنسي، ودخل دمشق، وأوّل ما قام به قائد القوات الفرنسية، الجنرال غورو، خلال الحرب العالمية الأولى، أنه قصد قبر صلاح الدين الأيوبي، أحد أبرز رموز هزيمة الصليبيين من الشرق، ورفسه بقدمه قائلاً: «يا صلاح الدين أنت قلت لنا إبان الحروب الصليبية: إنكم خرجتم من الشرق ولن تعودوا إليه. وها نحن عدنا فانهض لترانا في سوريا».
كرّس غورو النزعة الاستعمارية لبلاده، وللغرب برمّته؛ فالصليبية كانت أوروبية الطابع، ولم تنتمِ إلى دولة محدّدة، وقومية معيّنة. لم تكن جرمانية، تحديداً، ولا إفرنجية تحديداً، ولا أنكلو ساكسونية تحديداً. كانت كل ذلك، مع غيرها من مختلف القوميات الأوروبية. زرعت لمام شعوب من مختلف دول العالم مكان شعبٍ آخر في فلسطين، فكان الكيان الصهيوني. ثمّ تنبعث اتحاداً أوروبياً، بعد قرون طويلة على حدود الألفيتين الثانية والثالثة.
وتتجدّد العدوانية بصلافة وإصرار مع الوريث الأشرس، الإمبريالية الأميركية، فتستبيح العالم وتقتل وتدمر، ولا تكلّ عدوانيتها، كما لا يضعف إصرارها على العدوان. تغزو أفغانستان، ثم العراق، تستبيح أميركا اللاتينية بمؤامراتها، ولا تكلّ أمام هزيمة من هنا، أو ضربة من هناك، فتستعيد قوّتها، وتعيد هجومها العدواني، مستفيدة ممّا يشبه وحدانية سيطرتها وبطشها في العالم. تكرّس حضورها المباشر، وغير المباشر في سوريا والعراق ولبنان، مستهدفة تكريس سيطرتها، وكذلك محاولة مجابهة أي نهوض آسيوي، فتضع إيران في أول استهدافاتها، وتخطّط للصين منعاً لنهوض يقضّ مضاجعها.
جملة تحوّلات وانتصارات تكتيكية تُعزّز من حضور محور المقاومة في كل الساحات وتضع المنطقة في مرحلة التحرير المباشرة

لكنّ حركة التاريخ لا تعود إلى الوراء، بل تتقدم مهما كان ببطء، وفي ظل نهوض آسيوي غير منضبط، تعجز الإمبريالية الأميركية عن مجابهته، يتقدّم المحور الشرقي بتؤدة، خطوة خطوة، لا يريد للمجابهة أن تصل إلى ذروة عنفوانها، لأنه لا يريد أن ينجرّ وراء نزعة الإمبريالية الأميركية إلى تدمير الحياة البشرية على الأرض بمجابهة شاملة. وبقدر ما هي غريبة النزعة العدوانية بصلفها واستمراريتها، مستوى الرد الشرقي منضبط في الحدود المرسومة له: تقدم من دون تراجع، ولا تسرّع. يتضمن الرد في طياته قراراً نهائياً بالمجابهة حتى نهايتها، التي قد تطول تحت مؤثرات الضبط المرسومة لعملياتها على المستويات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية. لذلك، تطول المجابهات العسكرية المباشرة الشرسة في سوريا، واليمن، وتتخذ في العراق ولبنان منحى الحراك الشعبي.
في هذه الأجواء، نلاحظ تطورات ميدانية في سياق التحولات الاستراتيجية الواقعة في سياق مواجهة المشروع الأميركي في المنطقة. ولا بدّ من التوقف عند التطوّر العسكري على جبهتي اليمن وسوريا؛ هجومان يعبّران ضمناً عن الهجوم الشامل الذي تقوده جبهة المقاومة لدفع أميركا وحلفائها إلى مزيد من التراجع؛ فالجيش السوري دخل مرحلة متقدمة لحسم معركة إدلب. وفي اليمن، سجّل الجيش اليمني و«أنصار الله» تقدماً استراتيجياً على جبهة مأرب، والجوف، بعد النجاحات الكبيرة على جبهات نهم، وكتاف، ما يعني دخول الجيش السعودي مرحلة حرجة في اليمن.
في لبنان، قال فلتمان إذا لم تضعوا حداً لحزب الله، فسيعود لبنان إلى العصر الحجري. هي لغة الأم المزعومة بالحنون. «إما لبنان لنا، أو… لا لبنان». هكذا يريد الغرب لبنان الذي رسمه على قياس مصالحه، ومن أجل مخططاته، وواهم من لا يزال يعتمده وطناً قائماً بحدّ ذاته، موئلاً دائماً لأبنائه المقيمين فيه. وعندما حاول الحكم اللبناني التوجّه نحو الشرق، انطلقت الحركة التي يعتمدها فلتمان في استراتيجيته، إما لإعادة لبنان إلى أحضانه بالتمام والكمال، خالياً من المقاومة، أو لإعادته إلى العصر الحجري كما هدّد فلتمان، ابتداءً منذ السابع عشر من تشرين الأول / أوكتوبر المنصرم. وفي العراق، تتخذ الحركة منحًى أكثر تجذّراً، حيث تجمعت كل القوى الوطنية في المجابهة، يعزّزها الحضور الإيراني المقاوم الذي حسم قراره بإخراج الأميركي من المنطقة.
جملة تحوّلات، وانتصارات تكتيكية، تعزّز من حضور محور المقاومة في كل الساحات، عسكرياً وسياسياً، وتضع المنطقة في مرحلة التحرير المباشرة، كما تقرّبنا من الهزيمة النهائية لغورو الاستعماري، وفلتمان الإمبريالي، بانتظار تحقيق النصر الاستراتيجي، إن على المستوى العسكري أو الاقتصادي ــ وهو من أهم عناصر المجابهة ــ أو السياسي، مهما امتدت المجابهة، وطال أمدها.

*كاتب وباحث في الشؤون الاستراتيجية
Related Articles

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

ألكسندر دوغين: أيّ حرب كبرى ستؤدي إلى نهاية إسرائيل





(هيثم الموسوي)
سوريا المقابلة 
الخميس 27 شباط 2020
واقعيّة إردوغان ستدفعه إلى التراجع

مقالات مرتبطة


الحلّ في تحالف روسي إيراني سوري تركي يضمّ قوى المقاومة
واشنطن قد تلجأ إلى الاغتيال بعد سابقة سليماني
هل انتهى ما درج البعض على تسميته «الانزياح الاستراتيجي» لتركيا نحو الكتلة الأوراسية بعيداً من الرابطة الأطلسية؟ التورّط المباشر للجيش التركي في معارك الشمال السوري، والتصريحات النارية للمسؤولين في أنقرة، والمواقف الأميركية الودّية تجاه «دولة حليفة»، جميعها عناصر قد تشجّع على الجواب بالإيجاب عن هذا السؤال. غير أن ألكسندر دوغين، المفكر القريب من دوائر صنع القرار في روسيا، وأحد رواد الفكرة «الأوراسية» في هذا البلد، في مرحلة طغى فيها الهوى الغربي على ما عداه بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، مقتنع بأننا أمام أزمة من الممكن تجاوزها، وهي لن توقف عملية الانزياح المذكورة. الرجل الذي يعرف القيادات التركية جيداً، والذي كشف سابقاً لـ«الأخبار» أنه حذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من المحاولة الانقلابية التي كانت تُعدّ ضده ساعات قبل وقوعها، يجزم بأن مسار إخراج الولايات المتحدة من الإقليم يتسارع، وأن حسم معركة إدلب خطوة في هذا الاتجاه. لدوغين عشرات المؤلفات، أبرزها: «نحو نظرية للعالم المتعدد الأقطاب»، «نداء أوراسيا»، و«من أجل كتلة تقليدية».
ساهم ألكسندر دوغين، عبر سنوات من التفاعل مع النخب السياسية والعسكرية في تركيا، في الحوار بينها وبين تلك الروسية، والذي أفضى إلى تقارب متزايد بين البلدين في السنوات الأخيرة. لكن التطورات الميدانية الناجمة عن احتدام المعركة في منطقة إدلب والشمال الغربي السوري، والتي تشارك فيها تركيا وروسيا في معسكرين متقابلين، والمواقف الأميركية الصادرة بالتزامن معها والمؤكدة «التضامن الأطلسي» مع تركيا، وكذلك تلك التركية التي طلبت مثل هذا التضامن والدعم، عزّزت الاقتناع بأن مسار التقارب المذكور بين أنقرة وموسكو هشّ وقابل للارتداد.
دوغين، من جهته، يرى أن فهماً أدقّ للوضع الشديد التعقيد الحالي، ولمآلاته المحتملة، يتطلّب إدراكاً لطبيعة «الاستراتيجية العامة الروسية في سوريا، المُوجّهة أساساً ضدّ السيطرة الأحادية الأميركية والأطلسية في هذه المنطقة. الغاية الكبرى لهذه الاستراتيجية هي المساعدة على دخول الشرق الأوسط في عصر التعدّدية القطبية الذي سيتيح لشعوبه أن تقرّر مصيرها ومستقبلها وتحافظ على سيادتها. لا يتعلق الأمر باستبدال النفوذ الأميركي بآخر روسي أو هيمنة أحادية بأخرى. غاية روسيا هي توفير الظروف المناسبة لتشكّل منظومة إقليمية متعدّدة الأقطاب تضمّ الدول والقوى السياسية المناهضة للأحادية الأميركية. في سوريا، سعت روسيا إلى تدمير داعش والقوى المتطرفة المدعومة من السعودية، وبشكل غير مباشر من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي كانت بمثابة الوكلاء لهذه الدول، ولدعم سوريا كي تستعيد سيادتها واستقرارها. وفي سبيل ذلك، هي تعاونت مع الدولة السورية والإيرانيين، وتقاربت أيضاً مع تركيا. العمل على كسب تركيا وإبعادها عن المشروع الأميركي هما تحدّيان مهمّان بالنسبة إلى روسيا، لأن نجاحها في تحقيق غايتها المشار إليها سابقاً منوط بهما. ومن الممكن القول إن الإنجازات التي تمّت حتى اليوم على الأرض في سوريا، وكثمرة للتعاون بين روسيا والدولة السورية وإيران، وكذلك للتفاهمات مع تركيا، والتي تؤدّي إلى الخروج التدريجي للأميركيين، كانت ستكون أصعب على التحقيق لولا هذه التفاهمات. لكن لهذه التفاهمات أثمان، ونحن ندفعها اليوم بمعنى ما، لأن لإردوغان التزامات حيال بعض فصائل المعارضة السورية. روسيا تجد نفسها الآن في موقف صعب، لأننا من دون تركيا لن نتمكّن من الوصول إلى غاية إنهاء الهيمنة الأحادية الأميركية على الشرق الأوسط، واستعار المواجهة الدائرة حالياً قد يفضي إلى إعادة النظر في التفاهمات معها. لا أعتقد بأن إردوغان يستطيع الاعتماد على دعم الولايات المتحدة أو القوى الغربية. هؤلاء معادون له، وقد تراجعت العلاقات الاستراتيجية بينهم وبين إردوغان بشكل جدي. هو حالياً يناور لأن من الصعب عليه القبول بالفشل، ويهدّد باللجوء مجدداً إلى حلفاء هم ليسوا كذلك بالنسبة إليه في الواقع. المطلوب هو إقناعه بعقم مثل هذه التكتيكات، وبالاستمرار في مشاركته في بناء منظومة إقليمية جديدة».

الأكلاف الباهظة لأيّ حربٍ ستعني أيضاً نهاية ترامب سياسياً

غير أن مستجدات أخرى، بعضها تركي داخلي وسابق للتصعيد في الشمال السوري، دعمت فرضية محاولة إردوغان إعادة الدفء إلى علاقاته بالأميركيين، ومنها مثلاً إزاحته مجدّداً لعدد من القادة العسكريين المحسوبين على التيار الأوراسي في الجيش التركي، والذين دعموه عندما تعرّض للمحاولة الانقلابية عام 2016. «لا أعتقد بأن هذا التحليل صائب. أنا أعرف جيداً جداً الوضع الداخلي التركي، وحقيقة دعم التيارات القومية العلمانية وقطاعات إسلامية معادية للغرب لإردوغان. أما الليبراليون، بجناحَيهم العلماني والإسلامي، وجميع القوى الغربية الهوى، بما فيها تلك الموجودة داخل حزب إردوغان، فهم يناصبونه العداء. أنصار الخيار الأوراسي، أكانوا من العلمانيين أم من الإسلاميين، هم القاعدة الموالية لإردوغان. وعلينا ألّا ننسى معطى آخر في غاية الأهمية، وهو الدعم الأميركي النوعي والممتدّ زمنياً للأكراد، وهم الخطر الأكبر من منظور إردوغان وقطاع وازن من النخب التركية. لدى إردوغان ما يكفي من الذكاء ومن الحسّ الواقعي لعدم الوقوع في الفخ المنصوب له. هو يريد من روسيا المزيد من المرونة حياله حتى لا يفقد ماء الوجه في الشمال السوري، مع ما يترتّب على ذلك من انعكاسات على صعيد العالم الإسلامي وشبكات الإخوان المسلمين. ما يجب إدراكه هو أن بوتين مستعد لأخذ مصالح تركيا الاستراتيجية بالحسبان، لكنه لن يقبل بتلبية طموحات إردوغان المرتبطة بأجندة أيديولوجية إسلامية. ولا يمكن الحصول على أيّ شيء من بوتين عبر استخدام القوة. مَن يعرف بوتين يدرك ذلك جيداً. سيضطر إردوغان، نظراً الى واقعيته التي أشرت إليها، إلى التراجع خطوات عدة إلى الخلف لأنه لن يتمتّع بدعم كافٍ من الغرب الذي لا يثق به، ولا من حلفاء الغرب في الداخل التركي، والذين يريدون استقالته الفورية ونهاية دوره السياسي. صِدام مباشر مع روسيا وإيران والجيش السوري ستكون له نتائج كارثية بالنسبة إليه وإلى تركيا. وأظن، إضافة إلى ذلك، أنه لا ينسى أن الدعم الروسي له في أصعب لحظة في حياته السياسية، خلال المحاولة الانقلابية، كان حاسماً لإنقاذه من نهاية مأسوية، وتجنيب تركيا الانزلاق نحو مآل تدميري. التحليل المنطقي والعقلاني للخيارات المتاحة أمامه، وواقع أنه لا يملك أوراق قوة، يفترض أن يحملاه على التراجع والقبول بالحوار مع الرئيس الأسد والتخفّف من أعباء دعم مجموعات غالبيتها سلفية، تحالف معها في مرحلة سابقة وانطلاقاً من اعتبارات لم يعد لها أساس راهناً. ومعركة إدلب تأتي في سياق استكمال عملية استعادة الدولة السورية سيادتها على أراضيها، وارتفاع حدّة الصراع مع الولايات المتحدة على نطاق الإقليم بعد اغتيال اللواء قاسم سليماني، ما يشي بأن التراجعات غير واردة وبأن هذه المعركة ستحسم».
ولكن ألا يمكن قراءة الموقف التركي كمحاولة للاستفادة من ارتفاع حدّة هذا الصراع، والحديث المتواتر عن احتمالات حرب كبرى بين أفرقائه؟ «الحرب محتملة دائماً. هذه قاعدة في العلاقات الدولية. بعد اغتيال اللواء سليماني، شاهدنا البرلمان العراقي يُصوّت على إخراج القوات الأميركية، وإعلان أطراف كثيرة داخل هذا البلد وخارجه نيّتها مقاومة هذه القوات. في النهاية، سيتحرّر العراق من الاحتلال الأميركي في الفترة إياها التي تتمّ فيها استعادة سيادة سوريا على أراضيها بعد هزيمة المشروع الأميركي. نحن نرى بالفعل ارتفاعاً لحدّة الصراع، لكن أيّ حرب كبرى ستؤدي إلى نهاية إسرائيل، مهما كانت نتائجها في الجبهة المقابلة، وإلى نهاية الوجود الأميركي في الإقليم. ينبغي الالتفات إلى أن الهيمنة الأميركية دخلت في طور الأزمة والضمور في مناطق عديدة من الكوكب. الأكلاف الباهظة لأيّ حرب ستعني أيضاً نهاية ترامب سياسياً. لقد شكّل اغتيال اللواء سليماني سابقة خطرة في نظر الكثيرين، بِمَن فيهم إردوغان مثلاً، فتجرّؤ الأميركيين على اغتيال مسؤول أساسي في دولة ذات سيادة يعني أن من المحتمل أن يكرّروا مثل هذا الفعل غداً ضدّ مسؤول تركي أو صيني… السياسة الأميركية تُعمّم الفوضى، والحلّ هو في تحالف روسي ــــ إيراني ــــ سوري ــــ تركي يضمّ أيضاً قوى المقاومة، ويؤمّن الشروط الضرورية لقيام نظام إقليمي مستقرّ يسمح بتحقيق تطلّعات الشعوب»، يختم دوغين.

المفكّر الروسي

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

‘Idlib is inside Syria, not California’: Jaafari to UN Security Council


By News Desk -2020-02-29
BEIRUT, LEBANON (1:00 A.M.) – Syria’s permanent representative to the United Nations, Dr. Bashar Al-Ja’afari, told the United Nations Security Council on Friday that the Syrian Arab Army’s (SAA) operation in Idlib is a response to Turkey’s violation of the September 17th, 2018 Sochi Agreement, which called on the withdrawal of all extremist groups from the deescalation zone in northwestern Syria.
During the emergency meeting at the UNSC, Dr. Ja’afari justified the Syrian military operations in Idlib, as he accused Turkey of harboring Al-Qaeda and the Islamic State (ISIS/ISIL/IS/Daesh) inside the governorate.
The Syrian delegate said the reason for Turkey’s opposition is because it goes against their military presence inside the country.Dr. Ja’afari discussed U.N. Article 51, which the Mexican delegation brought, pointing out that Turkey was the only country to oppose it.
He criticized the western nations at the Security Council by pointing out that Idlib is Syrian territory and not part of their countries.
“Idlib is inside of Syria, not California or any foreign territory,” Dr. Ja’afari said.
Lastly, the Syrian delegate lashed out at the United Kingdom’s delegation, accusing them of killing more than one million people in Iraq, while also plundering their oil.

Related Videos

Related News

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

SYRIAN-TURKISH CONFLICT IN GREATER IDLIB: RESULTS OF FEBRUARY 24-28, 2020


The week of February 24th became for the Turkish government and its al-Qaeda-linked proxies a silver of light in the realm of Assad darkness. Since December 19th, 2019, Syrian government forces have taken control of approximately 2,400km2 in the provinces of Idlib and Aleppo. In the course of the operation, they have repelled several Turkish-led counter-attacks and dealt several painful blows to the Turkish Army. However, towards the end of February 2020, Turkish military efforts finally produced results, and they were important ones.
By the start of the week, the Syrian Army had halted offensive actions east of Idlib city and redeployed most of its well-trained and motivated units from there to the southern part of the province. Troops and equipment of the 25th Special Forces Division and the 4th Armoured Division joined a ground operation to cut off the front salient south of the M4 highway. This weakened the army defense near Saraqib and Turkish-led forces immediately exploited this.
On February 24, Hayat Tahrir al-Sham, the Turkistan Islamic Party, the National Front for Liberation and other al-Qaeda-linked groups directly supported by Turkish artillery, unmanned aerial vehicles and special forces launched an attack on Nayrab. They employed over a dozen battle tanks and Turkish-supplied armoured vehicles. Turkish-led forces entered Nayrab on the same day and consolidated control over the town on February 25. Two battle tanks, four infantry fighting vehicles, a Shilka self-propelled gun, a GAZ truck, a 23mm gun mounted on a truck, two bulldozers and five Konkurs anti-tank guided missiles were seized. On the same day, the Syrian Army shot down a Turkish TAI Anka unmanned combat aerial vehicle.
Then, Turkish-led forces developed their advance towards Saraqib capturing the villages of Salihiya, Afis and entering the town of Saraqib itself. By the morning of February 27, they had gained full control over Saraqib and continued their advance. The M5 highway, which Damascus had officially declared reopened, was once again cut off. In the course of this attack, Turkish-led forces captured a T-90 battle tank, a T-72 tank and several other vehicles. Turkish forces also employed at least 2 MANPADs against warplanes of the Syrian Air Force bombing targets east of Saraqib but failed to down any aircraft.
The fall of Saraqib demonstrated disorganization, an apparent lack of morale and the failure of the fortification efforts by Syrian troops remaining in the area. Pro-government sources also blamed Russia for the lack of close air support during the fighting. At the same time, pro-militant sources reported dozens of Russian airstrikes on their positions. The villages of Dadikh, Jawbas and Kafr Battikh fell into the hands of Turkish-led forces after Saraqib. Al-Qaeda propaganda claims that the goal of the Turkish-led push is to retake Maarat al-Numan. Several counter-attacks conducted by Syrian troops, including the most recent on the evening of February 27, resulted in no gains.
It’s unlikely that the situation can be turned to favor of the Syrians without additional reinforcements from the 25th Special Forces Division and other battle-hardened units. Right now, the Syrian military is redeploying its elite units to the area and preparing for a large counter-attack.
Pro-Turkish sources provide numerous and often conflicting reports on casualties among Syrian forces. If one sums up the claims by the Turkish Defense Ministry on Twitter, one will find that about 500 Syrian troops were allegedly killed or injured in Turkish-led operations. According to other pro-al-Qaeda sources, over 100 Syrian troops were killed in Saraqib alone. The Syrian side does not release such claims, however developments on the ground speak for themselves. On February 26, the Turkish Defense Ministry said that 2 Turkish soldiers were killed and 2 others were injured in a Syrian airstrike. On February 27, Turkish President Recep Tayyip Erdogan said that 3 more Turkish soldiers were killed in Idlib. Overnight on February 28, a series of airstrikes hit a convoy and positions of Turkish forces near al-Bara killing at least 30 Turkish soldiers and injuring at least 30 others. Commenting on the situation, the Russian side emphasized that Turkish personnel were embedded with ‘terrorists’.
It should be noted that the Turkish gains in eastern Idlib took place amid the Syrian Army’s rapid advance to the south. In the period from February 23 to February 28, government troops have taken control of over 30 villages and towns, including Kafr Nabel and deployed within striking distance from al-Barah, the last large militant stronghold on the way to the M4 highway. Turkish-led forces demonstrated no real resistance in the area because they threw most of their manpower and equipment towards Saraqib.
Technically, the Syrian military liberated a much larger area than it lost during the week. However, the loss of Saraqib is a painful strategic setback that undermines the Syrian Army control over the M4-M5 crossroad and limits its maneuverability along the frontline area in eastern Idlib.
Furthermore, the threat of a new larger war in the region is increasing. The Erdogan government demonstrates that it is an active and consistent supporter of al-Qaeda and is ready to pay in blood to protect Turkish-backed terrorists in Idlib and consolidate its influence over Syrian sovereign territory in which it had invaded.

Related Videos

Related News

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

Friday, 28 February 2020

IDLIB ESCALATION IS SLOWLY PUSHING TURKEY TO OPEN CONFLICT WITH RUSSIA

Idlib Escalation Is Slowly Pushing Turkey To Open Conflict With Russia
Click to see the full-size image
The February 27 incident in Syria’s Idlib, in which at least 33 Turkish soldiers were killed, caused a new wave of anti-Syrian and anti-Russian hysteria among Turkish media and top Turkish officials.
Mesut Hakki Casin, an adviser to Turkish President Recep Tayyip Erdogan, even claimed that Turkey had “fought Russia 16 times in the past, we will do it again.” Defense Minister Hulusi Akar also accused Russia of Turkish casualties claiming that strikes on Turkish troops continued even after the message to the Russian side:
“This attack occurred even though the locations of our troops had been coordinated with Russian officials in the field,” Defense Minister Akar said. “Despite warnings after the first strike, the Syrian regime unfortunately continued its attacks, even targeting ambulances.”
The Russian Defense Ministry emphasized that the killed Turkish soldiers were embedded with terrorists (members of Hayat Tahrir al-Sham and other al-Qaeda groups that Ankara supports) and that Turkish troops had not informed Russia about their deployement in the area.
Radical supporters of Erdogan actions in Syria are protesting in the front of the Russian Consultate:

Later, the Russian side once again emphasized:
  • No Turkish troops located at observation points were harmed;
  • Turkish troops hit by strikes were located in the combat zone, near terrorists;
  • Turkish observation posts had to prevent agression by militants, but failed to do so;
  • No Turkish troop should be outside observation posts and Ankara provided no data about its forces outside the established posts.
In other words, Moscow said that Turkey just faced consequences of its own actions. Furthermore, Turkey and Russia indirectly acknowledged fire contact between their forces in Syria’s Idlib. Earlier, Turkish personnel publicly used MANPADs against Russian and Syrian warplanes in the Greater Idlib zone.
Of curse, the building the MANPADS were launched from is very likely inside and a part of the Turkish post in Qaminas. Communation intanas usually installed in these posts can be spotted on the building. Will leave the confrontation to @obretix


View image on Twitter


Confirming that the building the MANPADS launched from is a Turkish post, in the corner you can note a Turkish BMC Kirpi guarding the enterince to the building with its remote weapons station active. Also you can note hesco-barriers usually installed around Turkish posts.


View image on Twitter


An interesting fact is that depiste all the Turkish efforts and the active MANPAD usage, the Turks shot down no Russian or Syrian warplane. However, they were able to shoot down two Syrian helicopters.
All these come amid Turkish loud requests from the US and NATO support in the Erdogan government’s Idlib gamble. No surprise, NATO demonstrated only a morale support to Turkish actions and promised no real actions in support of the Turkish operation in Idlib.
The Turkish military illegally deployed in Syria, supplied al-Qaeda terrorists with weapons and equipment, embedded own troops with al-Qaeda and attacked the Syrian Army. However, when it got a real military response, it immidiately started complayining to the ‘international community’ and blaiming ‘the bloody Assad regime’ of agression.
Despite the irony of the situation, Russia is also not interested in further escalation. Foreign Minister Lavrov also said that Russian President Vladimir Putin and Turkish President Recep Tayyip Erdogan had held a phone call on Friday, during which they hashed over the implementation of the agreements on Syria’s Idlib,.
“Today, a phone call between presidents Putin and Erdogan has been held at the initiative of the Turkish leader. The talks were detailed. They discussed the need to do everything possible to implement the original agreements on the de-escalation zone [in Idlib],” he said.
According to the Kremlin press service, the phone call was initiated by the Turkish side. The Kremlin added that the parties “agreed to intensify relevant inter-agency consultations and explore the possibility of holding a top-level meeting in the immediate future.”
“The fight against international terrorist groups was highlighted as a priority,” the statement said adding that the two leaders may meet in the near future.
Therefore, it seems that Moscow and Ankara will try to avoid a direct military confrontation in Idlib. Furthermore, the Turkish Parliament, which according to Turkish and mainstream media was planning to vote on a bill declaring a war on Syria, appeared to be not planning to do so. According to official Turkish reports, at least 54 Turkish soldiers were already killed in recent incidents in Idlib and this number will grow drammatically if the real open war starts in the region. However, the problem with these de-escalation efforts is that Turkish troops are already embedded with their allied al-Qaeda-linked groups in Idlib. These groups have been excluded from the ceasefire by the Sochi agreements and are a legal target of any anti-terrorist efforts. Therefore, if the Erdogan government does not separate its own forces from terrorists, it risks to suffer even more casualties in the region. Such casualties will escalate the situation and further leading to the escalation.

MORE ON THE TOPIC:



River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!