Pages

Saturday, 30 May 2020

أشبعناهم شجباً واستنكار وفازوا بالأرض


أقام الرئيس الفلسطيني محمود عباس رهانه في معركته الراهنة مع الحكومة الإسرائيلية على مجموعة من التقديرات، وبنى عليها خطابه الذي ألقاه عشية التاسع عشر من أيار الماضي وأعلن فيه أنّ منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية قد أصبحتا في حلّ من جميع الاتفاقيات والتفاهمات المعقودة مع كلّ من الإدارات الأميركية والحكومات الإسرائيلية، وبغضّ النظر عن القناعة بمدى جدية هذا الإعلان والقرارات المنبثقة عنه أو انعدام القناعة بها، فإنّ هذه الخيارات تحتاج إلى فحص واختبار، وكنت قد أشرت في مقال سابق إلى أنّ تصوّرات القيادة الفلسطينية التي أسّست لخطاب الرئيس ترى أنّ نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية وتذهب باتجاه تغليب فرص جو بايدن للفوز بالرئاسة، وللدور الذي سيلعبه بني غانتس وغابي اشكنازي في معارضة عملية الضمّ، وهي رهانات ضعيفة ليس لها ما يدعمها على أرض الواقع، فلا أحد يستطيع التنبّؤ بخيارات الناخب الأميركي العادي (باستثناء جماعات الافانجليكان الذين سيدعمون دونالد ترامب)، واستطلاعات الرأي دائمة التغيّر والتبدّل عند كل حدث ولها مفاجأتها في الأيام الأخيرة السابقة للانتخابات، وحزب «أزرق أبيض» هو حزب العسكر والجنرالات الذي يؤمن بانّ السيطرة على الأغوار وأراضي المستوطنات تمثل مسألة أمن قوميّ من الدرجة الأولى.
بالطبع كان لدى الرئيس والقيادة تقديرات أخرى داعمة وذاهبة في الاتجاه ذاته، ففي زيارة وزير الخارجية الفلسطيني الأخيرة لموسكو، طلب من نظيره الروسي أن تكون روسيا حاملة للملف الفلسطيني التفاوضي مع «إسرائيل»، لكن الردّ الروسي جاء سريعاً، واضحاً ومختصراً: لا يمكن أن يحدث أي تقدّم في هذا الملف بمعزل عن واشنطن، اذهبوا إلى هناك أولاً، تلك كانت نصيحة لافروف وهي تصدر عن دولة لطالما كانت مهتمّة باستعادة مكانتها السابقة عالمياً، وبتمدّدها في شرق المتوسط وسائر المنطقة العربية. هذا التمدّد الذي سيكون حكماً على حساب الدور الأميركي، الردّ السلبي والمتحفظ من موسكو له أسبابه، منها طبيعة العلاقات الأميركيّة ـ «الإسرائيلية» وتطابق وجهات نظرهم تجاه عملية الضمّ، ومنها عدم رغبة موسكو بأن تزجّ بنفسها في هذا الملف الشائك في ظلّ تواجدها الكثيف في سورية، الذي قد يرتب عليها دفع أثمانٍ للإسرائيليّين هي في غنى عنها ومن شأنها الإضرار بعلاقتها بطهران ودمشق، ومنها ما تختزنه الدبلوماسية الروسية من خبرات وتجارب مع العالم العربي منذ أيام الاتحاد السوفياتي، التي ترى أنّ العلاقة ليست استراتيجية فهؤلاء يريدون مخاطبة واشنطن من خلال استعمالهم موسكو كمحطة ومنصة ليس إلا، فيما واشنطن هي مربط خيولهم ومحطتهم النهائيّة. يُضاف إلى كلّ ما تقدّم أنّ الانخراط الروسي في الأزمة السورية جعل من روسيا راغبة أو مضطرة لعقد بروتوكولات واتفاقات مع تل أبيب تضمن عدم الاشتباك بينهما، فهما وإنْ تصارعتا في السياسة أو اختلفتا في الرؤى، إلا أنّ صراعهما ليس صراعاً وجودياً، وهوامش التفاهم واللقاء بينهما متسعة، من هنا تتضح حدود الموقف الروسي الذي قاد سوء التقدير للبناء عليه: روسيا تحذّر من عملية الضمّ لأنها قد تدخل المنطقة في دوامة عنف وتدعو جميع الأطراف (بمن فيهم شركاؤنا الإسرائيليون) إلى تجنّب الخطوات التي قد تؤجّج العنف وتحول دون تهيئة الأجواء لمفاوضات مباشرة، وتؤكد استعدادها للعمل والمساعدة في استئناف المفاوضات باعتبارها عضواً في الرباعية الدولية .
راهن الرئيس الفلسطيني على أوروبا التي هي أصل البلاء، وقد ذكرها في خطابه بالنص، حيث قال إنه يتوقع منها موقفاً حاسماً يحول دون إقدام الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ الضمّ، كما يتوقع بمن لم يعترف بدولة فلسطين أن يسارع بالاعتراف. أوروبا العجوز لم تعد تملك القدرة والحيوية وقد تكشفت قدراتها إثر تفشي وباء كورونا، فبدت هشة، مرتبكة، منقسمة كلّ دولة تبحث عن خلاصها في معزل عن الاتحاد الأوروبي، انجلترا صاحبة المدرسة العريقة في السياسة والاقتصاد والتي لم تكن تغيب الشمس عن مستعمراتها وأساطيلها وعساكرها، أصبح رئيس وزرائها الأسبق، يتلقى الرشا من موظفين وضباط أمن في مستعمراتها السابقة، فيما فرنسا بلد القوانين والدساتير والأنوار، يقبل رئيسها العمل في خدمة رجل أعمال ورئيس وزراء إحدى مستعمراتها السابقة فيما يقبض خلفه في الرئاسة الأموال من العقيد الراحل القذافي. ألمانيا التي تخلت عن شركائها في الاتحاد خلال أزمة كورونا لن يتجاوز موقفها الإدانة والشجب .
منذ أيام اختتم اجتماع دول الاتحاد الأوروبي وقد ورد في بيانه أنّ ضمّ الأغوار وأراضٍ في الضفة الغربية مخالف للقانون الدولي، وأنّ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل للصراع، وأن الاتحاد يسعى للتعاون مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة وإلى الحوار مع الولايات المتحدة والدول العربية حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، فيما اجتمع بعض سفراء دول الاتحاد عبر الفيديو كونفرنس مع نائبة رئيس قسم أوروبا في وزارة الخارجية الإسرائيلية آنا ازاراي، وأبلغوها قلق حكوماتهم من الخطوة الإسرائيلية، لكن السيدة ازاراي لم تقلق لقلقهم لا هي ولا وزاراتها. هذه هي حدود الموقف الأوروبي.
الموقف العربي لم يخرج عن هذا الإطار، فلكلّ من العرب همومه، وكما كشفت أزمة الكورونا هشاشة الموقف الأوروبي، نراها فعلت ما يفوق ذلك في كشف الموقف العربي، بالطبع مع الانهيار في أسعار البترول ولجوء دول البترودولار لتخفيض نفقاتها وما قد يتبع ذلك من انهيارات وتداعيات، الموقف الأكثر لفتاً للانتباه هو موقف العاهل الأردني الملك عبد الله، والذي جاء في تصريحاته لمجلة دير شبيغل الألمانيّة، محذراً الإسرائيليين من خطوة الضمّ وملوّحاً بقرارات ومواقف حادّة، وقد جاء ذلك بعد مكالمة هاتفيّة بينه وبين الرئيس الأميركي. افترض الأردن إثر توقيع اتفاقية وادي عربة أنه قد ضمن وجود الأردن كوطن نهائي للأردنيين وأنه قد ثبت حدوده الغربية، ولكن نتنياهو واليمين الإسرائيلي لا يبدو أنه مقرّ للأردن بذلك، فقد قرّر نتنياهو التخفف من أعباء وادي عربة والإبقاء على مغانمها فقط، وبالقدر الذي يفيده في الدخول في مرحلة صفقة القرن التي سترث أوسلو، فتلك الاتفاقيات (أوسلو ووادي عربة) قد استنفدت وظيفتها، ثم أنها من تركة حزب العمل المنقرض، وقادته الذين يريد أن يخرجهم اليمين من التاريخ كما أخرج أولهم من عالم الحياة (إسحاق رابين) وطرد ثانيهم (شمعون بيريس) من عالم السياسة .
إذا كانت تلك تقديرات القيادة الفلسطينية التي بُني على مقتضاها الردّ الفلسطيني الوارد في خطاب الرئيس، فإنّ ذلك أمراً لا يدعو للتفاؤل، ويؤشر باتجاه مجموعة من المسائل أولاها هي في قصور الرؤى والتقديرات، وغلبة التفكير بالأماني ومحاولة إسقاطها على واقع غير مطابق لتلك التمنيات، وثانيها أنّ قيادة السلطة لم تستحوط لهذا الأمر ولم تعدّ له عدّته، فلم يكن لديها الخطة «ب» البديلة، والثالثة أنّ الحال الفلسطيني والعربي والدولي لن يستطيع أن يقدّم دعماً للفلسطيني لا سياسي ولا مالي لتستطيع أن تقوم بأود الشعب الفلسطيني، فوقفة عز ورجال الأعمال القائمين عليها قدّموا مبالغ زهيدة لا تقارَن بثرواتهم وما يجنونه من أرباح وبما هو أقلّ من عشرين مليون دولار أميركي، جزء منها تمّ خصمه من رواتب موظفيهم دون استشارتهم وهي ستخصم من ضرائبهم، وقد تردّد كثير من الحديث عن الطريقة غير الموفقة التي تمّ بها صرف بعض تلك الأموال، والعالم العربي النفطي يخفض نفقاته ومصروفاته بشكل كبير ويعاني من تراجع مداخيله النفطية والاستثمارية الأخرى، والعالم لديه من مشاكل الكساد والوباء واللاجئين والبطالة ما يكفيه، وبالتالي لن تجد السلطة من مورد يبقيها على أجهزة الإنعاش، إلا ما يأتي به عمال المياومة العاملين في الداخل، أو في المستوطنات الإسرائيلية، أو ما تجود به الحكومة الإسرائيلية من قروض، فتلك الحكومة ترى ضرورة إضعاف السلطة والمسّ من هيبتها ولكن مع بقائها مترنحة، هذا الحال يجعل من أيّ فعل إسرائيلي يمرّ بسهولة بما في ذلك عملية ضمّ الأغوار والمستوطنات وما هو أكثر من ذلك، ويجعل من السلطة الفلسطينية تتراجع عن تهديداتها، ربما سراً في البداية ولكن علناً في مرحلة لاحقة مبرّرة ذلك بضرورات الاستمرار والبقاء، إذ ما يهمّ الإسرائيلي هو الأفعال لا الأقوال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سياسيّ فلسطيني مقيم في جنين – فلسطين المحتلة.

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

Friday, 29 May 2020

هل يحتاج لبنان الى نظام جديد؟






عندما أعلن لبنان الكبير في العام 1920 من قبل المفوّض السامي الفرنسي، كان جزءاً ممن اعتبروا بموجب الوضع الجديد لبنانيين في الدولة الوليدة، كان هذا الجزء يرفض الإعلان ويرفض قيام دولة تسلخهم عن سورية التي يعتبرونها الوطن الكبير لهم، شأنهم في ذلك شأن العلويين والدروز في سورية الذين رفضوا الانسلاخ عن الوطن الكبير وأطلقوا بلسان صالح العلي العلويّ صرخة «أكون مواطناً بسيطاً في سورية الكبرى ولا أقبل أن أكون حاكماً رئيساً في دولة قزم تخصّص للعلويين»، وكان للدروز وللعلويين ما أرادوا واستمرّوا جزءاً من الوطن الأمّ سورية، أما في لبنان فإنّ فريق رفض لبنان الكبير لم يصمد ولم يحقق غرضه بالبقاء في سورية، وأذعن للأمر الواقع وقبل بأن يكون الشمال والجنوب والبقاع جزءاً من هذه الدولة.
ولما دنت ساعة رحيل فرنسا وإعلان استقلال لبنان في العام 1943 تنازعت القوى السياسية اللبنانية المواقف بين فريق تدغدغ أفكاره أحلام العودة إلى سورية وفريق يتمسك بفرنسا أمّاً حنوناً تحضنه وتحميه من المحيط الشرقي الذي يرى أنه لا يتجانس معه بالدين، حتى ويغالي البعض بالقول إنه لا يتجانس معه بالقوميّة إلى حدّ كبير. وكحلّ وسط بين الفريقين ابتدعت معادلة تجمع رفضين بحيث يتنازل الفريق القومي عن طلب العودة إلى سورية ويتنازل الفريق اللبناني عن طلب الحماية الفرنسية، ويشترك الفريقان في العيش في لبنان كمواطنين يبتدعون صيغة حكم تحفظ لهم حقوقهم وتحفظ لبنان المستقل كما أعلنه المفوض السامي غورو، وهكذا نشأ الميثاق الوطني اللبناني المتضمّن موافقة مكونات الشعب اللبناني على العيش المشترك في دولة مستقلة، وابتدعت لهذه الدولة صيغة حكم طائفي توزع السلطة والحقوق على أساس طائفي أما الواجبات فتلقى على عاتق المكلفين على أساس فردي.
ولأنّ الصيغة الطائفية أخلّت بالمساواة بين الأفراد في الحقوق ومنحت فئة من اللبنانيين امتيازات جعلتها الفئة الحاكمة الممتازة، وصنّفت الطوائف من حيث الحقوق في درجات متفاوتة بحيث حرمت الطوائف الأقلّ عدداً من حق المشاركة بالسلطة أو تقلّد الوظائف العامة العليا ما أنشأ الشعور بالغبن، في مقابل تمسك أصحاب الامتيازات بامتيازاتهم مبرّرين ذلك بالخوف على المصير. وفي النتيجة نشأت في لبنان عقدتان عقدة الخوف وعقدة الغبن. عقدتان أفسدتا لدى الكثير الشعور بالمواطنية حتى وبالانتماء إلى لبنان وجعلتهم يتطلعون إلى الخارج للاستقواء به، ما فرض على لبنان واقعاً من عدم الاستقرار جعل الأوضاع تنفجر داخلياً مرة في كلّ عقد من الزمن، ما فرض على أصحاب الشأن مراجعة الصيغة مع التمسك بالميثاق، وحتى يطمئن الخائفون على المصير أطلق السيد موسى الصدر شعار «لبنان وطن نهائي لكلّ أبنائه»، وهو الشعار الذي أدخل في الدستور بعد اعتماده في اتفاق الطائف الذي ختم 14 عاماً من الحرب الأهلية في لبنان وأعاد توزيع السلطة والنظر بصيغتها على أسس جديدة.
لقد أمل الكثيرون في لبنان ان يشكل اتفاق الطائف 1989 مخرجاً يُرسي الاستقرار القائم على المساواة بين اللبنانيّين، خاصة أنه تضمّن من النصوص ما يعالج مخاوف وطموحات معظمهم. فنصّ على نهائيّة الكيان وعلى العلاقات المميّزة مع سورية وأعاد توزيع السلطة، كما نصّ على عدم مشروعيّة السلطة التي لا تراعي العيش المشترك بمعنى السلطة التي لا يشارك الجميع فيها، وأخيراً نصّ على وجوب إلغاء الطائفية السياسية لإقامة دولة المواطن بدلاً من دولة الطوائف، وأشار إلى وجوب المرور بمرحلة انتقالية مؤقتة تراعى فيها حقوق الطوائف في السلطة والوظائف العامة ريثما تلغى الطائفية السياسية.
بيد أنّ التطبيق جاء مجافياً للاتفاق، فمن حيث النهائية ظلت الأصوات تُسمع بإعادة النظر بالكيان (تقسيم… فيدرالية إلخ…) وفي العلاقة مع سورية انقلبت لتكون سورية عدواً للبعض وصديقاً حليفاً للبعض الآخر، وفي السلطة قامت بدعة الترويكا واختصرت الدولة بـ 3 أشخاص تقريباً وظلت طوائف مبعدة عنها (العلويون مثلاً لا وزير لهم) وحجب موضوع الطائفيّة السياسيّة ووضعت دونه الشروط التعجيزية من قبيل معالجة النفوس قبل النصوص، او القانون الموحّد للأحوال الشخصية وما إليه…
تسبّب التطبيق المخزي للدستور ولاتفاق الطائف بكوارث متعدّدة الوجوه حلت بكلّ لبنان واستشرى الفساد الذي تغذيه الطائفية، وتشكلت مواقع لشخصيات استبدادية تصادر طوائفها وتراكم الأموال سرقة واغتصاباً من المال العام، في مقابل تردّي كلّ شيء في الدولة التي انهارت ماليتها وانهار نقدها وشحّت مواردها ووقف معظم مواطنيها على عتبة الفقر والمجاعة، وأصبح الخوف على المستقبل شعوراً مشتركاً بين كلّ اللبنانيين.
إنّ ما عاناه لبنان ويعانيه اليوم هو نتيجة حتمية لاعتماد نظام طائفي ظالم يخلّ بالمساوة بين المواطنين، ولما رمّم النظام بنصوص قيل إنها مناسبة، فإنّ التعديل لم يطبق لا بل شهد الواقع تطبيقاً معاكساً، ولذلك كانت صرخات تطالب بمراجعة النظام مجدّداً، وأننا نرى انّ لهذه الصرخات مبرّرها فالكلّ يجمع بصراحة أو ضمناً على أنّ الوضع القائم لا يمكن ان يستمرّ حتى أولئك الذين يتمسّكون بالنصوص القائمة المعطل معظمها يعرفون انّ الاستمرار فيها أمر مستحيل وأنّ التطوير أو الإصلاح أو التعديل أمر لا بدّ منه. اعتقاد نكاد نقول إنه يشمل الجميع كما يشملهم الخوف على المصير كما قدّمنا ولا يتمسك بما هو قائم إلا قلة قليلة جداً من المستفيدين الذين هم فئة الـ 2% التي جمعت الثروات من خيرات الوطن.
وعليه ومنطلقين من مسلّمة أنّ الوضع القائم غير مقبول بات واجباً البحث عن حلّ او مخرج من المأساة القائمة، ولكن هنا ينبغي الحذر في اختيار الحلّ. إذ لا يقبل ان ننتقل من وضع ملتهب إلى وضع متفجّر أسوأ، ولا يمكن أن ننتقل من وضع غير مستقر إلى وضع زلزالي، وقبل أن نخوض في الحلّ الأسلم علينا الاتفاق حول آلية الوصول إليه. وهي آلية يمكن ان تبتكر لبنانياً من خلال النصوص الدستورية القائمة رغم انّ دستورنا يعتبر من أشدّ الدساتير جموداً، أو من خلال مؤتمر وطني تعتمد فيه أولاً مبادئ وطنية عامة تراعي نهائيّة الكيان والمساواة على أساس المواطنية وتحفظ الطوائف بصيغة لا تمسّ بحقوق الأفراد وكرامتهم، فهل نبادر إلى البحث؟ أم ننتظر الطوفان الأكبر أو الحريق الشامل؟
وفي هذا السياق نرى وجوب قبول أيّ يطرح يشكل في ذهن أصحابه مخرجاً لمأزق لبنان القائم، ويناقش بعقل منفتح وفقاً لأسس وطنيّة تمنع المسّ بوحدة لبنان وأمنه وسيادته وحقوق المواطن فيه ومبادئ العدالة والمساواة. فإذا وافقها يعتمد والا يستبعد، قبولاً او استبعاداً يتمّ على درجتين أولاً في الهيئة المصغرة التي تناقشه وتوصي به ثم من قبل عامة الشعب بناء لاستفتاء شعبي حقيقي. أما المكابرة ورفض المراجعة او إعادة النظر لمجرد الرفض فإنه يعني الإصرار على دمار الوطن وتهجير سكانه بحثاً عن لقمة العيش، من دون أن نغفل احتمال الانفجار الأمني الذي لا يمكن تفاديه مع اشتداد الجوع وتسارع الانهيار العام.
*أستاذ جامعي – خبير استراتيجي.

فيديوات متعلقة



مقالات متعلقة

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

Everything Is Gone – Emo-Marxists Took the Baton from Russian Liberals (Ruslan Ostashko)

May 25, 2020
Have you noticed that since the beginning of the Coronavirus epidemic the “Putin Dumped the Kuril Islands” topic quietly died out? Not only this but many similar topics disappeared from the opposition publications as if they never existed. Now the liberals scribble, while the authorities ‘conceal’ it, in support of the Western discourse of supposedly existing in Russia understating the COVID-19 death rate. But you shouldn’t think that ‘allislostism’ has disappeared. Simply, this baton has been taken by emo-Marxists.
I regularly direct your attention to the fact that the Russian imitators of the left opposition hype anything they can. The previous story on the topic was about attempts by a PM from the Commercial Party of RF to fit into the subject of throwing money from a helicopter. [Ed. – Commercial Party is the nickname for the Communist Party during the 2018 presidential elections, when Pavel Grudinin was their candidate.] However after 11 May when Putin voiced the new supporting measures for the Russian citizens, it’s rather hard to hype the aforementioned topic. Nevertheless the emo-Marxists do not lose heart. They simply reanimate the “Putin Dumped…” discourse in different directions.
Appreciate this headline: “Russia Won’t Even Notice How She Will Lose the Kurils Along With Sakhalin During the War Between US and PRC.” One can’t shriek that Putin dumped the Kurils to Japan anymore. You’d be a laughing stock. But – swoosh! – and the topic has got a new dimension. Now they scribble that Japan will take the Kurils by force with the US support in the process of the war between America and China. And these are other headlines on the “Free Press” website:
“Kremlin Cannot Hide Its Disgrace.” “Damascus Threatens to Wipe Putin’s Name from History.” “The Ruble Will Face American Roller Coaster – First 65 rubles for a dollar, then – 140.” “Putin Got to Be Led by Navalny.” Had I not shown you which site these headlines come from, would you guess it? Not necessarily. Because they don’t differ from the click bait that fills up the liberal media sites. The publicist Aleksandr Rogers ran a test recently, having put together a mix of headlines from the ‘Free Press’ and the ‘Svidomy Observer’. Here are examples:
“The Economist: The authorities will support the business wives of ministers and daughters of senators”, “Koch named the first region that Russia might lose.” “The Ghost of Freezing Hovers Over Citizen’s Bank Deposits.” “Significant photos of Peskov next to Putin before getting infected with COVID-19 appeared on the Net.” “Kremlin Faces Choice: Either a Political Uprising by Angry Russians or Revoking the Pension Reform.” “Where Does Putin Hide from Coronavirus.” “The RF Regional Budget Loses Might Reach Maximum Levels Since the Beginning of This Century.” “Kremlin Loses the Battle With US and Becomes Junior Partner of the Chinese Regime.”
The even headlines are from the ‘Free Press’, the uneven ones are from the Ukro-Nazi ‘Observer’. The difference? There is none. That is the editorial policy of the people that head the Russian supposedly left media doesn’t differ in any way from the analogous editorial policy of the ‘Svidomy’ russophobes. Who then heads the ‘Free Press’ that threatens us with the loss of the Kurils, infection of Putin and the political uprising of angry Russians?
Yes, it is that very [Zakhar] Prilepin of whom I’ve been saying all this time that he doesn’t differ from the liberals. For instance, this is the ‘Editor’s Choice’ section on the same web page. Zyuganov’s marasmus. The pseudo-shaman Garbyshev’s alcoholism. The Kremlin’s shame. Coronavirus is compared to the ‘Kursk’ submarine disaster. And I have already quoted about Damascus. What is lacking? That’s right, the news about UFOs, the celebrities’ private life, and a restaurant guide from Bykov-Zilbertrud, who, as we know, is very close to Prilepin.
However, even without the addition of these topics, the site of emo-Marxists reeks of tabloid press. But this tabloid’s direction is to create an impression with the reader that he lives in hopelessness, that around him is not one of the most developed countries in the world, but some sort of hell. And now compare it, for instance, to what the Russian nationalist [Konstantin] Krylov used to write about Russia before he recently died of a stroke.
“Russia is a monstrously dull, dirty, acid burnt country, exactly alike everywhere at that. Some semblance of real life exists in Moscow and St. Petersburg. And even that is merely a whiff. All Russian cities are equally dull, dirty, ruined, built up with plaster-cardboard abomination, mud and concrete walls are everywhere (all in the same style), tire shops, youth in track pants, shitty food, shitty vodka, gray sky, and other ‘barns-cowsheds-mama-we-are-in-hell.’ And it is hell indeed. If someone is proudthat he ‘traveled around Russia’, it is the same as ‘did time in the joint’. Only beyond the Russian borders something good can exist and only that is worth sharing.”
“If you go left you’ll come to the right,” as ‘comrade’ Stalin used to say in such instances. When emo-Marxists depict Russia as hell, they quickly join the Nazis. Which means that the lefties who like so much to show themselves as fans of Iosif Vissarionovich, during his time, would definitely meet the fate of their predecessors – the Trotskyites. And Professor Preobrazhensky’s famous phrase now should sound like this: “Do not read the lefties’ sites before lunch.” Today it is not hard to follow this advice, because we, unlike Dr. Bormental, have a choice. Luckily, Prilepin’s ‘all-is-lost’ picture is not the sole source of information about what’s happening in Russia. I don’t even need to say: “Watch us.” You do it anyway. And we keep working for you.


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

C19 as a Metaphysical Insight and The Betrayal of the Left Over

Gilad Atzmon on Jason Liosatos Outside The Box:How is it possible that despite the challenge humanity is facing at the moment not one philosopher, comedian or artist has attempted to delve into the current attack on the meaning of being human and humane? In this discussion with Jason Liosatos I attempt to fill this metaphysical hole with some meaningful ideas and content.

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

Sayyed Nasrallah: “Israel” Will Demise, It Is an Artificial Entity

Sayyed Nasrallah: “Israel” Will Demise, It Is an Artificial Entity
Click the Photo to see the interview

Lebanon – Hezbollah Secretary General His Eminence Sayyed Hassan Nasrallah gave an exclusive interview to al-Nour radio station on the occasion of its anniversary in which he tackled various local and regional issues.
Sayyed Nasrallah started the interview by reiterating that the spirit of the Resistance that martyr Haj Imad Mughniyeh and which the “Israelis” recognize today an advantage for those who fought against him still exists, and that the 2006 war is its embodiment.
His Eminence began by saying, “Since 1982, the Resistance has been seeing what has happened in May 2000”.
Sayyed Nasrallah addressed the Jordanians telling them that, “‘Israel’ has been conspiring against Jordan since 1982, and today it is conspiring through the ‘Deal of the Century’,” adding that “the scheme of an alternative nation for the Palestinians in Jordan still exists for ‘Israel’”.
“The ‘Israeli’ withdrawal from 1985 towards the occupied borderline was not a gratitude from ‘Israel’,” Hezbollah SG said, adding, “The resistance toppled the theory of keeping settlements protected due to the security belt that the ‘Israeli’ preserved its occupation in south Lebanon by bombing the settlements in response to the enemy’s bombing of Lebanese civilians”.
Sayyed Nasrallah hailed the performance of the Resistance in 2000 saying that it “prevented Lebanon from a sectarian civil war the ‘Israeli’ sought to ignite”.
His Eminence further said: “We are convinced that the ‘Israeli’ apartheid entity will demise; it is an urgent entity and it is no longer as it was before 2000”.
“The ‘Israeli’ entity will be defeated in any future war by God’s willing,” said Sayyed Nasrallah, explaining that “When the foreign factor ‘Israel’ is relying on weakens, ‘Israeli’ will collapse”.
Hezbollah’s Secretary General gave his opinion on the matter of Zionists returning to the countries they came from, saying that issue “will definitely happen”.
For His Eminence, he doesn’t “believe that the internal atmosphere that was in 2000 was better that the current one”.
Sayyed Nasrallah explained that “the US’ direct presence in the region expresses the weakness of its allies and the strength of the Axis of Resistance”, assuring “Israel’s” awareness “that the Resistance became stronger [than before]”.
Furthermore, Sayyed Nasrallah didn’t fail to mention the popular support of the choice of Resistance among the Palestinians, saying, it “is higher than any other time. The power of Resistance today in the occupied Palestine is a strategic point of strength for the Axis of Resistance”.
His Eminence said, “The Resistance and the enemy are capable of taking the initiative, but the result of the balance of deterrence between them makes all accounts into consideration”.
Sayyed Nasrallah emphasized, “The strength of resistance in Palestine is a strategic point of strength for Axis of Resistance. We don’t say that the entire strategic environment serves out interests, but it doesn’t either serve the enemy”.
Nonetheless, the SG stated, “‘Israel’ knows that any bombing against Lebanon would never go unanswered, and this is a rule of the rules of engagement”.
“The Lebanese achievement after the liberation was protection and deterrence. The enemy confesses that this exists,” Sayyed Nasrallah added.
Elsewhere in the interview, Sayyed Nasrallah shed light on Syria, saying, “There are factions within the Syrian opposition that were in contact with ‘Israel’ and receiving support on all levels”.
“The ‘Israeli’ involvement in the battle in Syria is an evidence that the Axis of Resistance has triumphed”, His Eminence said, adding, “The ‘Israeli’ bet on the terrorist groups in Syria has fallen”.
Sayyed Nasrallah stated, “The equation today is that we respond to the ‘Israeli’ enemy if any of us is killed anywhere”.
His Eminence explained that “It is not of the interest of the Syrian leadership to be dragged into war with ‘Israel’ today”.
Consequently, Sayyed Nasrallah warned “Israel” that “the patience and endurance of the Syrian leadership over the ‘Israeli’ aggression have limits”.
Regarding the equation of downing drones in the Lebanese airspace, Hezbollah’s Secretary General said that “it is still standing”.
Sayyed Nasrallah further added, “The Resistance must have a goal of the kind to convert all its missiles into precise ones”.
His Eminence explained the car incident on the border with Syria saying, “The ‘Israeli’ hit an alarming missile so that our men are not killed in the missile strike because the Resistance launched an equation that killing any of our young men will have a response”.
On the issue of the United Nation resolution 1701, Sayyed Nasrallah said, “Increasing or reducing the number of UNIFIL forces is the same for us, and if they want to transfer them, this is their business, and we are not against the presence of UNIFIL, but I am speaking on this subject from the ‘Israeli’ angle”.
His Eminence pointed out, “They say that Hezbollah has a phobia from the civil war; that is a source of pride for us, and our rejection of this war comes from our concern for Lebanon”.
Internally, the Secretary General said: “The tools of change in the Lebanese internal arena must take into account the country’s composition and the fears it contains”.
Sayyed Nasrallah nonetheless added, “In Lebanon, we must have clear levels for any internal change, most notably being away from partition and not giving the enemy a chance”.
Also in the interview, His Eminence pointed out that “‘Israel’ is a racist entity, it’s not a religious state”.
“The resistance is at the top of the targeting list, and this gives us the right to think of every new situation”, Sayyed Nasrallah said.
Meanwhile, Sayyed Nasrallah warned that, “Any conflict in Lebanon over any issue will quickly turn into a sectarian dispute, as what happened with the appointment of a governor for Beirut”.
His Eminence further added, “Hezbollah, allows us to fight corruption in our own way and to proceed with our reform”.
Sayyed Nasrallah tackled the issue of the parliamentary elections saying it “is a station to hold corrupt people accountable in the election”.
He went on to say, “Our ministers, representatives, or employees affiliated with us will go to court for accountability if they are charged”.
In addition, Sayyed Nasrallah said, “The country needs self-sacrifice martyrdom judges to reform it from corruption, and it is not right to fight corruption in isolation from the judiciary”, shedding light on the need to “work to reform the judiciary, and let people express their convictions in the elections”.
His Eminence continued in the subject of Lebanese internal affairs stating, “We talked about developing the Taif Agreement and the Lebanese system needs to be developed and reformed, but not on the basis of blowing it up”.
The SG added, “There are laws that protect corruption and we have called for them to be changed, and this takes time to legalize it”.
Sayyed Nasrallah also said, “Whoever awaits revolutionary action at once in Lebanon must know that this is happening gradually”.
“Reforming the Lebanese system is difficult and the solution begins with people and the broad popular participation,” His Eminence said.
Sayyed Nasrallah continued, “Over time, the country can be put on the track of reform. We can get out of the economic crisis, and there are alternatives, ideas, and perceptions that need political will”.
His Eminence explained, “The economic situation cannot tolerate long years of treatment, and it must be dealt with urgently, and this is possible”.
“Part of our acceptance to negotiate with the International Monetary Fund [IMF] is to withdraw excuses. It is a mistake to go to the IMF as if there is no solution to the economic crisis except through it,” the SG said.
On the internal arena, Sayyed Nasrallah concluded by saying, “The issue of the economic plan is marred by many complications and ambushes”.
Regarding the American presence, His Eminence asserted that the confrontation with the US after the assassination of the martyr leader Hajj Qassem Soleimani is “a comprehensive confrontation, not just a military one”.
Sayyed Nasrallah further asserted that “there is a real popular will that the Americans should get out of Iraq, and that there forces in Syria are occupation forces,” adding, “there is popular will and resistance to get the American out of Syria, America has begun to rethink the presence of its forces in the region”.
The SG also said, “The war between the US and Iran is very unlikely, and the failure of the war on Yemen is an American failure, as well as the failure of the deal of the century that no Palestinians would sign it”.
On the war with the enemy, Sayyed Nasrallah said that “a war on multiple fronts is unlikely, and there are no ‘Israeli’ indications to launch a war on Lebanon unless there is any ‘Israeli’ folly or a rolling over of an event”.
Consequently, His Eminence warned “Israel” against starting the “Great War in the region”, saying that “the Axis of Resistance is discussing opening the various fronts together and the Great War will be the demise of ‘Israel’”.
Sayyed Nasrallah concluded by saying, “One form of deterrence is the preparation in the Axis of Resistance for the Great War”.
Related Videos



Related News

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

Did Trump just cancel a potential double-war?


Did Trump just cancel a potential double-war?
Just as Hezbollah destroyed the myth of Israeli impunity, Iran destroyed the myth of US impunity.
At this time of writing, it is too early to declare the danger over, but at least three out of five Iranian tankers have made it safely to Venezuela (confirmation from TeleSur and PressTV). Furthermore, while we should never say “never”, it appears exceedingly unlikely that the US would let three tankers pass only to then try to impede the arrival of the other two. So it ain’t over until its over, but as of right now things look way better than last week.
Besides, this is mostly a symbolic issue. While these 5 tankers will make a difference, it won’t be a huge one, especially considering the devastating consequences which the US sanctions, sabotage and subversion have inflicted on Venezuela.
Still, symbols are important, if only because they create a precedent. In fact, I would argue that the latest climbdown by Trump is no different than all his other climbdowns: Trump has had a very consistent record of threatening fire and brimstone before quietly deflating walking away. And since he did that many times now, we have to wonder whether this strategy is effective or not?
One could argue that this strategy could be described by saying that you put the maximum pressure on the other side in the hope that the bluff will entice the adversary to fold. This could be a semi-credible argument where it not for a very simple but crucial problem: so far the other guys have never folded. In other words, Trump’s bluff has been called over and over again, and each time Trump had to quietly deflate.
Some will say that this only proves that Trump is truly a peace-loving President who, unlike his predecessors, does not want to go to war. But then, what about the cruise missile strikes on Syria? What about the murder of Soleimani?
Truth be told, the kindest thing we can say about this strategy (assuming that it is a strategy to begin with, not the evidence of a total lack of one) is that it is tantamount to yelling “fire!” in a crowded movie theater: the fact that Trump did not set any movie theater ablaze hardly justifies his yelling “fire” in such a dangerous environment. The perfect example of this kind of irresponsible behavior is the murder of General Soleimani which truly brought the US and Iran a millimeter away from a real, full-scale war.
Furthermore, while I salute Trump’s climbing down following the Iranian strikes, I also believe that in doing so he hurt the international image of the US. Why? Think about this: this is the first time ever (if I am not mistaken) that the US was the object of a major military strike coming from another state-actor and did not retaliate. In the past and until this Spring, the US always held the view that if anybody dares to mess with it this would result in very serious consequences. Thus the US upheld a world order in which some where a lot more equal than others. Specifically, “others” had to meekly accept US strikes and shut up whereas Uncle Shmuel could strike left and right and expect no retaliation.
By “accepting” the Iranian counter-strike, Trump did essentially place an “equal” sign between Iran and the US. He probably never understood that, but in the region this was understood by all.
Just as Hezbollah destroyed the myth of Israeli impunity, Iran destroyed the myth of US impunity.
Still, I will always prefer the politician who does not start a war (for whatever reason) to one who would. I also have no doubt whatsoever that Hillary would have started one, or even several, wars. But the fact that Hillary would have been even worse than Trump is hardly a reason to start fawning about Trump’s brilliant “5D chess” genius or peace-loving policies…
Trump reminds of a guy pointing a gun a people in the street only to later say “but it was a toy gun, I never meant to really shoot anybody”. This is definitely better than shooting people with a real gun, but this is hardly a sign of maturity or intelligence.
The other problem with this “strategy” (let’s assume for argument’s sake that this is a strategy of some kind): each time the “indispensable nation” and “sole hyperpower” has to climb down, it increasingly looks like a paper tiger. Not looking like such a paper tiger is probably the mean reason behind Michael Ledeen’s famous wordsEvery ten years or so, the United States needs to pick up some small crappy little country and throw it against the wall, just to show the world we mean business“. In a strictly evil and imperialistic sense, Ledeen’s strategy makes a lot more sense than what Trump has been doing.

As Marx famously said, “History repeats itself, first as tragedy, second as farce“. The outcome of what some now call the “Battle of Macuto Bay” is a perfect example of this: if the Bay of Pigs was the “root case” then the disaster in Grenada was the tragedy and the Battle of Macuto Bay the real farce.
Humor can be a devastating weapon and anybody who has studied the late Soviet Union (in the late Brezhnev years and after) knows how the Russian people ridiculed the Soviet leaders with literally thousands of jokes.
A real imperialist would much rather be hated than ridiculed, and while Trump himself probably does not realize that he is the laughingstock of the planet, his aides and deep state bosses most definitely do and that is very, very dangerous.
Why?
Because the pressure to, once again, “ pick up some small crappy little country and throw it against the wall” increases with each climbdown (see my article “Each “Click” Brings Us One Step Closer to the “Bang!” for a fuller discussion of this).
Besides, finding an even smaller and weaker country than Venezuela will be hard (maybe the Island of Saba? or Grenada again? who knows?). And potentially very dangerous.
The other problem is predictability. Any international system requires that its most powerful actors be predictable. In contrast, when a major international actors acts in what appears to be unpredictable, irrational or irresponsible manner, this puts the entire stability of the system at risk.

This, by the way, is also why it is so disastrous that the US has withdrawn from so many international organizations or treaties: the participation in international organizations and treaties indicate that the US is willing to play by the same rules as everybody else. The fact that the US is ditching so many of its former international obligations only shows that the US has gone rogue and is from now on totally unpredictable.
Finally, there are also lessons for Moscow here, the main one being that when confronted with a determined adversary, the Empire tries to bluff, but eventually folds. True, Moscow has to be much more careful than Tehran simply because the consequences of a US-Russian war would be dramatically worse than even a major conflict in the Middle-East. Yet it is also true that over the past years the Russian armed forces did have the time to prepare for such a conflict and that now Russia is ready for pretty much anything the US could try to throw at her, at least in purely military terms.
In contrast to the military posture of Russia, the political environment in Russia has changed for the worse: there is now a potentially very dangerous “hardline” opposition to Putin which I have christened the “6th column”, as opposed to the liberal and pro-western 5th column. What these two “columns” have in common is that they both will categorically oppose pretty much anything and everything Putin does. The 6th column, in particular, has a seething hatred for Putin which is even more rabid than what the liberal 5th column usually express. Check out this excellent video by Ruslan Ostashko, who prefers the term “emo-Marxists” and who very accurately describes these folks. Whether we think of them as 6th-columnists or emo-Marxists does not matter, what matters is that these folks are eager to act like a soundboard for any and all anti-Putin rumors and fakes. While Putin certainly has his flaws, and while the economic policies of the Medvedev, and now Mishustin, government are a far cry from what most Russians would want, it is also true that these two “columns” are objectively doing the bidding of the Empire, which could present a real problem if the current pandemic-induced economic crisis in Russia is not tackled more effectively by the government.
I have always said that Iran, while being much weaker than Russia, has consistently shown much more courage in its dealings with the Empire than Russia. Furthermore, Iran’s policies are primarily dictated by moral and spiritual considerations (like in the case of Iran’s principled stance on occupied Palestine) while Russian policies are much more “pragmatic” (which is really a euphemism for self-serving). But then, Iran is an Islamic Republic whereas Russia still has to develop some kind of unifying and original worldview.
Conclusion:
For all his innumerable negative character traits and other flaws, it remains true that Trump has not launched a major war (so far). Yes, he has brought the world to the brink several times, but so far he has not plunged the world into a major conflict. How much of the credit for this truly should go personally to him is very debatable (maybe cooler heads in the military prevailed, I think of folks like General Mattis who, reportedly, was the one who stopped the US from seriously attacking Syria and settled for a symbolic strike). Some Russian analysts (Andrei Sidorov) even believe that the US is in no condition to fight any war, no matter how small. Furthermore, most (all?) Russian analysts also believe that the US is fully committed to a full-spectrum information and economic war to try to economically strangle both Russia and China. I think that it would be fair to say that nobody in Russia believes that the relationship with Trump’s US can, or will, improve. The tone in China is also changing, especially since the US has now launched a major anti-China strategic PSYOP. In other words, the US is merrily continuing down its current road which leads it to a simultaneous confrontation with not one, or even two, countries, but with a list of countries which seems to grow every day. So while it is true that in this case Trump appears to have canceled two wars, we should not assume that he won’t soon start one, if only to deflect the blame for his total mismanagement of the COVID19 crisis. Should that happen, we can only hope that all the “resistance countries” and movement will provide as much support as possible to whomever the Empire attacks next.

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

الصين تُسقط خطوط دفاعه الثلاثة وإيران تُجهِز على النمر الأميركيّ

تحوّلات كبرى متسارعة ومتلاحقة في البيئة الاستراتيجية العالمية، تحيط بالقوة التي كانت حتى الأمس القريب القوة الأعظم في العالم، وها هي تتهاوى دفاعاتها الواحد بعد الآخر في ظل تنامي المقاومة العالمية للأحادية الأميركية الغاشمة…!
وإليكم التفاصيل الميدانية وهي في غاية الأهمية كما يلي:
لا شك في أن موازين القوى الدولية، وبالتالي الوضع الاستراتيجي الدولي، يشهدان تغيّرات متسارعة، لا بدّ من التدقيق في جوهرها وإخضاعها لتحليل معمَّق، كي نصل الى نتيجة علمية، في الحكم على نجاح او فشل أي استراتيجية لأي من محاور هذا الصراع الدولي، المحتدم في إطار إعادة تشكيل الأقطاب الدولية.
إن هذا الصراع ليس جديداً بالطبع، بل إنه صراع متجدّد، حاولت الولايات المتحدة، ومنذ اندلاعه بُعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أن تحسمه، عبثاً، لصالحها. إذ قام الديبلوماسي الأميركي، جون فوستر دالاس سنة 1951، والذي أصبح وزيراً للخارجية لاحقاً، من سنة 1952 حتى وفاته سنة 1959، بوضع استراتيجية أسماها: استراتيجية سلسلة الجزر ، والتي تمّ تبنيها كاستراتيجية دولية للولايات المتحدة.
وقد تمثلت عناصر هذه الاستراتيجية وأهدافها في ما يلي:
1
ـ إقامة ثلاثة خطوط دفاعية، عن الولايات المتحدة، في مواجهة أعدائها آنذاك، الاتحاد السوفياتي وجمهورية الصين الشعبية وجمهورية كوريا الديمقراطية (الشمالية).
2
ـ تقوم هذه الاستراتيجية على سيطرة الولايات المتحدة على سلسلة جزر، تقع في بحر الصين الجنوبي وتمتد من سواحل جنوب فيتنام وماليزيا، في جنوب بحر الصين الجنوبي، مروراً بجزيرة تايوان وشمال جزر الفلبين، وصولاً الى جنوب اليابان وجنوب كوريا (كانت الحرب الكورية في أوْجها آنذاك ولم يكن التقسيم قد حصل بعد)، أي وصولاً الى بحر الصين الشرقي وجزر ساخالين الروسية على سواحل المحيط الهادئ. وهو ما يشكل خط صد أولي، حسب تلك الاستراتيجية، للاتحاد السوفياتي وحلفائه (كانت الصين الشعبية لا زالت حليفة لموسكو آنذاك).
3
ـ إقامة خط دفاع ثانٍ، في مواجهة الخطر السوفياتي الصيني المزعوم، عبر السيطرة على مجموعة جزر أخرى، تقع الى الشرق من الخط المشار اليه أعلاه، وتمتدّ من شمال جزيرة سولاويزي جنوب الفلبين ويمتدّ حتى خليج طوكيو شمالاً.
ويمتدّ هذا الخط، حسب البيانات الرسمية الأميركية آنذاك، من جزر بونين وڤولكانو اليابانية، الواقعة جنوب شرق اليابان، وحتى جزر ماريانا الأميركية، الواقعة شمال جزيرة غوام الأميركية، شمال غرب المحيط الهادئ.
4
ـ أما خط الدفاع الثالث فيمتدّ من جزر ألويتيان ، التابعة لولاية ألاسكا الأميركية، والواقعة في بحر بيرنغ، شمال المحيط الهادئ، إلى جزر هاواي في شمال المحيط الهادئ أيضاً، وصولاً الى منطقة (أوشانيا ، التي تبلغ مساحتها ثمانية ملايين ونصف المليون كيلومتر مربع، وهي المنطقة التي تربط شرق الكرة الأرضية بغربها، وتشمل كلاً من استراليا ونيوزيلاندا، بالإضافة الى مجموعة جزر (بولينيزي ، الواقعة جنوب شرق استراليا، ومجموعة جزر مايكرونيزيا ، التي تقع شمال وشمال شرق استراليا، الى جانب مجموعة جزر ميلانيزيا الملاصقة لشمال شرق اوستراليا، التي تبعد حوالي تسعة آلاف كيلومتر عن سواحل الصين جنوباً.
توضيح: جزر هاواي تقع في شمال المحيط الهادئ وعلى بعد أربعة آلاف كيلومتر من سواحل ولاية كاليفورنيا الأميركية، بينما تقع منطقة أوشيانيا في جنوب المحيط الهادئ، وتبعد عن مجموعة جزر هاواي ثمانية آلاف كيلومتر، أي أن خط الدفاع الأميركي هذا، يمتد مسافة عشرة آلاف كيلو متر تقريباً، من الشمال الى الجنوب.
5
ـ أما إذا نظرنا الى الواقع الاستراتيجي الدولي، في الوقت الحاضر، فإننا لا بدّ أن نلاحظ فشل هذه الاستراتيجية الأميركية التوسعية. فرغم انهيار الاتحاد السوفياتي السابق وتغير موازين القوى في اوروبا، فان الولايات المتحدة قد فشلت في احتواء وريثة الاتحاد السوفياتي، روسيا الاتحادية، كما فشلت في منع الصين من التحول من قوة برية (غير بحرية/ او بلا اساطيل بحرية) الى دولة عظمى، تنافس الولايات المتحدة على المكانة الاقتصادية الاولى في العالم، ودولة بحرية أسقطت خطوط “الدفاع”، التي حاولت الولايات المتحدة أقامتها، في بحار الصين وبحر اليابان وغرب المحيط الهادئ، فيما أقامت هي مناطق محظورة ومناطق يمنع دخولها (وهي ما يطلق عليها اسم مناطق 2) على الأساطيل البحرية الأميركية المنتشرة في محيط تلك البحار.
ويبقى السؤال الأهم هو: ماذا تعني هذه التحولات، في موازين القوى الدولية، وما هي تأثيراتها وتداعياتها على هيمنة الولايات المتحدة الأحادية على العالم، خلال العقود الثلاثة الماضية؟
إنّ أهمّ تأثيرات وتداعيات هذه المتغيّرات، على مكانة الولايات المتحدة وسطوتها في العالم، هي التالية:
أ ـ نجاح روسيا في إعادة بناء قوتها العسكرية الجبارة ودخولها عالم الأسلحة الاعلى دقة وتقنية في العالم، سواء في المجالات البرية/ المدرعات والمدفعية الصاروخية/ أو في المجال البحري/ الغواصات والصواريخ البحرية الفرط صوتية، او في مجال الأسلحة الجو فضائية، من طائرات تفوق جوّي لا مثيل لها/ ميغ 41/ او الصواريخ الاستراتيجية الفرط صوتية او منظومات الرادار التي تكشف ما وراء الأفق او غير ذلك من أسلحة مذهلة، أسقطت خطوط دفاع جون فوستر دالاس الوهمية.
ب ـ بلوغ الصين مرحلة بناء الثالوث النووي الصيني، المكوّن من:
ـ قاذفات القنابل الاستراتيجية الصينية، من طراز ، وهي قيد الخدمة منذ سنتين، إلا أن الكشف عنها سيتمّ في معرض تشوهاي الجوي، في شهر 11/2020، وهي طائرة قادرة على حمل صواريخ نووية شبحية وفرط صوتية، لا يمكن كشفها من قبل أية انظمة رادار في العالم، ويبلغ مداها عشرة آلاف كيلومتر. مما يجعلها قادرة على قصف القواعد الأميركية في هاواي واستراليا.
وهذا يعني سقوط خط الدفاع الأميركي الثالث، المشار إليه أعلاه، من خلال امتلاك الصين لهذه القاذفة العملاقة، التي توازي في مواصفاتها أحدث القاذفات الأميركية الاستراتيجية، مثل القاذفة ب 2 والقاذفة ب 21.
ـ سلاح الغواصات الصينية، القادرة على حمل رؤوس نووية، والمنتشرة في جميع بحار العالم، إضافة الى استكمال الجيش الصيني لتجهيز البنى التحتية العسكرية، الضرورية للدفاع عن الجزر الصينية المنتشرة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، كما كتب جيمي سايدِل بتاريخ 2/1/2020 في صحيفة نيوزيلاند هيرالد . وهذا يعني إسقاط ما أسمته الولايات المتحدة، في استراتيجية سلاسل الجزر، خط الدفاع الثاني عن الولايات المتحدة وذلك من خلال تكريس السيادة الصينية على هذه البحار وبناء القوة البحرية القادرة على الدفاع عنها وحمايتها.
ـ تطوير سلاح الصواريخ الاستراتيجية الصينية، وصولاً الى صاروخ دونغ فينغ 41 (معناها: الرياح الشرقية 41 / وهو صاروخ يمكن تحميله برؤوس حربية نووية او تقليدية وتبلغ سرعته ثلاثين ألفاً وستمئة وستة وعشرين كيلومتراً في الساعة ويبلغ مداه عشرة آلاف كيلومتر ويمكن إطلاقه من قواعد أرضية ثابتة أو من عربات إطلاق متنقلة. وهو قادر على إصابة جميع الأهداف الأميركية الواقعة ضمن دائرة عشرة آلاف كيلومتر.
كما انضمّ اليه، منذ شهر 10/2019، شقيقه دونغ فينغ / 100 / ذو المدى المتوسط والمتخصّص في ضرب الأهداف البحرية، من قواعد ثابتة وحاملات طائرات عائمة، والذي أسمته مجلة ذي ناشيونال انتِرِست الأميركية، في مقال لها بتاريخ 17/4/2020: قاتل الحاملات.
وهذا يعني ما يلي :
انكشاف استراتيجي كامل لكافة القواعد العسكرية الأميركية، جوية كانت أم بحرية، إلى جانب كافة الأساطيل البحرية الأميركية، السابع في غرب المحيط الهادئ والخامس في الخليج الفارسي وبحر العرب وغرب المحيط الهندي، إضافة الى الأسطول السادس في البحر المتوسط، انكشافها تماماً أمام الأسلحة الصاروخية الروسية والصينية، التي ستساندها الصواريخ البحرية لكل من كوريا الشمالية وإيران.
وهو ما يجعل هذه الأساطيل الأميركية عديمة الفعالية وغير قادرة على تنفيذ أي مهمات قتالية على الإطلاق وذلك لأن نتيجة الدخول في أي معركة مع الصين او روسيا أو الاثنتين معاً ستكون بمثابة معركة كاميكاز (الانتحاريون اليابانيون كانوا يسمّون بالكاميكاز) خاسرة تماماً. وهذا ما يعلمه قادة البنتاغون تماماً منذ زمن وليس فقط منذ بداية التوتر الحالي بين الصين والولايات المتحدة.
وفي هذا السياق فلا بد من إضافة الخرق الاستراتيجي، الذي حققته إيران، بالتنسيق مع الحليف الروسي والصيني بالتأكيد، من خلال عملية إرسال ناقلات النفط الإيرانية الى فنزويلا، مع ما يشكله هذا الخرق من تداعيات، ليس فقط على سمعة الولايات المتحدة في العالم بشكل عام، وإنما على انكشاف الاسطول الأميركي الرابع، المكلف بأمن البحر الكاريبي وجنوب أميركا، ما يعني أن من الأفضل، للولايات المتحدة وتوفيراً للإنفاق، إخراج هذا الاسطول من الخدمة وإحالته الى التقاعد كما كان عليه حاله قبل ان يقوم الرئيس أوباما بإعادته الى الخدمة بتاريخ 24/4/2008.
فإذا كان الزعيم الصيني العظيم ماوتسي تونغ قال يوماً إن الإمبريالية نمر من ورق، فها هي التحولات العالمية الكبرى وفي الطليعة ما فعلته إيران في رحلة الكاريبي المزمجرة بوجه هذه الإمبريالية المتجبرة تحوّل نبوءة ماوتسي تونغ الى حقيقة ميدانيّة ملموسة: أميركا نمر من ورق!
وفي الختام لا بدّ من التأكيد على أن سقوط “خطوط الدفاع” الأميركية، التي هي خطوط عدوان على الدول في الحقيقة، وإسقاط قانون القرصنة البحرية الأميركية، عبر الخرق الاستراتيجي القاري، الذي حققته إيران في حرب المضائق، من مضيق مالاقا شرقاً بإرسالها أربع ناقلات نفط إيرانية الى الصين، ومضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس ومضيق جبل طارق غرباً، حيث أرسلت إيران خمس ناقلات نفط إيرانية، عبرت كلّ هذه البحار ومنها الاطلسي لتصل الى البحر الكاريبي وتفرغ حمولتها في الموانئ الفنزويلية، نقول إنه لا بد من التأكيد على ان التغير الهام في موازين القوى الدولية لا بدّ ان يقود الى إنتاج أقطاب دولية جديدة، ستكون إيران أحد محركاتها الرئيسية، لقيادة العالم الى الاستقرار الاستراتيجي، الذي لا يمكن الاستغناء عنه لتأمين السلم الدولي وإقامة نظام دولي أكثر عدالة يكون مستنداً الى القوانين الدولية المتعارف عليها، والتي تنظم العلاقات بين الدول بشكل متكافئ كما يفترض، وليس الى قانون القرصنة البحرية الأميركية، الذي أضيف اليه، بعد أحداث 11 أيلول 2001، قانون القرصنة الجوية الأميركي.
سأريكم آياتي فلا تستعجلون.
بعدنا طيّبين قولوا الله…

مقالات متعلقة

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!