Pages

Saturday, 20 November 2021

الغمغمة السياسية

 أكتوبر 11, 2021

الغمغمة السياسية | وكالة شمس نيوز - Shms News | آخر أخبار فلسطين الآن - غزة  اليوم

المصدر: الميادين نت

ثينة شعبان

إلى متى نستمر في بيع الأوهام، ونحن نشهد واقع هذه الأمة يتراجع، سواء محلياً، أو إقليمياً، أو دولياً؟

 في خطابه، في الذكرى الـ 34 لانطلاق حركة “الجهاد الإسلامي”، دعا الأمين العام للحركة زياد نخالة إلى وحدة الصف الفلسطيني، والتراجع عن أوهام السلام التي اختلقها العدو الإسرائيلي، والابتعاد عن الغمغمة السياسية. وفي هذه الدعوة الأخيرة بلسمٌ لجراح متعدّدة، يعاني جرّاءها الشعبان الفلسطيني والعربي منذ عقود، لأن الغمغمة السياسية هي الحاجز الأخطر بين الحق وأصحابه وبين التاريخ الحقيقي الذي يجب أن يُدرَّس للأجيال وبين ما يدرسونه اليوم من نصوص تُولي اهتماماً لمشاعر أصحاب الشأن والقرار، بدلاً من إيلاء الاهتمام للوطن وسلامته وتعزيز أُسس قوته ومنعته.


الغمغمة السياسية

 مرّت، منذ أيام، ذكرى حرب تشرين التحريرية، لكنْ لم تُكتب حقيقة تلك الحرب ومجرياتها، إلى حدّ اليوم، ولم يتمَّ التوصل إلى الاستنتاجات العلمية والمؤكَّدة، والتي تسمي الأشياء بأسمائها، على الرَّغم من أن اتفاقات “سيناء 2″، واتفاق كامب دافيد، وزيارة السادات للقدس المحتلة، دكّت إسفيناً في جسد العالم العربي، ما زلنا نشهد تداعياته الخطيرة ونعيش تبعاته على الأجيال، من دون أن يتمكن أحد من عكس هذا التيار، والإقلاع من جديد في اتجاه مُغاير مقاوم.

 وفي الإطار نفسه، حقّق اتفاق أوسلو للعدو الصهيوني ما لم يتمكن من تحقيقه خلال عقود، وأفشل ذاك الاتفاق عمليةَ سلام كانت مبنية على أُسس سليمة ووَفق إجماع وتنسيق عربيين، ومكّن الصهاينة من خوض معركة علاقات عامة بعشرات الدول لمصلحتهم، وفتحَ الأبواب لهم من جانب بلدان لم تكن لتعترف بالكيان الصهيوني لولا الاتفاق الفلسطيني معه. ومع ذلك، لا تنص الكتب المدرسية أو غيرها على حقيقة ما جرى ويجري، ولا تُسَمّي الأشياء بأسمائها، ولا توجِّه اللوم إلى من يستحقون. وهنا، أستذكر قول الله، عز وجل، “يا أهل الكتاب لِمَ تَلْبِسُون الحقَّ بالباطل وتَكْتُمون الحقَّ وأنتم تَعْلَمون”. لكنْ، هذه المرة، تشملنا هذه الآية حين نغمغم ولا نفصح عن الحقيقة. 

   أن يلبس الحق بالباطل؛ أي أن يغمغم الحق، أو أن يكتمه، وكلاهما خطرٌ على الحقيقة وقول الصدق، لأن الحقيقة هي التي تهدي إلى القرار السليم، وهي التي تختصر الطُّرُق، وتستثمر الوقت، بدلاً من هدره وإضاعته، أو ما زال البعض يعتبر أن أشخاصاً ما وسمعتهم ومكانتهم أهم من التاريخ وأهم من الأوطان؟ لا قيمة يجب أن تعلو فوق قيمة الوطن وقول كلمة الحق، من أجل مصلحة الوطن وإعلاء شأنه، لأن الكلَّ موقَّتون وعابرون، إلاّ الأوطان والحقائق الناصعة المرتبطة بها.

هناك من يعرضون بعض أحداث تاريخنا بصدق شفوياً، وحين نطلب منهم أن يسجّلوا ما قالوه، يقول البعض منهم: لن يصدّقنا أحد، لأن كل ما نقرأه مخالف للحقائق التي نعرفها بعمق ونتحدث بشأنها.

إلى متى نستمر في بيع الأوهام، ونحن نشهد واقع هذه الأمة يتراجع، سواء محلياً، أو إقليمياً، أو دولياً؟ ومتى سنمتلك الجرأة الأكيدة على أن نؤيّد ما قاله السيد زياد نخالة، وفحواه أن “المشروع الرسمي الفلسطيني”، وأُضيفُ إليه “المشروع الرسمي العربي”، هما أقصرُ من قامات الشهداء، وأقلّ كثيراً من تضحيات الأسرى والجرحى، على امتداد أرض هذا الوطن العربي الكبير، في كلّ أقطاره”؟ 

في الوقت الذي تنشغل أغلبية دول العالم بإعادة حساباتها بشأن موقعها، إقليمياً ودولياً، والدور الذي يمكن لها أن تؤدّيه أو تطوّره في أحداث تعيد تشكيل العالَم من جديد، نجد الكتلة العربية مبعثرةَ الجهود بين مع من يريد أن يَستبدل بالسيد الأميركي السيدَ العثماني، “كالمستجير من الرمضاء بالنار”، وبين من يعقد آمالاً على الأوهام، التي يسوّقها له الكيان الصهيوني، فيرتمي في حِضنه سراً أو علانية، غيرَ متّغظ من مآل الأمور في دول عقدت آمالها على العلاقة بهذا الكيان، فلم يكتفِ بالغدر بها، بل سخّر كلّ علاقاته وإمكاناته ليُقنع دولاً أخرى باتخاذ خطوات، وبناء سدود، تنغّص عليها مصدر الحياة الذي ترتوي من نسغه. وبين هذا وذاك دول عربية تمتثل لقرارات هي في العمق ضدها، بقدر ما هي ضدّ الأخ الشقيق، لأنها تكرّس الفرقة والانقسام والعزلة، في الوقت الذي يدرك أعداء العرب، قبل حكام العرب، أن فتح حدودهم والتعاون والتنسيق بينهم هي طريق الخلاص الوحيد لهم جميعاً.

البعض، في عالمنا العربي، مزهوّ بانكسار الولايات المتحدة في أفغانستان، وتراجُع الدور الغربي في الإقليم والعالم، بينما ما زال بعض مَن يراهنون على السيد الغربي يتوسّلون كلمة منه يعتقدون أنها قادرة على تغيير مصائرهم ومصائر أوطانهم. وهؤلاء يذكّرونني ببداية الحرب على سوريا، حين احتفل بعض المأجورين بدعوة أوباما الرئيسَ الأسد إلى أن يرحل، معتقدين أن كلمته قَدَرَ لن يتمكّن أحد من تغييره. وفي كِلتا الحالتين الرهان هو على الآخر: إمّا أن ينكسر، وإمّا أن يشكّل منقذاً، ولا هو بباعث الحياة في بلداننا إن انكسر، ولم ولن يشكّل منقذاً لمن لا يعمل ويضحّي، ويُسرع الخطى في بناء وطنه.

مع التسليم طبعاً بأنّ الغرب بعد أفغانستان ليس كما قبلها، وأنّ القطب الغربي يشهد حالة تفكّك وتراجع، يقابلها صعود متسارع للصين وروسيا والهند وإيران، ومنظومات تفكير تؤمن بعالم متعدّد الأقطاب، وبإعادة النظر في العلاقات الدولية، وتقف ضدّ التدخّل في شؤون الدول. وعلى الرغم من ذلك كلّه، فإنّ الوحش الغربيّ المتربّص بالعرب اليوم جاثمٌ على الضفة الأخرى من المتوسّط، حالمٌ بإعادة بناء الإمبراطورية العثمانية على أُسس تنظيم “الإخوان المسلمين” للوصول إلى أهدافه. فالخطر اليوم الذي يهدِّد سوريا والعراق وليبيا وتونس والجزائر، وحتى مصر واليمن ودول الخليج، كما يهدِّد إيران وأرمينيا وعدداً من دول آسيا الوسطى، هو الخطر العثماني الإخواني، الذي يحاول مراكمة أوراقه من خلال ألاعيبه الخبيثة، قبل أن تنكشف نِيّاته الحقيقية. والخوف هو من الانتظار إلى أن تصبح نياته واضحة للجميع، فيكون قد تمدّد واحتلّ وتمركز، واستخدم أدواته ضدّ البلدان والشعوب. 

لقد أصبح واضحاً اليوم أنّ الخطر العثماني والخطر الإسرائيلي على أمتنا صنوان. لكن الأخطر من كلّ شيء، بالنسبة إلى هذه الأمة، هو عدم وضوح الرؤية، وعدم الاقتناع بأنّ عوامل القوة أو الضعف تنبع من الداخل، ولا يمكن لأيّ قوّة، مهما عَتَت، أن تنال من بنيان صلب متماسك يُحْسن صانعوه الدفاع عنه. كما أصبح واضحاً أنّ كلّ ادعاءات العثماني بشأن الحرص على فلسطين والذَّود عنها هي ادّعاءات كاذبة من أجل ذرّ الرماد في العيون، بينما يتعاون مع الصهيوني في شبكة علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية، تمتدّ من الشرق الأوسط إلى القوقاز وآسيا الوسطى. 

مصيبتان كُبْرَيان في تاريخنا العربي هما الخيانة والغمغمة السياسية، والسبب الكامن وراء الاثنتين هو عدم الصدق مع الذات والآخر، وعدم المكاشفة الصريحة، وعدم الجرأة في إعلاء كلمة الحقّ والوطن. لا شكّ في أنّ الوقت أصبح متـأخراً جداً، وأنّ إعادة البناء تتطلّب وقتاً وجهداً وتفكيراً نيّراً وغيرَ تقليديّ. لكن، هل هناك أيّ خِيار آخر متاح من أجل مستقبل أفضل لأُمّة تهدّدها تطوّرات الأحداث في العالم بأن تُبقيَها خارج التاريخ؟


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

Iranian Spy inside the Residence of the Israeli War Minister Benny Gantz

 

ARABI SOURI 


Iranian spy in the house of Israeli war minister Benny Gantz - Black Shadow

A spy inside the residence of the Israeli war minister Benny Gantz with relations to an Iranian organization was arrested, the Israeli internal ‘intelligence’ claimed.

A 37-years old Omri Goren working as ‘cleaner’ in the residence of the notorious war criminal Benny Gantz who was also the chief of staff of the so-called IDF terrorist organization, Israelis like to call it Israel’s ‘Defense’ Forces.

Of course, and as the Israelis always claim, the spy was discovered and arrested before doing any harm and before managing to install spyware in the laptop of the Israeli war criminal Gantz, Israelis always claim no harm and no losses in whatever happens to them, that’s part of their official propaganda system dubbed ‘Hasbara’ which they taught to the officials in the USA, Britain, and others of their allies.

Israeli media reported that the ‘cleaner’ took some photos of the residence from the inside to prove his credentials and offered to work with a shadowy hacking group called ‘Black Shadow’ linked to Iran, somehow.

Israeli opposition is grilling the current Israeli junta and its extensive security apparatuses for their failure in screening the staff working closely with its top officials, the same Benny Gantz was also subject to an alleged hacking into his mobile phone in March 2019 by the same Iranian group which hasn’t acknowledged the hack till date.


A Palestinian child kidnapped by 21 heavily armed Israeli 'security' criminals
The reality of ‘Israel’

Israel is hostile to all its neighbors due to its core nature a cancerous settling entity planted in the heart of the Arab world and populated with millions of imported European settlers who stole the land of the real Semite people of the Levant, it continues to attack all its neighbors and threatens extended neighbors while playing the victim role all the time, its leaders and so-called defense forces are terrorists of former terrorist groups described as such by its main creator the British occupiers of Palestine.

It would take some time before finding out whether any serious leaks the alleged Iranian group managed to obtain through this spy, such information will be only distributed in one of the Israelis political battles when they attack each other, or if the alleged Iranian group decides to announce what they managed to put their hands on.

If you want us to remain online, please consider a small donation, or see how you can help at no cost.
Follow us on Telegram: https://t.me/syupdates link will open the Telegram app.


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

السيناريوات المتوقعة للتواجد الإماراتي في اليمن

 

الجمعة 19 11 2021

باريس _ نضال حمادة

عندما نتحدّث عن الاستراتيجية الإماراتية حالياً في اليمن لا يمكن أن نفصلها عن استراتيجية روسيا في الكثير من مفاصلها، خصوصاً تلك التي تتعلق بصراع النفوذ مع السعودية أو في موضوع المنافذ البحرية التي يتحكم اليمن بها عبر شواطئه الطويلة.

لكن على عكس روسيا تعتبر الإمارات الحرب في اليمن مصيرية لوجودها ككيان ودولة بعد مغامرتها اليمنية واحتلالها لجزر ومدن في اليمن.

في العام 2019 حاولت الإمارات تخفيف وطأة أعمالها عبر الإعلان عن انسحاب قواتها من اليمن لكن على أرض الواقع ما زالت تلك القوات متواجدة.

هامش المناورة الإماراتي في اليمن أضيق من الهامش السعودي لذلك لجأت الإمارات الى تعزيز علاقاتها مع إيران التي شهدنا آخرها مشروع الممر الاستراتيجي للتجارة الإماراتية عبر الأراضي الإيرانية الى تركيا وأوروبا.

أيضاً عززت الإمارات العلاقة مع روسيا وطبعت مع سورية لإرضاء الروسي والإيراني.

عرضت الإمارات على روسيا إقامة قاعدة عسكرية في سقطرى او في عدن لكن الروس رفضوا.

في الواقع روسيا تريد قاعدة على باب المندب لكن تريدها من حكومة يمنية مستقرة ومتمكنة.

في تلك الفترة كانت إيران تعيد العلاقة بين أنصار الله وموسكو بعد سنتين قطيعة بسبب قتل علي صالح.

كانت روسيا الوسيط بين صالح والأنصار حيث استقبلت السفارة الروسية اجتماعات التنسيق بين الطرفين، وعند مقتل صالح غضبت موسكو وقطعت علاقاتها مع أنصار الله حتى العالم 2019 عندما نجحت إيران بإعادة حبل التواصل بين الطرفين.

 تزامناً مع العرض الإماراتي كانت موسكو أنجزت اتفاقاً سرياً مع عمر البشير لإنشاء قاعدة عسكرية روسية في بور سودان على البحر الأحمر.

أسقطت أميركا عمر البشير بسبب هذا الاتفاق السري

 وساهمت الإمارات بسقوطه حتى لا يفقدها التأثير على موسكو

في الواقع الاستراتيجية الإماراتية وسيناريوات هذه الاستراتيجية تقوم على أمرين:

1 –  استرضاء إيران.

2 – استرضاء روسيا.

يظهر هذا في التقارب الإماراتي مع سورية القاسم المشترك الكبير بين موسكو وطهران.

 كما ظهرت في الآونة الأخيرة استراتيجية تلبية مطالب أنصار الله الحوثيين كما شهدنا في انسحابات الساحل الغربي.

لا يمكن تصوّر هذا الانسحاب إلا ضمن سياسة استرضاء الحوثيين كون الساحل الغربي يشكل العمود الأساس لكلّ استراتيجية أبو ظبي على موانئ البحر الأحمر

ما حصل استسلام بكلّ المقاييس…

 قبل يومين أعلنت قوات طارق صالح ذات الولاء الإماراتي المنسحبة الى شبوة أنها لن تشارك في معارك مأرب.

لا يمكن فصل هذا الإعلان عن استراتيجية تلبية مطالب صنعاء.

سوف نشهد في الفترة المقبلة تلبية مطالب وتراجعات في جبهات متعددة.

ليس لدى الإمارات خيار إلا التراجع…


فيديوات ذات صلة


مقالات ذات صلة


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

حلف «أوكوس» وأبعاده الإستراتيجيّة…

 الجمعة 19 تشرين الثاني 2021

كاتب وباحث سياسي في العديد من المنافذ الإخبارية العربية ، ومنها جريدة الأخبار ، وقناة الميادين الإخبارية الفضائية ، وعربي 21 ، وراي اليوم ،.

عمرو علان

أعلنت كلٌّ من أميركا وبريطانيا وأستراليا في 15 أيلول 2021 عن إقامتها لحلفٍ أمنيٍ باسم «أوكوس»، ودارت عقب هذا الإعلان نقاشات موسّعة حول مدى ما يمثل هذا الحلف من تحول في «الجغرافيا السياسية»، ودارت تباعاً لذلك نقاشات حول قيمة هذه الخطوة من الناحية الإستراتيجية. وقد تَشكَّل شبه إجماع على كون هذه الخطوة تُعد بمثابة تبدلٍ رئيسٍ في «الجغرافيا السياسية» العالمية، فهي تمثل تحولاً عملياً في أولوية السياسة الخارجية الأميركية نحو منطقة «الإندو باسيفيك»، التي تُعد المجال الحيوي للصين، ناهيك عن كونها خطوةً أميركية ملموسة ضمن محاولاتها لعرقلة تقدم الصين في المجالات الاقتصادية والتقنية والتنموية عموماً. تطرّقت عدة مقالات بارزة إلى أهمية هذا الحلف وإلى ما يمثله في «الجغرافيا السياسية»، فمثلاً أكد أستاذ العلاقات الدولية البروفيسور «ستيفن والت» على أن سبب نشوء هذا الحلف وطريقة تشكيله يكشفان عما يتجه إليه العالم في قابل الأيام، وقالت مجلة «ذي إيكونوميست» في غير مقال بأن إقامة هذا الحلف تحاكي محطات تاريخية من قبيل زيارة الرئيس الأميركي الأسبق نيكسون إلى الصين في سبعينيات القرن الماضي، وبأن حلف «أوكوس» يعيد تشكيل المشهد الإستراتيجي في منطقة «الإندو باسيفيك» برمّته.

لكن، رغم إجماع الآراء على أهمية ما يمثله هذا التحالف الأمني الثلاثي في السياسة الدولية، يبقى النقاش مفتوحاً حول ثقل هذا الحلف في الميزان الإستراتيجي، وإذا ما كان يُعد تبدلاً حقيقياً في ميزان القوى في مواجهة الصين في منطقة «الإندو باسيفيك». كان أبرز ما تمخّض عن حلف «أوكوس» توقيع أستراليا على عقد شراء ثماني غواصات حربية أميركية الصنع تعمل بالدفع النووي، وذلك عوضاً عن اثنتي عشرة غواصة حربية تعمل بالوقود التقليدي، كانت أستراليا قد تعاقدت على شرائها من فرنسا سابقاً، قبل إلغاء العَقْد لمصلحة عَقْد «أوكوس» الأميركي.

وتتميز الغواصات النووية الدفع عن نظيراتها التقليدية بأنها أسرع بنحو خمسة أضعافٍ، أي بنحو عشرين عُقدة بحرية للغواصات النووية الدفع في مقابل أربع عُقَد بحرية للغواصات التقليدية الدفع، وكذلك تتميز الغواصات النووية بأنها ذات قدرة عالية على الإبحار لمسافاتٍ بعيدةٍ، ومددٍ زمنيةٍ طويلةٍ، دون الحاجة إلى التزوُّد بالوقود، فمن الممكن القول بأن الغواصات النووية قادرةٌ عملياً على مواصلة العمل طالما توفّر لطاقمها الغذاء، ما يجعل من هذه الغواصات أداةً مثاليةً في عمليات فرض الحصار البحري على الدول، علماً بأن كلاً من مخزون الغذاء على متن الغواصة، وعدد الأيام التي يستطيع الطاقم قضاءها قبل أن يعتريهم الإرهاق، هما أمران ثابتان بمعزل عن نوع الوقود الذي تستخدمه الغواصة.

وتُعد الغواصات النووية أداةً فعالةً في عمليات الرصد والتجسّس أيضاً، وذلك بسبب قدرتها على الإبحار بصمت، ما يُصعِّب عملية اكتشافها وتعقبها من قبل الخصم. لكن في المقابل، وبناءً على معايير «برنامج ترايدنت النووي» البريطاني، تحتاج القوات البحرية إلى ثلاث غواصاتٍ بالحد الأدنى لضمان وجود غواصةٍ واحدةٍ في عمق البحر، وهذا يخفض القدرة العملانية للبحرية الأسترالية من ثلاث إلى أربع غواصات ، كانت لتحققها الصفقة الفرنسية، لتصير غواصتين أو ثلاثاً في أفضل الحالات حسب ما تُؤمِّنه صفقة «أوكوس» الأميركية، ونستذكر هنا جملة الأدميرال «هوراشيو نيلسون» حينما قال: الكثرة فقط هي التي تُبيد. ويجادل البروفيسور هيو وايت، أستاذ الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الوطنية الأسترالية، في مقال عن صفقة غواصات «أوكوس» النووية، بالقول إذا ما كان هدف أستراليا الانضمام إلى أميركا في حرب عسكرية ضد الصين، فعندها يكون خيار الغواصات النووية منطقياً، ويتابع، لكن أستراليا ليست قادرة على خوض حرب ضد جيش التحرير الشعبي الصيني وحيدةً، وبدون تواجد أميركي عسكري في منطقة «الإندو باسيفيك»، أما في حال وجود أميركا في المنطقة، فلا فرق عندها بين إذا ما كانت الغواصات الأسترالية نووية أم تقليدية، ويُفهم من حديثه بأنه في هكذا حرب ضد دولة نووية كبرى كالصين، يقع العبء الأكبر على عاتق أميركا، فهل من شأن غواصتين – أو ثلاث في أحسن الحالات – قلب موازين القوى بشكل جوهري في بحر الصين الجنوبي؟

وزيادةً على ذلك، كان يفترض أن تتسلّم أستراليا الغواصات الفرنسية بحلول عام 2030، بينما تحتاج الغواصات النووية الأميركية حتى عام 2040 على أقل تقدير لتكون جاهزة، وحتى ذاك الحين، على الأرجح أن تكون الصين قد حسمت لمصلحتها قضية تايوان، التي تعدها أميركا أمراً رئيساً في مشروع مناهضتها للصين، ناهيك عن أنها ستكون قد عزّزت تواجدها بشكل واسع بالفعل ضمن مجالها الحيوي.

أما إذا كان الحديث عن حلف «أوكوس» الأمني بصفته الشق العسكري من إستراتيجية أميركية أوسع لمناهضة الصين، فهكذا إستراتيجية يلزمها بالضرورة أولاً جانب اقتصادي، ولا سيما كون المنافسة الأميركية مع الصين تتركز على صعود هذه الأخيرة كعملاق اقتصادي عالمي، وثانياً، يلزمها تحالفات أميركية صلبة ذات مغزى وفعالية. ونجد بأن أول تداعيات حلف «أوكوس» كان إغضاب فرنسا، أحد حلفاء أميركا في «الناتو»، ووصف وزير الخارجية الفرنسي سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن بالسياسة «الترامبية»، لكن بدون «تويتر»، وعدَّها «طعنة في الظهر» ممن يفترض كونهم حلفاء لفرنسا، ووصل الأمر إلى استدعاء فرنسا لسفيرَيها في أميركا وأستراليا للتشاور. وكانت ردة فعل الفرنسيين مفهومة، سيما أن صفقة الغواصات التي خسرتها كانت تُقدر بأكثر من 65 مليار دولار أميركي.

وأثار إقامة حلف «أوكوس» تساؤلاتٍ جدية لدى أعضاء حلف شمال الأطلسي عن موقع «الناتو» في الإستراتيجية الأميركية في مرحلة مناهضة الصين، حيث أقام الأميركيون هذا الحلف الثلاثي من وراء ظهر الأوروبيين، ذلك خلا بريطانيا التي كانت شريكة أميركا في تحالفها الجديد، ولا سيما أن الإعلان عن تحالف «أوكوس» جاء مباشرةً عقب الانسحاب الأميركي من أفغانستان، الذي لم تنسّق فيه أميركا مع شركائها لا من أوروبيين ولا من غيرهم.

وأما في الجانب الاقتصادي، فكان معبِّراً ما كتبته مجلة «ذي إيكونوميست»، حيث عنونت: وأخيراً أميركا تُبدي جديةً في مناهضة الصين في آسيا، لكنّ تقوية التحالفات العسكرية ليست وحدها أمراً كافياً، لتمضي بالقول إن علاقة أميركا بالصين يلزمها أكثر من مجرد استعراضٍ للقوة، وإنه ينبغي على أميركا تضمين إستراتيجيتها جوانب أخرى، من قبيل التعاون مع الصين حول التغيّر المناخي ضمن قواعد للتنافس الاقتصادي، وهنا فالسياسة الأميركية لا تزال تعاني. وقد كان لافتًا قيام الصين بتقديم طلب انضمامٍ إلى «اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ» بعد يوم واحد فقط على إعلان إقامة حلف «أوكوس»، هذا الاتفاق التجاري الذي يمثل المنطقة التجارية الحرة الكبرى في العالم، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2017، ما أشار إلى عقليةٍ أميركيةٍ تجاريةٍ انعزاليةٍ، ولا يبدو أن أياً في أميركا يخطط إلى العودة إلى هذا الاتفاق بما في ذلك إدارة الديمقراطيين الراهنة، رغم تصريحات جو بايدن الانتخابية عن «تصحيح» ما قامت به إدارة دونالد ترامب، وعن نيته إعادة تقوية الشراكات الأميركية مع دول العالم. ويُعد تقديم الصين لطلب الانضمام هذا تعبيراً عن توجهاتها الاقتصادية، ويمكن إدراجه في سياق مناكفة أميركا، رغم الشكوك حول إمكانية قبول طلب الصين في هذه المرحلة من قبل الدول الأعضاء في «الشراكة عبر المحيط الهادئ».

إذاً، بنظرةٍ شاملةٍ لحلف «أوكوس» من جميع زواياه، نجد أنه يمثل تبدلاً عميقاً في «الجغرافيا السياسية»، كونه يعبر عن احتلال مناهضة الصين لرأس أولويات السياسة الخارجية الأميركية لسنوات قادمة، لكنه يظل خطوة عسكرية منقوصة «نصف إستراتيجية» كما وصفته مجلة «ذي إيكونوميست»، فعزّزت أميركا بهذه الخطوة العسكرية التحالف القائم أصلًا مع أستراليا، التي تُعد قزماً إذا ما قورنت بالصين سواءً أكان بعدد السكان أم بالقوة العسكرية، ناهيك عن كون أستراليا تعتمد بشكلٍ رئيسٍ على الصين في الجانب التجاري.

مما لا شك فيه أن أميركا قد حقّقت ربحاً تجارياً من بيع الغواصات النووية الباهظة الثمن، لكنه يبدو قصير الأمد في مقابل تعثرٍ إستراتيجيٍّ طويل الأمد، نتيجة إثارتها مجدداً للشكوك حول مصداقيتها، وعن مراعاتها لمصالح حلفائها، سواءً أكانوا من «الناتو» أم من الدول الأخرى. فهل كانت إذاً أستراليا «بقرةً حلوباً» أخرى تم ابتزازها في حلف «أوكوس»؟ حيث استبدلت أستراليا صفقة فرنسية بأخرى أميركية تفوقها مرة ونصف مرة في القيمة، من أجل حيازة عتادٍ عسكريٍ مشكوك في حاجتها إليه، حسب ما خلص إليه البروفيسور «هيو وايت» بالقول: عند الأخذ في الحسبان مجموع العوامل المرافقة لتشغيل الغواصات النووية، تفوز الغواصات تقليدية الدفع بكل تأكيد، فيا ليت أدارت أستراليا تعاقداتها بقليل من المنطق.

وهل خضعت حكومة «موريسون» إلى تهديد البروفيسور الأميركي المعروف وأستاذ العلوم السياسية «جون ميرشايمر»، حيث كان قد خاطب نخبة من الإستراتيجيين الأستراليين خلال ندوة بعنوان «هل تستطيع الصين النهوض بسلام»، أقيمت في عام 2019 في أستراليا، قائلاً: يرى البعض أنه يوجد هناك بديل، السير مع الصين عوضاً عن أميركا، وفي هذا الخيار أقول – إذا قرّرتم السير مع الصين فعليكم فهم أنكم ستغدون أعداء لنا، وبأنكم تختارون العداء مع الولايات المتحدة الأميركية، فالحديث هنا يخصّ منافسةً أمنيةً حادةً، فإما أن تكونوا معنا وإما أن تكونوا ضدّنا، فإذا اخترتم الصداقة مع الصين، فهذا لن يجعلنا سعداء، وعليكم عدم الاستهانة بغضبنا حينما لا نكون سعداء، وما عليكم إلا سؤال فيديل كاسترو عن ذلك.


صعود الصين، عودة روسيا ونهاية فكرة تصدير الديمقراطية الأمريكية – البروفيسور جون ميرشايمر


مقالات سابقة


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

Friday, 19 November 2021

Yemen to Saudi Arabia: Await “Serious Consequences” for Your Major Escalation

 Nov 19, 2021

Yemen to Saudi Arabia: Await “Serious Consequences” for Your Major Escalation

By Staff, Agencies

Yemen has warned Saudi Arabia of “serious consequences” following major escalation of deadly onslaught against Yemeni provinces, saying Riyadh and its allies conducted 65 airstrikes in the past 24 hours.

“In a major escalation, the forces of the Saudi-American aggression have launched more than 65 air raids over the past 24 hours across a number of governorates of the Republic,” spokesman of the Armed Forces Brigadier General Yahya Saree wrote in a tweet on Thursday night.

“This escalation will have serious consequences for the forces of aggression, they must bear the consequences,” he added.

The remarks came after the Saudi state TV reported that the Riyadh-led military campaign against Yemen had launched airstrikes on four provinces in Yemen.

Early on Thursday, Saudi Arabia conducted a massive operation against Sanaa, Dhamar, Saada, and al-Jawf provinces in response to what it called threats of drone and ballistic missile raids, according to the report.

The kingdom earlier said that it had destroyed an explosive-laden drone targeting the kingdom’s Abha international airport on Wednesday.

On Thursday, the Yemeni media reported that at least three civilians were injured by Saudi raids in Saada province, north of Yemen.                     

The Saudi army fire targeted the border district of Munabeh, which seriously wounded three citizens, a security source told Yemen Press Agency [YPA].

The attack came a day after the Saudi army’s raids left five civilians wounded, including an African immigrant, in the border districts of Munabeh and Baqim in Saada province.

Saudi warplanes also attacked the capital Sanaa, Taizz, Marib, and Hudaydah provinces on Thursday.

In Dhamar province, it launched a raid targeting a livestock farm in Mayfa’a Ans district, killing more than 200 sheep.

Enjoying the backing of key Western powers, Saudi Arabia has been leading the war on Yemen since March 2015 to reinstall the former Riyadh-backed regime of Abd Rabbuh Mansur Hadi.

However, Riyadh has failed to achieve any of its goals six years after launching the war and blockade against Yemen, leaving hundreds of thousands of Yemenis dead and spreading famine and infectious diseases there.

In recent months, Saudi Arabia has ramped up its attacks against densely-populated areas across Yemen.

Observers say the rise in attacks comes due to major advances made by the Yemeni forces in Marib province and other key areas that are being liberated from the control of Saudi mercenaries.

The kingdom is also being targeted by the Yemeni army and its allied popular forces continuously, with the Sanaa government saying that it will keep hitting targets deep inside Saudi Arabia as long as the war and siege continue.

Throughout the course of the war, the United States has supported and armed Saudi Arabia.

Despite his February promise to end “all American support for offensive operations in the war in Yemen, including relevant arms sales,” US President Joe Biden has recently approved $650 million worth of weapons sales to Saudi Arabia.


Related Videos


MORE ON THIS TOPIC:


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

Russian options in a world headed for war

Russian options in a world headed for war

The world is headed for war and has been headed that way for quite a while now.  Several times, just at the brink, the West decided to pull back, but each time it did that its ruling elites felt two things: first, the felt even more hatred for Russia for forcing them to back down and, second, they interpreted the fact that no shooting war happened (yet) as the evidence, at least in their minds, that standing on the brink of war is a pretty safe exercise.  And yet, a major shooting war is quite possible in any of the following locations, or even in several simultaneously: (in no specific order)

  1. US-China war over Taiwan
  2. AngloZionist attack on Iran
  3. A war involving the 3B+PU against Belarus
  4. A war between the Ukraine and the LDNR+Russia
  5. A NATO-Russian war in the Black Sea region
  6. A resumption of a war between Armenia and Azerbaijan

As we can see, all of these potential wars could potentially involve Russia, either directly (3,4,5) or indirectly (1,2,6).

Today, I want to look at Russian options in the direct involvement cluster of wars 3, 4 and 5.

The first thing which I think is important to note here is that while the Ukraine has no prospects of becoming a NATO member country, some NATO member states have already taken the following steps to turn the Ukraine into a de facto NATO protectorate:

  1. Full and unconditional political support for the Nazi regime in Kiev and any of its actions
  2. Minimal economic support, just enough to keep the Nazis in power
  3. Minimal delivery of weapons for the Ukronazi forces
  4. Deployment of small NATO contingents inside the Ukraine
  5. Lot’s of Kabuki theater about “we will stand with you forever and no matter what

I have already discussed the 5th point here, so I won’t repeat it all here.  The important point in the list above in #4, the deployment of a small force of UK, Swedish, French, US and other NATO units into the Ukraine.  Such small forward deployed forces are referred to “tripwire forces” whose mission is to heroically die thereby triggering an automatic (at least in theory) involvement of their country of origin into the war.

Before going any further, I think I want to share with you a list of axiomatic facts:

  1. Russia cannot be defeated militarily by any combination of forces.  For the first time in centuries, Russia is not playing “catching up” with her western foes, but is actually ahead with both her conventional and her nuclear forces.  The Russian advantage is especially striking in her conventional strategic deterrence capabilities.
  2. The West, whose leaders are quite aware of this fact, does not want an open shooting war with Russia.
  3. The 3B+PU block wants a war at all costs, both for internal and for external political reasons.
  4. In a war against the Ukraine, Russia will have several counter-strike options in which she would not need to drive even a single tank across the border

The first three are rather uncontroversial, so let’s look at the 4th point a little closer.  Let’s begin by looking at Russian counter-attack options against the Ukraine.  Roughly summarized, here are what I see as the main possible options for a Russian counter-attack against the Ukraine:

  1. Protecting the LDNR in its current borders (line of contact) by a combination of a no-fly zone, missile strikes against Ukie C3I, the use of EW to disorganize the Ukie forces and very targeted strikes (from inside Russia) against key HQs, ammo/POL dumps, etc.
  2. Giving cover to the LDNR forces to fully liberate the Donetsk and Lugansk regions.
  3. Giving cover to the LDNR forces to fully liberate the Donetsk and Lugansk regions and the creation of a land corridor towards the Mariupol-Berdiansk-Crimea area.
  4. Giving cover to the LDNR forces to fully liberate the Donetsk and Lugansk regions and the creation of a land corridor in the Mariupol-Berdiansk-Crimea area and then the liberation of the Ukainian coast along the Kherson-Nikolaev-Odessa axis.
  5. The liberation of all the lands east left bank of the Dniepr river (including the cities of Kharkov, Poltava, Dniepropetrovsk, Zaporozhie and others).
  6. The liberation of the entire Ukraine

In purely military terms, these are all doable options.  But looking at this issue from a purely military point of view is highly misleading.  But first, about the NATO tripwire force.

US/NATO commanders are not too bright, but they are smart enough to understand that in case of a Russian counter attack these forces would be wiped out, thereby potentially involving all of NATO in what could potentially be a huge, continental war.  That is not what they want.

So the real purpose of this tripwire forces would be to create a powerful enough anti-Russian hysteria to transform the (currently disorganized and deeply dysfunctional) West into a single, united, anti-Russian block.  In other words, this tripwire force presents a political challenge to the Kremlin, not a military one.  This being said, we need to look a a number of absolutely crucial non-military factors.

  1. Whatever territory Russia liberates from the Nazi forces she will have to rebuilt economically, protect militarily and reorganize politically.  The more territory Russia liberates, the most acute these pressures will become.
  2. It has been 30 years already since the Ukraine set a course on becoming an anti-Russia, and there is now an entire generation of thoroughly brainwashed Ukrainians who really believe in what the Ukronazi media and “democracy” or “civil society” promoting propaganda outlets have been telling them.  The fact that many of them speak better Russian than Ukrainian does not change fact that in the least.  While the Ukies cannot stop the Russian military, they sure can organize and sustain an anti-Russian insurgency which Russia would have to suppress.
  3. Economically, the Ukraine is a black hole: you can throw whatever you want at it, in any amounts, and everything will simply disappear.  The notion of “economic aid to the Ukraine” is simply laughable.
  4. The Ukraine is an artificial entity which never was, and ever will be, viable, at least not in her current borders.

For these reasons I submit that it would be extremely dangerous for Russia to bite-off more than she can chew.  As the best (by far) political analyst of the Ukraine, Rostislav Ishchenko, said in an interview last week: “Putin cannot save the Ukraine, but he sure can ruin Russia [if he tries]” – and I totally concur with him.

Whatever legal pretense can be wrapped around a Russian liberation of the Ukraine, the reality is that whatever land Russia does liberate, she will then own and have to administer.

Why would Russia want to reimpose law and order inside a black hole?

Then there is this: while historically Ukrainian are nothing but “Russians under Polish occupation”, the past 30 years have created a new, very different nation.  In fact, I submit that we have witnessed a true ethnogenesis, the birth of a new nation whose very identity is russophobic at its core.  Yes, they speak Russian better than Ukrainian, but speaking the language of your enemy did not prevent the IRA, ETA or the Ustashe from hating that enemy and fighting him for decades.  In many ways, the modern Ukrainians are not only are non-Russians, they are anti-Russians par excellence: I think of them as Poles, with vyshivankas instead of feathers.

Crimea was solidly pro-Russian in all its history.  The Donbass was initially rather happy to form part of the Ukraine, even in the early post-Maidan period when protests were organized under Ukrainian flags.  Those flags were later traded for LDNR/Russian flags, but only after Kiev launched a military operation against the Donbass.  And the further you go west, the clearer this distinction is.  As one LDNR commander once put it, “the further west we go, the less we are seen as liberators and the more we are seeing as occupiers“.

The crucial point here is this: it does not matter what you, or I, or anybody else thinks about the constituent parts of the new Ukie national identity, we can laugh about it all we want, but as long as they take it seriously, and enough of them do, then this is a reality we cannot simply overlook or wish away.

The other point which is often overlooked is this: the Ukronazi Banderastan has already mostly collapsed.  Yes, in central Kiev things look more or less normal, but all the reports from the rest of the country point to the same reality: the Ukraine is already a failed state, totally de-industrialized, where chaos, poverty, crime and corruption are total.  The same is becoming true even for Kiev suburbs.

When I observe at how slow the Russian efforts to reorganize (really, fix) Crimea are, by no fault of the Russians, by the way, I recoil in horror at the thought of what it would take for Russia to re-civilize and re-develop ANY liberated part of the Ukraine.

Russia is typically compared to a bear, and that is a very good metaphor on many levels.  But in the case of the Ukraine, I see Russia like a snake and the Ukraine like a hog: the snake can easily kill that hog (by venom or by constriction), but that snake cannot absorb that dead hog, it is just too big for it.

But here is the single most important fact about this entire situation: the Ukie Banderastan is dying, most of its body is already necrotic, so there is absolutely no need for the Russian snake to do anything about it at all (other than retreating into a corner ready to strike, in a coiled position, and loudly hiss: “attack me and you are dead!“.  Putin already said that much.

Still, what if?  What if the Nazis, egged on by their “democratic” patrons, do launch an attack?  At that point Russia will have no other option but to strike, using her standoff weapons (missiles, artillery, long range cruise missiles, etc.).  Since we can safely assume that the Russians have been rehearsing exactly such a counter-strike we can expect it to be swift and devastating.  Targets list will include: advancing Ukie forces, airbases and any aircraft (manned or not) taking off, any Ukie boat approaching the area of operations, communication nodes, supply dumps, roads, bridges, fortified positions, etc.  That is a lot of targets to be hit at once, but hitting them at once is also the safest and most effective method to quickly achieve the immediate goal of stopping any possible Ukie advance on the LDNR.  This initial phase would last under 24 hours.

[Sidebar: modern warfare is not WWII, you won’t see thousands of tanks and a clear frontline but, rather, you will see strikes throughout the strategic depth of the enemy side, intense maneuver by fire and the use of battalion tactical groups]

Should that happen, it is likely that NATO forces would move into the western Ukraine, not to “protect” it from a Russian attack which will never come, but to break off as much of the Ukraine as possible and take it under control.  The pretext for such a NATO move would be the destruction (partial or full) of the tripwire force.  NATO might also declare its own no-fly zone over the western Ukraine, which the Russians will have no need to challenge.  Finally, the West will happily unite against Russia, and sever all economic, diplomatic and other ties to “isolate and punish Russia”.  Let’s not kid ourselves, this would hurt the Russian economy, but not in a manner sufficient to break the Russian will.

Then will come the big question: how far should Russia go?

I am confident that this has already been decided, and I am equally confident that Russia will not follow the options 4, 5 and 6 above.  Option 1 is a given, we can take that to the bank (unless the LDNR forces alone are enough to stop a Ukie attack).  Which leaves options 2 and 3 as “possibles”.

So here I want to suggest another option, what I would call the “southern route”: while the line of contact between the LDNR and Banderastan can be pushed somewhat further west, I do not think that Russian forces shuold liberate any of major cities in the central Ukraine (Kharkov, Poltava, Dneipropetrivsk, Zaporozhie, ).  Instead, I think that they ought to envelop these forces by a move along the coast as far as all of Crimea (up to Perekop) and maybe even up to, but not into, the city of Kherson.  Of course, in order to achieve this, it would be necessary to bring a large enough force into the Voronezh-Kursk-Belgorod triangle to force the Ukrainians to allocate forces to their northeast.  The Russian Black Sea Fleet could also conduct operations all along the Ukrainian coast, including near Nikolaev-Odessa to force the Ukies to allocate forces to coastal defenses, thereby easing the load on the Russian forces moving towards Kherson.

[Sidebar: let’s be clear here, the LDNR forces along cannot conduct such a deep operation without risking envelopment and destruction.  That operation can only be executed at a relatively low cost by the Russian armed forces, including the Black Sea Fleet]

In such a scenario, Belarus could turn into a “silent threat from the north” which would further forces the Ukies to allocate forces to their northern borders, making the latter feel like they are being enveloped in strategic pincers.

What about Odessa?

Odessa is a unique city in many ways, and is population is generally pro-Russian.  It is also a city which would have a tremendous economic potential if managed by sane people.  However, Odessa is also a symbolic city for the Nazis, and they have placed a great deal of effort into controlling it.  Thus, Odessa is one of the few cities in the Nazi occupied Ukraine which could rise up against their occupier, especially while the Russian forces move along the coast towards it.  Here is where Russia could, and should, get involved, but not by taking the city WWII style, but by backing and supporting pro-Russian organizations in Odessa (primarily by using her special forces and, when needed, the firepower of the Black Sea Fleet).

What would the outcome of such a war look like?

One the down side, the West would unite in its traditional hatred for Russia, and economically Russia would hurt.  That is not irrelevant but, I submit, this scenario is already in the making and even if Russia does absolutely nothing.  Hence, this inevitable reality ought to be accepted by Russia as a condition sine qua non for her survival as a sovereign nation.

In military terms, the Poles and their Anglo masters would probably “protectively liberate” the western Ukraine (Lvov, Ivano-Frankovsk).  So what?  Let them!  There is no penalty for Russia from this.  Besides, the hardcore Ukronazis will then have to deal with their former Polish masters now fully back in control – let them fully “enjoy” each other 🙂

What about the rump Banderastan (we are talking about the central Ukraine here)?? It would end up being in even a worse shape than it is today, but Russia would not have to pay the bills for this mess.  Sooner or later, an insurrection or civil war would take place, which would pit one brand of Ukies against another, and should either one of them turn towards Russia or the liberated parts of the Ukraine, Russia could simply use her standoff weapons to quickly discourage any such attempts.

So how close are we to war?

Short answer: very.  Just listen to this recent press conference by Lavrov.  And its not only Lavrov, a lot of savvy political commentators and analysts in Russia are basically saying that the issue is not “if” but “when” and, therefore, “how”.  I think that the straw that broke the Russia’s patience’s camel back is the suicidal way in which the real (historical) Europeans have allowed the 3B+PU to set the agenda for the UE and NATO.  Oh sure, if NS2 goes ahead, as it still probably will, the Russians will be happy to sell energy to Europe.  But in terms of agency, the only power Russia is willing to talk to is the United States, as witnessed by the recent visits of Nuland and Burns to Moscow.  Let’s make one thing very very clear here:

Russia does not want war.  In fact, Russia will do everything in her power to avoid a war.  If a war cannot be avoided, Russia will delay the onset of that war as far into the future as possible.  And if that means talking to folks like Nuland or Burns, then that is something the Russians will gladly do.  And they are absolutely right in that stance (not talking to the enemy is a western mental disorder, not a Russian one).

As I have been saying for almost 2 years now, the Empire is already dead.  The USA as we knew them died on January 6th.  But the post Jan 6th USA still exists and, unlike the Europeans, the US ruling classes still have agency.  Just look at clowns like Stoltenberg, Borrell, Morawiecki or Maas: these are all petty bureaucrats, office plankton of you wish, which might have the skills to run a car rental agency, maybe a motel, but not real leaders that anybody in the Kremlin will take seriously.  You can hate Nuland or Burns all you want, but these are serious, dangerous folks, and that is why Russia is willing talk to them, especially when the request for such negotiations have been made by the US side (the Russians can’t really talk to clowns like Biden or Austin, which are just PR figures).

One thing needs mentioning here: the people of the rump-Banderastan and what will happen to them.

Actually, I think that the Ukraine is totally and terminally unsalvageable and the only good plan for anybody still living there is to do what millions of Ukrainians have already done: pack and leave.  Since most of the unskilled Ukrainian labor force lived in the western regions of the Ukraine, they will naturally prefer moving to the EU to work as cabbies, plumbers, maids and prostitutes.  Likewise, since most of the skilled Ukrainian work force comes from the southern and the eastern Ukraine, they will either be content with being liberated by Russia or they will move to Russia to work as engineers, medical doctors, IT specialists or even construction workers.  Russia has a need for such culturally close and qualified work force and getting jobs (and passports) for them will be a no brainer for the Kremlin.  True, what will be left of this post-Banderastan Ukraine won’t be a pretty sight: a poor, corrupt, country whose people will struggle to survive with lots of silly political ideas floated around.  But that won’t be Russia’s problem anyway while the main threat to Russia, a united Banderastan becoming a NATO training polygon right across the Russian border, will simply evaporate, dying on its own toxic emissions.  And if more Ukrainians want to move to Russia (or the free Ukraine), then the LDNR and Russian authorities will be able to decide on a case by case “do we wants these folks here or not?“.  Those Ukrainians who have remain real Ukrainians will be welcome in Russia while the Ukronazis will be denied entry and arrested if they still try.

Addendum: the two powers with imperial phantom pains and dreams of war

I am, of course, talking about the UK and Poland, two minor actors who compensate for their very limited actual abilities with a never-ending flow of vociferous declarations.  Mostly, they are just “playing empire”.  Both of these countries know exactly that they once were real empires and why they are pretty irrelevant today – they blame much of their own decay on Russia and hence their dream is to see Russia, if not defeated, then at least given a bloody nose.  And, of course, standing on the shoulders of the USA, both of these countries think of themselves as giants: they sure act the part very great gravitas and pomp.

Finally, their leadership is degenerate enough (inferiority complex compensated by a narcissism run amok) to lack even the basic common sense of wondering whether poking the Russia bear is a good idea or not.  More than any other NATO members, these yapping countries need a good smackdown to bring them back to reality.  Whether this smackdown will come in the form of some incident in the Ukraine or whether that will happen elsewhere is impossible to predict, but one thing is sure: the UK and Poland are (yet again!) the two countries which want, I would even say, need, a war with Russia more than anybody else (example one, example two).  I find it therefore rather likely that, sooner or later, Russia will have to either sink a UK/Polish ship or shoot down a/several UK/Polish aircraft which will show to the world, including the Brits and the Poles, that neither the US, nor NATO nor anybody else is seriously going to go to war with Russia over the Empire’s underlings.  Yes, there will be tensions, possibly even local clashes, and tons and tons of threatening verbiage, but nobody wants to die for these two hyenas of Europe (Churchill forgot to mention one), and nobody ever will.

Conclusion: war on the horizon

Right now, we are already deep inside a pre-war period and, like a person skating on thin ice, we wonder if the ice will break and, if it does, where that will happen.  Simply put, the Russians have two options:

  • A verbal push back
  • A physical push back

They have been trying the former as best they can to do the first for at least 7 years if not more.  Putin did trade space for time, and that was the correct decision considering the state of the Russian armed forces before, roughly, 2018.  Trump’s election was also God-sent for Russia because while Orange Man did threaten the planet left and right, he did not start a full-scale war against Russia (or, for that matter, Iran, China, Cuba, Iran and the DPRK).  By late 2021, however, Russia has retreated as far as she could.  The good news now is that Russia has the most modern and capable military on the planet, while the West is very busy committing political, cultural and economic suicide.

According to US analysts, by 2025 the USA won’t be able to win a war against China.  Frankly, I think that this ship has already sailed a long time ago, but that semi-admission is a desperate attempt to create the political climate to circle the wagons before China officially becomes the second nation the USA cannot defeat, the first one being, obviously, Russia (I would even include Iran and the DPRK is that list).  Hence all the current Anglo posturing in the Black Sea (which is even far more dangerous for US/NATO ships than the China Seas) is just that: posturing.  The main risk here is that I am not at all convinced by the notion that “Biden” can rein in the Brits or the Poles, especially since the latter are both NATO members who would sincerely expect NATO to protect them (they should ask Erdogan about that).  But, of course, there really is no such thing as “NATO”: all there is the US and its vassal states in Europe.  Should the two wannabe empires trigger a real, shooting war, all it would take is a single Russian conventional missile strike somewhere deep inside the continental USA (even in a desert location) to convince the White House, the Pentagon or the CIA “get with the program” and seek a negotiated solution, leaving the Brits and the Poles utterly disgusted and looking foolish.  I don’t think anything else can bring those two countries back to a sense of reality.

So yes, the war is coming, and the only thing which can prevent it would be some kind of deal between Russia and the USA.  Will that happen?  Alas, I don’t see any US President making such a deal, since however is in power is accused by the other party of “weakness”, “being a Russian asset” and all the rest of the flagwaving claptrap coming out of all the US politicians, especially in Congress.  One possibly mitigating factor is that the US politicians are also dead set on confrontation with China, including during the upcoming Olympic games, and if these tensions continue to escalate, then the US will want Russia to at least not represent a direct threat to US interests in Europe and the Pacific.  So maybe Putin and Xi can play this one together, making sure that with each passing day Uncle Shmuel gets even weaker while Russia and China get even stronger.  Maybe that strategy could avoid a war, at least a big one.  But when listen to the verbiage coming out of the UK+3B+PU, I have very little hope that the nutcases in Europe can be talked down from the edge of the precipice.

Andrei


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!