سامي كليب: هل يضرب الأسد فعلاً إسرائيل؟
|
أوقات الشام
سامي كليب
التزم الرئيس السوري بشار الأسد بأن بلاده سترد على إسرائيل إن قامت بعدوان جديد. وقبله بيومين التزم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالأمر نفسه. المعلومات تؤكد أن دمشق جادة بهذا التحذير، وأنها أوصلت رسالة واضحة إلى من يعنيهم الأمر وخصوصا الأميركيين، بان على إسرائيل أن تفكر مرتين، أو ربما مرات كثيرة، قبل أن تجدد الغارات. فماذا تغير؟
أولا: إن الدمار الذي لحق بسوريا خلال الحرب الحالية، ما عاد يتأثر بتدمير إضافي لو قامت إسرائيل بغارة. بينما لو ردت سوريا بعدد من الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية فان الدمار سيكون مؤذيا والتأثير النفسي كبيرا. وبهذا المعنى يقول مسؤول سوري «ليس لدينا ما نخسره، هم خسارتهم ستكون كبيرة».ثانيا: إن جبهة الجولان التي هدأت عقودا طويلة ستفتح سريعا ويكون فيها أطراف شعبية، سورية وعربية وفلسطينية، جاهزة لعدد من العمليات النوعية.ثالثا: إن العدوان الإسرائيلي، إن حصل، محكوم بضوابط وخطوط حمراء، إذ ليس مسموحا أن تطال الضربة ما قد يشعل حربا إقليمية، وبالتالي فان حجم الضربة سيقابله رد اكبر بقليل منها، ذلك أن الحرب الإقليمية والدولية لها شروطها التي ما عادت معزولة عن إيران وروسيا والولايات المتحدة. معروف أن واشنطن الماضية بتقاربها مع طهران تحت الطاولات، تريد تجنب أي حرب تورطها في المنطقة. رابعا: إن شركاء سوريا في معركتها الحالية، وفي مقدمهم «حزب الله»، يدركون أن الضربات الإسرائيلية تستهدفهم أكثر مما تستهدف دمشق، فالمطلوب هو وقف تصدير السلاح الاستراتيجي إلى المقاومة. مع دخول الحزب علانية في المعركة إلى جانب الجيش السوري، فان الرد سيكون مشتركا. خامسا: إن صواريخ «اس 300» التي تقلق إسرائيل حاليا، قد لا تكون السلاح الأهم الذي حصلت أو ستحصل عليه سوريا. ثمة معلومات شبه مؤكدة عن أن التكنولوجيا العالية وأسلحة استراتيجية قد تدخل المعركة المقبلة. واضح بهذا المعنى أن موسكو التي حذرت رسميا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أي مغامرة جديدة في سوريا، قررت توفير غطاء للرد السوري. هي قالت ذلك صراحة للسوريين والأميركيين وحلف شمال الأطلسي، رغم أنها تفضل تجنب فتح هذه الجبهة. سادسا: إن أفضل رد على خطط الفتنة المذهبية التي يراد لسوريا وللمقاومة السقوط فيها، هو إعادة البوصلة إلى مكانها الطبيعي. أي حرب مع إسرائيل حتى ولو كانت محدودة ستزيد التعاطف العربي مع سوريا، خصوصا أن المناخ الشعبي في عدد من الدول العربية بدأ يتغير فعليا. سابعا: إن أي تخاطب بالسلاح بين إسرائيل وسوريا، سيحرج الدول التي يشرف عليها حاليا الإخوان المسلمون، كما قد يحرج حركة حماس والمعارضة السورية. إن رحبت المعارضة بالضربة فستخطئ، وان صمتت فستزيد السكوت، وان جاهرت بالشجب فستصب في خانة النظام.لهذه الأسباب مجتمعة، تبدو سوريا جادة فعلا في الرد على إسرائيل، والمعلومات المتوافرة من مراكز القرار فيها تؤكد أن الجيش السوري و«حزب الله» وإيران لديهم خطط جاهزة لهذا الاحتمال. وفي جميع الأحوال فان رفع منسوب التهديد إلى هذا الحد ينفع في أكثر من اتجاه.
أولا: إن الدمار الذي لحق بسوريا خلال الحرب الحالية، ما عاد يتأثر بتدمير إضافي لو قامت إسرائيل بغارة. بينما لو ردت سوريا بعدد من الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية فان الدمار سيكون مؤذيا والتأثير النفسي كبيرا. وبهذا المعنى يقول مسؤول سوري «ليس لدينا ما نخسره، هم خسارتهم ستكون كبيرة».ثانيا: إن جبهة الجولان التي هدأت عقودا طويلة ستفتح سريعا ويكون فيها أطراف شعبية، سورية وعربية وفلسطينية، جاهزة لعدد من العمليات النوعية.ثالثا: إن العدوان الإسرائيلي، إن حصل، محكوم بضوابط وخطوط حمراء، إذ ليس مسموحا أن تطال الضربة ما قد يشعل حربا إقليمية، وبالتالي فان حجم الضربة سيقابله رد اكبر بقليل منها، ذلك أن الحرب الإقليمية والدولية لها شروطها التي ما عادت معزولة عن إيران وروسيا والولايات المتحدة. معروف أن واشنطن الماضية بتقاربها مع طهران تحت الطاولات، تريد تجنب أي حرب تورطها في المنطقة. رابعا: إن شركاء سوريا في معركتها الحالية، وفي مقدمهم «حزب الله»، يدركون أن الضربات الإسرائيلية تستهدفهم أكثر مما تستهدف دمشق، فالمطلوب هو وقف تصدير السلاح الاستراتيجي إلى المقاومة. مع دخول الحزب علانية في المعركة إلى جانب الجيش السوري، فان الرد سيكون مشتركا. خامسا: إن صواريخ «اس 300» التي تقلق إسرائيل حاليا، قد لا تكون السلاح الأهم الذي حصلت أو ستحصل عليه سوريا. ثمة معلومات شبه مؤكدة عن أن التكنولوجيا العالية وأسلحة استراتيجية قد تدخل المعركة المقبلة. واضح بهذا المعنى أن موسكو التي حذرت رسميا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أي مغامرة جديدة في سوريا، قررت توفير غطاء للرد السوري. هي قالت ذلك صراحة للسوريين والأميركيين وحلف شمال الأطلسي، رغم أنها تفضل تجنب فتح هذه الجبهة. سادسا: إن أفضل رد على خطط الفتنة المذهبية التي يراد لسوريا وللمقاومة السقوط فيها، هو إعادة البوصلة إلى مكانها الطبيعي. أي حرب مع إسرائيل حتى ولو كانت محدودة ستزيد التعاطف العربي مع سوريا، خصوصا أن المناخ الشعبي في عدد من الدول العربية بدأ يتغير فعليا. سابعا: إن أي تخاطب بالسلاح بين إسرائيل وسوريا، سيحرج الدول التي يشرف عليها حاليا الإخوان المسلمون، كما قد يحرج حركة حماس والمعارضة السورية. إن رحبت المعارضة بالضربة فستخطئ، وان صمتت فستزيد السكوت، وان جاهرت بالشجب فستصب في خانة النظام.لهذه الأسباب مجتمعة، تبدو سوريا جادة فعلا في الرد على إسرائيل، والمعلومات المتوافرة من مراكز القرار فيها تؤكد أن الجيش السوري و«حزب الله» وإيران لديهم خطط جاهزة لهذا الاحتمال. وفي جميع الأحوال فان رفع منسوب التهديد إلى هذا الحد ينفع في أكثر من اتجاه.
السفير
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment