هل
تعرفتم على الرجل الملفوف بالشاش والقطن وقد ملأ الدم ضماده وتسرب الذل
والانكسار من جروحه الغائرة ونظرته الكسيرة الحائرة والحيّرة؟؟
إنه
ضيف عزيز على كل المعارضات العربية وعلى الشعوب الحرة التي تريد إسقاط
النظام.. وهو عدو بغيض لإسرائيل.. والبعض يقسم بالله أن الرجل شوهد بهذا
الشكل النازف الصادم في تل أبيب لأن شبيحة إسرائيل ضربوه لشدة ميوله
الإسلامية وتأثره بالقضايا العربية وآلام العرب.. وربما تعرض لمحاولة
اغتيال لأنه طالب الأمم المتحدة بتطبيق القرار 242 تحت الفصل السابع دون
إبطاء.. ويقسم بعض آخر أن الرجل ضربه في بيروت ناشطون من تيار المستقبل
لأنه رفض محكمة الحريري وحارب القرار 1559 بشدة واستمات من أجل إسقاطه..
فيما يؤكد آخرون أن المضروب تلقى معاملة عنيفة من شباب الإخوان المسلمين
لأنه يريد أن تكون القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.. ويؤكد شهود عيان من
الجزيرة القطرية أن المغدور سال دمه من شدة قسوة أعضاء الائتلاف السوري
المعارض لأنه نادى بتقسيم سورية دون خجل وتمنى ضربها باليورانيوم المنضب إن
لزم الأمر.. إلا أن مصادر في قناة العربية تؤكد من قنوات شديدة الاطلاع
وشديدة الثقة رفضت الإفصاح عن اسمها أن العملية من تدبير المخابرات
الأمريكية التابعة لنظام باراك اوباما الذي أحس بأن صاحب الصورة سيكون
مرشحا جمهوريا خطرا في انتخابات 2016 ضد الحزب الديمقراطي.. وتقول مصادر
القناة وهي على يقين أن العملية شبيهة بعملية تصفية خلية الأزمة في سورية
التي نفذها النظام السوري للتخلص من صهر الرئيس ووزير دفاعه ورئيس الأركان
ورئيس مكتب الأمن القومي..
وحسب
فيصل القاسم فإن الرجل أصيب بسبب اعتداء مجموعة من شباب مدينة طرطوس لأنه
لم يبق في سورية أحياء يعتدي عليهم هؤلاء الشباب الطائفيون الذين أبادوا
سكان سورية فلم يجدوا أمامهم إلا هذا الرجل المسكين الذي بقي على قيد
الحياة.. ولكن بعض الجهات المحايدة من مكتب فاليري آموس في الأمم المتحدة
تنفي ذلك وتؤكد أن الرجل أصيب ببرميل متفجر سقط على رأسه مباشره في ادلب
وهو يقوم بزيارة إحدى المدارس الابتدائية المكتظة بالتلاميذ الصغار التي
يحب النظام السوري قصفها ويتلذذ بقتل الأطفال فقط..
وحسب
وليد بيك جنبلاط فإن هذا الرجل المصاب قد صار الشهيد الحي رقم 2 (بعد
مروان حمادة طبعا) بعد أن نجا من موت محقق إثر محاولة عملاء النظام السوري
المتوحشين متابعة هوايتهم في قتل الأحرار والأصوات التي تنادي بالحئيأة
والاستئلال للبنان.. أما سمير جعجع فيرى أن النظام السوري قد بدأ يضرب
كالمسعور لأنه بدأ بالانهيار السريع.. ويشبّه جعجع هذا الانهيار السريع
بمنظر تهاوي طائرة الراحل رشيد كرامي الذي زرع جعجع قنبلة تحت كرسيه في
الطائرة.. وتشبه ورطة النظام السوري بهذا الفعل الإجرامي انفجار القنبلة
التي زرعها جعجع وتسببت بتهاوي طائرة رشيد كرامي نحو نهايتها المحتومة..
ولكن
أنباء من داخل حزب العدالة والتنمية تقول بأن إصابة الرجل ناجمة عن فقدان
أردوغان لأعصابه لأنه كان يريد إرسال قواته الشيشانية والداعشية وجبهة
النصرة لفك حصار غزة فواجهه اعتراض ماكين.. فانفجرت أعصاب الطيب وضربه ضرب
غرائب الإبل وكاد يقول له أني لأرى رأسا قد أينع وحان قطافه.. ومع هذا فإن
مقربين جدا من مكتب اردوغان يقولون إن الرجل لم يضرب بل في الحقيقة تلقى
درسا عمليا في معنى سياسة صفر مشاكل في مكتب داود أوغلو.. وعندما حاول
تطبيقه وصل إلى هذه النتيجة.. صفر مشاكل..
غير
أن صفحات داعش تؤكد أن صاحب الصورة قد نجا من عقوبة أمير المؤمنين الذي
أراد وضعه في فرّامات اللحم لأنه أهان مجاهدة نكاح وكان عليه أن يكتفي
بإهانة النبي وإلقاء جثة بن لادن في البحر والاكتفاء بغوانتانامو.. أما
أعراض المجاهدات فإن من يتناولها فإن عقوبته الفرم عقابا وفاقا..
ولكن
إذا لم تتعرفوا على صاحب الصورة فيمكنكم تخمين صاحب هذا العيون المنبثقة
كعيون الجرذان المذعورة من تحت الضماد الأبيض ومن ذلك الأنف الذي تجذبه
رائحة الدم في العالم كسمك القرش فيسرع إلى أي نزاع دموي ليلتهم اللحم
النازف..
الروايات
كثيرة والتحليلات متضاربة جدا والتخمينات بلا حدود في تحديد هوية المعتدى
عليه وسبب الاعتداء على هذا الرجل النبيل الطيب الذي يتجول مثل بابا نويل
في الشرق الأوسط يحمل الشوكولاته والحلوى والهدايا للسبايا واليتامى
والأيامى ويكفكف أدمع الثكالى.. ويمر على سوق السبايا يشتري بماله حرية
الإماء في الدولة الإسلامية.. والأخبار بشأن ذلك الاعتداء الإرهابي لاتزال
تتواصل تباعا..
إلا
أننا اكتشفنا أخيرا أن الشخص الجريح هو نفس الشخص في الصورة الثانية والذي
يحيط به ثورجيون مبتهجون فرحون مغتبطون بالزائر الكريم الذي منّ على
الثوار بعطفه وسافر آلاف الأميال وعبر البحار من أجل إقامة شرع الله ودين
محمد ورفع الأذان الذي لايرفعه النظام السوري منذ أربعين عاما!!.. إنه محاط
بفتية مؤمنين بالله ورسله وملائكته وكتبه واليوم الآخر والقضاء والقدر
خيره وشره.. ويصلون عشرين ركعة كل يوم ونيّفا.. ويصومون رمضان وأكثر من
رمضان.. ويحجون إلى بيت الله الحرام كل عام ويكتب أحدهم متباهيا على جدار
بيته "حجا مبرورا وسعيا مشكورا" ويفاخر أنه ضرب الجمرات ووقف على عرفات
وأكمل السعي والطواف حول البيت الحرام وقبّل جدران الكعبة ولامس الحجر
الأسود.. ثم ينهي هؤلاء رحلة الإيمان العظيم بالجهاد مع المؤمن ابن المؤمن
والمؤمنة جون ماكين الذي يحب المسلمين ونبيهم ويسعى لنشر دين الإسلام في
أمريكا لأن إسلام أمريكا يبدأ من نشر الإسلام في بلاد الشام أولا.. ولذلك
استحق أن يسميه مضيفوه (جهاد ماكين)..
وتبين
في آخر الأخبار أن الرجل صاحب الصورة جهاد ماكين ربما قد تم تلقينه درسا
قاسيا على يد شباب أوكرانيين يرون أنه يتدخل في شؤون بلدهم.. فضربوه حتى
أدموه.. ثم التقطت له صورة لاااااااااااااااا تنسى..
يشاع
أن الشباب الأوكراني ربما لقن هذا الوقح درسا في احترام الشعوب.. ورغم
معارضتنا للعنف كوسيلة تعبير إلا أن الرجل يعبر بالعنف المطلق عن مشاريعه
وبرامجه.. ويستحق هذا الاستقبال إن صدقت الصورة.. ويبدو أن ماكين يحتاج
درسا يلقنه له شباب من الشرق الأوسط.. فكل حارة في الشرق الأوسط تتمنى أن
يكون لها شرف إلقاء الدرس وإقامة حفل الاستقبال على الطريقة الأوكرانية..
فهل ننتظر طويلا شباب الشرق الأوسط ليقدموا لنا عرضهم المثير بحق هذا الجرذ
الحقير.. لالتقاط صورة حقيقية دامية لموناليزا.. جهاد ماكين؟؟
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
No comments:
Post a Comment