محمد صادق الحسيني
ثمة أنباء مؤكدة بأن تفاهم القيصر مع الإمام أوسع من مجرد تسهيلات قاعدة «نوچه» في همدان..
وأن توافقات ٤ + واحد أي روسيا، إيران، سورية، العراق وحزب الله أبعد من جبهة حلب وحتى سورية…
فروسيا التي ستدخل المعركة قريباً بكل ثقلها العسكري في سورية.. ستطارد أميركا في كل مكان انطلاقاً من سورية مروراً بالخليج وصولاً إلى حرب عالمية إذا تطلّب الأمر بعد أن بدأ الغرب اللعب على وتر القرم وتدافع الأطلسيين بوقاحة مبالغة على الحدود الروسية مؤخراً…
وعليه فإن التسهيلات المعطاة لبوتين في الفضاءين الإيراني والعراقي يعني أن القواعد الأميركية في الخليج باتت هدفاً مشروعاً ومتاحاً في هذه المواجهة، وليس الإرهابيين في سورية فحسب، وكذلك أنابيب الغاز وآبار البترول الخليجي الذي يحرّك الاقتصاد.. في حالة أي تطوّر عسكري في القرم أو على الحدود الروسية…
أميركا كالعادة عندما ستحشر ستتراجع خطوة للوراء في إطار ما تسمّيه بضرورة التفاهمات مع روسيا، تاركة المجموعات الإرهابية المسلحة لمصيرها المحتوم تماماً كما فعلت مع أذنابها العديدين..
باختصار شديد، في ما يخصّ الحرب على داعش والنصرة وملحقاتهما نقول إن المرتزقة في سورية والعراق… تنتظرهم قريباً أيام سوداء.. لأن هنالك قراراً حاسماً لدى الـ ٤ + واحد على ألا يخرج من حلب إرهابي واحد حي وأن تطهير سورية كلها من الإرهاب أمر لا رجعة عنه بتاتاً…
بالمقابل هناك قناعة تامة في الدوائر العليا في القيادة العامة لحلف الناتو بما يلي:
١ إن كل العمليات العسكرية، بدأً من الانسحاب من الكليات وصولاً الى حصول ثغرة الراموسة هي عمليات تمويه وخداع استراتيجي مخطّط لها بدقة وتقوم بتنفيذها قيادة القوات الحليفة المشتركة أي حلف المقاومة .
٢ إن هدف هذه القوات المقبل هو إحداث مفاجأة استراتيجية في جبهات إدلب/ جسر الشغور والأرياف الشمالية وصولاً الى الحدود التركية وإغلاقها بالكامل امام أية إمدادات من الخارج.
٣ يعتقد جنرالات الناتو بأن الخطة الروسية/ السورية/ الإيرانية/ الحزب اللهية هي استنساخ لخطة يورانوس URANUS السوفياتية التي أدّت الى تطويق الجيش الألماني السادس/ الجيش الروماني الثالث رومانيا كانت حليفة هتلر . تلك الخطة التي نفذها قائد جبهة الدون Donfront ، المارشال روكوزوفسكي ROKOSSOWSKI وقائد الجبهة الجنوبية الغربية SOUTHWESTFRONT المارشال فاتونين WATUNIN والتي استمرّت من ١٩-١١-١٩٤٢ وحتى ٢-٢-١٩٤٣ وأسفرت عن إبادة القوات الألمانية وحلفائها…
وتحرير ستالينغراد وما بعد بعد ستالينغراد.
هذه هي قناعة جنرالات الناتو. وهذا ما يفسر تصريحات بعض الأوساط الأميركية والتي جاء فيها بأن الولايات المتحده سوف تبحث عن بدائل أخرى، إذا لم يتوقف القصف الجوي الروسي السوري في شمال سورية.
وهذا يعني البدء بتزويد المسلحين بصواريخ أرض جو…
تذكروا ما قاله روبرت مالي من فريق دينيس روس الصهيوني بلهجة تهديدية للروس بأن أميركا إذا ما فشل تعاونهما مع روسيا يقصد حلب تحديداً مستعدّة لدراسة بدائل تجعل الحرب في سورية طويلة الأمد…
بانتظار مفاجآت جديدة على صعيد التعاون الاستراتيجي قد تشبه قمة النصر على الفاشية والنازية في العام ١٩٤٣م.، وهي القمة التي جمعت بين روزفلت وستالين وتشرشل…
حتى ذلك الحين نقول:
بعدنا طيبين قولوا الله.
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
No comments:
Post a Comment