Pages

Thursday, 2 February 2017

شكراً ترامب إنك تقود أميركا نحو الخراب



فبراير 1, 2017

محمد صادق الحسيني

مَن يقرأ قرارات ترامب العنصرية بأبعادها وتداعياتها جيداً ينبغِ عليه تسجيل ما يلي:

1 – هذه القرارات تنفيذ لما كانت اتخذته ادارة أوباما، ومَن يُرد التاكد فليراجع تصريحات موظفي ادارة أوباما وترامب بدقة…

2 – الفرق بين ترامب وأوباما أن أوباما كان لابساً قفازات حريرية فيما ترامب نزع القفارات ويتصرف بأصل العقلية الأميركية الحقيقية غير المغلفة…

3 – لو لاحظتم القرارات أنها توجّهت نحو دول محور المقاومة الأربع ايران، سورية، العراق، اليمن، وما وضع ليبيا والسودان والصومال إلا للتمويه أو من باب بهارات الطبخة..!

4 – إن هذه القرارات نفسها كانت ستتخذها أي إدارة أخرى لو نجحت، لأن سببها ضعف وهوان وارتباك وتخبط الدولة الأميركية العميقة، وكذلك دولة الظل التي كان ولا يزال يمثلها ترامب…!

5 – إن هذه القرارات تنمّ عن تصميم جماعي أميركي ضد محور المقاومة، وليس ضد الارهاب لا من قريب ولا من بعيد، لأنه لو كانت فعلاً كذلك لماذا لم تشمل السعودية والإمارات، ووو الخ..

6 – كل ما يجري من احتكاك واصطكاك وصراع داخلي بين دولة الظل التاريخية التي يمثلها ترامب، والدولة العميقة التي يتنطع للدفاع عنها حالياً الديمقراطيون وبعض الجمهوريين، سببهما قلقهم وتخوفهم جميعاً من الحالة المتصدعة التي وصلت اليها أميركا وموقعها الدولي المتراجع…!

ولا علاقة له بالدفاع عن أي من قضايانا العادلة..!

7 – إن ترامب يكاد يلامس موقعية ودور غورباتشوف الأميركي في كل ما يقوم به منذ ان صعد الى المسرح.

وأظنه سيذهب بكل قواه للمساهمة بتفكيك الامبراطورية المصابة أصلاً بالشيخوخة المبكرة منذ أن تجرّعت كأس السم على بوابات وتخوم حواضرنا أكثر من مرة منذ حرب الـ 33 يوماً حتى هزيمتهم على سواحل باب المندب…!

8 – ما يتوجّب علينا الآن كمحور مقاومة، برأيي هو أن نترك الكلاب تتصارع ونحن نتفرّج عليها كالأسود… وسامحوني على هذا التعبير، لأنه بالأميركاني لا يشكل عيباً،..!

المهم علينا ألا نراهن مطلقاً على أي حدث أو تحوّل أميركي محض أو حتى أوروبي غربي يمكن أن ينصفنا في أي قضية، إنهم سيتسابقون في ذبحنا وإطالة الحروب ضدنا, وما يساعدهم على ذلك خدمهم وإجراؤهم من الأعراب والعثمانيين الجدد والغربان من المرجفين في المدينة من أبناء جادتنا ممن توزعوا الأدوار بين عبيد لساكن البيت الابيض القديم وساكن البيت الابيض الجديد…!

أميركا تتجه نحو الخراب والتقهقر والاضمحلال ويأفل نجمها يوماً بعد يوم، والعالم يتجه بخطى ثابتة وواضحة، وإن ببطء الى ما بعد حكومة الدولار الصهيونية العالمية،

بمسار متذبذب من الآن وحتى ما بعد العام 2020، مَن يلتقط الإشارة منا يفُز، ومَن لم يلتقطها لم يبلغ الفتح…!



River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments:

Post a Comment