Pages

Thursday, 16 February 2017

زمن عماد مغنية

زمن عماد مغنية

 حسن عليق

للصورة المكبرة انقر هنا

تجاوزت المقاومة خسارتها الكبرى باغتيال قائدها الجهادي الحاج عماد مغنية قبل تسع سنوات. والقدر الكبير من الفضل في هذا التجاوز، يعود إلى عماد مغنية نفسه، وإلى الفريق الذي كان يعمل معه. فقبل استشهاده، كان الحاج رضوان قد أتمّ القسم الأكبر من المهمات الملقاة على عاتقه، لجهة رسم مسار تعاظم قوة المقاومة، وتحويلها من تنظيم محلي، إلى قوة إقليمية قادرة على خوض معركتين في آن معاً. الرجل الذي تمكّن، ببراعة، من المواءمة بين العمل الأمني والعمل العسكري، ومن نقل تجربة المقاومة في لبنان إلى العراق وفلسطين، كان، بلا شك، سيرفع القبعة لمن تقاسموا مهماته بعد رحيله، ولمقاتليه الأشداء الذين راكموا الكثير من الخبرات بعد استشهاده، حتى باتت «حصّتهم» هائلة في الحسابات السياسية والعسكرية في الإقليم. والكثير مما أنجزه المقاومون في السنوات الأخيرة، مبنيّ على إرث عماد مغنية. وأهم ما في ذلك، مراكمة القوة الرادعة التي تجعل «زمن عماد مغنية» مستمراً حتى اليوم

جرى ذلك بعد أيام على اغتيال الحاج عماد مغنية يوم 12 شباط 2008. بعض قادة المقاومة، من الصفّين الأول والثاني، يفتحون «بريدهم» الخاص بعملهم، فيجدون رسائل من «الحاج». خطط ومشاريع سبق أن ناقشوه فيها، وأرسلوا له مسوّداتها، فأتتهم ردوده عليها. موافقات على مشاريع وخطط، ورفض لأخرى. بدت هذه الرسائل أشبه بوصيته. لم يُعرف ما إذا كان الحاج عماد قد سجّل وصية مصوّرة، أسوة بباقي شهداء المقاومة.

العدد ٣١٠٥

ذاك المجهول

هادي أحمد

لم يعلن حزب الله يوماً أن الحاج عماد مغنية، قبل استشهاده، ناشط في صفوفه. حتى ظنّ البعض أن الحاج رضوان قد استشهد وأن الحزب يتكتم على شهادته، أو أنه ربما انتقل للتقاعد في إحدى المدن الإيرانية. داخل الحزب، لم يكن الرجل من المعروفين في مركز القرار. مبكراً، اختفى من المشهد العام وانقطع التواصل بشخصيته، إلا لمن كانت له علاقة وثيقة بعمله داخل المقاومة. هذه «المجهولية» لازمته حتى آخر أيام حياته.

العدد ٣١٠٥

وثائقي يعرض الليلة على «المنار»: ذلك «السرّ» الذي ربطه بالناس

زينب حاوي

 يوم تشييع الشهيد عماد مغنية، في ذلك اليوم الماطر من شهر شباط (فبراير) قبل تسع سنوات، خرج الآلاف، نساء ورجالاً، متحدّين الظروف المناخية، ومرتدين السواد. بدوا وقتها كالموج المتراص، خلف نعش الشهيد. عند تلك اللحظة، خرج الرجل الأسطورة الى الناس، تعرّفوا إلى وجهه واسمه وكنيته، وأسرار كثيرة في مسيرته المقاومة والنضالية.


Related Videos


Related Articles
River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments:

Post a Comment