نوفمبر 4, 2017
محمد صادق الحسيني
كل التقارير الواردة من جبهات وميادين القتال في «حضر» الصمود والتصدّي في منطقة «وادي العجم» السورية على تخوم فلسطين والجولان تفيد بأنّ الكيان الصهيوني الغاصب يريد القفز من حضر الى نقطة المصنع اللبنانية، لإرباك خطوط إمداد المقاومة ونصب فخ حرب متدحرجة ضدّ إيران وحزب الله في سورية كما يحلم…!
وقد أفاد خبراء عسكريون غربيون متابعون لما جرى يوم أمس في منطقة حضر الجولانية، وبعد إجراء تحليل سريع لما يدور من اشتباكات على جبهة القنيطرة، بما يلي:
ـ ينص القرار المشترك لغرفة الموك وهيئة الأركان «الاسرائيلية» على إسقاط بلدة حضر والسيطرة عليها بكلّ الأثمان.
ـ في إطار العمل على تنفيذ هذا القرار، من خلال قيادة المنطقة الشمالية في الجيش «الاسرائيلي»، فإنّ الجماعات المسلحة يفترض أنها ستزيد الضغط على مواقع الجيش السوري وحلفائه في حضر اعتباراً من الساعه 18.00 مساء أمس بتوقيت دمشق.
ـ كما يُفترض بأنّ المسلحين قد بدأوا اعتباراً من الساعه 20.00 مساء بتوقيت دمشق بتعزيز وجودهم ومحاولة تثبيت مواقع لهم في قرص النفل ومحيطه، وستقوم مدفعية الجيش «الاسرائيلي» بتقديم الدعم الناري لهم عند الحاجة. أيّ غطاء ناري لتغطية انتقال تعزيزاتهم الى محيط قرص النفل.
ـ سيقوم المسلحون بالتحرّك نفسه وبالتوقيت نفسه، أيّ اعتباراً من الساعة 20.00 من مساء أمس بمحاولات تعزيز وتثبيت في موقع تلة الهره ومحيطها على أن تتمّ عمليات التثبيت قبل الساعة 24.00 منتصف ليلة أمس 3 ـ 4 تشرين الثاني 2017.
ـ تتضمّن الخطة القيام بهجوم متزامن على محورين:
ـ الأول من شمال شرق حضر الهره .
ـ الثاني من جنوب شرق حضر بهدف محاصرة البلدة بشكل كامل.
سينطلق الهجومان عند الساعة 02.00 فجر يوم 4 تشرين الثاني 2017 بتوقيت دمشق على أن تستكمل العملية في حدود الساعة 06.00 صباحاً.
6 ـ إذا ما نجح المسلحون والجيش «الاسرائيلي» في محاصرة بلدة حضر، فإنهم سيبادرون الى شنّ هجومين رئيسيين:
ـ الاول: من التلول الحمر باتجاه مواقع الكتيبة 160.
ـ الثاني: من تل طرنجه باتجاه الكتيبة 120.
سينطلق الهجومان عند الساعة 17.00 بتوقيت دمشق يوم 4 تشرين الثاني 2017.
ـ لا يستبعد المراقبون قيام سلاح الجو «الاسرائيلي» بشنّ غارات تمهيدية على مواقع الكتيبتين المشار إليهما أعلاه.
ـ لذلك فإنّ القيادة السورية العليا حسب المراقبين إياهم ستتخذ الإجراءات العسكرية المناسبة لمواجهة الهجمات المحتملة، وذلك من خلال:
ـ تكثيف عمل سلاح الجو السوري في مساندة القوات الحليفة في تلك الجبهة.
ـ وضع سلاح الدفاع الجوي المختصّ بمنطقة العمليات في حالة جهوزية قصوى وإصدار الأوامر فوراً للوحدات المعنية كافة بالتعامل الفوري مع أية طائرات معادية ضمن قطر 100 كم.
ـ الطلب من القيادة الروسية التحرّك الفوري للضغط على «الاسرائيلي» والأردني لوقف هذه العملية فوراً…
ـ كما سيتمّ التعامل مع مواقع المدفعية «الاسرائيلية»، التي تقدّم الدعم للمسلحين، بصواريخ أرض أرض ثقيلة من دون التخوّف من قيام الكيان بتوسيع العمليات وجرّ سورية الى الحرب…
أما الهدف من ذلك فنراه في ردعهم عن دحرجة الوضع العسكري في الجولان وصولاً إلى حرب محدودة يفرضها «الاسرائيلي»، وحسب مخططاته هو على الجيش السوري وحلفائه في إيران وحزب الله…
أيّ العمل على حرمان العدو من عنصر المفاجأة من خلال تحوّل قوات حلف المقاومة الى التحرك الهجومي.
في هذه الأثناء، فإنّ المراقبين الميدانيين يؤكدون بأنّ الوضع في حضر وجوارها لا يحتمل الانتظار أبداً. لأنّ هناك قراراً بتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه بين تل أبيب والسعوديين في زيارة بن سلمان الأخيرة لتل أبيب، كما أشرنا في مقال سابق:
حرب محدودة بحجة إبعاد الإيرانيين وحزب الله عن تخوم الجولان السوري الفلسطيني وصولاً للسيطرة على نقطة المصنع في منطقة الحدود اللبنانية السورية حتى شرق درعا وبتمويل سعودي..!
إنهم قوم أغبياء ولا يعرفون أنّ ذلك دونه فرط القتاد، أيّ أنّ ذلك دونه تهديد أمن الجولان المحتلّ والجليل كله ونقل المعركة من الميدان السوري إلى داخل الأراضي السورية المحتلة والجليل الأعلى، فيما لو ارتكب العدو الصهيوني مثل هذه الحماقة..!
والأهمّ من كلّ ذلك، فإنّ اختباريَهْ الفاشلين في ضرب نقاط محدّدة داخل سورية حماه، وحسيا من الأجواء اللبنانية يفترض أنها أثبتت له أنّ دفاعات حلف المقاومة بات بإمكانها تعطيل طيرانه وقوّته الجوية ليس فقط في السماء السورية، وإنما في السماء اللبنانية أيضاً، والمفاجأة الأعظم إذا ما أصرّ على توسيع رقعة حماقته فقد يتعطّل طيرانه في سماء فلسطين المحتلة أيضاً!
إنه زمن التحوّلات الكبرى وانتقال مركز القوة من الغرب إلى الشرق…!
بعدنا طيّبين قولوا الله…
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
No comments:
Post a Comment