أطلق “أنصار الله” صاروخا باليستيا على العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، واستطاعت السعودية إسقاطه في الجو دون وقوعإصابات.
ووفقا لما أعلن عنه “أنصار الله” فإن الصاروخ من طراز “بركان — 2″، يقول موقع “ديفينس باكستان” إن مدى الصاروخ يصل إلى 1400 كم.
وتكشف خرائط الأقمار الصناعية لموقع “غوغل” أن المسافة بين العاصمة اليمنية صنعاء والعاصمة السعودية الرياض تتجاوز 1000 كم، بينما تصل المسافة بين الحدود اليمنية السعودية ومدينة الرياض إلى نحو 800 كم تقريبا.
صواريخ أنصار الله
منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015 أطلق “أنصار الله” العديد من الصواريخ الباليستية على السعودية، وفقا لموقع “جانز” الأمريكي، الذي أوضح أن الرياض أكدت أنه تم إطلاق أكثر من 34 صاروخا باليستيا عليها من الأراضي اليمنية.
ويقول الموقع: “رغم تأكيدات السعودية أن أنظمة “باتريوت” المضادة للصواريخ الباليستية أضعفت تأثير تلك الهجمات إلى أقصى حد، إلا أن “أنصار الله” مازالوا يزعمون أنها وسيلتهم للرد على الهجمات الجوية التي تنفذها طائرات “التحالف العربي” في اليمن، ويعتبرونها مؤشرا لاستمراريتهم وتحديهم للرياض.
ولفت الموقع إلى أن مدن مكة وجدة والطائف والرياض تقع في نطاق يمكن استهدافه بصواريخ يصل مداها إلى 800 كم إذا تم إطلاقها من محافظة صعدة اليمنية التي يحتمل أن تنطلق منها صواريخ “أنصار الله”.
ترسانة الجيش اليمني
قبل اندلاع الصراع الأخير كان الجيش اليمني يمتلك ترسانة صواريخ باليستية تضم صواريخ “سكود — بي”، وتشير التقارير إلى أنه كان يمتلك 6 منصات (P117s) تستخدم في إطلاق صواريخ سكود و10 منصات إطلاق أخرى، وتم رصدها خارج صنعاء قبل عام 2015 عن طريق صور الأقمار الصناعية.
وتابع الموقع: “لكن عدد الصواريخ الباليستية التي كانت توجد في ترسانة الجيش اليمني مازالت غير معروفة”، مشيرا إلى أن اليمن كان يحصل على سكود من الاتحاد السوفييتي ومن كوريا الشمالية، خاصة صواريخ “سكود بي إس”.
ولفت الموقع إلى أنه عام 2002 اعترضت سفن إسبانية سفينة كانت تحمل 15 صاروخا سكود كانت متجهة إلى اليمن وتم السماح لها لاحقا بإتمام الرحلة بعدما تعهدت اليمن بأن تكون تلك الشحنة آخر صفقة صواريخ من كوريا الشمالية، لكن من المحتمل أن تكون شحنات أخرى قد وصلت إليها تضم صواريخ “سكود سي”، وفقا لموقع “جانز” المتخصص في متابعة أخبار الدفاع والتسلح.
تدمير أسلحة اليمن
رغم حديث السعودية عن تدمير أسلحة اليمن عام 2015، وفقا للموقع، فإن بعض العلامات بدأت تظهر أنه ربما يكون هناك رواية أخرى، مشيرة إلى إعلان السعودية في يونيو 2015 أنها اعترضت صاروخ سكود تم إطلاقه على السعودية.
صواريخ “بركان”
في 2 سبتمبر/ أيلول عام 2016 كشف “أنصار الله” عن نسخة جديدة من صواريخ “سكود” أطلقوا عليها “بركان — 1” قطره 88 سم وطوله 12.5 متر أي أطول من صواريخ “سكود بي” بـ1.5 مترا، ويحمل رأسا حربيا يصل وزنه إلى 500 كغم، وكان أول هجوم بهذا الصاروخ على مطار الملك خالد في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016 الذي يبلغ مسافة 525 كم من الحدود اليمنية، وقالت السعودية أنه تم اعتراض الصاروخ، وفقا للموقع.
وفي ذات الشهر أطلق “أنصار الله” صاروخا آخرا على مطار الملك عبد العزيز الذي يبعد عن الحدود اليمنية 630 كم، لكن السعودية لم تؤكد وصول الصاروخ إلى هذا المدى.
استهداف الرياض
في فبراير الماضي أطلق “أنصار الله” صاروخا جديدا “بركان — 2” زعموا أنه يستهدف قاعدة عسكرية على مسافة 40 كم جنوب غرب الرياض، التي تقع على مسافة أكثر من 800 كم من محافظة صعدة.
زعم “أنصار الله” أن صاروخ “بركان — 2” تم تطويره برأس حربية أخف وزنا ونظام توجيه أكثر دقة ليكون قادر على الوصول إلى أهدافه، وفقا للموقع.
اعتراض الصاروخ
تعد عملية اعتراض صاروخ باليستي من أكثر العمليات العسكرية صعوبة وتعقيدا، لأنها تكون أشبه بإصابة طلقة بندقية بطلقة من بندقية أخرى.
ووفقا لموقع “راند” الأمريكي فإن اعتراض صاروخ باليستي يبدأ برصد قاعدة إطلاقه على الأرض ثم تحديد مساره في الجو لتحديد النقطة التي يفترض أن يلتقي فيها بالصاروخ الآخر الذي سيقوم بتدميره.
ورغم نجاح أنظمة اعتراض الصواريخ المتقدمة في اعتراض الكثير من الصواريخ إلا أن الخطأ الواحد يعني أن الصاروخ الباليستي سيصل إلى هدفه.
الباتريوت السعودية
تستخدم السعودية منظومة صواريخ “باتريوت” المضادة للصواريخ الباليستية، وتعتمد نظرية عملها على نظام تتبع الصواريخ عقب إطلاقها.
ويعتمد نظام عملها على تحديد مسار الصاروخ الباليستي في مرحلته النهائية ثم تحويل البيانات إلى مركز الاشتباك الذي يقوم بتصحيح بيانات الصاروخ القادم في وقت قياسي قبل أن يتم إطلاق الصاروخ الاعتراضي، وفقا لموقع”أرمي تكنولوجي”.
ويصل مدى صواريخ باتريوت الاعتراضية إلى 70 كم، ويمكن أن تشتبك مع أهدافها على ارتفاع 24 كم، ويتم إطلاق الصاروخ خلال فترة تتراوح بين 9 ثوان و3.5 دقيقة.
كيف تعمل الصواريخ الباليستية
تستخدم الصواريخ الباليستية محركات دفع صاروخي تعمل بالوقود السائل أو الوقود الصلب، وتكون تلك المحركات مسؤولة عن إطلاق الصاروخ قاعدته الأرضية وإيصاله إلى مسار شبه دائري يصل إلى أقصى ارتفاع في الجو قبل أن يعود الهبوط بسرعة عالية في اتجاه الهدف اعتمادا على نظرية “السقوط الحر”، وفقا لموقع “أرمز كنترول”.
ويعتمد مدى الصاروخ على مهمته وقوة المحركات التي يستخدمها ووزن الصاروخ وقت الإطلاق.
تطوير الصواريخ
عندما ترغب الجيوش في زيادة مدى صواريخها تضع في اعتبارها تخفيف حمولة الرأس الحربي للصاروخ وزيادة قوة محركاته عن طريق تقنية المراحل المتعددة.
ويتم وضع أكثر من محرك صاروخي داخل الصاروخ، يكون كل منها مسؤولا عن مرحلة، ويعرف الصاروخ في هذه الحالة بأنه صاروخ متعدد المراحل.
وتكون المرحلة الأولى مسؤولة عن إخراج الصاروخ من نطاق الجاذبية الأرضية ثم تنفصل ليبدأ المحرك التالي استكمال مسار الصاروخ حتى يصل إلى اقصى ارتفاع.
أنواع الصواريخ الباليستية
يوجد 4 أنواع من الصواريخ الباليستية، وفقا لموقع “أرمز كنترول”:
1- صواريخ قصيرة المدى لا يتجاوز مداها 1000 كم.
2- صواريخ متوسطة المدى، بين 1000 إلى 1300 كم.
3- صواريخ متوسطة المدى، يتراوح مداها بين 3 آلاف إلى 5 آلاف كم.
4- صواريخ عبارة للقارات، يزيد مداها على 5500 كم.
“سبوتنيك”
( الأربعاء 2017/12/20 SyriaNow)
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
No comments:
Post a Comment