Pages

Thursday, 10 January 2019

نتن ياهو ينتهي سياسياً وآخر أيامه في السجن بتهمة بالخيانة العظمى



يناير 10, 2019
Image result for ‫محمد صادق الحسيني‬‎

محمد صادق الحسيني
الضلع الأول من مثلث صفقة القرن الخائبة يواجه تهماً خطيرة ستؤدّي به الى السجن أولاً، إذا ربح الانتخابات او خسرها، ومن ثم الى الخروج من المشهد السياسي تماماً…!

فقد أكد مصدر صحافة استقصائية مطلع على التحقيقات التي تجريها النيابة العامة والشرطة الإسرائيلية ضدّ رئيس وزراء العدو بنيامين نتن ياهو بأنّ الرجل متّهم بقضايا الفساد وتلقي الرشى وخيانة الأمانة على الشكل التالي:

1. القضية المسماة: القضية رقم /4000/ وهي القضية التي يتهم فيها نتن ياهو بتقديم تسهيلات ضريبية لشركة «بيزيك» الإسرائيلية للاتصالات مقابل تغطية صحافية إيجابية له من قبل موقع والاه Walla الإخباري المملوك للشركة.

2. القضيه المسماة: القضية رقم / 1000/ والمتهم فيها نتن ياهو بتلقي هدايا فاخرة من رجال أعمال إسرائيليين، قيمتها مئات آلاف الدولارات، مقابل منحهم تأشيرات دخول خاصة للولايات المتحدة الاميركية.

3. القضية المسماة: بالقضية رقم / 2000/ والمتهم فيها نتنياهو بعقد اتفاق سري بينه وبين مالك صحيفة يديعوت احرونوت يقضي بتقديم الصحيفة تغطية إعلامية أفضل لنتن ياهو مقابل قيام نتنياهو بالضغط على صحيفة إسرائيل اليوم المنافسة ليديعوت. وقد تمّ التحقيق معه في هذه القضية 6 مرات من قبل الشرطة.

4. أما مربط الفرس والقضية الأهمّ والأخطر التي تواجه نتن ياهو فهي القضية المسماة: القضية / 3000/ والمتهم فيها نتن ياهو بتلقي رشى كبيره لتمرير عملية شراء «إسرائيل» لثلاث غواصات، من طراز دولفين الألمانية الصنع والقادرة على حمل رؤوس نووية، على الرغم من معارضة وزير «الدفاع» آنذاك، موشيه يعالون للصفقة وعدم وجود أية دراسات او طلبات لمثل هذه الغواصات من قبل الجهات المعنية في «اسرائيل» وهي: الجيش بمعنى رئاسة الأركان / سلاح البحرية / شعبة التخطيط في الجيش. أي أن نتن ياهو قد اتخذ القرار وحيداً ودون الرجوع إلى الجهات المعنية باتخاذه، الأمر الذي يثير الكثير من الشبهات.

ويضيف المصدر قائلاً: إنّ الإشكالية في هذا الموضوع، أو في هذه التهمة بالذات، تتمثل في احتمال قيام النيابة العامة الاسرائيلية بتوجيه تهمة الخيانة العظمى لنتن ياهو، وذلك على أرضية انه تلقى رشى من أكثر من جهة، ومن بينها جهات قدمت له الاموال مقابل قيامة بالموافقة على تسهيل حصول سلاح البحرية المصري على غواصات ألمانية الصنع، من فئة الغواصات التي يطلق عليها اسم: غواصات 209 / 1400. وقد تسلم سلاح البحرية المصري أولى هذه الغواصات، بتاريخ 10/12/2016 والتي يطلق عليها اسم: S 41 وهي غواصات تشبه الى حدّ بعيد الغواصات الإسرائيلية، التي صنعت في أحواض بناء السفن الألمانية نفسها، التابعة لشركة: أنظمة تيسين / كروب البحرية Thyssen-Krupp maritime Systems الموجودة في مدينة كيل Kiel الساحلية الألمانية. تلك الغواصات الإسرائيلية التي أطلق عليها اسم دولفين Dolphin لتمييزها عن بقية غواصات هذا الطراز، أي طراز 209 / 1400، علماً أن أهم ما يميزها عن بقية غواصات هذه الفئة، التي منها الغواصات المصرية، هو قدرتها على حمل صواريخ مجنحة مجهزة بأسلحة نووية.

وتابع المصدر قائلاً إنه وبناء على حقيقة الاسباب التي دفعت «اسرائيل» الى طلب هذه الغواصات من المانيا والذي يعود تاريخه الطلب الى عام 1992 وذلك بحجة مواجهة خطر الغواصات الإيرانية، من طراز / فئة Projekt 877 Paltus / كما تسمّى في اللغة العسكرية الروسية أو كيلو Kilo / / كما يسميها الناتو، حيث كانت روسيا قد زودت إيران بثلاث من هذه الغواصات.

ويضيف المصدر بأنّ موافقة نتن ياهو للجهات الألمانية، المعنية بإصدار الموافقات اللازمة على بيع غواصات لمصر والتي أصدرها وزير الاقتصاد الألماني آنذاك، سيغامر غابرئيل Sigmar Gabriel، وذلك في شهر شباط 2015، هي التي تعتبرها الجهات الأمنية والقضائية الإسرائيلية تهماً ترتقي الى مستوى الخيانة العظمى. إذ إن الجهات الإسرائيلية المعنية تعتبر أن نتن ياهو بإعطائه هذه الموافقة، على بيع الغواصات لمصر، قد وافق على بيع سلاح لدولة لا تزال عقيدة جيشها القتالية تقوم على اساس ان «اسرائيل» هي العدو الذي سيقاتله الجيش المصري. وبالتالي فإن تصرف نتن ياهو هذا قد ألحق الضرر الأعظم بالقدرات القتالية لـ»إسرائيل» وذلك لأن جوهر موقف الجيش المصري من «اسرائيل» وبغض النظر عن مواقف السياسيين المصريين، لا يختلف كثيراً عن موقف القوات المسلحة الإيرانية تجاهها.

من هنا فإنّ التحقيقات السرية، التي تجريها النيابة العامة والشرطة الاسرائيلية مع نتن ياهو، حول هذا الموضوع بالذات، سوف توصله الى السجن بلا أدنى شك، سواء أعيد انتخابه رئيساً للوزراء أم لا، وسوف تكون نهايته دراماتيكية ومأساوية كما كانت نهاية إيهود أولمرت، الذي يقضي آخر أيامه في ملجأ للعجزة وفِي حال يثير الشفقة…!

والله غالب على أمره.




Related Articles


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments:

Post a Comment