What does Europe want from Cairo Conference?
مارس 18, 2019
Written by Nasser Kandil,
The Arab-European summit has been arranged by Arab initiatives, but it translated a European decision that expressed the threats resulted from the chaos that threatens the Mediterranean Basin, and the resulting consequences on the European security. This is after the summit which brought together the Arabs and the Europeans a year ago in the Dead Sea, in which they suggested to fix a regular Arab-European summit. Therefore, Egypt hosted the first summit.
The Europeans observe the Arab inability of abiding by the high rhetoric and political American ceilings practically whether regarding what is related to the future of the American visions of the Palestinian cause or the future of the relationships with Iran. The American positions coinciding with the decisions of the withdrawal are being implemented slowly and have Israeli ceilings. The Arabs did not find the basis that enables them to follow especially regarding the deal of the century which will end with the Israeli occupation of Jerusalem. The Arabs failed in finding a Palestinian partner who provides the coverage to apply the American options.
The Europeans know that the adoption of Washington of its high ceilinged options towards the Palestinian cause and Iran which coincides with the decision of the withdrawal from the region spreading among Syria, Yemen, and Afghanistan will lead to a chaos in this big geographical basin, moreover, the undisputable conflicts will turn into an open environment of confrontation among the fighters and will weaken the idea of the state and stability, furthermore, it will create a high level of security comfort in which the terrorism becomes more rooted and the immigrants will increase.
The Europeans do not dare to think of building an alliance as Washington wants despite the emergence of such an Arab-European summit which its holding has been coincided with Warsaw Conference in which the European leaderships were absent. Therefore, Cairo Summit which was without America, but with the presence of the same partners of Warsaw to discuss the same issues seemed as a response to Warsaw, while what the Europeans want is to find a framework for America’s allies who were affected by its risky behavior, to deal with it without leaving America which threatens all due to the presence in Warsaw and Cairo summits.
The summit which was not attended by the French President or the German Chancellor in order to prevent provoking the American anger is an attempt to seek stability by the American who decided to deal with its allies, their interests, and stability carelessly. It is a simple attempt to draw Arab or European policy without affecting America as the way of Charles de Gaulle and Gamal Abdul Nasser, and to announce an independent decision and policy on the basis that; such of this geographic basin in the old countries world forms a geopolitical and geo-economic unity.
The rising of the American imprudence and the impasse alone can revive this summit and turn it into a salvation way accepted by Washington in such a state of aggravation of the inability. Perhaps Europe is waiting for this moment in a way that does not provoke Washington.
Translated by Lina Shehadeh,
ماذا تريد أوروبا من مؤتمر شرم الشيخ؟
فبراير 25, 2019
ناصر قنديل
لا ينتظر البحث في القمة العربية الأوروبية من زاوية التفكير بمبادرات يقف الحكام العرب وراءها بحسابات التأثير في رسم المعادلات الدولية والإقليمية، والتحكم بمسارات ما يُكتب لهم من وراء البحار. فالقمة تمّت بدعوة عربية لكن ترجمة لقرار أوروبي جاء تعبيراً عن الشعور بالمخاطر التي تختزنها الفوضى التي تهدّد حوض البحر المتوسط وما ينعكس عنها من نتائج على الأمن الأوروبي، وذلك بعد قمة جمعت العرب والأوروبيين قبل عام في البحر الميت، واقترحوا خلالها تثبيت قمة دورية عربية أوروبية، وتولّت مصر استضافة القمة الأولى.
يراقب الأوروبيون العجز العربي عن السير بالسقوف الأميركية العالية كلامياً وسياسياً، والمعدومة القدرة والأدوات عملياً ومادياً، سواء ما يتصل بمستقبل الرؤى الأميركية للقضية الفلسطينية أو بمستقبل العلاقات بإيران، حيث المواقف الأميركية المتزامنة مع قرارات بالانسحاب تطبَّق على البارد، تتبنى سقوفاً إسرائيلية، لم ينجح العرب الراغبون بالسير بها في إيجاد الأرضية التي تمكنهم من مجاراتها، خصوصاً في ما يخصّ صفقة القرن التي تنتهي بتثبيت احتلال «إسرائيل» للقدس، وقد فشل العرب بإيجاد شريك فلسطيني يقدّم التغطية لتمرير الخيارات الأميركية.
يعرف الأوروبيون أن مضي واشنطن بالسير بخياراتها العالية السقوف تجاه القضية الفلسطينية وإيران، بالتزامن مع خيار مرادف يجري تثبيته هو الانسحاب من المنطقة الممتدة بين أضلاع مثلث سورية واليمن وأفغانستان، سينتج خلال سنوات درجة أعلى من الفوضى في هذا الحوض الجغرافي الكبير الذي يتوسطه العرب، وستتحوّل الصراعات غير القابلة للحسم بيئة مفتوحة على توازن سلبي بين المتقابلين في ساحات المواجهة، تضعف فكرة الدولة والاستقرار، وتنشئ قدراً عالياً من السيولة الأمنية، يتجذر فيها الإرهاب ويكثر منها النازحون.
لا يجرؤ الأوروبيون على التفكير ببناء حلف موازٍ لما تريده واشنطن، رغم ظهور القمة العربية الأوروبية بهذه الصيغة لتزامن انعقادها مع مؤتمر وارسو الفاشل الذي غابت عنه القيادات الأوروبية، فجاءت قمة شرم الشيخ بدون أميركا وبحضور شركاء وارسو ذاتهم بحضور أوروبي لمناقشة المواضيع ذاتها كأنها رد على وارسو، بينما الذي يريده الأوروبيون هو إيجاد إطار لحلفاء أميركا المتضررين من رعونتها لتنسيق كيفية التعامل مع نتاج هذه الرعونة، من دون الانعتاق من الحبل الأميركي الذي يطبق على رقاب الجميع من حضور وارسو وشرم الشيخ.
القمة التي غاب عنها الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية منعاً لوقوعها في مكان يستثير الغضب الأميركي محاولة لاستجداء الاستقرار من الأميركي، الذي قرّر بوعي أنه يتعامل مع حلفاء لا يقيم لهم ولمصالحهم ولاستقرار بلدانهم أي اعتبار، محاولة خجولة لرسم سياسة عربية أوروبية، يخشى أصحابها رفع الصوت بوجه الأميركي على طريقة شارل ديغول وجمال عبد الناصر، والإعلان عن قرار مستقل وسياسة مستقلة، على قاعدة أن هذا الحوض الجغرافي لدول العالم القديم يشكل وحدة جيوسياسية وجيواقتصادية، يعرف أصحابها مصالحهم، وطالما قرّر الأميركي مغادرتها، فأهلها أقدر على إدارتها، وأعلم بمصالحها.
تصاعد الرعونة الأميركية والطريق المسدود بوجهها وحدهما قد يتكفلان ببث الروح في هذه القمة وتحوّلها خشبة خلاص ترتضيها واشنطن في لحظة تفاقم العجز، وربما تكون أوروبا تنتظر هذه اللحظة ببرود لا يستفز واشنطن قبل الأوان.
Related Videos
Related Articles
- استثمار واستقرار وضياع تاريخ فلسطين…!
- القرار الأميركي ببقاء 200 جندي… لماذا؟ ….ناصر قنديل
- “ضرب بيده على الطاولة”… الرئيس اللبناني يحسم الجدل بشأن العلاقات مع سوريا
- سياسيون: موقف الرئيس اللبناني يمهد لخطوة كبيرة مع سوريا
- أميركا تضغط عبر الرياض والدوحة لمنع عودة دمشق للجامعة
- سلطنة عمان تتهم بعض الدول العربية بعرقلة عودة سوريا إلى الجامعة العربية
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
No comments:
Post a Comment