هي ملاذ للتأمُّل في هذه المحنة الصعبة والحجر المنزلي…
هي فتاة جميلة مضيئة ومدرج الغزل وعين الأمل وحلوة الطلّة، متدلّية الظفائر، واثقة البقاء والعطاء…
هي أساس التقويم لطبيعة الخلق الأولى وحكاية النصر الطالع من ثغر حمامة السلام القدسيّة والغصن الناقل لرسائل النسيم والشوق، الشاهدة على غزل صبيّ وعشق فتاة…
هي قوت الأرض وروح الجسد ووقود للمصابيح التي أنارت طرقات المقاومين بل هي مقاومة بحدّ ذاتها والمقاومه الثابتة لأنها القوية الجبارة الصامدة التي لا تهرم أبداً فتظلّ تعطي وكأنها في أوْج شبابها؛ وكم من مرة عاندتها العواصف لكنها ما اهتزّت وكلما حاولوا اقتلاعها تكسرّت فؤوسهم…
كيف لا تكون أيقونة فلسطين وهي التي تحمّلت هجوم الصهاينة عليها لمرات ومرات وتحمّلت المجازر بحقها من أجل تقطيع شرايينها وبقيت تناضل ورفضت الموت الا واقفة!
إنها شجرة الزيتون لنهرع إليها في حقولنا وأمام منازلنا، لترفع من معنوياتنا ونلتمس منها الأمان ونقاوم مثلما قاومت…
فهي التي عانت من أخطر الحروب الإبادية وما زالت تعاني الاقتلاع من قِبَل دولة احتلالية جيشاً ومستعمرين؛ لكنها! ما زالت تقاوم… وكلّ ما مرّ مناضل بجانبها يردّد المثل الشعبي «والزيت نور على نور».
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
No comments:
Post a Comment