قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، إن «الولايات المتحدة أضاعت فرصة تاريخية لرفع العقوبات عن بلاده أثناء أزمة تفشي فيروس كورونا»، لكنه، أكد أن «العقوبات لم تعرقل مكافحة طهران للعدوى».
وأثار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أول أمس، احتمال أن تدرس واشنطن تخفيف العقوبات المفروضة على طهران وبلدان أخرى للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، لكنه لم يعطِ أي مؤشر ملموس على كونها تخطط لذلك.
وقال روحاني في اجتماع مع الحكومة بثّه التلفزيون «أضاعت الولايات المتحدة أفضل فرصة لرفع العقوبات، كانت فرصة كبيرة لكي يعتذر الأميركيون… وليرفعوا العقوبات الظالمة الجائرة عن إيران».
وتسبب فيروس كورونا في وفاة 3036 شخصاً وإصابة 47593 في إيران مما يعني أنها البلد الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط وهو ما دفع الصين والأمم المتحدة لحث الولايات المتحدة على تخفيف العقوبات.
وقال روحاني «كان يمكن للأميركيين استغلال هذه الفرصة وإبلاغ الشعب الإيراني أنهم ليسوا ضده. عداؤهم (للإيرانيين) واضح».
وزاد الخلاف بين طهران وواشنطن منذ 2018 بعدما سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلده من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية في 2015 وأعاد فرض عقوبات كبلت الاقتصاد الإيراني.
وعرضت واشنطن تقديم مساعدات إنسانية لطهران، لكن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رفض هذا العرض.
وعلى الرغم من أن السلطات الإيرانية ذكرت أن العقوبات الأميركية عرقلت جهودها لاحتواء تفشي الفيروس فإن روحاني قال «العقوبات لم تعرقل جهودنا لمكافحة تفشي فيروس كورونا».
وأضاف «لدينا اكتفاء ذاتي تقريباً في إنتاج كافة المعدّات الضرورية لمكافحة كورونا. كنا أكثر نجاحاً بكثير من العديد من البلدان في مكافحة هذا المرض».
وأرسلت بلدان عدة منها الإمارات والصين وبريطانيا وفرنسا وقطر وتركيا شحنات من الإمدادات الطبية إلى إيران تشمل قفازات وكمامات طبية.
وقالت ألمانيا أول أمس، إنها «قامت مع فرنسا وبريطانيا بإرسال إمدادات طبية إلى إيران في أول معاملات بموجب آلية تجارية تأسست لمقايضة السلع الإنسانية والغذائية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي».
من جهة أخرى، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، إيران و»وكلاءها» من «الهجوم على القوات أو الأصول الأميركية في العراق»، مشيراً إلى «احتمال شن هجوم خاطف لكنه لم يقدّم تفاصيل».
وكتب ترامب على تويتر «استناداً إلى قناعة ومعلومات، تخطط إيران أو وكلاؤها لهجوم خاطف على القوات الأميركية أو الأصول الأميركية في العراق. في الحقيقة ستدفع إيران ثمناً باهظاً للغاية إذا حدث هذا».
بدوره، دعا يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة إلى «التفكير بعواقب أي عمليات استفزازية قبل تنفيذها في العراق».
وقال صفوي: «على الولايات المتحدة أن تتقبّل تواجدها غير القانوني في العراق واحتلالها أراضيه، ودفاع العراق عن نفسه أمام المغامرات الأميركية لا يمكن تجنبه».
وأضاف: «انتهاك السيادة العراقية لن يكون لصالح الجيش الأميركي والإدارة الأميركية ولا يمكن للمنطقة تحمل أزمة جديدة».
وشدد صفوي، على «ضرورة أن تفكر الإدارة الأميركية ملياً بـالنتائج قبل اتخاذ أي قرار مستفز في العراق».
وقال: «يمكن تفسير التحركات العسكرية في القواعد الأميركية على أنها إعادة تنظيم للصفوف والتقليل من أي خسائر، لكننا لا نستبعد أن تقوم بإثارة التوتر نظراً لاستمرار تمركزها الاحتلالي في العراق».
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
No comments:
Post a Comment