Pages

Thursday, 25 June 2020

النصرة تعتقل «أبو مالك التلي»‏‎ ‎عبر قوة ضخمة ومشاركة طائرتي ‏استطلاع



اعتقلت أمنيّة هيئة تحرير الشام (النصرة) بأمر مباشر من أميرها أبو محمد الجولاني، أمير النصرة في القلمون الشرقي وفي جبال عرسال سابقاً جمال زينيّة الملقب أبو مالك التلي في مدينة إدلب، وذلك بعد سنتين من الخلافات والعلاقات المتوترة بين التلي والجولاني على خلفية بيعة التلي لجماعة حراس الدين وانضمامه اليهم فترة من الزمن ومن ثم تراجعه العلني عن هذه البيعة بعد وعود قدّمها له الجولاني بتعيينه نائباً له في هيئة تحرير الشام، غير أن الجولاني وبعد مضي أكثر من عام لم يلتزم بوعده الذي قطعه للتلي ما دفع الأخير لإعادة إحياء مشروعه الذي كان بدأه قبل عامين بتأسيس تنظيم عسكري جديد تحت مسمّى جيش المنطقة الوسطى. وهذا ما جعل الجولاني يتخذ القرار بإنهاء حالة التمرّد الطويلة الأمد التي مثلها أبو مالك التلي عبر إرسال القوة الأمنيّة لاعتقاله من منزله في مدينة إدلب.
المعلومات تشير إلى أن النصرة أرسلت قوة مؤلفة من 500 عنصر لاعتقال ابو مالك التلي ترافق ذلك مع تحليق طائرتي استطلاع تابعة للنصرة في سماء المنطقة، كما تم نشر القناصة على أسطح المنازل وفوق المباني المرتفعة. وتشير المعلومات إلى أن التلي استسلم من دون أية مقاومة، فيما داهمت أمنيّة النصرة منزله ومقراً تابعاً لتنظيم جيش المنطقة الوسطى في محيط المنزل وأفرغته من محتوياته ومن أجهزة حاسوب الكتروني كانت في المقر فيما كانت مكبرات الصوت تدعو أشخاصاً بأسمائهم لتسليم أنفسهم حقنا للدماء.
هيئة تحرير الشام النصرة التي تشهد خلافات بين الكثير من قادتها مع أميرها العام أبو محمد الجولاني تخطت حاجزاً معنوياً كبيراً باعتقالها أبو مالك التلي بما يمثله من تاريخ في تنظيم القاعدة وفي قيادة المسلحين في ريف دمشق وجبال القلمون السورية واللبنانية، وبما يمثله من علاقات مع مسلحي الفصائل المنحدرين من المنطقة الوسطى في سورية. وهذا الحاجز المعنوي يعني بمضمونه أن لا أحد بمأمن من غضب الجولاني في حال استمرت الأصوات المعارضة له داخل التنظيم. ويفتح اعتقال التلي السوري الجنسية الباب على اعتقالات مستقبلية يخطط الجولاني لتنفيذها ضد القيادات الأجنبية في النصرة خصوصاً المصرية التي تميل لعودة تنظيم القاعدة الى سورية وتريد العمل تحت قيادة أيمن الظواهري الذي يمثل قيادة عالمية لهم تتخطى الجولاني الذي تعتبره قيادة سورية محلية لا تحظى بطابع دولي.

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments:

Post a Comment