الأخبار
الثلاثاء 30 حزيران 2020
بالرغم من مهاجمة دونالد ترامب للاستطلاعات التي أجرتها وسائل الإعلام الأميركية، أخيراً، فإنّ واقعاً جديداً فرض نفسه على الرئيس وحزبه الجمهوري، سببه تعاطي الإدارة مع «كورونا» والاحتجاجات… وترامب نفسهيواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداً من نوع آخر، جسّدته موجة استطلاعات أجراها العديد من وسائل الإعلام الأميركية، أخيراً، من بينها شبكة «فوكس نيوز» المقرّبة منه، والتي أظهرت تخلّفه بشكل كبير عن منافسه الديموقراطي جو بايدن. وإن كانت هذه الاستطلاعات قد دفعت ترامب إلى وصفها بـ«الكاذبة»، إلّا أنّ ذلك لم يكن كافياً لإلغاء المخاوف التي تعتري الحزب الجمهوري بشأن المخاطر التي تصطدم بها فرص إعادة انتخابه.
وفق شبكة «فوكس نيوز»، فقد دفع هذا الواقع ببعض النافذين في الحزب الجمهوري إلى التساؤل عمّا إذا كان ترامب سينسحب من السباق الانتخابي، في حال لم تتحسّن أرقام الاستطلاعات. وبالرغم من تشكيك البعض في إمكانية حصول ذلك، فإن أحد هؤلاء النافذين قال للشبكة إنه «إذا استمرّت الاستطلاعات في التدهور، يمكنك أن ترى سيناريو حيث ينسحب»، بينما راهن آخر على أنّ ترامب «قد ينسحب في حال رأى أن من المستحيل أن يفوز».
الأسباب وراء هذه التكهّنات تعود إلى ما شهدته الأسابيع الأخيرة الماضية من انخفاض كبير لأرقام ترامب في الاستطلاعات، وسط الانتقادات التي طالت إدارته بشأن تعاملها مع جائحة «كورونا»، وردّ البيت الأبيض على التظاهرات والاحتجاجات، على خلفية مقتل جورج فلويد، في أواخر شهر أيار /مايو في مينيابوليس، عندما كان في عهدة الشرطة.
الأسباب وراء هذه التكهّنات تعود إلى ما شهدته الأسابيع الأخيرة الماضية من انخفاض كبير لأرقام ترامب في الاستطلاعات، وسط الانتقادات التي طالت إدارته بشأن تعاملها مع جائحة «كورونا»، وردّ البيت الأبيض على التظاهرات والاحتجاجات، على خلفية مقتل جورج فلويد، في أواخر شهر أيار /مايو في مينيابوليس، عندما كان في عهدة الشرطة.
وفي هذا السياق، أظهر استطلاع أجرته شبكة «فوكس نيوز» أنّ الرئيس متأخّر عن بايدن بـ12 نقطة، بينما أفاد معدّل الاستطلاعات الصادر عن موقع «RealClearPolitics» بأنّ بايدن يتقدّم ترامب بحوالى 10 نقاط. وما يعطي هذه الأرقام أهمية أكبر، هو تقدّم بايدن في العديد من الولايات التي تشكّل ساحات معارك أساسية، بينما يظهر جنباً إلى جنب مع ترامب في ولاياتٍ طالما عُدّت معقلاً للجمهوريين، مثل تكساس.
أظهر استطلاع لـ«فوكس نيوز» أنّ ترامب متأخّر عن بايدن بـ 12 نقطة
وعن هذا الواقع بالذات، أوضح موقع «بوليتيكو» أنّ «انفجار» إصابات «كوفيد ـــــ 19» في ولايات «الحزام الشمسي» (المنطقة الممتدة عبر جنوب الشرق وجنوب الغرب من الولايات المتحدة) بات يشكّل عائقاً جديداً أمام آمال إعادة انتخاب دونالد ترامب، ما يفتح المجال أمام فرصة جديدة لجو بايدن والديموقراطيين في تشرين الثاني/ نوفمبر. وأشار الموقع إلى أنّ الحكّام الجمهوريين لولايات فلوريدا، وأريزونا وتكساس، اتّبعوا تعليمات ترامب القاضية بإعادة فتح ولاياتهم، بشكل سريع، بينما اعتمدوا نهجاً متساهلاً في إطار التباعد الاجتماعي. وبالرغم من أن من الصعب تقدير مدى خطورة الوضع بالنسبة إلى ترامب، فإنّ «بوليتيكو» لفت إلى أنّه «في حال خسر واحدة من الولايات الثلاث، تصبح إعادة انتخابه محكومة بالفشل».
في مقابل ذلك، نفت حملة ترامب بشدّة إمكانية انسحاب هذا الأخير من السباق الانتخابي، وانتقدت الاستطلاعات «التي اختزلت الناخبين الجمهوريين بشكل متعمّد». يأتي ذلك بعدما كانت حملته قد أصدرت مذكّرة، بعد الاستطلاعات الأخيرة، يوم الأحد، رفضت فيها الادعاءات بأنّ فرص إعادة انتخاب الرئيس كانت تواجه مشكلة. أمّا ترامب، فلم يلبث أن ردّ، في تغريدة عبر موقع «تويتر»، قال فيها: «آسف لإعلام الديموقراطيين الذين لا يفعلون شيئاً، ولكنّي أحظى بأرقام جيدة جداً في الاستطلاعات الداخلية للحزب الجمهوري». وأضاف: «تماماً مثل عام 2016، استطلاعات ذي نيويورك تايمز كاذبة! استطلاعات فوكس نيوز نكتة! هل تظنّون أنهم سيعتذرون منّي ومن مشتركيهم مجدّداً عندما أفوز؟ الناس يريدون القانون، والنظام والأمن».
مع ذلك، وفي ظلّ اقتراب الانتخابات الرئاسية، بعد أربعة أشهر، يتطلّع المهتمّون بشؤون الحزب الجمهوري وموظّفو حملة ترامب، إلى تحويل مسار الاستطلاعات السيّئة، عبر توجيه هدفهم إلى ما اعتبروه نقاط ضعف بايدن الرئيسية. من هذا المنطلق، تسعى حملة ترامب إلى التركيز على هفوات المرشّح الديموقراطي، إضافة إلى مهاجمته على اعتبار أنه «ناعمٌ» مع الصين، مشكّكين في صحّته العقلية، ومشيرين إلى أنه سيصبح رهينة يسار حزبه، إذا ما تمكّن من الوصول إلى البيت الأبيض.
كذلك، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأنّ ترامب وفريق حملته يتجادلون حول كيفية إحياء جهود إعادة انتخابه الهشّة. وفي هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى أنّ عدداً من مستشاري الرئيس وحلفائه يدفعون بشكل خاص إلى إحداث تغييرات في حملته، بما فيها تغييرٌ كبير في الموظفين، وذلك بينما يسعون إلى إقناع ترامب بأن يكون أكثر انضباطاً في رسائله وسلوكه.
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
No comments:
Post a Comment