شنّ وزير الخارجية الأميركي بومبيو حملة شتائم عنيفة ضدّ إيران في اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الاستمرار في حظر الأسلحة عن إيران، مدفوعاً بالمخاوف «الإسرائيلية» من ترسانة الأسلحة الإيرانية، ولم يترك سلبية كبيرة أو صغيرة إلا لصقها بالجمهورية الإسلامية، وكلها اتهامات لا تليق إلا بالولايات المتحدة وربيبتها الصهيونية.
ودعا المنظمة الدولية للوقوف الى جانب السلام والأمن الدوليين حفاظاً على سلام العالم. بينما الولايات المتحدة في حالة اشتباك دائم مع العديد من دول العالم في القارات الخمس تعاقب وتضرب وتحاسب وتهدّد وتحاصر. وبلغت الوقاحة بوزير الخارجية بومبيو أن حذر الدول من خطورة التعاون مع النظام الإيراني الذي يقوم بـ «تجميع المعارف الخطيرة» وقد تزوّده روسيا بطائرات حديثة تمكنه من قطع ثلاثة آلاف كلم ما يتيح له ضرب نيودلهي والرياض وروما وأوسلو، بالإضافة الى تكديس وشراء التقنيات الجديدة والمتقدّمة والتي يمكن توريدها الى حزب الله وحماس والحوثيين.
وقال أيضاً انّ إيران ربما حصلت على غواصات تتيح لها القرصنة في خليج هرمز وباب المندب والخليج وبحر العرب وتهديد الملاحة الدولية.
وبعد ان انتهى بومبيو من أداء وصلة الشتم والتحريض توجه الى ممثلي الدول بالقول:
«أنا لا أقول هذا الكلام من عندي، بل أرددّ ما تقوله إسرائيل والدول الخليجية».
أما الجمهورية الاسلامية الإيرانية الصامدة في وجه الشيطان الأكبر فهي ماضية لا تساوم ولا تفاوض على سيادتها وحريتها، ولا تشتكي ولا تتذمّر محتسبة صمودها لوجه الله تعالى.
ومشكلة أميركا أنها لم تتعوّد مثل هذا الشموخ والثبات على الموقف الذي لا تنفع معه التهديدات ولا العصا ولا الجزرة ولا الأساطيل ولا الطائرات ولا الأقمار الاصطناعية، وقد تدرك الولايات المتحدة وتتعرّف في يوم من الأيام على هذا النموذج من العرب والمسلمين الذين لا يخافون إلا الله ولا يخشون إلا حسابه وفيهم قال سبحانه «يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاء ُ(٢٧) ابراهيم»
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
No comments:
Post a Comment