Pages

Saturday, 3 April 2021

«اتفاقيّة التعاون الاستراتيجيّ الصينيّ الإيرانيّ» ثورة في العلاقات الدوليّة…The Sino-Iranian Strategic Cooperation Agreement” A revolution in international relations

 


**English Machine translation Please scroll down for the Arabic original version **


اتفاقيّة التعاون الاستراتيجيّ الصينيّ الإيرانيّ» ثورة في العلاقات الدوليّة


العميد د. أمين محمد حطيط*

أفضت الحرب العالمية الثانية إلى قيام عصبة الدول المنتصرة في الحرب التي تولّت قيادة العالم وتحكّمت بمساراته وقضاياه صغيرها وكبيرها، ورغم قيام النظام العالمي يومها على الثنائية القطبية بين حلفين أطلسي تتزعّمه أميركا وشيوعي يقوده الاتحاد السوفياتي، فقد كانت الأرجحيّة واضحة لصالح الحلف الأول على حساب الحلف الثاني الذي كان الاقتصاد موطن الوهن والضعف الرئيسيّ فيه بعكس الحلف الأول المتمتع بخيرات ذاتية ومغتصبة بحجم أضعاف ما يحتاج، أما الصين خاصة بعد نجاح ثورتها في العام 1949 في بناء الدولة التي يقودها الحزب الشيوعي فقد كانت محاصَرة إلى حدّ التضييق والتهميش في كثير من النواحي. أما إيران قبل ثورتها الإسلامية ونجاحها في العام 1979 في بناء دولة السيادة والاستقلال، فقد كانت شرطي الخليج لصالح الحلف الأول في مواجهة أيّ تحرك إقليمي أو دولي يهدّد مصالحه.

انطلاقاً من هذا الواقع عملت كلّ من الصين وإيران وفقاً لاستراتيجية تناسبها للنمو، وكان الاقتصاد لدى الطرفين بؤرة الاهتمام الرئيسيّ مع اهتمام بالشأن العسكري متفاوت السقوف بين الدولتين للدفاع عن النفس وحماية المرافق الاقتصادية. أما ردّة فعل نادي المنتصرين في الحرب الثانية فقد اختلفت حيال كلّ من الدولتين في سقوفها، لكنها تماثلت في طبيعتها القائمة على رفض تشكل قوة إقليمية أو دولية جديدة تنازع الغرب مواقعه ومصالحه من أي نوع كانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو سيطرة ونفوذ. وكان العنف الشديد يمارَس بوجه إيران التي شنّت عليها الحروب ثم الحصار الخانق، وكانت المشاغلة والمراوغة في العلاقات مع الصين بحيث لا تصل إلى العداء المكشوف المستتبع لشن الحرب، ولا تدخل في مجال الصداقة والحميميّة المطمئنة بأيّ حال.

لقد شكلت كل من الصين وإيران هاجساً مقلقاً للغرب، الأولى على صعيد دوليّ حيث إنّ تقدّمها الاقتصادي الذي حققته نتيجة التركيز على الاستثمار بدل الانشغال بالحروب والنزاعات وهدر المال من دون طائل، والثانية على صعيد إقليميّ فسّره الغرب بأنه تهديد لمواقعه في الشرق الأوسط الذي به وبما هو عليه من موقع وثروة وتنوّع يمكنه أن يديم سيطرته على العالم، ولذلك كانت أولوية المواجهة للترويض أو القمع، مركزة على إيران التي رأى فيها الغرب العدو الذي لا يمكن تأخير معالجة خطره ، وأن تطويعه واحتواءه يخفضان من مستوى الجهد المبذول باتجاه الصين إلى النصف إنْ لم يكن أكثر.

بيد أنّ الغرب استفاد من تجربة حرب صدام الفاشلة ضدّ إيران وهي الحرب التي شُنّت بقرار أميركي ومال عربي وخيضت بسلاح متعدّد المصادر من الشرق والغرب، وامتنع عن تكرار التجربة بعد أن لمس أنّ عود إيران تصلّب وأنّ خبراتها في حرب الجيلين الثالث والرابع تعاظمت، لذا وما أن تفكك الاتحاد السوفياتي حتى سارع الغرب إلى تطويق إيران من دون غزوها فنفذ الانتشار العسكري في الخليج مقابل السواحل الإيرانية الجنوبية الغربية، ثم احتل أفغانستان ليقفل حدود إيران الشمالية الشرقية وأخيراً احتلّ العراق ليحكم تطويق إيران من الغرب، وظنت أميركا أنّ هذا التطويق والعزل سيسقط الجمهورية الإسلامية في إيران، لكن خاب ظنها.

ذهلت أميركا وكل مَن معها لفشل سياسة التطويق والحصار والاحتواء الممارسة ضد إيران، وشغلهم هذا عن متابعة ما يجري في الصين التي أطلقت «استراتيجية الانفتاح والإصلاح» وحققت بها ثورة نهضوية على أكثر من صعيد خاصة في السياسة والاقتصاد والإدارة والبناء العسكري، وظن الغرب بقيادة أميركا أن الوقت حان للعمل المتزامن ضد الطرفين، الصين وإيران عبر الانزياح إلى الشرق الأقصى عسكرياً للبدء بحصار الصين وتطويقها، أما إيران فتواجه عبر إسقاط محور المقاومة الذي نجحت في تشكيله، ونجح هو في قطف ثمار هامة في التحرير والمواجهة. وترجم الغرب اتجاهاته هذه في المفهوم الاستراتيجي الذي اعتمده للحلف الأطلسي في العام 2010 ليعمل به خلال عقد من الزمن ظن الحلف أنّ بإمكانه من خلاله إسقاط سورية، وتالياً إيران وحزب الله ومحاصرة المقاومة الفلسطينية وامتلاك قرار الشرق الأوسط والتفرّغ للصين في الشرق الأقصى.

بيد أنّ محصول البيدر الغربي لم يطابق حساب الحقل المشرقيّ، فمن جهة فشلت الحرب الكونية على سورية وصمدت إيران في مواقعها وأحرزت عبر حلفائها من سورية والعراق ولبنان وصولاً إلى اليمن انتصارات استراتيجية مذهلة، ما منع أميركا وحلفاءها من تحقيق أهداف حرب العقد – الكونيّة في الشرق الأوسط، ومن جهة ثانية استغلت الصين انشغال أميركا بالحروب منذ 1991 وعرفت كيف تتعامل مع الفشل الأطلسي وكان تركيزها على الاقتصاد والإنتاج وتطويره في الداخل وإيجاد الأسواق للصناعة والاستثمارات الصينية في الخارج.

وبعد أن كانت الصين قد بدأت بشن «هجوم اقتصادي استثماري» على الشرق الأوسط وعقدت الاتفاقات الهامة مع العراق و»إسرائيل» وآخرين ما أغضب أميركا وجعلها تضغط لتعطيلها، صنعت الصين مع إيران «القنبلة الاقتصادية السياسية العسكرية الاستراتيجية الكبرى» تحت اسم «اتفاقية التعاون الاستراتيجي الصيني الإيراني» فأحدثت ثورة في العلاقات الدولية وشكلت «كارثة استراتيجيّة على المشروع الغربي في المنطقة»، وجعلت بايدن يبدي بألم «قلقه العميق ومخاوفه الكبيرة» منها.

 لقد وقّعت الصين وإيران في 27/3/2021 هذا الاتفاق الاستراتيجي من دون اكتراث بالعقوبات الأميركية – الغربية اتفاقاً سيُعمل به خلال الـ 25 سنة المقبلة ويتضمّن «التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية، إلى جانب التعاون الدفاعي والعسكري، بما في ذلك إجراء مناورات عسكرية مشتركة»، فضلاً عن الاستثمار والمساهمة في بناء وتطوير البنى التحتيّة في إيران وخطوط المواصلات والنقل من مطارات ومرافئ وسكك حديد، ولذلك ننظر إلى هذا الاتفاق بأنه بحق ثورة في العلاقات الدولية من شأنها أن تفرض إيقاعها على الكثير مما تعمل به أميركا ضدّ أعدائها وتعوّل عليه لاستمرار سيطرتها وهيمنتها الدوليّة. ففي هذا الاتفاق من النتائج والدلالات ما لا يمكن حصره الآن، لكن نذكر بعضه كما يلي:

1

ـ أكد التقاء العملاقين الصيني والإيراني في هذه الصيغة فشل أميركا في خطط الحصار والعقوبات وإخفاق الحرب الاقتصادية عليهما. وبهذا كسر ذراع الضغط الثالث الذي كانت أميركا تعوّل عليه في الضغط على خصومها، إذ بعد فشل الذراع السياسية وفشل استراتيجية الحروب بالقوة الصلبة أو الناعمة ها هي سياسة الحرب الاقتصادية والعقوبات تلفظ أنفاسها على أبواب إيران والصين، وبهذا تثبت نتيجة المواجهة أنّ أميركا ليست قدراً لا يُردّ بل إنها مكوّن فيه من الوهن ولدى خصومها من القوة ما يجعلها تخسر ويُلوى ذراعها.

2

ـ خروج الصين من خلف السور العظيم واقتحام المنطقة المركزية في العالم من الوجهة الاستراتيجية ودخولها بقوة وثبات إلى غربي آسيا، حيث مصادر الطاقة والبحار الخمسة ما يعني أنّ حلم أميركا باحتكار السيطرة على الشرق الأوسط بات من الماضي الغابر.

3

ـ تعزيز فرص إحياء طريق الحرير التي تربط الصين بالغرب الأوروبي عبر آسيا الوسطى وبشكل خاص إيران، مشهد ستكون إيران فيه منطقة الوسط والتفريع وستعطيه دفعاً وزخماً هاماً. وسيلقى التسونامي الصيني الاقتصادي أبواباً تشرع له في الغرب رغم كلّ محاولات الحجب والمنع.

4

ـ تعزيز فرص نجاح مشروع «الحزام والطريق» الصيني الذي استماتت أميركا لمنعه وإسقاطه. وسيكون أكثر من سوق وميدان عالمي في القارات الثلاث قارات العالم القديم متهيئاً للاستثمارات الصينية.

5

ـ زعزعة موقع الدولار الذي لن يبقى متسيّداً على عرش الاقتصاد العالمي باعتباره العملة الكونيّة الوحيدة التي تتحكم أميركا باقتصاد العالم عبرها، حيث إنّ التحوّل إلى عملات أخرى محلية وإقليمية سيهزّ عرش الدولار من دون منقذ.

6

ـ لن يكون للعقوبات الأميركية أثر قاتل ومعطل لاقتصاد إيران والصين، فبترول إيران سيجد مَن يستهلكه والاستثمارات في إيران ستجد من يقوم بها وستبقى أميركا تراقب الأوراق تفلت من يدها.

7

ـ أما عسكرياً فإنّ شمول الاتفاق جوانب متصلة بالتسليح والتدريب والمناورات ففيه إشارة هامة إلى بناء نواة تحالف دفاعي ورسالة هامة بأنّ للاتفاقية ما يكفي من القوة العسكرية لحمايتها وحماية مَن ينظمّ إلى صيغ مثيلة لها مستقبلاً.

نكتفي الآن بهذا القدر من الإضاءة على هذا الاتفاق التاريخي الهام في أبعاده الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، ونقول إنّ فشل الحرب الكونية على سورية ومحور المقاومة وصمود هذا المحور غيّر العالم وفتح الطريق لإنهاء عهد سيطرة نادي المنتصرين في الحرب الثانية واستطاعت الدول التي تشكلت أنظمتها بعد الحرب تلك أن تتفلّت من الهيمنة الاستعماريّة وتهيّئ الفرص لنظام عالميّ مختلف يقوم على التوازن المبنيّ على الاستقلال والسيادة.

*أستاذ جامعي – خبير استراتيجي.


فيديوات ذات صلة




The Sino-Iranian Strategic Cooperation Agreement” A revolution in international relations


This image has an empty alt attribute; its file name is %D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%B7%D9%8A%D8%B7.jpg

Brigadier General Dr. Amin Mohammed Hatit*

World War II led to the establishment of the League of Victorious Nations in the war that took over the leadership of the world and controlled its paths and issues, small and large, and despite the fact that the world order was based on the bipolarity between two NATO allies led by America and a communist led by the Soviet Union, the clear economic superiority was in favor of the first alliance that enjoyed self-benefits and usurped at the expense of the second alliance that it needs, as for China, especially after the success of its Communist revolution in 1949, it was besieged to the point of restriction and marginalization in many respects. As for Iran, before its Islamic revolution and its success in the year 1979 in building a state of sovereignty and independence, it was the policeman of the Gulf in favor of the first alliance in the face of any regional or international move threatening its interests.

The reaction of the Victors Club in the Second War differed from both states in its ceilings, but it was similar in nature based on the rejection of the formation of a new regional or international power that the West disputes its positions and interests of any kind, political, economic, military, control and influence. There was extreme violence in the face of war-ravaged Iran and then the suffocating siege, and the confusion and prevarication in relations with China were so that it did not reach the open hostility that entailed the waging war and did not enter into the sphere of friendship and comforting intimacy in anyway.

Based on this reality, China and Iran have worked for a growth-friendly strategy, mainly focusing on economy , with an interest in military affairs, with varying ceilings between the two countries for self-defense and protection of economic facilities. As for the reaction of the victors’ club in the second war, it differed vis-à-vis each country in its ceilings, but it was similar in nature based on the rejection of the formation of a new regional or international power that competes with the West and its interests, political, economic, military, or control and influence. Therefore, the priority was focusing on confrontation taming or suppressing Iran, whose danger could not be delayed, and whose compliance would be cut the half if not more than the level of effort required towards China.

However, the West benefited from the experience of Saddam’s failed war against Iran, which was waged by an American decision and Arab money and was fought with a multi-source weapon from the East and the West. The West refrained from repeating the experience after noticing that Iran’s power had hardened and that its experiences in the third and fourth generation war increased, so as soon as the Soviet Union disintegrated, the West rushed to encircle Iran without invading it and carried out the military deployment in the Gulf off the southwestern Iranian coast, then it occupied Afghanistan to close Iran’s northeastern borders and finally it occupied Iraq to close the encirclement of Iran from the West, and America thought that this encirclement and isolation would bring down the Islamic Republic in Iran, but was disappointed.

America and its allies were stunned by the failure of the policy of encirclement, siege and containment practiced against Iran, which distracted them from China’s renaissance revolution, investigated on more than one level, especially in politics, economics, administration and military construction, and the West led by America thought that it was time to act simultaneously against the parties, China and Iran by shifting to the Far East militarily to start the siege and encirclement of China. As for Iran, it facing through the axis of resistance, which it succeeded in forming, the axis succeeded in reaping important fruits in liberation and confrontation. The West translated these trends into the strategic concept that it adopted for NATO in the year 2010 to work with it within a decade, which the alliance thought that through it it could overthrow Syria, and next to Iran and Hezbollah, besieging the Palestinian resistance and owning the Middle East decision and devoting itself to China in the Far East.

However, the western threshing crop did not match the expense of the Levantine field, on the one hand the global war on Syria failed and Iran persisted in its positions and achieved through its allies from Syria, Iraq and Lebanon to Yemen amazing strategic victories, which prevented America and its allies from achieving the goals of the decade-global war in the Middle East. On the other hand, China took advantage of America’s preoccupation with wars since 1991 and knew how to deal with the Atlantic failure. Its focus was on the economy, production and its development at home and creating markets for Chinese industry and investments abroad.

And after China had launched an “economic and investment attack” on the Middle East and concluded the important agreements with Iraq, “Israel” and others, which angered America and made pressure to disrupt it, China created with Iran the “major economic, political, military, and strategic bomb” under the name of the “Strategic Cooperation Agreement” causing a revolution in international relations and constituting a “strategic catastrophe for the Western project in the region”, that made Biden express painfully his “deep concern and great fear” of it.

On March 27, 2021, China and Iran signed this strategic agreement without regard to U.S.-Western sanctions, which will be in place for the next 25 years, including “political, economic and technical cooperation, as well as defense and military cooperation, including joint military exercises.” Investing and contributing to the construction and development of Iran’s infrastructure and transportation lines from airports, ports and railways, so we see this agreement as truly a revolution in international relations that would impose its rhythm on much of what America is doing against its enemies and counting on it to maintain its control and international dominance. In this agreement of results and implications, there is no limit now, but some of it is as follows:

1-The meeting of the Chinese and Iranian giants in this formula affirmed America’s failure in the siege and sanctions plans and the failure of the economic war against them. And with this breaking the third pressure arm that America was relying on to pressure its opponents, as after its political failure and the failure of the strategy of wars with hard or soft power, here is the policy of economic war and sanctions breathed at the gates of Iran and China, thus proving the outcome of the confrontation that America is not a measure of weakness and its opponents have the power to lose and twist its arm.

2-China’s exit from behind the Great Wall and the storming of the central region of the world from a strategic point of view and its strong and steady entry into Western Asia, where the sources of energy and the five seas, which means that America’s dream of monopolizing control of the Middle East is a past.

3-Enhancing the chances of reviving the Silk Road that connects China with the European West through Central Asia, especially Iran, a scene in which Iran will be a central and branching area and will give it significant momentum and impetus. The Chinese economic tsunami will open doors for it in the West, despite all attempts to block and prevent.

4-Enhance the chances of success of china’s Belt and Road project, which America has called for to prevent and bring down. More than one global market and field on three continents will be the old world, preparing for Chinese investment.

5-To destabilize the position of the dollar, which will not remain on the throne of the world economy as the only global currency through which America controls the world economy, as the transition to other domestic and regional currencies will shake the throne of the dollar without a savior.

6-U.S. sanctions will not have a fatal and disruptive effect on iran’s economy and China, Iran’s oil will find those who consume it and investments in Iran will find who is doing it and America will keep watching the cards get out of hand.

7-On the military side, the inclusion of the agreement has aspects related to armaments, training and exercises, which are an important reference to the building of the nucleus of a defence alliance and an important message that the Agreement has sufficient military force to protect it and to protect those who organize to similar formulas in the future.

We say that the failure of the global war on Syria and the axis of resistance and the resilience of this axis is not enough to end the era of the domination of the victors club in the second war, and the countries that formed their systems after the war were able to escape colonial domination and create opportunities for a different world order based on balance based on independence and sovereignty.

*University professor – strategic expert.


Related Videos



Related Articles/Posts


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments:

Post a Comment