July 5, 2021
ناصر قنديل
– إن معيار النصر والهزيمة في الحرب الإعلاميّة هو معرفة رواية مَن هي التي سادت، ولمَن كانت اليد العليا في النزال الإعلامي بالصورة والخبر والموقف لحظة وقف النار، ومَن كسب شرائح جديدة داخلياً وخارجياً الى صفوفه ومَن خسر مؤيدين تقليديين من جبهته الداعمة، مَن ظهرت جبهته الداخلية متعاظمة ومَن ظهرت جبهته الداخلية متداعية.
– التهوين من مقدرات محور المقاومة على تحقيق النصر في الحرب الإعلامية، والاستغراق في الحديث عن التفوّق في جبهة الأعداء، هو استنساخ لخلل التوازن في المقدرات الحربيّة لجبهة العدو، بالرغم من اليقين بأن هذا الخلل العسكري لن يحقق لصاحبه نصراً، ونقطة البداية في الخطاب الجديد الإقلاع عن الوقوع في فوبيا التفوق الأميركي الصهيوني.
– مصادر القوة في مقدرات محور المقاومة إعلاميّاً:
– قوة القضية المحكمة سواء في مثال اليمن ولو بعد حين ومثال فلسطين المبهر في معركة سيف القدس ومؤخراً بعد عذاب طويل مثال سورية.
– اللامركزية وتوظيف متعدّد الهويات لفكرة المقاومة وما يمنح التعدد غير المنسجم من مصداقية.
– استنهاض شرائح ومؤسسات وهيئات داخلية وخارجية غير منتمية للمحور، لا حدود لها على وسائل التواصل الإجتماعي بقوة الفعل والقضية.
– إطلالات القادة ومصداقيتهم وإتقانهم معايير الحرب الإعلامية والنفسية مقابل هزال قادة المعسكر المعادي وأكاذيبهم وتعجرفهم وفشلهم المتكرّر – مثال سماحة السيد حسن نصرالله مقابل نتنياهو.
– تحويل الحدث نفسه إلى منصة تستدرج وسائل الإعلام المعادية لتخديم معركة محور المقاومة – انظروا إليها تحترق – موعد بدء القصف وموعد رفع التجوّل وأبو عبيدة.
– السياق التراكميّ للانتصارات ومثله السياق التراكمي للمصداقية والسياق التراكمي لرصيد القادة.
– الإبداع التقنيّ في صورة الإعلاميّ الحربيّ خصوصاً.
– نقاط ضعف المبنى الإعلاميّ في محور المقاومة :
– التشتت بين عناوين وقضايا مواجهة متعدّدة الأطراف في داخل كل بلد وفي المنطقة والعالم.
– الحرص على صيانة التحالفات الداخليّة والإقليميّة وما تحتويه من تناقضات تتحوّل الى أعباء تجعل الحركة ثقيلة وتفقد القدرة على المرونة وتستنزف المقدرات كثيراً من الأحيان في حروب جانبية إعلامية ونفسية.
– العقوبات والمنع والقمع العربي والغربي.
– المقدرات المالية والمؤسساتية الضعيفة بعدما تشتت الجهود خلال فترة القدرة، على تكاثر مبالغ فيه بالنمو الأفقيّ على حساب بناء متفوّق نوعياً.
– ضعف التركيز على الإعلام المتعدّد اللغات
– تباطؤ صياغة الخطاب الإعلامي الجامع وغياب غرفة عمليات إعلامية والتردد في تعميمه ولو كمقترح غير ملزم – تجربة 2006 مثال يُحتذى.
– ضعف الاستثمار على مؤسسات رديفة غير منتمية بالكامل وقادرة على المناورة في لعبة المنع والعقوبات.
– الخطاب – المبنى:
– اللحظة مناسبة: معركة بين حربين: استثمار على نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف.
– انتباه صانع الرأي العام لكونه يعامل كناطق بلسان المحور وليس باسمه الشخصي والحاجة لعدم تورّطه في الاستعراض والمعارك الجانبية وفشات الخلق والسجالات العقيمة للتركيز على المعنى والحفاظ على المهابة – ضع سماحة السيد قبالة عينيك وغرّد أو اكتب أو تحدّث وحاول التشبه بحدود الممكن وتساءل عما سيقول عنك.
– تكثيف إطلالات القادة وتصنيع منصات أحداث.
– تكريس إطلالات لمخاطبة الرأي العام الغربي والرأي العام في الكيان.
– الرفق في التعامل مع تنوّع التحالفات ومراعاة حسابات المقاومة وحاجتها للتفرّغ للمعركة الرئيسيّة.
– إنتاج عشرات ومئات الفيديوهات التي تعالج فكرة واحدة كل مرّة لدقيقتين باللغة الانكليزيّة.
– استثمار البعد القانونيّ والحقوقيّ إلى أبعد مدى – ثقافة حقوق الإنسان والبيئة وحماية الطفل وحق الإطلاع.
– استخدام كل التطبيقات تيك توك وانستغرام وليس فقط تويتر وفايسبوك.
– مئات وآلاف المغرّدين باللغة الإنكليزية.
– مئات وآلاف الحسابات الاحتياطيّة مع تغيير بعض الكلمات والصور.
– التنوّع نعمة لا نقمة.
– تجنّب الحروب الجانبية – التجاهل أحياناً كثيرة أبلغ الردود.
– غرّد يومياً ولو مرة لفلسطين – تجربة شخصية – صباح القدس.
– الخطاب – المعنى:
– أصل الحقوق حق العودة – الأرض.
– القدس حرب إقليمية – السماء.
– سنُعيدكم من حيث جئتم ونُعيدهم الى حيث كانوا – نسبق بخطوة – عندما لا يستطيع العدو ردّ شعارك إليك تتفوّق.
– الجمع بين المعارك بمحورية دور الكيان في كل خطاب من سورية إلى اليمن وإيران ولبنان والأصل في فلسطين – المعارك الإعلاميّة لا تربح الا بثنائية حق وباطل وخير وشر – قضيتنا الرابحة هي بتقديم الكيان كعنوان للشر ومحاكمة الآخرين بقياس حمايتهم ودعمهم له.
– رغم مشروع الهيمنة الأميركيّة الذي سيستمر عنواناً للصراع، الأولوية الراهنة بعد تحرك الشارع الأميركي هي لربط نسبة كبيرة من المواجهة مع السياسات الأميركيّة بحمايتها العمياء للكيان.
– أولوية فلسطيني الـ 48 – سقوط حل الدولتين ولا جدوى الرهانات على أوهام التفاوض ولا تغيير المعادلة بالانتخابات.
– حتميّة الانتصار بقراءة وقائع سيف القدس كأبلغ تعبير عن موازين القوى.
– العقل العربي والإسلامي ليس قاصراً بل هو مَن ينتصر.
– لا غرق في خلافات حول المسارات السياسية بالتركيز على إدامة الصراع.
– تفكيك خطاب التفوق الأميركي الذي يملك أجوبة على ألف سؤال لألف عام – لقد خططوا وخططنا، فمَن هو الذي ينتصر؟
– تجديد الخطاب الإعلاميّ
– التجديد هو ملاقاة المتغيرات ومراعاة استمرار الأهداف
– الذي لا يتجدّد هو الخطاب الخشبي الميت.
– المتجدّد هو خطاب خشبيّ حي (الكلمة الطيبة كشجرة طيبة)
– كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا في السَّمَآءِ
– التجديد يطال الفروع والتوريق والزهر والثمر بينما الجذور ثابتة.
– الأصل الثابت:
– كيان الاحتلال إلى الزوال وفلسطين حق لا يتجزأ.
– لا بديل عن خيار المقاومة.
– أميركا وحلفاؤها في الغرب ومن العرب حماة الكيان.
– التفاوض تفريط بالحقوق.
– القدس قلب القضية بأبعادها الإنسانية والثقافية والروحية.
– القدس مسؤوليّة دينيّة ووطنيّة وقوميّة وإنسانيّة.
– التطبيع خيانة.
– المتغيّرات:
– سقوط صفقة القرن – تحقق الهدف من الردع وهو الاستنهاض.
– ظهور دور فلسطينيي الـ 48 ووحدة الشعب والجغرافيا في فلسطين.
– معادلة سيف القدس الرادعة.
– القدس تعادل حرباً إقليمية – محور المقاومة – سماحة السيد حسن نصرالله.
– تحرّك الشارع الغربي والأميركي خصوصاً.
– تراجع المكانة والدور الأميركيين.
– التجديد المعاكس.
– كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.
– محاولة تفتيت فلسطين مجدداً عبر حل الدولتين بلا جذور كافية.
– قمع ومنع وصول الخبر والصورة الى الشارع الغربي والأميركي خصوصاً.
– إحياء الملفات الساخنة في الإقليم لجذب الضوء عن فلسطين.
– محاولة إشعال حرب أهليّة في الضفة تحت مفاضلة مكاسب السلطة ومقاومة الاحتلال.
– المكابرة بشعار أميركا عادت.
– تجديد الخطاب المقاوم.
– في تحديد مركزية العنوان: فلسطين عادت (عادت الى الصدارة – عادت تربك الخطط الأميركية – عادت موحّدة الجغرافيا – عادت بوحدة شعبها في الداخل والشتات والضفة والقدس وغزة – عادت تستنهض الأمة).
– في تحديد مركزية الهدف: أولوية الحقوق التي تحمي عودة فلسطين ووحدتها: حق العودة وحماية القدس وفك الحصار لا أولوية الدولة – لندرس القرار 194 بهدوء حول القدس وحق العودة بدلاً من القرارات الخاصة ببناء الدولة.
– في تحديد مركزية الدور: لولا المقاومة (لولا المقاومة ما عادت – لولا المقاومة ما ظهر الاهتراء السياسي في الكيان – لولا المقاومة ما ارتبكت السياسات الأميركية – لولا المقاومة ما كانت حماية القدس ولا ستكون لولا معادلاتها الجديدة).
– في تحديد مركزية الأداة: لولا الكيان (لولا الكيان وحمايته ما كانت كل حروب المنطقة – سورية والعراق واليمن والملف النووي كلها فروع لأصل خيضت وشنت لتأمين حماية الكيان، لولا الكيان لما كان التخلف وإفشال مشاريع التنمية، لولا الكيان لما سقط الاستقلال والاستقرار).
– في مخاطبة الشارع الغربيّ والأميركيّ
– لولا الكيان ورعايته وحمايته لما كان الكثير من مشاكلنا مع أميركا والغرب.
– ثلاثية: فلسطين عادت – لولا المقاومة – لولا الكيان.
– ثنائيات:
– نعيدكم من حيث جئتم ونعيدهم حيث كانوا.
– معادلة الأرض والسماء – حق العودة والقدس.
– ثنائية الخير والشر والحق والباطل – محورية الكيان والمقاومة.
– لولا الكيان ما كان كل الشر ولولا المقاومة ما كان كل الخير.
– تفوّق العقل والروح معادلة النصر.
– المشروعية الأخلاقية للمقاومين وأزمة الضمير لحماة الكيان.
– فلسطين عادت وليس أميركا.
No comments:
Post a Comment