Pages

Sunday, 6 November 2016

تقرير عسكريّ إسرائيليّ: حزب الله يستعد لحرب لبنان الثالثة كما لو أنّها ستندلع غدًا وبدون اجتياح لن تُحسم المعركة و1200 صاروخ يوميًا



بدون اجتياح لن تُحسم المعركة و1200 صاروخ يوميًا للجبهة الداخليّة

Hezbullah-Missiles-05.11.16

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس

رأى مُحلل الشؤون العسكريّة في موقع (YNET)، التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، رون بن يشاي، أنّه من المعقول الافتراض أنّ مسار الحرب الثالثة مع حزب الله ونتائجها سيتّم تحديدهما إلى حدٍّ كبيرٍ وفق سيناريو بدء المواجهة وتوقيتها.

وبحسبه، سيضطر الجيش الإسرائيليّ إلى مواجهة ثلاث مشاكل رئيسية: الأولى، تلقّي الجبهة الداخليّة المدنيّة والعسكريّة، بما فيها المواقع الحيوية لدولة إسرائيل، قصفًا صاروخيًا من العيار الثقيل وأكثر دقّةً من الماضي. وستتعرّض الجبهة الداخلية يوميًا لنحو 1200 صاروخ، ستؤدي إلى دمارٍ وخسائر بشرية كبيرة، حتى ينجح الجيش في إخماد عمليات الإطلاق.

 والمشكلة الثانية، محاولة قوات خاصّة لحزب الله تجاوز الحدود واحتلال مستوطنات، وخطف رهائن وقطع طرق المواصلات الرئيسية في الشمال. وترمي هذه العمليات إلى إرباك خطط الجيش وعلى نحو أساسيّ الهجوم البريّ إلى داخل الأراضي اللبنانية، وتحقيق انجاز على مستوى الوعي، لم يُحقَّق منذ العام 1948.

واستحضر بن يشاي في هذا السياق، ما أعلنه السيّد نصر الله عام 2011، عن خطط للسيطرة على الجليل، وفي الفترة الأخيرة قاله بشكلٍ واضحٍ.

أمّا المشكلة الثالثة، فتتمثل بنيران صاروخية وقذائف هاون مكثفة قصيرة المدى تستهدف المستوطنات الإسرائيليّة القريبة من الحدود مع لبنان، على حدّ تعبير المُحلل.

 وساق قائلاً، نقلاً عن المصادر عينها إنّ حزب الله غارق بعمق في المستنقع السوريّ، وبالرغم من مصلحته القويّة بالامتناع عن المواجهة مع إسرائيل، إلّا أنّ هذه أكثر سنة تستعد فيها قيادة حزب الله لحرب لبنان الثالثة، كما لو أنها ستندلع غدًا، قال بن يشاي.

 وشدّدّ على أنّ هذا الاستعداد يهدف لردع إسرائيل عن الضربات الموضعيّة التي يقوم بتنفيذها الجيش من فترة إلى أخرى، من اجل إحباط عملياتٍ إرهابيّةٍ وتعاظم قدرات حزب الله، وهو ما يُطلق عليه الجيش المعركة بين الحروب.

 ومن الأهميّة بمكان، الإشارة في هذه العُجالة، إلى أنّ المُحلل يشاي أكّد على أنّه لمس على نحو مباشر خلال تجواله على طول السياج الحدودي مع لبنان، كم أنّ القادة العسكريين في قيادة المنطقة الشماليّة، يستعدون بشكلٍ مكثّفٍ لردٍّ هجوميٍّ ودفاعيٍّ.

 كما لفت إلى أنّه منذ فترة ليست طويلةً، أعدّت قيادة المنطقة، تحديثًا شاملاً وإبداعيًا وخلّاقًا للخطط الهجومية والدفاعية، بحسب قوله. يُشار إلى أنّ القائد المُنتهية ولايته في اللواء الشماليّ، الجنرال أفيف كوخافي، تمّ تعيينه قبل عدّة أيّام لنائب القائد العّام لهيئة الأركان في الجيش الإسرائيليّ.

 وبحسب الإعلام الإسرائيليّ، فإنّ هذه الترقيّة تفتح الباب على مصراعيه أمام الجنرال كوخافي، الذي شغل سابقًا منصب قائد شعبة الاستخبارات العسكريّة (أكان)، تفتح الباب لتولّيه لاحقًا قيادة الجيش، ولكنّ المُحللين في تل أبيب، لم يتطرّقوا، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ إلى علاقة هذه الترقيّة مع حرب لبنان الثالثة، هذا إذا كانت هناك علاقة.

 كذلك، لا غُضاضة من التنويه بأنّ مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، عاموس هارئيل، كان قد نشر تحقيقًا مُطوّلاً عن حرب لبنان الثالثة، وجاء تحت عنوان: حزب الله ليس تنظيمًا، إنمّا جيشًا متوسّطًا أوْ كبيرًا”.

 ولفت المُحلل، المعروف بصلاته الوطيدة مع المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة إلى أنّ صحيح، أنّ حزب الله لا يملك الطائرات والدبّابات، ولكن قدراته العسكريّة الأخرى التي تحسّنت كثيرًا، لا تقّل خطورةً، ويُمكن اعتباره جيشًا مُتوسّطا، بحسب تعبير.

وخلُص المُحلل إلى القول إنّه في حرب لبنان الثالثة لن يحسم سلاح الجوّ الإسرائيليّ المعركة، أيْ أنّه سيلجأ للاجتياح البريّ.

 أمّا زميلته في الصحيفة، غيلي كوهن، فقد رأت أنّ حرب لبنان الثانية هي التي حدّدّت الجبهة الداخليّة كساحة حربٍ، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ حرب لبنان الثانية كانت الأولى في تاريخ إسرائيل، التي تتحوّل فيها الجبهة الداخليّة إلى جبهة حربٍ بكلّ معنى الكلمة، علمًا أنّ أحدًا لم يكُن مُستعدًا لذلك السيناريو، على حدّ قولها.

Related Videos
Related Articles
River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments:

Post a Comment