2017-05-14
وكالة أوقات الشام الإخبارية
يقال عادة عن شخص مشهور بأنه “غني عن التعريف”، أما الفنانة السورية رغدة، فرغم شهرتها، لا يمكن إلا أن يعاد التعريف بها مرة تلو مرة، فهي امرأة لا تهدأ، ولا تكفّ عن خوض الحياة لحظة بلحظة. ” أنا الإنسان الذي صادف أنه يتكلم العربية، وصادف أنه تربى تربية عسكرية، صادف أنه لا يهمل ما يقوله قلبه وإحساسه حتى إن تعارض مع العقل، كما صادف أنه يخاف، لكن خوفه لا يمنعه من التصرف” تقول رغدة بثقة في لقائنا بها إبان زيارتها لدمشق، الزيارة التي لم تكن سوى محطة مؤقتة في مشروعها الخاص لهذه الزيارة : حلب!
من دمشق إلى حلب حملت رغدة إرادتها الصلبة، وراحت لتلتقي جنود سورية الذين حرروا أرضها، تقبّلهم، تتحدث معهم، تأخذ منهم الإرادة والثقة، وتمنحهم كل ما فيها من حبّ.
ليس لحاقها بـ”الخطر” جديدا عليها، فحين ضرب الأمريكان العراق بقذائف اليوارنيوم المنضب كانت رغدة هناك، وكانت أيضا في خضم الإنتفاضة الفلسطينية الثانية، كما كانت في مقدمة المظاهرة التي اتجهت إلى قطاع غزة لفك حصار الصهاينة عنه، و في الضاحية الجنوبية لبيروت حين كانت القاذفات الصهيونية تحاول تدمير إرادتها (2006).
وفي سورية ظهرت مرارا وتكرارا في مناطق قريبة من الميدان، أو إثر عمل إرهابي ما لتقول أنها هنا مع شعبها وجيشها في حرب قسمت السوريين، قسمت حتى العائلة الواحدة.
قبل أن تمضي لما تعده أجمل ما في زياراتها لوطنها، لقائها جنوده الأبطال، التقت وكالة أنباء آسيا بالفنانة السورية وأجرت معها هذا الحوار:
غياب عن الشاشة السورية
– منذ زمن طويل لم تنجزي أعمالا في الدراما السورية، ونادرا ما تظهرين على الشاشات الوطنية، هل هناك ما يعيق؟
* لم يعرض علي أحد من سورية مثل هذا العمل!.. ربما كنت سأرفض أو أوافق.. كأي فنان آخر، ولا أعرف سببا لهذه المقاطعة، ربما تكون بعض شركات الإنتاج مرتبطة بالتمويل الخليجي في تسويق أعمالها، وبالتالي تخضع لشروطه، وفي القطاع العام لم أتلق أيضا أي عروض، ولهذا القطاع ومشاكله المعروفة على كل حال.
أما فيما يخص استضافتي، فلأقل أنني أقمت “جبهة إعلامية” للدفاع عن وطني خارج سورية. لكن ما الذي سأقوله على الشاشة الوطنية للناس الذي يعيشون هنا؟ يعيشون الحرب بكل تفاصيلها ويعرفونها أكثر مني وهم الصامدون على أرضها؟ اعتذرت أكثر من مرة لهذا السبب.
لكن، للأسف، بعض الإشكاليات تبقى غير مفهومة، فمثلا حين أنجزت فيملي الوثائقي عن المليحة (ريف دمشق) بعيد أن حررها الجيش، رفض التلفزيون السوري عرضه رغم أنني قدمته هدية! وحتى الآن لا أعرف لماذا قاطعه؟
رغدة المحجبة !– رغدة الروحانية التي كانت في حلب، هل ما زالت في داخلك؟
* في حلب التقيت الشيخ الصوفي الشهير محمد عبدالله الشامي، كنت ما زالت في الجامعة، الشيخ الشامي علمني الكثير، وهو الذي جعلني أعرف وأحب ابن الفارض والحلاج ومن مثلهما.
دأبت على متابعته حتى صرت من أتباعه، وارتديت الحجاب وقتها لبعض الوقت.
هذا الشيخ البسيط الرائع لم يوافق أهواء الأخوان المسلمون وقتها، فاغتالوه في المسجد، تلك الروح الصوفية ما زالت في داخلي، وحتى اليوم أمارس بعض تلك الروحانيات بطريقتي.
– لماذا ذهبت إلى مصر وكيف بدأت مسيرتك هناك؟
* لعدة أسباب، منها اغتيال الشيخ الشامي، وحرب الأخوان ضدي، والصعوبات الأمنية الكثيرة التي واجهتها، كل ذلك ساهم باتخاذي القرار بالذهاب إلى مصر، إذ لم يعد هناك ما أفعله هنا.
في القاهرة بدأت عملي كمتدربة في مؤسسة “الهلال” العريقة بـ 17 جنيه شهريا، أمضيت فيها سنوات طويلة تعرفت خلالها على قامات الأدب العربي: نجيب محفوظ ويوسف إدريس وصلاح عبد الصبور وأمل دنقل وغيرهم.. صرت تلميذتهم.. كانوا أناسا دافئين ممتلئين.
ومن الهلال المصرية إلى الشرق الأوسط السعودية والحياة اللندنية وزهرة الخليج الإماراتية والكثير من الصحف المصرية، أمضيت وقتا طويلا في عالم الصحافة، كتبت في السياسة والمجتمع والأدب والفن، أما الشعر فقد كان رفيقي منذ طفولتي، وأصدرت ديوانين منه.
رحل أكثر هؤلاء من عالمنا، والآن يمر الوطن العربي بحالة خواء في هذا المجال، لكن أيضا هناك ما يمكن الأمل به، فشباب جدد يشقون طريقهم بصعوبة، بعضهم تلاميذ أولئك الذين رحلوا، وربما سيعوض هؤلاء ما خسرناه.
خدعة لوكربي!
– قمت بالتحقيق الوحيد الذي قدمته الصحافة من داخل قاعة “محاكمة لوكربي”، كيف فعلت ذلك؟
* ببساطة، خدعتُ القضاة، كان القرار بمنع الصحفيين من دخول القاعة، والجميع انتظر خارجا، لكنني كنت على علاقة طيبة مع نبيل العربي (قبل أن يتلوث)، فاتصلت به واتفقنا أن أدخل القاعة بصفتي من فريقه، وفعلا هذا ما حدث، وكنت الوحيدة التي تمكنت من نقل وقائع المحاكمة من داخل القاعة، حتى تفاصيل ثياب القاضي.
أذكر أن السفيرة الأمريكية كانت تتسلى بـ”طق العلكة” بطريقة مزعجة، نبهتها أن تتوقف عن ذلك، فاضطرت لرميها.
الدولة وليس النظام..
– لقبك البعض بـ”الشبيحة” لشدة دفاعك عن سورية وشعبها وجيشها في كل محفل، لكنك قلما انتقدت النظام فيها، هل أنت راضية عنه؟
* دافعت دائما عن سورية وشعبها وجيشها، عن وطني، وليس عن أي نظام، حتى رجال النظام هنا يعرفون رأيي وبعضهم يوافقوني الرأي أيضا، وسبق أن انتقدت سلوكيات محددة كثيرا، خاصة الأمنية منها، بل واصطدمت أيضا مع هذه الأجهزة.
اعتقل أخي نكاية لأنني رفضت زيارة شخص ظن نفسه إلها، واعتقلوا زوجة أخي بسبب “تقرير كيدي”، وحتى ابن اخي اعتقل بتقرير كيدي أيضا. مع ذلك رفضت التدخل في كل المرات رغم توفر العلاقات الشخصية، فهذه قضايا يعانيها شعبي ويجب أن تحل حلا عاما، لا عبر معرفة فلان أو فلانة.
في إحدى المرات كان عبد الحليم خدام في زيارة لمصر، وصادف أنني كنت حاضرة. رفضت أن أقوم من مكاني لأسلم عليه، فغضب ومنع ذكر اسمي لسنوات طويلة، حتى مجرد ذكر في الإعلام السوري!
مؤامرة.. ولكن
– هل تتعرض سورية لمؤامرة كونية؟ ألا تعتقدين أننا مسؤولون عما وصلنا إليه؟* لا شك بأنها مؤامرة، مؤامرة محبوكة قبل 2011 بزمن طويل.
عملت لعدة سنوات في “مجلس قطر فاونديشن”، وأتاح لي عملي فرصة الإطلاع على كثير من القضايا من داخلها، أعرف جيدا ماذا كان يحضّر داخل البلاط القطري لسورية. وحاولت مساعدة بلدي قدر ما أستطيع، حتى أنني في إحدى المرات حملت أسماء أشخاص سوريين سيدخلون سورية عن طريق مطار دمشق لينشروا أفكارهم التخريبية فيها، إلى الأجهزة المختصة، لكن أحدا لم يفعل شيئا لمنعهم من الدخول، دخل هؤلاء الأشخاص علنا، ومارسوا دورهم، وما زالت تلك الجهات تنكر أنهم دخلوا من مطار دمشق، لا سرا ولا تهريبا!.
إنها مؤامرة بالتأكيد، لكن الوضع السيئ في الداخل لعب دورا أيضا، دور لا يمكن بحال أن يصير مبررا لمن خان وطنه، أنا شخصيا تضررت كثيرا، وأنت اعتقلت مرارا وتكرارا، الآلاف من السوريين تضرروا بأشكال مخلتفة من هذه الممارسات، وجميعنا رفضنا أن يكون هذا الضرر “مطية” لنطعن وطننا، فالوطن هو المعيار.
لم ولن أدافع عن دويلات داخل الدولة، لا أمنية ولا مافياوية. أدافع عن وطني وشعبي، عن وجودي كمواطنة وإنسان، وسيأتي يوم لنخلص فيه من كل تلك الظواهر السلبية.
قد لا يكون بالإمكان الخلاص اليوم من كل تلك الفوضى، فنحن في حرب طاحنة منذ 7 سنوات، وأضرت كثيرا بنا نحن المدافعين عن سورية وشعبها وجيشها، لكن السلطات ليست وحدها من يتحمل المسؤولية، نحن أيضا نتحمل المسؤولية، لدينا ما يمكن تسميته “ثقافة شعبية” تقوم على الحسد والكيدية ومراقبة بعضنا البعض وو..
هذه الثقافة شكلت أساسا للفوضى، وحرمتنا من أن نكون كغيرنا من البلدان التي كان لها تجارب مماثلة لحالتنا ، لكنها خاضت حروبا وجودية بأقصى الإلتزام والنزاهة.
النخب وعمرو خالد!
– كأنك تقولين بأن الديموقراطية ليست حلا مناسبا لنا؟
* قلتها مرارا بكل وضوح: نحن لسنا مؤهلين لحكم ديموقراطي، النخب تتشدّق بالديموقراطية لأسباب كثيرة ليس من بينها إيمانها بها. هي أصلا لا تفقه الديموقراطية ولا تمارسها، هم يختلفون حتى على من يترأس جلسة، وما إن يستلم أحدهم لجنة تافهة في أمر ما حتى يبقى مسيطرا عليها حتى مماته أو طرده، يدّعي أحدهم الحرية ويمارس دور الطاغية تجاه أسرته!
هل تصدق: في كل زياراتي السابقة إلى سورية، قبل الأزمة، كانت تلك “النخب” تطلب شيئا واحدا مني : أشرطة الداعية الإسلامي عمرو خالد، نخب مثقفة تدعي الديموقراطية والحرية وكل ما تهتم به هو هذه التسجيلات؟!
قلقة.. ولكن متفائلة
-تصاعد الحديث عن تقسيم سورية.. هل تخشين ذلك؟
* هناك ما يقلق بالتأكيد، الأمر لم يعد مسألة أنبوب غاز هنا أو هناك، أو قضية حرية وديموقراطية، الأتراك يحتلون بعض أرضنا شمالا، نزعات انفصالية في الشمال الشرقي، ضغط شديد غير واضح في الجبهة الجنوبية، مسائل كثيرة تثير القلق بالتأكيد، خاصة أن من استثمر كل هذه الأموال والسنوات في دعم تدمير الدولة السورية لن يقبل بسهولة أن ينتصر جيش سورية وشعبها. القوى الكبرى لن تتركنا بهذه البساطة.
مع ذلك لا أستطيع العيش بلا تفاؤل، تفاؤل ينبع من داخلي وتفاؤل يفرضه الواقع، فحتى لو خربت البلد حتى آخر حجر، سيعيد شعبنا بناءها، ستعيدها حلب الصامدة كأسطورة، سيعيدها أهالي الشهداء الذين انزرعوا في ترابها، سيعيدها ذلك الرجل العجوز الذي كان “يشكّ التبغ”، قدماه ممدودتان ومشققتان، دفن أبناءه الثلاثة في سبيل وطننا، وقال بكل ثقة: “والله سأقاتلهم حتى بهذه (مشيرا إلى “المسلة” المستخدمة في شك الدخان)، وأموت على هذه الأرض، ولا أسمح لهم بتدنيسها”.
هؤلاء من أثق بهم. إلى جانب جيشي الذي لا أشك لحظة أنه لن يتخلى عن ذرة من تراب من وطني.
– بعيداً عن الأضواء، دخلت الكثير من المناطق والبيوت في سورية، ماذا رأيت؟
* لأختصر على النحو التالي: تجولت لأكثر من 13 يوما متواصلة في عشرات القرى السورية، رأيت قرى للنساء والعجائز والأطفال، قرى خالية من الشباب الذكور، رأيت أمهات الشهداء وزوجاتهم وأخواتهم وبناتهم وهم من أبقوا الحياة في هذه المناطق، رأيت حبال غسيل ليس عليها سوى ثياب الحداد السوداء!
رأيت ما جعلني أقول بثقة: أولى أولوياتنا هنّ هؤلاء النساء، ذوي الشهداء.
كلنا نعرف أن الشهداء وذويهم يباعون ويشترون في سوق أسود من قبل بعض السلطات المحلية، ويتم ابتزازهم، إذلالهم، سرقتهم، الشهداء يموتون مرة في الحرب، ومرات على أيدي هذه السلطات المحلية. الجنود الجرحى والمعوقون يرمون دون أي اهتمام، أعداد كبيرة اليوم في وطننا من اليتامى والأرامل والمطلقات وجرحى الحرب وو.. ، هؤلاء ما يجب أن يكونوا على رأس أولوياتنا.
السوريات ضحايا النخاسة
– ادّعى السلفيون أنك شتمت مقدسا لهم في أوبرا مصر، ما الذي جرى؟
* لطالما فضحت السلفيين والأصوليين، وهذه المرة رأيت بعيني ملصقا على جامع “الحصري” يدعو الرجال كي “يتزوجن” النساء السوريات مثنى وثلاث ورباع كي “ينالوا ثوابا”.
أنا امرأة سورية وأرفض أن أسكت على هذا الترويج لسوق نخاسة حقيقي، فكتبت قصيدة وألقيتها في أوبرا مصر، فضحتهم فيها وأظهرت حقيقة ما يؤدي إليه الخضوع لهؤلاء الأصوليين، ولأنهم عاجزون عن الرد على الحقيقة تلاعبوا ببعض الكلمات التي كتبتها بالعامية، كي يظهروا الأمر كما لو أنني تعرضت لشخص محدد بشتيمة، وهذا غير صحيح، فالنص منشور ومن يقرأه يفهم جيدا ما أقوله.
القصيدة وما قلته عن هؤلاء ليس سوى “رأس جبل الجليد” فيما أفعله في هذا المجال، يوميا أساعد نساء سوريات في جوانب مختلفة، وفي إحدى المرات قمت بتهريب فتاة سورية (16 عاما) كان أهلها على وشك بيعها بـ 500 جنيه لسلفي عجوز، وساعدت آخرين على العودة إلى سورية.
بل عرضت على السلطات السورية، حين كان الطيران السوري ما زال ينزل في مطار القاهرة، أن يمنحوا مقاعد مجانية في رحلة العودة إلى دمشق للسوريين والسوريات الراغبين بالعودة إلى سورية، أصلا كانت الطائرة تعود فارغة إلى مطار دمشق. لكن تلك السلطات رفضت بكل بساطة، وبلا أي مبرر!
يصعب إنهاء الحديث مع رغدة السورية الأصيلة، يصعب أيضا أن تمنع نفسك من الذهاب معها في كل تفصيل من حياتها الغنية ورؤاها المثيرة، يصعب أن لا تبحش أكثر وأكثر في عمقها ونبضها، ومع ذلك أنت مضطر لتضغط زر إيقاف التسجيل في لحظة ما!
قبل أن تحين هذه اللحظة، خطر لي سؤال تقليدي: ما أول قرار تتخذينه لو صرت رئيسة لسورية اليوم، في هذه اللحظة من الحرب؟
“شوف”، ترد رغدة بجدية مطلقة: “لو أعطوني الرئاسة اليوم وفوقها الكثير الكثير من الامتيازات، لقلت: لا، شكرا، الجبال التي تحمل مسؤوليات أكبر من طاقاتها تنهار، أما الرئيس بشار الأسد فتقول رغدة بدهشة وإعجاب: “حقيقة لا أعرف كيف ينام؟ كيف يأكل ويشرب ويضحك ويمضي بعض الوقت مع أسرته وأولاده؟ هذا الرجل الذي يحمل المسؤولية اليوم يواجه العالم كله في حرب معقدة، حصار اقتصادي وسياسي من كل مستوى، فساد وأزمات داخلية، حرب تدخل سنتها السابعة، ومع كل ذلك تراه شخصا متزنا لا يكتفي بالقيام بمهماته كلها على أكمل وجه فحسب، بل أيضا لا تفارق الإبتسامة وجهه، من هذا الرجل؟ كيف يستطيع ذلك؟”
في زمن آخر، بعد الحرب، سترحب بأن تكون رئيسة، وسيكون أول قرار تتخذه من منصبها هو أن تأتي بهؤلاء الذين “باعوا البلد متوهمين أنهم سيستولون على سورية ببضعة أيام كما حصل في تونس ومصر، سأجمعهم وأضعهم في معرض عام مسوّر، وسأدعو السوريين ليأتوا مع أطفالهم في نزهة كي يتفرجوا عليهم، يرمون لهم البذر والموز وفتات الخبز، هذا أفضل ما يجب أن يحصل لهؤلاء، فأن ضد عقوبة الإعدام على كل حال”!
بسام القاضي – انباء اسيا
Related Videos
Related Posts
- Wahabi Sex-Jihad: Islam is innocent of Muslims dirty laundry
- From the fatwas of murder to fatwas prostitution: Jihad Marriage
- Salifis Sexual “Jihad” for Syria…The 3 days marriage of Salafis LEADER Hazem Abu Ismail blessed By Khairat Al-shater
- Sexual violence against women in Syria ‘behind refugee crisis’ Syrian women trafficking particularly minors ‘sold’ into force marriages and raped by Saudis in Zaatary camp in Jordan
- Come to “Jihad”: Salafist open invitation to Sex-jihad
- Egypt’s brotherhood abusing the the concept of polygamy in Islam and secret marriage
- Only for an hour .. Jihad Marriage to overthrow the Syrian regime
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
No comments:
Post a Comment