River to Sea Uprooted Palestinian
Saturday, 18 April 2020
كورونا القيامة والكمامة…بقلم عز الدين ميهوبي – أديب وكاتب جزائري
كعادتهم يخرج المنجمون والفلكيون والعرافات وقارئات الكف والفنجان من شرنقتهم ليبشروا العالم بأيام أكثر إشراقا أو ينذروه بفواجع في 2020 فيقولون سيعم السلام الشرق الأوسط وتتعافى اقتصاديات العالم وتؤول جائزة نوبل للسلام لشخصية عربية، وبالمقابل ستحدث كوارث وزلازل واغتيالات،
لأن القمر يقترب للمرة الأولى من الأرض، والمشتري يقترن بزحل، والزهرة ستكون على مدار عطارد، وكل يبحث في برجه عن حظ يبعد عنه التعاسة ويفتح أمامه أبواب الرزق من أهل المال والسياسة. ولم ينتبه العالم إلى التحذير الذي أطلقه الطبيب لي وين ليانغ في مستشفى وُوهان الصينية في أواخر 2019 منبهًا إلى فيروس غير عادي، قد يحول حياة الناس إلى جحيم، ولكن صوت الطبيب لم يتجاوز جدران المستشفى، ومات وفي حلقه غصة.. وتحول إلى مجرد رقم من الأرقام التي يعرضها علينا كل مساء الدكتور تيدروس أدهانوم..
كشف فيروس كوفيد 19، عورة العالم التي لا تكفي غابةٌ من ورق التوت لتغطيتها، وفضح خرافة القيم الإنسانية التي يتبجح بها المنتصرون بعد كل حرب مدمرة، فهي لا تعدو أن تكون أكثر من كذبة يطلقها الكبار فيصدقها الصغار ويدفعون ثمنها “كاش” رغم أنوفهم..
كشف كوفيد 19 أن التضامن بين الشعوب والتكافل بين الأمم مجرد شعار أجوف، لا يختلف عن فقاعات صابون أو حبات ملح تذوب في الماء، وكشف أن المنظومات التي تدار بها المجتمعات هشة أو مهترئة، لا تقوى على الصمود والمقاومة ولو لأسابيع، فعندما يجد الناس أنفسهم يعدون النعوش ويودعون أحبتهم عاجزين، لا يفهمون جدوى التغني بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والاقتصاد الحر في غياب كمامة أو جهاز للتنفس. ولا يجدون سببا للتغني بالمثل العليا التي تكرس سيطرة الأقوياء، سياسيا بالفيتو، واقتصاديا بما تقرره مجموعة الثمانية الكبار..
صحيح هناك عوالم ثلاثة، عالم لم تكفه الأرض فاحتل الفضاء وادعى ملكيته، وعالم يسعى لابتلاع ما ومن في الأرض، وعالم يعيش تحت الأرض. العالم الأول اعتقدَ أن التكنولوجيا والقوة الاقتصادية كفيلتان بجعله الحاكم الأبدي للأرض، يطوع ويروع شعوبها كما يشاء، إذا صفعها على خد صعرت خدها الآخر صاغرة، عالمٌ يعيش على الحروب، ويستثمر في ماضيه الاستعماري، ويبني فلسفته على الخوف والتخويف وهو الغرب بقيادة أمريكا، والعالم الثاني، آخر همه أن يدخل حربا أو ينفخ في رمادها، يفتتح في كل ساعة مصنعا، ويطرق أبواب كل البلدان عارضا منتجاته، يبيع الإبرة والقطارات السريعة.. يدرك أنّ تأمين قوت مليار ونصف من الأفواه لا يتحقق إلا بشعار “اعمل أو مت”.. عالمٌ تتراجع فيه الإيديولوجيا ويكبر فيه الاقتصاد، تقوده الصين وأخواتها، وعالمٌ ثالث، يتلمس طريقه في أرض ملغمة، لم يعثر على وصفة للخروج من بناء الطابق الأرضي للدولة، وهو لا يعرف طريقه إلى التطور والتنمية، فيلقي أحيانا اللائمة على الاستعمار، وأحيانا على الإمبريالية والعولمة المتوحشة، يراوح في مكانه، يتقدم خطوة ويتراجع خطوتين، غارقًا في أزماته المتعددة الأشكال، مستسلمًا لأسئلة الخوف من المستقبل. عالمٌ يمثله ثلاثة أرباع بلدان العالم.
لقد شكلت محنة كورونا امتحانًا حقيقيا للعالم الذي وجد نفسه أمام مرآة الواقع التي كشفت عيوبه وما أكثرها، إذ لا يمكن لأي بلد، ولو كان عضوا في النادي النووي، أن يدعي قدرة على مواجهة الفيروس، وحماية شعبه ومنحه الطمأنينة اللازمة، فكل الأنظمة الصحية، مهما بلغت درجة تطورها وتعقيدها، تهاوت أمام سرعة انتشار الوباء، فانقلبت موازين التعاطي مع واقع الحال، وصار عاديا أن تتلقى إيطاليا الدعم من دول محدودة النمو، وانهارت كبرياء أمريكا في ظل عجز صريح عن منع تفشي الوباء، فألقت باللائمة على الصين ومنظمة الصحة العالمية لعدم تحليهما بالشفافية، وأبان العالم، في لحظة نفاق إنساني، عن ملامح مؤقتة لروح التضامن المفقودة، إذ تقول الحكمة “أثناء العاصفة يتعارف البحارة”. إنها استفاقة متأخرة، جاءت إكراهًا بالرغم من الكراهية التي تولدت عن صراعات الحرب الباردة ونزعة التفوق.
نعم، ليس هناك علاج متفق عليه بين الدول ومختبراتها، أحيانًا نسمع هنا وهناك، أن العمل يجري للوصول إلى لقاح، أو تطوير مصل مشابه، بينما منظمة الصحة العالمية تائهة بين خبر يدفع نحو التفاؤل ومعلومة تفتح أبواب السوداوية المرعبة. وكلما ازدادت حدة الفيروس انتشارا، زاد الحديث عن حرب المختبرات، بينما يستسلم العالم لما تضخه وكالات الأنباء ووسائل التواصل الاجتماعي من أخبار، يتداخل فيها الصحيح بالمغلوط أو المضلل، عن مشاريع حلول تكمن في أدوية الملاريا وتعديل في تركيباتها، أو باستخدام بلازما الدم، وأمام اليأس يلجأ الناس إلى الطب البديل، والعلاج بالعسل والزنجبيل والقرنفل والزعفران والحبة السوداء وخلطة الثوم والزيت والبصل وبخار الماء.. فيما أجمع الخبراء على أن العلاج الأفضل الذي لا يتم تحصيله من الصيدليات هو الوقاية بالحجر الصحي وغسل اليدين ووضع كمامة عند التواصل مع الآخرين والحفاظ على مسافة مترين..
عجيب أمر هذا العالم، دخل قلب الذرة، ونجح في فك شفرة الجينوم، واستثمر في الهندسة الوراثية، وأرسل مسابر لاستكشاف المجرات والبحث عن حياة في كواكب بعيدة، يقف اليوم عاجزا أمام فيروس، غير مرئي، عابر للقارات ومخترق للقصبات الهوائية.. عالمٌ يتجند بكل مقدراته من أجل كمامة.
في لحظة فارقة اكتشف العالم أن الصحة، فعلا، تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، وهم في هذه الأزمة الوبائية سواء، لأن الفيروس “ديمقراطي” في فعلته، يدخل أكواخ الفقراء مثلما يلج قصور الأثرياء.. حيث لا يعنيه اللون أو الدين أو العرق أو الجاه أو المركز السياسي.. يدمر الرئتين ويرحل في ثانيتين.
واكتشف العالم حجم التقصير الذي مارسته الحكومات في حق شعوبها، فهي ترهقها بالضرائب ورفع الأسعار ، وتعجز عن توفير كمامات تقيها الوباء وشره..
إذن، من حق مواطن في بوتسوانا أو غواتيمالا أو سلوفينيا أو سريلانكا شأنه شأن مواطن أمريكي أو ألماني أو ياباني أو انجليزي أن يسأل لماذا يتم تخزين ترسانات الأسلحة الفتاكة، وتقام آلاف القواعد العسكرية التي تستنزف ميزانيات الدول، وتبقي على ثلاثة أرباع سكان العالم تحت خط الفقر، وفوق خط الموت، لا يملكون تأمينا على حياتهم، وأسوأ من ذلك، لا يملكون كمامة تؤجل موتهم إلى حين.
هذه الأيام، بدا كثير من كبار أمريكا أمثال كارتر وكيسنغر غاضبين من الرئيس ترامب، ومن أسلوب تعامله مع بقية العالم، مستهدفا خصومه الديمقراطيين في الداخل، وخصومه في الخارج، الصين وإيران والاتحاد الأوروبي كعادته، إذ قالوا له، منذ نصف قرن، لم نسمع أن الصين دخلت حربًا أو أنفقت دولارا واحدًا في نزاع مسلح، بل وجهت جهودها لبناء اقتصاد قوي، وإنشاء آلاف المصانع والبحث عن أسواق لها في كل بلاد الدنيا، بينما دخلت أمريكا مئات الحروب والنزاعات باسم توسيع النفوذ ومحاربة الإرهاب والتبشير بالديمقراطية والحرية، وأنفقت خمسة آلاف مليار دولار على وَهْم قيادة العالم.. وهي اليوم عاجزة عن توفير كمامات لمواطنيها الذين يموتون مختنقين بفيروس.. أسماه ترامب في بدايته الفيروس الصيني، إحراجا لشي جين بينغ، غير أنه لم يجد بُدا من طلب الدعم بعد أن ابتلعَ الطعم.
الوباء لا يستثني أحدا، وهو يحصد الأرواح أمام دهشة العالم. فترامب يشكو قلة حيلته أمام ما يحدث.. وارتفاع أعداد المصابين لم يُقنع الجمهور بالتبريرات المقدمة، وبدا أن أسلوبه كرجل أعمال لم يتغير إزاء الأزمة، فهو يبرز جهود إدارته بالأرقام، ويتعاطى مع كورونا وكأنها سلعة في السوق يسعى إلى إغراقها خاصة إذا كانت صينية المنشأ(..) وبقدر إحصائه للأموات، يتحدث عن البورصة وإنعاش الشركات، والمحافظة على مناصب الشغل، ودعم الفئات المحرومة.. ولأن الأمر لا يخلو من السياسة، فهو يعرف أن انتخابات الخريف المقبل على الأبواب، وأن متاعبه بدأت مع كوفيد 19 وزادت مع الركود الاقتصادي وتقلبات سوق النفط وانحسار الدولار الذي تخلت عنه الدول الآسيوية لصالح اليوان وارتمائها في جلباب العم بينغ، بحثا عن الأمان.. إن ترامب في معركته مع كورونا والوضع الاقتصادي لا يختلف عن سيزيف وصخرته..
يقول هنري كيسنغر إن الأمريكان اليوم يكتشفون “معنى الموت”، الموت بالجملة، وليس بالمفرق، كما هو في حروب كثيرة دخلوها بحسابات الربح، وخرجوا منها بنتائج الخسارة.. وهذا ستكون له تبعات كبيرة. ولعل من المظاهر التي سجلتها بعض المواقع الإلكترونية، والتي أبانت عن ضغط نفسي كبير بسبب انتشار الوباء حتى أن هناك من شبهها بحالات الفزع التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر. الهلع في كل مكان.
ومن مفارقات المشهد الأمريكي القاسي أن أصواتًا ارتفعت في المكسيك تطالب ترامب بالإسراع في بناء الجدار العازل بين البلدين حتى لا تنتقل عدوى كورونا.. فالهجرة لم تعد تستهوي المكسيكيين أو تسيل لعابهم. هم يعرفون “معنى الحياة”.
هناك إجماعٌ على أن ساسة أمريكا، اليوم، باختلاف توجهاتهم، محكومٌ عليهم بإعادة تحميض الصورة النمطية التي تكرست عنهم في عيون الأمم الأخرى، لأن منظريهم في جامعات يلْ وجورج تاون وهارفارد وستانفورد، أوْهَمُوهم أنهم هم من يصنع التاريخ ومن يغير الجغرافيا، ومن يعلم الناس كيف يجدون متعتهم في الماكدونالد والبيسبول.. ويُكرهون العالم على قبول أنهم النموذج الأوحد والأخير للبشرية. صدقوا كذبة منظري حقبة القوة والمواجهة، هنتنغتون وفوكوياما، ففضحهم كوفيد 19 المخادع.. العالم ليس واحدًا، إنه متعدد بالفطرة. ولم تكن كتابات المفكرين والمحللين السياسيين الأمريكان أكثر تشاؤمًا كهذه المرحلة..
لا يختلف اثنان في أن أوروبا هي التي التهمت الحربان العالميتان أكثر من خمسين مليون من أبنائها وأبناء مستعمراتها، وشهدت قبل ذاك أكثر من وباء ابتلع الملايين أيضا، هُم يحاولون التعالي على عدد ضحايا الفيروس بالقول “جاء بغتة.. ولم نكن مهيئين له”، ثم شرعوا في تصفية حسابات الدكاكين فيما بينهم، مما جعل الاتحاد الأوروبي يبدو كأفراد عائلة وقعوا في ورطة، يسعى كل واحد منهم لإنقاذ رأسه، والخروج من المأزق بأخف الأضرار. ولعل صورة إيطاليا، شهيدة كورونا، وهي تعد ضحاياها كل يوم، أمام عجز كامل للدولة ومؤسساتها، ودهشة شعبها، هي صورة لبؤس التضامن الأوروبي الذي يخفي كثيرا من الأنانية، إذ صارت أيقونة الحضارة والتاريخ القديم والإبداع الراقي في أوروبا تستجدي الجيران والأصدقاء أمام الارتفاع المهول لعدد الأموات، فلم تجد سوى طواقم بوتين وخبراء شي جين، وأطباء كاسترو..
استيقظ الاتحاد الأوروبي متأخرا، لأنه شعر أن الفيروس سيفعل بالقارة العجوز ما لم يفعله البريكسيت بعد خروج الانجليز، وأنه سيزيد الهوة ويوسع الشرخ، ويهدد البيت الأوروبي بانهيار وشيك، ويعود كل بلد إلى شرنقته الأولى، فتسقط المواطنة الأوروبية، وتستعيد القوميات الأصلية حيويتها، ويقول الآباء المؤسسون وداعًا لماستريخت ولفضاء شينغين.. وليلزم كل واحد كوخَه، ويأكل برتقاله وخوخَه.
منذ البداية ظهر رأيان حول جائحة كورونا، الرأي الأول يقول إنه نتاج مختبرات سرية هدفها تركيع الصين لأمريكا، أو العكس، أمريكا للصين، في ظل الحرب التجارية القائمة بينهما، والتي اشتدت مع مجيء ترامب وتحرشاته المتواصلة بالتنين، أو ربما هي شراكة بين دول لتحييد الصين وروسيا عن مركز الاستقطاب الجديد، وتُذكر إسرائيل كطرف فاعل في هذه المعادلة، وبعضهم يرى أنها تهدف لتأديب الاتحاد الأوروبي الذي لم يحسن إدارة شؤونه، فهو يعيش حالة تيهان مستمر أو إرباك سياسي، مرة يتهيأ له أنه مستقل تماما، ومرة يقترب من روسيا، ومرات يميل إلى أمريكا، وأحيانا إلى الصين، أو يبدي مرونة مع إيران.. وهذا ما يرفضه ترامب جملة وتفصيلا، فعلى الأوروبيين أن يحفظوا وديعة مارشال، رأسمال العلاقات التاريخية بين العالمين الجديد والقديم.
عشرات التقارير المنسوبة للمخابرات الأمريكية أو الأجهزة المنتحلة، أو غيرها، تشير إلى أن الأمر دُبر بليل، وأن كورونا المستجد حلقة في حرب طويلة، لا يُعرف إن كان الأمر مبيتا، أو حدث في ووهان ما حدث في تشيرنوبيل، من فقدان للسيطرة على انفلات فيروسي غير محسوب، أو أنه، كما جاء في الرواية الصينية، جاء بفعل تسريب من الجيش الأمريكي على الأراضي الصينية، وليس هناك من يؤكد أو ينفي، لأن الفأس وقعت في الرأس.
وهناك من يقول إن حكاية الوباء وردت في كتب فكرية وروايات أو أفلام الخيال العلمي وو.. تتحدث عن فيروس مبتكر سيفتك بشعوب العالم، وأنه سينطلق من مدينة ووهان الصينية، على غرار رواية “عيون في الظلام The Eyes of Darkness التي صدرت في 1981 للكاتب الأمريكي دين كونتز Dean Koontz والتي يتحدث فيها بصريح الكلمة عن فيروس فتاك يظهر في ووهان أي قبل أربعين عاما. وغيرها من الكتابات التي عززت نظرية المؤامرة، ويذهبون إلى أن طبيبًا أمريكيا اسمه تشارلز ليبيرCharles LIEBER ، يدير دائرة البيولوجيا والكيمياء في جامعة هارفارد، هو من قام بتصنيع الفيروس وابتاعته الصين منه، واستخدمته بالصورة التي أدخلت العالم في كابوس مرعب. وتذكر المصادر أنه تم القبض على ليبير.. والأيام وحدها ستكشف مدى صحة المعلومة. ويسعى آخرون إلى إلصاق التهمة ببيل غيتس Bill Gates لأنه تحدث منذ سنوات عن إمكانية ظهور فيروسات قاتلة في المستقبل.. وربما هذا ما يدفع الخبراء إلى التساؤل: لماذا يصل الفيروس إلى كل بقاع العالم، وينتشر في القارات الست، ولا يدخل العاصمة بيجين حيث قيادة الصين السياسية ومدينة شنغهاي حيث القيادة الاقتصادية، وهما قريبتان من ووهان؟ وكيف نجحت الصين في السيطرة على انتشار الوباء في أسابيع قليلة بينما فشلت دول قوية، منها أمريكا.. هذا كلام تروج له دوائر في الغرب في محاولة لتبرير العجز التام والاستسلام للوباء، وهي في النهاية قراءات تتم تحت طائلة نظرية المؤامرة. وهناك من يقول إن تقريرا لمجموعة علماء أصدروه في عام 1973 بأستراليا حذروا من أن العالم سيواجه كارثة بيولوجية وبيئية في 2020 بسبب التلوث والاحتباس الحراري.. وأنها أشبه بالقيامة أو نهاية العالم. وتذهب بعض القراءات المغرضة إلى أن الغرب أراد أن يتخلص من العجزة وكبار السن، ممن يتجاوزن العقد السابع، فأرسل عليهم الفيروس الذي يخلصهم منهم دون أدنى كلفة.. وهي قراءات فاقدة لأية قيمة إنسانية، وهي لا تختلف عن نظرية الموت الرحيم..
أما الرأي الثاني فيرى أن ظهور جائحة كورونا، هو لعنة حلت بالبشر، لأنهم حادوا عن الطريق القويم وخالفوا الشرائع والنواميس، وأنهم يغالبون خالقهم في خلقه، وأنها بمثابة امتحان رباني للبشرية التي خانت وعدَ الله.. لهذا نشر كثير من الناس مقولات أو تنبؤات على ألسنة أسماء نكرات في التراث الإنساني، إذا استثني نوستراداموس الذي فُسرت بعض رباعياته الشهيرة على أنها تتنبأ بالفيروس القادم من الصين، وأكثرها سوادًا تلك التي تتنبأ بمستقبل فرنسا غير المحمود العواقب، ويذهب المتنبئ الفرنسي إلى أن الاقتصاد العالمي سينهار كليا. هناك، مثلا، من أخرج كتابا تراثيا عنوانه “دعائم الدهور” أو عظائم الدهور لمؤلف اسمه أبو علي الدبيزي (..) ونسب إليه أنه ذكر في أرجوزة له أن وباءً قاتلا يأتي من الصين وسببه الخفاش، وسيصيب كثيرا من الأقوام وخاصة الطليان.. ويُرجع مروجو هذا المخطوط إلى أنه يعود للعام 565 للهجرة، أي قبل أحد عشر قرنًا.. وهذا دليل على الكذب والتلفيق، علمًا أن مخطوط الدبيزي مذكور في المراجع التراثية ولكن لا أثر له.. وكثيرة هي الحكايات الصفراء التي يحفل بها عالم الأنترنيت المثقل بالمغالطات والأكاذيب والخرافات..
كتب المفكر الفرنسي المولود بالجزائر جاك أتالي مقالا حول كورونا وتأثيره على العالم الذي وجد نفسه بين مطرقة الفيروس وسندان الانهيار الاقتصادي، ولا خيار إلا البحث عن حلول للأزمتين معًا، وإلا فلا يمكن التنبؤ بما سيكون. يقول أتالي إن الوباء العظيم، أو ما أطلق عليه الموت الأسود، الذي أتى على ثلث سكان أوروبا في القرن الرابع عشر دفع الإنسان إلى الاحتماء بالكنيسة، وأن وباء القرن الثامن عشر جعل الناس يلجؤون إلى قوة الدولة، ومع كوفيد 19 وجد الناس ملاذهم الأخير في المشافي والمصحات.. وبالتالي فإن كل وباء يحيل الإنسان على قوة تحميه، إما رجل دين أو شرطي أو طبيب. هو بحاجة إلى خيط يتعلق به، لا خيار له. وحتى نكون أكثر إنصافا، فإن مواجهة الوباء لا يمكن أن تتم إلا بالدواء والدعاء.. والحجر في البيوت، أي بفعالية المختبرات وبقوة وصدق الإيمان.
ولعل الشيء الذي أكد أن الناس يتعلقون بأدنى قشة عندما يجدون أنفسهم على مسافة شبر من القبر هو العودة إلى الله وكتبه السماوية، فقد شاهد العالم الإيطاليين وهم يتضرعون إلى الله، مؤمنين أو ملحدين، لأنهم جربوا كل شيء، ولا حل إلا في معجزة.. وفي مشاهد أخرى، لوحظ خروج بعض الوُعاظ من دعاة الكنيسة الأنجليكانية في شوارع نيويورك وهم يدعون الناس إلى التوبة عن الانحراف، فما يجري هو إرهاصات القيامة.. وهو المشهد الذي يتكرر في شوارع المدن الكبرى، المتضررة من الوباء، روما، بروكسل، طنجة.. وهي تتضرع إلى الله ليصرف البلاء ويبعد الأذى.. وفي عديد المنابر، يفسرون غلق دور العبادة من مساجد وبيَع وكنائس على أنهُ دليلٌ على غضب من الله. الله يُمهلُ خلقهُ ليتوبوا عن الضلال الذي هم فيه ويعودون إلى رشدهم.
وخصصت مجلة “نيوزويك” الأمريكية منذ أسابيع مقالا أشارت فيه إلى أن النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، هو أول من اقترح الحجر الصحي إذا ما انتشر الطاعون، بقوله “إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها”. وتساءلت المجلة إن كانت قوة الصلاة فعلاً قادرة على هزيمة الوباء.
لم يصدق الناس أن أوروبا التي أنجبت الثورة الصناعية وتفوقت في التكنولوجيا وبناء مجتمعات متحضرة، تعجز ـ كأي بلد تحت محدود النمو ـ عن مواجهة الوباء، وكيف تفشل أنظمتها الصحية عن التكفل بالأمر، فقد سمع الناس نداءات الإستغاثة تطلع من روما ومدريد ولندن وأمستردام.. مثلما سمعوها منذ سنوات من مونروفيا ولاغوس وكوناكري وفريتاون بعد تفشي وباء إيبولا. أمام الوباء، لا فرق بين من يصنف كقوة عظمى ومن ينتسب لعالم تحت الفقر. والأمر المستهجن في ظل هذه الجائحة، عندما يجرؤ أطباء فرنسيون على اقتراح إجراء تجارب للقاح كوفيد 19 على الأفارقة للتأكد من فعاليته، وهو ما اعتُبر موقفا عنصريا منبوذًا.. بل يؤكد وجود نزعة كولونيالية لدى الذين يفكرون بهذا المنطق الأخرق، وكأن الأفارقة فئران تجارب.
لم يتفق العلماء والساسة في الوصول إلى أجوبة نهائية مقنعة بشأن هذا الوباء الذي يحصد الآلاف يوميا، هل هو بفعل فاعل، امتحان إلهي، أم بفعل فاعل، قوة استخبارية تسعى لتركيع أخرى؟ هل تقف وراءه جهة تهدف لتحقيق ضربة تجارية تاريخية؟ هل يمكن الوصول إلى لقاح يقي البشر فيروس الشر؟ إلى أي حد يمكن للعالم أن يصمد أمام إكراهات الحجر وماذا عن قدرة الدول على تأمين القوت اليومي لمليارات الأفواه في ظل الركود الاقتصادي وموت الإنتاج؟ وأسئلة أخرى، من قبيل كم حكومة ستصمد إذا استمر الوضع على ما هو عليه؟ هل سيبقى النظام الدولي بتركيبته الحالية أم ستعاد هيكلته ليس على أساس القوة، ولكن على أساس الحفاظ على وحدة الكوكب وانسجام شعوبه؟ وهل سيصدق الناس مستقبلا القيم التي تبشر بها الأنظمة القائمة؟ وكأننا على مشارف القيامة أو أضحى عالمُنا منتهي الصلاحية. وبالتالي فالذي لا يختلف حوله اثنان أو ثلاثة، هو أن العالم سيخرج مُنهكا من هذه الأزمة، منهكٌ صحيًا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ونفسيًا، سيكون عالمًا بالغ الهشاسة، يتنفسُ ببطء، وكأنه أدرك شيخوخته قبل الأوان.
ما يمكن استخلاصه أن كل الأجوبة تبقى مجرد تخمينات وافتراضات، ولكن المؤكد أن مقاومات شرسة ستحدث بعد أن تحط الحرب على الوباء أوزارها. مقاومة للحفاظ على الإرث التاريخي للأنظمة الغربية والشرقية وما بينهما على السواء، أي تنقذ ما يمكن إنقاذه، ولو تشهد المرحلة سقوط حكومات، وتزول من شاشة الرادار السياسي مئات الوجوه التي أخفقت في إدارة الأزمة، ومع هذا يكون السؤال الأكبر في الغرب خاصة هو أين مكانة التضامن الإنساني في أجندة الحوكمة المستقبلية؟ وهل يمكن ترميم المشاعر التي ترك فيها الوباء ندوبًا عميقة؟ وهل ستُبقي بعض الدول على نمط المجتمعات المؤسسة على الفرد دون المجموعة؟ وهل سيتعزز موقع أنظمة الشرق، بقيادة الصين وروسيا، كونها أشعرت مواطنيها، وجزءًا من العالم، أنها تمتلك آليات الدولة المانحة المجموعة أولوية على الفرد الواحد، كون المواطن في الغرب يتبع الشركة التي تؤمن له قوت عياله، وما انتماؤه للدولة إلا مجرد حق في المواطنة، بينما في الشرق، ينبع الولاء للدولة من تأمينها الشروط الضرورية للعيش بين الجماعة والإفادة من ريع الدولة.. وهناك دول تأخذ بالنظامين، لذا بدت درجة الاحتجاج أقل ضررا، وأوفر أمانا. بلا شك، سيبحث العالم عن أنظمة أكثر مواءمة للحق في الحياة، وربما تثور الشعوب على الحروب التي لا رابح فيها سوى كارتلات السلاح التي يدير أصحابها دفات الحكم، في هذا البلد وذاك، كما يريدون.. ويرتفع منسوب الضغط على الأمم المتحدة لتُنهي بؤر الصراع والتوتر المتجدد في نقاط من العالم، كالشرق الأوسط، وربما يعود الناس إلى أفكار الأنبياء والفلاسفة والساسة الملهمين أمثال النبي محمد، وكونفوشيوس والفردوسي وماركس ولينكولن وغاندي ومانديلا ولي كوان ومهاتير.. ليعيدوا صياغة عالم جديد يتخلص فيه من فيروسات الأنانية والكراهية والخوف.
العالم بعد كورونا، وهي حتميّة تاريخية فرضها عارضٌ صحي عميق، سيعيد صياغة المفاهيم والقيم التي دمرها فيروس الأنانية، فيعيد بناء منظومة قيم جديدة تلامس كل ما هو سياسي واجتماعي واقتصادي ونفسي، للحفاظ على الجنس البشري، وأن يكون التضامن بين الأمم هو عنوان المستقبل، وأن يرتكز الاهتمام على ضرورة حماية الكوكب، وتنظيف رئتيه من إفرازات مصانع الموت التي تسبب فيها الإنسان، وتحريره من الإحتباس الحراري بفعل التغير المناخي المقلق وإفراغه من التلوث القاتل، وجعل بيئة الأرض أكثر قابلية للحياة. إن من حتمية الأشياء أن تخصص أغلفة مالية كبرى لتأمين البشر من الأوبئة والأمراض المستعصية. بلا شك، سيمتلك العالم الجرأة للبحث في مسببات المجاعة والتطرف والإرهاب والهجرة السرية والإتجار بالبشر والمخدرات وحماية التراث الثقافي الانساني، وأن يتجاوز العالم مفاهيم الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان والحق في الاختلاف إلى الحوار من أجل حماية الإنسان وكوكبه. وسيرتفع خطابٌ نبذ ثقافة العنف والكراهية في مختلف أشكال التعبير والإبداع، وستتعزز مكانة القيم الروحية في مختلف المجتمعات، وتُعلن الحربُ على الحروب والنزاعات المسلحة التي تستنزف موارد الشعوب الفقيرة التي لا تملك نمط عيش ثابت، ويأخذ التكافل بين البلدان مكانا متقدما في العلاقات الدولية، ويُعطى مفهوم الاقتصاد التشاركي قيمة أكبر مستقبلا، وتبرز البدائل الجديدة في الطاقة والاقتصاديات الناعمة، فضلا عن تطوير منظومات البحث العلمي والتكنولوجي لأجل تفكيك أسئلة ما استعصي على الطب والتصدي للأوبئة والأمراض المزمنة لبلوغ سقف مقبول من راحة الإنسان.. وبذلك تأخذ قيم السعادة والتعاون والمبادرة مكان البؤس والخوف والأنانية..
قد تُستبق هذه التصورات بمراحل انتقالية ببروز أجيال حاملة لهذه الأفكار والقناعات، أو ما يمكن تسميته أجيال ما بعد كورونا. قد تكون مجرد تهويمات أو تهيؤات لقيم مُثلى، أو أن فيها شيئا من جمهورية أفلاطون ومدينة الفارابي الفاضلة، لكن التاريخ علمنا أنه بعد كل وباء يلبس العالم رداءً مختلفًا، يأنس فيه إلى مجتمع آمن.. وإذا اختزلنا الصورة، فيمكن القول إن العالم سينتقل من العولمة السالبة لحق الإنسان في أمنه وغذائه، إلى الأنسنة العادلة التي من شأنها أن تعيد العالم إلى جوهر العيش المشترك والتعايش الحتمي، بعيدا عن حسابات الدين واللغة والعرق والإيديولوجيا. إن فك شفرة المستقبل تكمن في بناء العالم/ العائلة.
الكاتب
عز الدين ميهوبي أديب وكاتب جزائري وزير الثقافة سابقا
المصدر : 5stass
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
US-TRAINED MILITANTS SURRENDER TO SYRIAN ARMY. ISRAEL TRIES TO ASSASSINATE HEZBOLLAH COMMANDERS
South Front
On April 15th, 27 members of Maghawir al-Thawra, a militant group in the Al-Tanf zone, which is both funded and trained by the US-led coalition, surrendered to the Syrian Army with all of their weapons and equipment. These included 9 vehicles, 11 weapons including 4 heavy machine guns and 5 grenade launchers, as well as up to 7,000 rounds of ammunition of various calibers for small arms, more than 20 RPG rounds, and 6 high-tech communication devices.
According to the Russian Defense Ministry, while the Maghawir al-Thawra members were moving to surrender, they were attacked by US-controlled forces and lost 3 vehicles.
Oleg Zhuravlev, chief of the Russian Center for Reconciliation in Syria said militants confessed that “they had been trained by US instructors to commit acts of sabotage at the oil-and-gas and transport infrastructure facilities, as well as to organize terror attacks on territories controlled by Syrian government forces.”
Later on the same day, Russian and Turkish forces conducted a 4th joint patrol along the M4 highway in southeastern Idlib. As on the previous occasions, the patrol took place along a short chunk of the highway west of Saraqib. The rest of the safe zone area agreed by Russian and Turkish leaders on March 5 in Moscow remains in the hands of radical militant groups.
In an official statement released on April 14, Hayat Tahrir al-Sham announced that it had formed 3 new units: the Talhah ibn Ubaydullah Brigade, led by Abu Hafs Binnish, the Ali ibn Abi Talib Brigade, led by Abu Baker Mheen and the Zubayr ibn al-Awam Brigade, led by Abu Mohamad Shura. The group provided no insight into the number of fighters in the new units or their tasks, but the estimated number of the new force is about 1,500.
Last month, Hayat Tahrir al-Sham launched a large recruitment campaign to revive its depleted special forces, the “Red Bands,” as well as its Inghimasi [suicide bombers] force.
Despite the fact that militants profit from the ceasefire regime with direct military protection from Turkey and are using the gained time to re-arm their units and train new fighters, they see any kind of Turkish cooperation with Russia as a direct threat to their interests. In some cases, this even leads to acts of aggression and threats against their sponsor’s forces.
For example, in a video which recently appeared online, members of Hayat Tahrir al-Sham were threatening to behead Turkish soldiers moving along the M4 highway and pin their heads to the top of the nearby earth barrier. This is the real face of the so-called moderate opposition that Ankara supports in Greater Idlib.
On April 15, an airstrike targeted an SUV in the town of Jdaidit Yabws right on the border with Lebanon. The vehicle allegedly belonged to Hezbollah, which has become the target of Israeli missiles. The first one missed allowing the passengers to exit the vehicle a few moments before it was hit by the second missile.
The UAE-based Sky News Arabia and al-Arabiya claimed that high-ranking commanders of Hezbollah were the target of the Israeli strike.
Related Videos
Related News
- Militants Surrendered to Syrian Army Were Trained on US Military Base
- 27 US-Sponsored Terrorists Surrender to the SAA from Tanf Area
- Unknown drones wreak havoc on jihadists in northwest Syria
- Heavy clashes breakout between Syrian Army, militants in eastern Idlib
- US-backed rebels hand over weapons to Syrian Army: photos
- Watch: Syrian Army, villagers forces US military to turn around in northeast Syria
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
Weekly Report on Israeli Human Rights Violations in the Palestine(09 – 15 April 2020)
Israeli violations of human rights in the occupied Palestinian territoryBy PCHR
09 – 15 April 2020
- IOF raids into oPt: a dangerous vulnerability in Palestinian preventive measures to combat the spread of coronavirus
- Israeli occupation authorities impede Palestinian efforts to combat coronavirus in occupied East Jerusalem; and threatens public safety by allowing workers to return to the West Bank without prior coordination
- Real threats arise on the lives of Palestinian prisoners in Israeli jails within the coronavirus pandemic
- 3 Palestinian civilians sustained wounds, including a worker in Qalqilya and 2 fishermen in Gaza
- 3 children wounded after a device left by IOF in Hebron exploded
- 11 shootings reported against agricultural lands and 5 at Palestinian fishing boats in eastern and western Gaza Strip
- During 26 IOF incursions into the West Bank, including occupied Jerusalem: 26 civilians arrested, including 3
- Construction vehicle confiscated under pretext of operating in area C in Nablus
- Settlers attacks in the West Bank: 2 children wounded, trees and lands sabotaged, and 2 tents erected
- IOF established 13 temporary military checkpoints in the West Bank and put roadblocks; 5 civilians were arrested at IOF checkpoints
Summary
Israeli occupation forces (IOF) continued to violate Palestinians’ human rights and commit crimes against civilians and their properties, conducting raids into Palestinian cities without regard to the state of emergency declared across the occupied Palestinian territory (oPt) since 06 March 2020, in the efforts put forward to combat the spread of coronavirus. IOF raids are conducted without proper attention to prevention and safety standards to mitigate the risk of transmitting coronavirus to Palestinian territory, as the virus is widespread throughout Israel. PCHR’s concerns over Israeli raids still stand, as those raids undermine preventive measures adopted by the government. Meanwhile, settlers backed up by IOF continued to seize more civilian property and attack civilians and their property. Furthermore, PCHR expresses its concern over the Israeli occupation’s policy of banning any preventive measures by the Palestinian Authority in occupied East Jerusalem, especially that Israel has adopted lenient measures in the city despite its responsibility for it under international law as an occupying power. PCHR has also been increasingly wary of Palestinian prisoners’ situation in Israeli jails under the coronavirus pandemic; instead of adopting the necessary measures to protect inmates from the pandemic, Israeli authorities have adopted a number of measures that further violate prisoners’ rights. PCHR reiterates its calls for the Israeli authorities to urgently and immediately adopt the necessary measures for the protection of Palestinian prisoners from COVID-19, and calls for immediate release of all imprisoned patients, elderlies, women, and children.
This week, PCHR documented 71 violations of international human rights law and international humanitarian law (IHL) by IOF and settlers in the oPt. The restrictions imposed under the state of emergency have hindered our fieldwork team’s ability to cover all incidents in the oPt and were forced to collect information via phone from trusted local sources. As such, this report is an incomprehensive record of Israeli violations of human rights against Palestinians in the oPt, as IOF continues its attacks against civilians despite the exceptional circumstances that have overcome the whole world in the face of a life-threatening viral pandemic.
IOF shooting and violation of right to bodily integrity: 3 Palestinian civilians were shot and wounded by IOF; 1 during suppression of civilians at Qalqilya; and 2 fishermen in Gaza. Also, 3 children sustained wounds as a suspicious device left by IOF exploded in Hebron. IOF opened fire 5 times during raids into the West Bank; 11 shootings against the agricultural lands eastern Gaza Strip while 5 shootings were reported against Palestinian fishing boats off the northern Gaza Strip shore.
IOF incursions and arrests of Palestinian civilians: IOF carried out 26 incursions into the West Bank, including occupied East Jerusalem. Those incursions included raids of civilian houses and shootings, enticing fear among civilians, and attacking many of them. During this week’s incursions, 26 Palestinians were arrested, including 3 children. Meanwhile, in the Gaza Strip, IOF arrested 3 young Palestinians while attempting to cross into Israel through the border fence area in Rafah; they were released after investigation.
Settlement expansion activities and settlers’ attacks: IOF continued its settlement expansion operations in the West Bank, including occupied East Jerusalem, PCHR documented the confiscation of a construction vehicle in Beit Dojon village, northeast of Nablus, under the pretext of working in area C.
PCHR also documented 8 settler attacks: sabotaging olive trees seedlings in Ain Qesis, al-Khader village, southern Bethlehem; raids into Palestinian cities and neighbourhoods and a settlers’ tent erected in Salfit; 2 children assaulted an a settlers’ tent erected in Hebron; sewer water pumped into Bethlehem lands; and olive trees cut in Nablus.
Israeli closure policy and restrictions on freedom of movement:
For the fifth consecutive week, Israeli authorities continued to impose restrictions on Beit Hanoun (Erez) Crossing and West Bank Crossings under the pretext of confronting the fast-spreading coronavirus (COVID-19) outbreak.
IOF continued to impose closure declared on Wednesday 08 April 2020, on the pretext of the Jewish Passover holiday. Israeli authorities stated that the closure that has already been imposed on the Palestinian areas will remain the same, as entry through the crossings will be allowed only for exceptional humanitarian cases and urgent medical cases.
In the Gaza Strip, Israeli authorities still continued to impose restrictions on Beit Hanoun (Erez) Crossing, except humanitarian cases would be allowed to pass through the crossing. Concerning Karem Abu Salem (Kerem Shalom) Crossing, the crossing will be operated on a limited scale.
Also, Israeli authorities closed Erez Crossing on Wednesday and Thursday, 08/09 April 2020, and on Tuesday and Wednesday, 14/15 April 2020.
This comes in a time when the Gaza Strip still suffers the worst closure in the History of the Israeli occupation of the oPt as it has entered the 14th consecutive year, without any improvement to the movement of persons and goods, humanitarian conditions and bearing catastrophic consequences on all aspects of life. Furthermore, IOF uses Erez Crossing that is designated for movement of individuals as an ambush to arrest Palestinians who obtain permits to exit via Israel.
Meanwhile, IOF continued to divide the West Bank into separate cantons with key roads blocked by the Israeli occupation since the Second Intifada and with temporary and permanent checkpoints, where civilian movement is restricted, and they are subject to arrest.
- Violation of the right to life and to bodily integrity
- Shooting and other violations of the right to life and bodily integrity
- At approximately 07:50 on Thursday, 09 April 2020, Israeli gunboats stationed northwest of Beit Lahia in northern Gaza strip, chased and heavily opened fire at Palestinian fishing boats sailing within the allowed fishing area (3 nautical miles). As a result, fishermen Obai Adel Mohammed Jarbou’a (21) and Ahmed Abdul Fattah Ahmed al-Shurafi (23), from al-Shati refugee camp in Gaza City, were shot with several rubber bullets throughout their bodies. They were transferred to the Indonesian Hospital and their injuries were classified.
- At approximately 19:00 on the same Thursday, IOF moved into Abu Tayeh neighborhood in Silwan village, south of occupied East Jerusalem. They raided and searched a number of commercial shops and imposed a fine on their owners, claiming that they violated the Israeli government orders within combating the spread of coronavirus. When IOF raided a shop owned by Mahmoud Wa’el Abu Tayeh, the soldiers quarreled with him, so they heavily beat him. In the meantime, dozens of Palestinian young men attempted to protect Abu Tayeh, but Israeli soldiers heavily fired live bullets and sound bombs in the air to disperse them. Israeli soldiers also arrested 4 young men after they beat them and they were identified as: Ala’a Tawfiq Abu Tayeh (22),his brother Ahmed (19), Mahmoud Wa’el Abu Tayeh (37) and his brother Mohammed.
- At approximately 13:20 on Friday, 10 April 2020, IOF stationed at the eastern entrance established at lands of Kafer Qaddoum village, northeast of Qalqiliyah, suppressed a protest in which dozens of Palestinian young men participated, to demand opening the eastern street, which has been closed since 2003. IOF chased the young men, who gathered in the area, clashed with them, and fired live and rubber bullets, sound bombs and tear gas canisters at them. As a result, a number of civilians suffocated due to tear gas inhalation. They received medical treatment by the Palestine Red Crescent Society (PRCS) crews. Several live bullets hit a water tank on house’s roof of Asem Kamal ‘Aqel, causing its damage.
- At approximately 15:00 on the same Friday, Israeli soldiers stationed along the border fence, east of Deir al-Balah, opened fire at agricultural lands. Neither casualties nor material damage was reported.
- At approximately 23:20 on the same Friday, IOF stationed along the border fence, south of Qalqilya, fired tear gas canisters at the Palestinian security services units and the emergency crews while they were watching water ferries to control the movement of workers from the West Bank to Israel after IOF opened them within the spread of corona virus under fears it would be used to smuggle workers.
- At approximately 08:20 on Saturday, 11 April 2020, Israeli soldiers stationed along the border fence, east of Deir al-Balah, opened fire at agricultural lands and Palestinian farmers. Neither casualties nor material damage was reported.
- At approximately 09:30 on the same Saturday, Israeli soldiers stationed along the border fence, east of al-Maghazi, opened fire at agricultural lands. No casualties were reported.
- At approximately 09:40 on the same Saturday, IOF stationed along the border fence, east of Khan Younis in southern Gaza Strip, fired tear gas canisters at a group of Palestinian farmers, east of Khuza’ah village, adjacent to the border fence. No casualties were reported.
- At approximately 08:00 on Sunday, 12 April 2020, IOF stationed along the border fence, east of Khan Younis in southern Gaza strip, fired live bullets at agricultural lands, east of Khuza’a and Abasan villages, adjacent to the border fence. The shooting continued at 11:30 on the morning, east of Abasan village; no casualties were reported.
- At approximately 11:00 on the same Sunday, Israeli gunboats stationed northwest of Beit Lahia in northern Gaza Strip, chased and heavily opened fire at Palestinian fishing boats sailing within the allowed fishing area (3 nautical miles). As a result, fishermen were forced to flee fearing for their lives. The shooting recurred at 22:25 on the same day; no casualties were reported.
- At approximately 11:15 on the same Sunday, IOF stationed along the border fence, north of the Agriculture School, north of Beit Hanoun in northern Gaza Strip, heavily opened fire at the border area, adjacent to the border fence. As a result, Palestinian shepherds and a number of farmers, whose lands are near the border area, panicked. No casualties were reported.
- At approximately 00:45 on the same Sunday, Israeli soldiers stationed along the border fence, east of al-Maghazi, opened fire at agricultural lands and Palestinian farmers. The shooting continued sporadically until 18:00 on the same day. Neither casualties nor material damage was reported.
- At approximately 14:30 on the same Sunday, IOF stationed along the border fence, north of Qalqiliyah, fired rubber bullets and sound bombs at a 22-year-old Palestinian young man, adjacent to Qalqiliyah, when he attempted to enter Israel for work. As a result, he was shot and injured with 3 rubber bullets in his right leg. The young man was transferred via a PRCS ambulance to the governmental hospital in Tulkarm.
- At approximately 20:00 on the same Sunday, IOF moved into Obeid neighborhood, west of al-‘Issawiyah village, northeast of occupied East Jerusalem. They deployed between houses and checked the residents’ ID cards. In the meantime, a number Palestinian young men protested and threw stones and empty bottles at Israeli soldiers while the latter responded with sound bombs and tear gas canisters. As a result, many civilians suffocated due to tear gas inhalation. They received medical treatment on the field.
- At approximately 06:30 on Monday, 13 April 2020, Israeli gunboats stationed northwest of Beit Lahia in northern Gaza Strip, chased and heavily opened fire at Palestinian fishing boat sailing within the allowed fishing area ( 2 – 3 nautical miles). IOF also pumped water at the boats. The attack continued from time to time until 09:55 on the same day. As a result, fishermen were forced to flee fearing for their lives. No casualties were reported.
- At approximately 09:30 on the same Monday, IOF stationed along the border fence, east of Khan Younis fired live bullets at agricultural lands, east of al-Qararah village, adjacent to the border fence. No casualties were reported.
- At approximately 16:00 on the same Monday, 3 Palestinian children, from Bani Dar neighborhood, southeast of Hebron, sustained various wounds due to the explosion of a suspicious object from the remnants left by the Israeli forces, when the children were grazing sheep in the area. The wounded children identified as: Jamal Fares Jamal al-Badawai (13), Riyad Fares Jamal al-Badawi (16),a dn Mohammed Bilal Arafat Abu Turki (17), were transferred to the governmental hospital in Hebron.
- At approximately 17:40 on the same Monday, IOF stationed along the border fence, east of Khan Younis in southern Gaza Strip, fired live bullets at agricultural lands, east of Khuza’ah village, adjacent to the border fence; no casualties were reported.
- At approximately 06:30 on Tuesday, 13 April 2020, Israeli gunboats stationed northwest of Beit Lahia in northern Gaza Strip, chased and heavily opened fire at Palestinian fishing boats sailing within the allowed fishing area (2 – 3 nautical miles), the stack continued sporadically until 07:50 on the same day. As a result, fishermen were forced to flee fearing for their lives. No casualties were reported.
- At approximately 21:30 on Tuesday, 14 April 2020, Israeli soldiers stationed along the border fence, east of al-Shokah village, east of Rafah in southern Gaza Strip, fired live bullets and flare bombs when 3 Palestinian young men attempted to sneak into Israel. IOF later declared that they arrested the 3 young men after they sneaked into Israel. IOF questioned the 3 young men and then released them.
- Incursions and arrests
Thursday, 09 April 2020:
- IOF carried out an incursion in Qalqilya. No arrests were reported.
Friday, 10 April 2020:
- At approximately 10:50, IOF moved into Kafr Qadoum, northeast of Qalqilya, and re-stormed it again at approximately 08:50, setting ambushes for the purpose of arresting civilians before the starting of the weekly march. No arrests were reported.
- IOF carried out an incursion in Ein Qinya, northwest of Ramallah. No arrests were reported.
Saturday, 11 April 2020:
- At approximately 08:00, IOF moved into Nahalin village, west of Bethlehem. They raided and searched Mohammed Taha Fannoun’s (23) house and arrested him. Mayor of Nahalin, Subhi Zaidan, said that IOF arrested Mohammad Taha Fannoun, who suffers from difficulties in pronunciation, after raiding his house in the Nahalin. Zaidan also stated that the IOF deliberately spit on the ground and walls during the raid.
- At approximately 10:00, IOF moved into Issaweya, northeast of the occupied East Jerusalem. They raided and searched Deya’ Ayman Obaid’s (24) house and arrested him.
- Around the same time, IOF stationed at a temporary military checkpoint in the Ibrahimi Mosque, in the Central Hebron’s Old City, arrested Mahdi Mohammed Abu Snaina (19). IOF claimed that Mahdi did not obey to the IOF’s orders. Mahdi was released after hour and a half.
- IOF carried out an incursion in Aqabat Jabr refugee camp, south of Jericho. No arrests were reported.
Sunday, 14 April 2020:
- At approximately 00:30, IOF moved into Qalqilya. They raided and searched two houses belonging to Mo’aweya Abdul Latif Ridwan (25), and Mahmoud Nidal Salim (24), and arrested them.
- At approximately 02:00, IOF reinforced with several military vehicles, moved into Beit Ummer, north of Hebron. They raided and searched Baha’ Ra’ed Ekhlaiel’s (17) house and arrested him.
- At approximately 17:10, IOF established a temporary military checkpoint near Azoun village, east of Qalqilya, and arrested Wajdi Tawfiq al-Jayyousi (29), from Tulkarm. IOF took Wajdi to an unknown destination.
- At approximately 17:30, IOF moved into the agricultural lands of Um al-Mawaker, west of Salfit. They arrested ‘Ameer Azzam Aziz Mar’i (22) and his brother Abdulah (24), and confiscated their mobile phones and ID cards, claiming that they were working in an agricultural land belonging to the State of Israel. IOF released them later.
- At approximately 18:00, IOF moved into Betin village, northeast of Ramallah. They raided and searched several houses and arrested Karam Hashem Zain al-Deen, and Mohammed ayman Taher (22).
Monday, 13 April 2020:
- At approximately 02:00, IOF moved into al-Karkafa neighborhood, in Bethlehem. They raided and searched Shadi Mohammed Hasasna’s (34) house and arrested him.
- At approximately 03:30, IOF moved into Zawata village, west of Nablus. They raided and searched Ahmed Ateya Mousa’s (32) house and arrested him.
- At approximately 04:10, IOF moved into Betounya, west of Ramallah. They raided and searched Ibrahim Naser Abu Radaha’s (27) house and arrested him.
- At approximately 04:40, IOF reinforced with several military vehicles, moved into al-Beira. They stormed two houses in Um al-Sharayet and Sateh Marhaba neighborhoods, and arrested two civilians; one of them is a member of the Legislative Council dissolved by the authority. The arrestees are: Mohammed Hasan Abu Tair (69) and Abdul Jawad Omar Hamayel (30).
- At approximately 11:00, IOF stationed at Salem detention center, west of Jenin, arrested Suhaib Nasr Jarrar (31) from Barqin village, west of Jenin. IOF arrested him after the Israeli Intelligence Services summonsed him. It should be noted that IOF arrested Suhaib 3 times before and spent several years in the Israeli prisons. Furthermore, IOF killed his father and brother.
Tuesday, 14 April 2020:
- At approximately 04:40, IOF reinforced with several military vehicles moved into al-Beira, they raided and searched two houses in Sateh Marhaba neighborhood and arrested Omar Abu al-Rab (27), and Lo’ay al-Sho’la (25).
- At approximately 17:00, IOF stationed at the border fence, east of Faqou’a village, northeast of Jenin, arrested Mohammed Jamil Abu Khamees (32), and took him to an unknown destination.
- At approximately 18:20, IOF stationed at the border fence northwest of Tawra village, southwest of Jenin, arrested two children; Abdul Rahmad Mo’ayad Qabha (15) and Aysar Muthanna Qabha (13), and took them to an unknown destination. At approximately 21:50, the two children were released after the intervention of the Palestinian liaison.
- At approximately 21:00, IOF moved into Silwan, south of the occupied East Jerusalem’s Old City. They raided and searched the house of the Secretary of Fatah Movement, Ahmed al-Abbasi (53), and handed his family a summons to refer to the Israeli Intelligence Services in “Ouz” police station, southeast of Jerusalem.
al-Abbasi said that the Israeli Intelligence Services phone called him and ordered him to refer immediately to the Barid police station on Salah al-Deen Street. While he was on his way he informed that IOF stormed his house and left a summons for him to refer to “Ouz” police station, southeast of Jerusalem. IOF investigated with him about the establishing of the Coronavirus medical center which is funded by the Palestinian Ministry of Health in Silwan. Al-Abbasi also was interrogated for his interview with a Palestinian channel where he talked about the efforts of the Palestinian Ministry of Health to prevent the spread of the Coronavirus in the occupied East Jerusalem. Al-Abbasi added that IOF released him next day at approximately 04:30, in condition of banning him from leaving his house for 5 days, and signed a bail of (5000NIS) and cut the connections of the emergency committees in the city. After a few hours of releasing him, IOF re-summonsed him for investigation and forced him to pay bail of (500) NIS claiming that he was present in the medical center which is funded by the Palestinian Ministry of Health.
- Around the same time, IOF moved into Ein Silwan Mosque yard, the place which the emergency committee specified to Coronavirus checkup, which is funded by the Palestinian Ministry of Health.
IOF carried out (3) incursions in Kharbet Bani Hareth, Badrs, and Shabtin, in Ramallah. No arrests were reported.
III. Settlement Expansion and settler violence in the West Bank, including occupied East Jerusalem
- Demolition and Confiscation of Civilian Property for Settlement Expansion Activities
- At approximately 11:00 on Wednesday, 15 April 2020, IOF accompanied with a military SUV moved into Beit Dajan village, northeast of Nablus. They confiscated a bulldozer belonging to Yousef Sari Yousef Nasasrah (58), from Beit Foreek village, while working in ‘Adel Abu Helwan’s land, under the pretext of non-licensing in Area C. IOF forced Nasasrah at gunpoint to drive the bulldozer toward “Makhoura” settlement in northern Jordan Valley and allowed him to leave later.
Israeli Settler Violence
- On Sunday, 12 April 2020, Israeli settlers broke olive seedlings in ‘Ain Qisees lands in al-Khader village, south of Bethlehem. Hasan Breijieh, Head of the Bethlehem office of Settlement and Wall Resistance Commission, said that settlers broke at least 50 olive seedlings from Safi al-Deen Mohamed Da’dou’s land. Breijieh pointed out that since the beginning of the emergency state declared in Bethlehem, Israeli settlers escalated their attacks against Palestinian farmers and their properties as they damaged hundreds of trees and seedlings in the lands of al-Khader, Wadi Fokeen, Hosan and Wadi Rahaal villages.
- At approximately 20:00, three settlers attacked and pepper-sprayed Samour (16) and Wajeh (17) al-Rajbi while they were playing in al-Salayimah neighborhood in Hebron’s Old City. Both of them were taken to Mohamed ‘Ali al-Mohtaseb Hospital. In the meantime, Palestinian young men gathered to confront the settlers, so IOF closed a fence surrounded al-Salayimah and Ghaith neighborhoods.
- At approximately 14:30, Israeli settlers drove their vehicles and attempted to enter Qarawet Bani Hassan village lands, west of Salfit. Meanwhile, members of the village protection committee and Palestinian farmers intercepted them.
- On Monday, 13 April 2018, Israeli settlers, from “Gush Etizon” settlement, south of Bethlehem, pumped wastewater at agricultural lands planted with grape vines in Wadi Shakheet, east of Beit Ummer village, north of Hebron. As a result, farmers suffered financial losses and their lands sustained material damage. It should noted that it was the second time that the settlers pumped wastewater at dunums belonging to Bahar and Sabarna families.
- At approximately 17:00, settlers, from “Borkheen” settlement, attacked Kafur al-Deek village, west of Salfit. They set up tents on ‘Abed al-Hameed Suliman ‘Ali Ahmed’s land and withdrew at 20:50.
- At approximately 19:00, four settlers attempted to move into Qirah village, north of Salfit. The village emergency committee intercepted them before handing them to IOF at 22:30 through the Palestinian Liaison office.
- At approximately 20:00, Israeli settlers attacked Palestinian lands in Tal al-Ramidah neighborhood. The settlers set up tents near Youth against Settlement Center, which is surrounded by “Ramati Yashi” settlement. When the village residents intervened to prevent them, IOF infantry unit moved into the area, dispersed the settlers and removed the tents.
- At approximately 08:15 on Tuesday, 14 April 2020, Palestinian farmer Mahmoud Rateb Mahmoud Hussain, from Qaryout village, southeast of Nablus, headed to his plot of land (42 dunums) in Khela area to plow it, upon a prior security coordination with the Israeli authorities. When Hussain entered his land, he was shocked to find that 12 Roman olive trees were cut from the root and their stems confiscated, rs 2 days ago. It should be noted that Hussain is allowed to visit his land 6 days a year to harvest the crops and plow it, upon the security coordination.
- Closure policy and restrictions on freedom of movement of persons and goods
For the fifth consecutive week, Israeli authorities continued to impose restrictions on Beit Hanoun (Erez) Crossing and West Bank Crossings under the pretext of confronting the fast-spreading coronavirus (COVID-19) outbreak. These restrictions were declared on Wednesday ,11 March 2020, and still continued, except humanitarian cases would be allowed to pass through the crossing.
IOF continued to impose closure declared on Wednesday 08 April 2020, on the pretext of the Jewish Passover holiday. Israeli authorities stated that the closure that has already been imposed on the Palestinian areas will remain the same, as entry through the crossings will be allowed only for exceptional humanitarian cases and urgent medical cases.
In the Gaza Strip, Israeli authorities still continued to impose restrictions on Beit Hanoun (Erez) Crossing, except humanitarian cases would be allowed to pass through the crossing. Concerning Karem Abu Salem (Kerem Shalom) Crossing, the crossing will be operated on a limited scale.
Also, Israeli authorities closed Erez Crossing on Wednesday and Thursday, 08/09 April 2020, and on Tuesday and Wednesday, 14/15 April 2020.
West Bank:
In addition to permanent checkpoints and closed roads, this week witnessed the establishment of more temporary checkpoints that restrict the movement goods and individuals between villages and cities and deny civilians’ access to their work. IOF established 13 temporary checkpoints, where they searched Palestinians’ vehicles, checked their IDs and arrested 5 of them, including 2 children.
Hebron:
- At approximately 09:00 on Saturday, 11 February 2020, IOF closed with metal detector gate the entrance to Bani Na’iem village, east of Hebron. As a result, the residents were forced to access their homes through dirt and long roads.
- At approximately 16:00, IOD established a checkpoint at the entrance to Ethna village, west of Hebron.
- At approximately 17:00 on Sunday, 12 April 2020, IOF established a checkpoint at the intersection of al-Saheb area, south of Hebron.
- At approximately 16:00 on Monday, IOF established a checkpoint at the entrance to Beit ‘Awaa village, southwest of Dura, southwest of Hebron.
- In evening, IOF closed with cement cubes the entrance to Zeef village, north of Hebron.
- On Wednesday, 15 April 2020, IOF established 2 checkpoints at the entrance to Ethna village and on a road connecting between Beit ‘Omrah and Karma villages.
Tulkarm:
- On Monday, 13 April 2020, IOF stationed at ‘Inab military checkpoint, east of Tulkarm, tightened their measures and obstructed vehicles movement.
- On the same day, IOF stationed at ‘Izbit Shofa military checkpoint, east of Tulkarm, tightened their measures, obstructed vehicles movement and photographed their registration plates.
Salfit:
- On Saturday, 11 April 2020, IOF established a checkpoint at the entrance to Dir Ballout village, north of Salfit.
- On Monday, 13 April 2020, IOF established a checkpoint between Rafat and Dir Balout villages, west of Salfit. At approximately 22:30, IOF re-established the checkpoint, but no arrests were reported.
Ramallah:
- On Thursday, 09 April 2020, IOF established 2 checkpoints at the entrances to al-Nabi Saleh and Dir Abu Mish’al villages.
Jericho:
- On Thursday, 09 April 2020, IOF established a checkpoint at the entrance to the settlement St.90 in the center of al-‘Awja village.
- On Saturday, 10 April 2020, IOF established a checkpoint at the intersection of al-Jeftlik village, north of the city.
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
حامدين صباحي ومراجعة الشجعان
–
في بدايات الحرب على سورية التقيت بالصديق الأستاذ حامدين صباحي خلال زيارتي إلى تونس، وأثناء انعقاد المؤتمر القومي العربي، وكنا على طرفي موقفين متعارضين في النظر لما يجري في هذا البلد المحوريّ، رغم أنني كنت في طليعة الذين أسسوا صفحات داعمة لترشيح هذا القائد الناصري الرئاسي في مصر وقد بدأ مسيرته بالمناظرة الشهيرة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات مقدّماً مطالعة مُبهِرة حول كامب ديفيد.
–
قبل أيام وعلى صفحة مجموعة سيوف العقل التي يجمعها الصديق الدكتور بهجت سليمان دار نقاش حول موقف القائد الناصري حامدين صباحي من الحرب على سورية، رغم أنه يتحدث عن موقفه الراهن كداعم للدولة السورية منذ العام 2015 وتحوّل بعض النقاش إلى غير أهدافه وكانت لي مداخلة متواضعة دعوتُ فيها لتحويل المناسبة إلى فرصة يتولاها الأستاذ حامدين لمراجعة موقف التيار القومي العربي والناصريون في طليعته مما شهدته سورية. وكان تنويه الأستاذ حامدين والدكتور بهجت سليمان بتلك المداخلة وكانت المناضلة الفلسطينية صابرين دياب تستثمر على المشتركات أملاً بالوصول بالنقاش إلى حيث يجب بالجمع لا بالقسمة دون التفريط بالثوابت.
–
اليوم تنشر البناء نصاً للأستاذ حامدين بمناسبة عيد الجلاء الذي تحتفل به سورية، يشكل أفضل وأدقّ وأروع ما يمكن لمراجعة أن تتضمنه، ويرسم بوضوح المهام وبلغة وجدانية راقية ملؤها الدفء والعاطفة، رغم ما فيها من وضوح الحقائق وموضوعية المواقف.
–
لعلها أفضل وأجمل هدية تتلقاها سورية في عيد الجلاء.
ناصر قنديل
هنا دمشق من القاهرة
حمدين صباحي
تحية الإكبار لشعبنا العربي في سورية الحبيبة في يوم عيد الجلاء، ذكرى تطهير أرض سورية من آخر جنود الاحتلال الفرنسي في 17 ابريل/ نيسان 1946.
لقد كانت الثورة العربية الكبرى تجسيداً لسعي الأمة العربية نحو التحرّر من الحكم العثماني وإقامة دولتها المستقلة الحافظة لحقوقها وهويتها وكرامتها. لكن قوى الاستعمار تآمرت لإجهاض الثورة النبيلة وتحويل نتائجها إلى استعمار غربي فرنسي احتلّ سورية بقوة السلاح عقب معركة ميسلون عام 1920.
وفي المواجهة استبسل شعبنا العربي السوري وتصدّى للاحتلال وتقسيم وطنه الى دويلات عبر مقاومة بطولية تألق فيها رموز لا زالت ذكراهم تلهمنا بينهم يوسف العظمة وإبراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش وعشرات من قادة الضمير والنضال وآلاف من الشهداء والجرحى والمقاتلين حتى تحقق لوطنهم النصر المستحق وانسحب جنود الاحتلال واستقلت سورية في 17 ابريل 1946.
وما أشبه الليلة بالبارحة، سورية اليوم تواجه باستبسال مؤامرة استعمارية صهيونية ظلامية تستهدف تقسيم سورية الأرض والشعب والدولة وإدخالها كرهاً الى حظيرة الصلح مع العدو الصهيوني والرضوخ للهيمنة الأميركية ونزعها من عروبتها وإنهاء دورها كقلعة أخيرة للممانعة واحتضان المقاومة في وجه أعداء الأمة.
في مواجهة هذا الخطر وقفنا ونقف مع سورية وندعو كلّ أصحاب الضمائر في العالم وخصوصاً كلّ عربي وبالأخصّ كلّ مصري إلى تأكيد دعمه الكامل لحق سورية المشروع في ردّ العدوان والحفاظ على استقلالها وعروبتها ووحدة أرضها وشعبها ودولتها وبسط سيادتها على كامل ترابها الوطني، ومؤازرة صمودها الباسل حتى يتحقق لها النصر وتتهيّأ لإعادة بناء ما خرّبه العدوان في العمران والإنسان وتواصل دورها القومي العربي الرائد حصناً للممانعة وحضنا للمقاومة. وتعزز هذا الدور وتكمله بتلبية طموحات شعبها النبيلة المشروعة في الاستقلال الوطني والعدل الاجتماعي والديمقراطية وصون حقوق الإنسان على قاعدة المواطنة الدستورية التي تلمّ شمل كلّ السوريين وتبلسم جراح المحنة بالعدل والمحبة والمساواة أمام القانون بلا تمييز بين الموالاة والمعارضة. لا تعزل ولا تقصي إلا من خرج على دولته الوطنية بالسلاح والإرهاب وإراقة الدماء.
إنّ دعوات التغيير والإصلاح حق لا ينبغي أن يسلب من مواطن او يصادره حاكم، لكن حمل السلاح باطل يؤدي الى فتنة الاقتتال ويودي بالدولة ودعوات التغيير والإصلاح معاً. وقد كانت سورية عرضة لهذه الفتنة المحنة التي كلفتها غالياً من دم شعبها ومقدراته، وكنا كلنا من ضحاياها. وقد آن الأوان أن يتوقف هذا النزيف المروّع لتمتدّ الأيادي للأيادي وتعانق القلوب القلوب وتطوى صفحة الشكوك والظنون، وأن يدرك المعارضون قبل الموالين أنّ الحفاظ على سورية هو شرط التغيير والإصلاح، فإذا احتلت الأوطان وتفتت أين سيتحقق التغيير والإصلاح وتحترم حقوق الإنسان؟!
وما هو ماثل أمامنا هو دولة تواجه الإرهاب والعدوان، وفي هذه الحرب لسنا ولا ينبغي ان نكون على الحياد، فللدولة شعب نثق في قدرته على الاختيار وجيش يضحّي لردّ العدوان والإرهاب وسلطة للدولة الوطنية على رأسها الرئيس بشار الأسد. وواجب الوقت أن نحفظ لسورية وحدة واستقلال شعبها وجيشها ودولتها ومن قلب منظومة الدولة يكون السعي السلمي المشروع لكل تغيير وإصلاح.
ومصر لا تنسى: سورية هي الشقيقة في دولة الوحدة الأولى، وجيشها هو الجيش الأول. ودم جول جمال امتزج بدم جلال الدسوقي شهداء معركة البرلس البحرية دفاعاً عن مصر عام 1956.
وحين قصف العدوان الثلاثي مصر وأسكت إذاعتها انطلق من سورية الحبيبة نداء «هنا القاهرة من دمشق»، فلا أقلّ الآن من أن يعلو في مصر نداء «هنا دمشق من القاهرة» فهو نداء حق وواجب، حق لكلّ سوري وواجب على كلّ مصري.
ولا أقلّ من أن تنهض مصر الشعبية بواجب دعم سورية وفي مقدّمتها القوى والرموز الوطنية وبالأخص القوميّة الناصرية.
ولا اقلّ من أن تبادر مصر الرسمية بدعم الموقف السوري والمطالبة برفع الحصار عنها والمبادرة بإعادة كامل العلاقات الرسمية وفتح سفارة سورية في القاهرة ومصر في دمشق. والعمل على التعجيل باستعادة سورية لمقعدها المختطف في جامعة الدول العربية.
ومهما كان الدور الشعبي او الرسمي أقلّ مما تستحقه سورية من مصر وأقلّ من عشم اخوتنا السوريين فينا، وهو عشم المحق وعتب المحب، فإنّ ما يجمع مصر وسورية في قلب أمتنا العربية هو أقوى وأبقى وأعمق وأوثق.
ولعلّ في صدق بلاغة والد الشعراء فؤاد حداد ما يغني عن مزيد القول:
«ايدك لسه فى ايدي بتعرق لسه بتعزق
الأرض اللي رواها بردى
عينك لسه في عيني بتلمع لسه بتدمع
لسه بتتكلم ع الشهدا
صدرك لسه قلبي فى صدرك..
جدري وجدرك
ف الجمهورية المتحدة.
دا سلامك ولا زيه سلام
ونشيدك ولا زيه نشيد
متعلق يا دمشق الشام
بحبالك ولا حبل وريد
ولا تتقطعش الارحام
دم جدودنا بدم جديد
بيغمض عيننا بأحلام
ويفتح عيننا بشهيد
وان نمنا حالف ما ينام
ولا تهرب منه المواعيد
مهما بعدنا مفيهش بعيد
مهما اتفرّقنا ما نتفرّق.
الفاس اللي فى يد جمال
تحرس قبر صلاح الدين
راجل واحد كلّ الشعب
مصر وسورية العين والعين
واحد واحد زي القلب
عمر القلب ما يبقى اتنين».
ستنتصر سورية على هذا العدوان الصهيوأميركي الظلامي كما انتصرت على العدوان والاحتلال الفرنسي.
تحية الإكبار والإجلال والدعم لصمود وتضحيات شعبنا العربي في سورية والجيش العربي السوري الباسل.
عاشت سورية عربية حرة منيعة ممانعة.
فيديوات متعلقة
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
Subscribe to:
Posts (Atom)