Uprooted Palestinians are at the heart of the conflict in the M.E Palestinians uprooted by force of arms. Yet faced immense difficulties have survived, kept alive their history and culture, passed keys of family homes in occupied Palestine from one generation to the next.
ماذا بيني وبين الإخوان ؟ .. هذا سؤال لم يسأله لي أحد ، ولكنني كنت أطرحه على نفسي مرارا ، وفي كل مرة كنت أتأكد من سلامة موقفي وصواب حكمي فيهم . نعم ، ماذا بيني وبين الإخوان ؟ .. ليس بيني وبينهم تاريخ جرائمهم التي اعترفوا بها ولم يعتذروا عنها حتى الآن . ولا بيني وبينهم بيع دينهم بدنياهم ونفاقهم كل طاغية أتى حتى يذهب . ولا بيني وبينهم أنهم كجماعة شكلوا “جيتو” دينيا وثقافيا وحتى اجتماعيا في جسد الأمة ، فأصبحوا عنصريين أشد ما تكون العنصرية . ولا بيني وبينهم أنهم أكثر الحضّانات كفاءة في تفريخ كل الجماعات الإرهابية التي استحلت سفك دمائنا التي حرمها الله وبكلمات الله واستباحت نهب أموالنا باعتبارها غنيمة ما داموا هم المسلمون وسواهم الكفار .
نعم ، ليس بيني وبينهم كل هذا ، إنما بيني وبينهم ديني .. نعم ، ديني الذي تحول على أيديهم إلى دين آخر لم يعرفه سلف الأمة الصالح ولا الأئمة من علمائها ، وما ذاك إلا لأن أعداء الأمة هم الذين أنشأوا فكرة التحزب الديني ، ومن قبل جماعة الإخوان ، ولا أذكر الصفة متعمدا ، وذلك من يوم أن تبنى أولئك الأعداء أحد أدعياء العلم بالدين ، بشهادة أخيه الفقيه ، ووثقوا حلفه مع أسرة ادعت أنها عربية بينما ترجع أصولها إلى يهود الدونمة بحسب المفكر العربي “ناصر السعيد” ، فقام الحلف السياسي بين آل سعود وبين الدعي النجدي محمد بن عبد الوهاب الذي استطاع أن يشق عصا الأمة بمذهب كفّر وفسّق وبدّع به عموم المسلمين بلا استثناء إلا هو وأصحابه . وكان طبيعيا – إذ انهارت الوحدة الإسلامية بانهيار الدولة التي مثلتها والتي يطلق عليها الخلافة العثمانية –العمل على تحطيم الوحدة الفكرية للمسلمين بإنشاء مذهب غريب كل الغربة عما كانت عليه الأمة منذ صارت أمة .
هذا حدث في جزيرة العرب ، أو ما يعرف الآن بالسعودية ، وكان لابد من مصر ولو بعد عشرات السنين ، فمصر لها خصوصيتها على كل المستويات والتي تجلت أكثر ما تجلت في ثورة 1919 . هذه الثورة شكلت علامة خطر بالنسبة للقوى الاستعمارية وتحديدا بريطانيا التي رصدت بشكل جاد جدا الثورة وتحول وفدها إلى حزب وإجماعهم على قياداته سياسيا كما كان إجماعهم الثوري على هذه القيادات ، وكان لابد من جماعة تشق هذا الإجماع ، ولم يكن أفضل من وضع الدين مقابل السياسة ، فكان القرار البريطاني بتكرار التجربة الوهابية في السعودية . يؤكد هذا أن أول ما وضع في خزينة جماعة الإخوان كان مبلغ 500 جنيه مصري دفع من شركة قناة السويس المملوكة يومئذ للإنجليز ، وذلك في عام إنشاء الجماعة عام 1928 وتسلم المبلغ حسن البنا شخصيا .
ونظرا للهدف الواحد في السعودية ومصر ، فقد توثقت العلاقات بين الجماعة والنظام السعودي برعاية بريطانية ، ولأول مرة في تاريخ مصر الإسلامية يحتكر جماعة من الأفراد صفة المسلمين . وبينما كان الإنجليز والملك يسلطونها على الشعبية الوفدية ، كان المؤسس الأول ينشر ، بغطاء من هذا الهدف ، شُعَب جماعته في القرى والمدن ، لينتقل البنا من الوظيفة الدعوية إلى برنامج “أستاذية العالم” ، وما استتبع ذلك من بنائه التنظيم السري ، ثم جرائمه التي ارتكب من قتل لأبرز الشخصيات السياسية كأحمد ماهر والخازندار والنقراشي ، وبدا أن مصر المسلمة تمر بأغرب حالة دينية يمكن أن يعيشها شعب ، فثمة دينان مختلفان تماما ، وكل منهما اسمه “الإسلام” : إسلام رحمة يدين به عموم الشعب ، وإسلام دموي يلتف حوله أعضاء جماعة الإخوان .
وظلت علاقة الإنجليز بجماعة الإخوان حتى بعد قيام ثورة 1952 وتوثقت أكثر علاقتهم بالسعودية ، حتى كانت محاولتهم اغتيال جمال عبد الناصر ، فكان ما كان من أمر محاكماتهم فأعدم من أعدم وسجن من سجن وفر من فر إلى الأخت الكبرى في عائلة شق عصا المسلمين : السعودية .
ثم جاء أنور السادات ، ولسبب أو لآخر أفرج عن معتقلي الإخوان وعاد الفارون ومنح الجميع حرية الحركة حتى عرف الرجل خطأه واعترف به ، ولكنه لم يلبث أن قتل على يد أحد التنظيمات التي تولدت عن الإخوان .
وجاء مبارك ليلعب الدورين معا ، دور عبد الناصر في القمع والتضييق ودور السادات في إتاحة الفرصة السياسية ، ولم يستوعب الطاغية الثلاثيني أن ثبات خطة المواجهة مهما كانت كفاءتها يعني مباشرة التطوير المستمر لدفاعات الخصم ، فامتلكت الجماعة آليات امتصاص القمع ، وطورت في المقابل آليات استثمار الفرصة السياسية إلى أقصى حد ، فلم يكتفوا بالمشاركة السياسية في الانتخابات وتزايد أعداد النواب المسموح لهم بها وصولا إلى ما يقرب من 25% من مجلس الشعب ، بل أضافوا البعد الخارجي لممارساتهم ، فاستعادوا تاريخهم القديم في الاستقواء بالأجنبي ، وكان الأجنبي هذه المرة هو أمريكا الوكيل الجديد عن إسرائيل ، وصولا إلى تقديم إعلان نوايا يدور حول سياستهم الخارجية ، كالموقف من معاهدة السلام ، والموقف من إيران ، وحتى الموقف من إنشاء قواعد عسكرية لأمريكا في مصر . وكان إعلان نوايا أكثر مما قدمته الممارسات السياسية الفعلية لكل من السادات ومبارك معا . وهكذا صارت جماعة الإخوان الحصان الأسود الأمريكي لتحقيق استراتيجيتها الإسرائيلية في المنطقة .
وهكذا يمكن القول باطمئنان أن العصر الذهبي للإخوان كان هو تحديدا عصر حسني مبارك . وصعد الإخوان إلى حكم مصر بعد ثورة يناير 2011 في أكبر عملية خداع لثورة شعبية في التاريخ ، فقد عمل الحلف الثلاثي : “الإخوان – الجيش – أمريكا” على صناعة كمين ديمقراطي للثورة التي كانت مطالبها ما زالت مرفوعة في الميادين ، فتم جرجرتها من الميادين إلى صناديق الاقتراع ، بادئين بجس النبض الثوري من خلال استفتاء على تعديلات هزيلة على دستور 71 ،ودخل الثوار بأقدامهم إلى الكمين وهم مبصرون ، فرفضوا التعديلات ، ولم تكن نسبة تصويتهم بـ “لا” لتقارن بمن قالوا “نعم” . وما إن أقرت نتيجة الاستفتاء حتى توالت مآسي الثوار في الميدان على يد الجيش ، وتوالت الانتخابات بحماية الجيش ، وتوالت نجاحات الإخوان فيها . لقد تم الاحتكام إلى شعب أميته تزيد عن 40% فضلا عن جهالته السياسية التي صنعتها الأنظمة المتوالية ، فأسقط الشعب ثورته بأصواته ، واستبدلت أمريكا الديكتاتورية الدينية لنظام الإخوان بالديكتاتورية السياسية لنظام مبارك ..فماذا فعل الإخوان ؟ هذا هو السؤال .
لقد حافظ الإخوان على كل المكتسبات الديكتاتورية في النظام السابق وبدأوا أخطر ما يمكن أن يفعله حاكم وحزبه أو جماعته ، أعني هدم الدولة ، فإذا كان الثوار قد خرجوا يطالبون بإسقاط النظام ، فإن الإخوان حافظوا على هذا النظام بمساعدة الجيش ، وهم يعملون الآن ليل نهار على هدم الدولة بدءا من الدستور ووصولا إلى أصغر مؤسسة إدارية .. وكل هذا يتم بتوظيف الدين من أجل هدفهم السياسي ، وبدلا من أن يكون الدين غاية صار على أيديهم وسيلة . وحين يكون الدين وسيلة لضبط المتغيرات فسنكون أمام أكبر حركة فكرية للكذب على الدين ، إن لم نقل على الله ورسوله ، ودونما أي حرج .
هنا أصل إلى جواب سؤالي الأول : ماذا بيني وبين الإخوان ؟ ..
إن ما بيني وبين الإخوان أكبر بكثير مما بيني وبين أي نظام ديكتاتوري سابق ، فلم تكن معارضة السادات أو مبارك أكثر من معارضة سياسية ، كانت اختلافا سياسيا مهما بلغ من كونه جذريا وتأسيسيا فهو لا يغادر منطقة السياسة . أما الإخوان فالخلاف ديني أكثر منه أي شيء آخر ، فحين يتحول دين الرحمة إلى مسوغ للقتل ومروج للقتلة ، فلا وألف . وحين يكون دين العدل أداة مثالية للقهر والظلم والترويع ، فلا وألف . وحين يكون يؤول نص دين العزة للترويج للاستخزاء أمام عدو الدين وعدو الوطن ، فلا وألف. وحين تحرف آيات الله لتمرير السياسات ، فلا وألف .. بيني وبين الإخوان هذا الشعار الذي يرفعون : القرآن دستورنا والرسول قدوتنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ، فهو عندي قول وعمل ، وعندهم نصب واحتيال ووسيلة لا أكثر وربما اقل من وسيلة . بيني وبينهم أنهم يقولون ما لا يفعلون ، وكبر مقتا عند الله ذلك ، ولا مناص أن يكون ذلك عندي تماما كما عند الله سبحانه وتعالى “والله يقول الحق وهو يهدي السبيل” .
هم يتحدثون عن الشريعة ، فهل في شرع الله العفو عن قاتل ، وليس قاتلا واحدا بل عن قتلة عديدين !! وأين في شرع الله كان حق العفو عن القاتل لولي الأمر وليس لولي الدم !! يتحدثون عن الشريعة ، ويفتي لهم سفيههم بجواز تزوير الانتخابات !! يتحدثون عن الشريعة ويجيز لهم سفيههم سرقة الابن أباه !! يتحدثون عن الشريعة ويتعالون على كل من سواهم فلا يتزوجون منهم ولا يزوجونهم ، وكأن الله الذي لم يفضل عربيا على عجمي ولا أبيض على أسود قد أباح لهم تفضيل الإخوان على سواهم من المسلمين !! وكأن الله الذي أحل زواجنا من الكتابيات حرم عليهم الزواج من المسلمات إلا أن يكن إخوانيات !! لقد أنزلونا منزلة المشركين في مسألة الزواج هذه ، فعن أي شريعة وعن أي إسلام يتحدثون !!
بيني وبينهم أنهم – مختارين غير مضطرين – اختاروا منذ نشأتهم أن يكونوا الألعوبة الكبرى والمثلى في يد أعداء الأمة لتمرير مشاريعهم ، بينما هم يكفيهم من الدنيا أنهم يحكمون !!أما قناع الاعتدال ، فكان أيام عانوا فيه القمع والتضييق ، فتوسلوا بتقية الشيعة ، وزعموا ما زعموا من اعتدال ، وإلا فأي اعتدال يتمتعون به وقد تركونا نهبا لتكفير كل الجماعات التي كانوا يقيسون إليها اعتدالهم !! أين هو وقد عفوا عمن عفوا عنه ورفعوه إلى مرتبة كتابة الدستور فاختاروه في لجنته التأسيسية !!
إنه فقه المرحلة الذي صاحب كل مواقفهم منذ النشأة حتى اليوم ، فبه نافقوا ، وبه ساوموا ، وبه عاهدوا ، وبه غدروا ، وبه يتأولون كلام الله حتى يسند كل هذا الفجور الحركي .
فماذا يكون – بعد – بيني وبين الإخوان .. باختصار بيني وبينهم أني مسلم وأنهم إخوان .
River toSeaUprooted Palestinian The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
Voltaire, actualité internationale, n°109
-
Outre ce site internet gratuit, nous publions une lettre confidentielle en
PDF, Voltaire, actualité internationale. Chaque jeudi soir ou vendredi
matin, vo...
The World Trump Gets
-
The World Trump Gets November 17 2024 ___________________________________
More Vids! +BN Vids Archive! HERE! ___________________________________
Support Th...
Report on Beth Israel vigil 11-09-24
-
*15th Annual Bill Henry International Eat-a-Cheeseburger Day: A Success*
Here’s the group celebrating the Jewish holiday commonly referred to as The
Day...
Donald Trump: Round Two
-
Donald Trump: Round Two—An Analysis (12 November 2024) by Lawrence Davidson
Part I — Surprise, Surprise? Just how surprised should […]
Fake Rolex Pearlmaster 39 of Timekeeping
-
The Rolex Pearlmaster, often referred to as “the pearl of the Oyster
collection,” epitomizes the pinnacle of luxury watchmaking. Crafted
exclusively in pre...
-
Hello all,
It is with great sadness that I share with you the passing of our beloved
sister, Mother, and Grandmother, the individual that you all knew ...
Ikhras Endorses Muntadhar Al-Zaidi
-
“Oh parties of banditry and sectarianism and corruption, we have come and
our goal is to destroy you.” Ikhras formally endorses Muntadhar al-Zaidi,
Iraqi j...
Guantánamo Bay victim sues Ottawa for $50 million
-
Djamel Ameziane, an Algerian-born technician, who took refuge in Canada in
1995, sues Canadian government for $50 million as compensation for the
detention...
Palestinian Women – One for All, All for One
-
Honouring All Palestinian Women by Honouring Three: Hanin Zoabi, Ahed
Tamimi, Samah Sabawi Vacy Vlazna “Palestinian women have always stood side
by side ...
US’s Saudi Oil Deal from Win-Win to Mega-Lose
-
By F. William Engdahl Who would’ve thought it would come to this? Certainly
not the Obama Administration, and their brilliant geo-political think-tank
neo-...
-
*Mordechai Vanunu wins human rights prize of Brazilian Press Association *
* http://www.alternativenews.org/english/index.php/features/updates/7038-mordechai...
Abdul Aziz Rantissi:
"My ultimate wish, my God, is to attain martyrdom,"...God granted him his wish on April 17, 2004, at the hands of Israeli assassins.
No comments:
Post a Comment