الإثنين، 20 أيار، 2013
أوقات الشام
يتسع مدى التدخل الغربي يومياً في الازمة السورية وتتكشف حقائق ومعطيات عن هذا التدخل، ويثبت معه وقوف الغرب بشكل مؤكد بصف ميليشيات المعارضة المسلحة التي يقومون بدعمها عسكرياً ولوجستياً وإستخبارتياً بكافة الاشكال.
وعدناكم الاسبوع الماضي بكشف حقائق ووقائع عن اسباب تدخّل حزب الله في المعارك بالقصير تحديداً، حيث نشرت الاسبوع الماضي معطيات عن وقائع تدل على نيّة الغرب إنشاء منظقة عازلة غير معلنة في القصير، حيث ذكر في سياق التقرير معلومة عن إكتشاف الحزب والقيادة السورية معلومات عن وجود عناصر إسرائيلية، والتي سرّعت من عملية تطهير القصير ودخول حزب الله بهذا الشكل وإعادتها لسلطة الحكومة السورية. في التقرير ادناه معلومات خاصة حصلت عليها “الحدث نيوز” من مصادر مطلعة منذ مدّة عن معطيات حول دخول جنود كوماندوز إسرائيليون إلى منطقة القصير في ريف حمص الغربي.
المعلومات:
كشف مصادر موثوقة وقريبة من المقاومة عن معطيات توفرت لدى المقاومة وزودت بها القيادة السورية في إطار التعاون المشترك بينهما تفيد عن دخول عناصر من قوات الكوماندوز الاسرائيلي إلى منطقة القصير في ريف حمص الغربي”.
وفي تفاصيل المعطيات، تفيد ان “طائرات مروحية خاصة بعمليات الانزال، قامت بإنزال مجموعات صغيرة من قوات النخبة في الكوماندوز الاسرائيلي محدّدة الاهداف، يعتقد بأن افرادها تابعون للواء “غولاني”، كتيبة “الانزال الجوي والعمليات الخاصة” شبيهة بتلك التي كانت تشارك بعمليات مماثلة في جنوب لبنان، وذلك في نقاط محددّة في القصير بفترات سابقة من عام 2012، والعام الحالي 2013، واخر عمليّة يعتقد بحسب المصادر بأنها تمّت في اواخر شهر “كانون الثاني شباط”".
ويقول المصدر ان “هذه القوات العالية التدريب كان يتم إنزالها في الليل عبر طائرات خاصة دون صوت بعد تنسيق مسبق مع بعض قيادات ميليشيات الجيش الحر في المنطقة، عبر القيادات الاعلى منها حيث كانت هذه الميليشيا تتكتّم على الموضوع لمنع إنتشاره بين مقاتليها حفاظاً على سريّته، وكانت وبحسب المصدر تعهد بالتنسيق مع افراد المجموعات الاسرائيلي لضباط مقربين و “موثوق بهم”، في حين كانت تتمتّع قوّة الكوماندوز بإستقلالية كاملة في عملها”.
ويضيف المصدر بأن المعلومات هذه تتحدث عن ان “قوّة الكومندوز كانت تعمل على تحديد نقاط ثابتة خاصة تتعلق بعملها العسكري في القصير ووضع نقاط محدّدة لقواعد سريّة لها كانت مزمع إنشاؤها لاحقاً، كما كانت تعمل على رصد المنطقة جغرافياً وعسكرياً ووضع نقاط تجسّس على الاتصالات ( لاسلكية، خليوية، وإنترنت) التي يتم تداولها داخل الاراضي اللبنانية في منطقة البقاع، واجهزة لاعتراض الاتصالات في المنطقة لمسافة تصل لـ 100 كلم مربّع كما وقامت هذه المجموعات عبر مجموعات من عملائها ببناء عدد من القواعد ألاسمنتيّه الخاصة بهبوط الطائرات المروحية”.
ويشير المصدر في سياق معلوماته بأن هذه القوات عمدت لبناء محطات لاعتراض الاتصالات حيث اكتشف الجيش السوري واللجان الشعبية احداها في بلدة “آبل” ويضيف بأن “تلّة مندو التي خاضت القوات السورية والشعبية معارك شرسة لاستعادة السيطرة عليها، كانت نقطة إرتكاز بالنسبة للقوات الاسرائيلية، حيث ان هذه المنطقة مشرفة مباشرةً على الاراضي اللبنانية وتتمتع بموقع إستراتيجي مميّز للتجسّس”.
ويختم المصدر بأن “قوات الكوماندوز الاسرائيلية إستغلّت القصير كمنطلق لها للتدخل عسكرياً في الداخل السوري حيث انّ وحدات منها إنتقلت إنطلاقاً من القصير إلى مناطق في الداخل السوري بهدف البحث عن الاسلحة الكيميائية، وعمليات الرصد للمواقع السورية الحساسة والاستراتيجية ابرزها “جمرايا”حيث قامت مجموعة من هذه القوة برصدها مراراً تمهيداً للضربة التي حصلت لاحقاً، وذلك بناءً على معلومات المخابرات السورية وحزب الله”.
ورداً على سؤال للمصدر عن اسباب إختبار القصير قال ان “القصير كمنطقة إستراتيجية قريبة من منطقة البقاع اللبنانية التي تعد خزاناً للمقاومة، ومنطقة كانت تخضع لسيطرة ميليشيات المعارضة المسلحة كانت بالنسبة للعدو نقطة مميزة لتنفيذ مخططاته المعدّة مسبقاً للتدخل في لبنان وسورية حيث ان القصير كانت تحوي كافة الظروق المآتية لذلك فضلاً خروجها عن سلطة الدولة السورية حيث سمحت كل هذه الظروف لقوات الكوماندوز بالتحرّك بحريّة بعيداً عن اي رصد”.
ويختم بالقول: “بعد كشف حقيقة ما يحصل قرّر حزب الله دخول المعركة في القصير إلى جانب الجيش السوري حيث بات ما يجري في هذه المنطقة يشكل خطراً على أمن المقاومة، والامن السوري معاً”.
تجدر الاشارة إلى انّ الحدث نيوز قد نشرت سابقاً تقريراً يتحدث عن دخول قوات كوماندوز إسرائيلية إلى دمشق ورصدها منطقة جمرايا قبيل الغارة الاسرائيلية، ولاحقاً تحدثت صحيفة “الغارديان” البريطانيّة عن وجود مثل هذه القوات في سورية مؤكدةً دخولها عبر منطقة خاضعة لسلطة المعارضة.
يتبع..
الحدث نيوز
Al-Qusayr Battle Continues, Syrian Army in Control
تيري ميسان: 50 الف مقاتل اجنبي متصلين بالناتو تسللوا الى سوريا
أول دفعة من أسماء القتلى الإرهابيين الذين يسقطون في القصير بريف حمص
River to Sea Uprooted Palestinian
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!
No comments:
Post a Comment