Thursday, 7 August 2014

Saudi Arabia, No Thanks! لا شكراً... لكم

Al-Akhbar Newspaper

Translated and Edited by Mohamed Salami

Saudi King
It is untrue that the Saudi aid or its timing is inappropriate. Yet, this is not what is required from the Saudi Arabia now. The Kingdom's responsibility surpasses issuing statements and financing the munitions supply to the Lebanese army; Saudi Arabia must recognize that the terrorism which is striking Lebanon is that which Riyadh, Doha and Ankara support to destroy Syria and Iraq.

Consequently, the powers which back terrorism must not only abjure the terrorist groups but also devise a mechanism to conduct a  comprehensive revision even if this costs recognizing the defeats in different areas because obstinacy and hiding the truth are fruitless. Any aid, then, will be just an expiation for major crimes in the Arab countries.

We are not grateful to the Saudi billions of dollars as part of these amounts will be devoted to the Lebanese and French brokers and the munitions that will be provided to the Lebanese army will stir political quarrels among the different Lebanese factions on the direction of the weapons.

If the criminals had spent on developing Arsal and Akkar the amounts they have spent to finance the terrorist groups, there would not be terrorists and terrorism knowing that it is well-known the Saudi aids to the Lebanese army aims at preventing the government from asking Hezbollah or Iran for military aids.

It is worth noting that Saudi Arabia has decided to provide the Lebanese army with military aids worth $4 billion.

The Kingdom will purchase the munitions from France which has not supplied the Lebanese army with any of the weaponry batches yet.

Source: Newspapers
07-08-2014 - 17:48 Last updated 07-08-2014 - 17:49


لا شكراً... لكم


ابراهيم الأمين
ليس صحيحاً أن المساعدة السعودية غير مناسبة، أو في غير أوانها. لكن ليس هذا هو المطلوب من السعودية الآن. فالمسؤولية تتجاوز رفع الصوت ودفع أموال ثمن ذخائر يمكن توفيرها من دول أخرى من دون مقابل مادي أو سياسي. على مملكة القهر الإقرار بأن الإرهاب الذي يواجهه لبنان هذه الأيام، هو الإرهاب نفسه الذي موّلته الاستخبارات السعودية ومعها الاستخبارات التركية والقطرية، والذي يدمر سوريا والعراق بصورة يومية.
وبالتالي، على هذه القوى الشريكة في رعاية الإرهاب، ليس التبرؤ منه عبر بيان أو خطاب فحسب، بل عبر آلية عمل يعرفها الجميع. وتقضي، بداية، بإعلان مراجعة شاملة، حتى ولو كان ثمنها الإقرار بخسارة هنا أو هناك. لأن التعنت والاختباء وراء مواقف وشعارات عامة، لن يفيد في شيء. وستكون أي مساعدة مجرد كفّارة عن الجرائم الكبرى المرتكبة في مشرقنا العربي.
وحتى لا يمنّنا أحد بهذه المكرمة المفخخة، فإن مليار دولار، أو ثلاثة أو أكثر، لن تعني شيئاً. كلنا يعرف أن فرنسا الاستعمارية وقيادتها المتسوّلة وشركاتها الناهبة ستسرق نصف الأموال، وسيكون لشركائها السعوديين عمولتهم، ولا نعرف من سيقبض عمولة في لبنان أيضاً، وما بقي، لن يترجم إلا بعض الذخائر والأسلحة التي سيختلف اللبنانيون حول وجهتها.

علماً أن أحداً لن يصدق خلفية هذه المكرمة غير ما يردده صغارهم عندنا: علينا منع قيادة الجيش من طلب عون سوريا وحزب الله في حربه ضد الإرهاب!

وبعدما تعرّفنا إلى ميشال سليمان ناطقاً باسم السعودية وملكها قبل فترة، ها هو سعد الحريري، وربما هو صاحب حق أوضح بهذه المهمة، يخرج علينا لإذاعة بيانات الحكومة السعودية. لم يقل الحريري كلمة واحدة مفيدة في أصل الموضوع. حار ودار ليعود إلى تحميل حزب الله المسؤولية. وما دام هو مصراً على هذه النغمة، فلن نتوقع منه خيراً للجيش ولا للبنان، ولا حتى للناس الطيبين الذين صدّقوا وعوده، وها هو يتركهم لمصيرهم. مرة جديدة، يفتقر الحريري إلى الجرأة المطلوبة في هذه اللحظة الصعبة، ويفتقر إلى الاستقلالية التي تجعله مسؤولاً لبنانياً قبل أي وظيفة أخرى. وشأنه شأن بقية قوى 14 آذار الذين بلعوا ألسنتهم وقرروا أن دعم الجيش هو دعم لوصول قائده إلى رئاسة الجمهورية. لكنهم، في الحقيقة، يلبّون شروط الانضمام إلى الحلف الجهنمي الذي ولدت «داعش» من رحمه الفكري والاجتماعي والمادي.

ولأن المعركة واضحة وحاسمة، ولأن واجب حماية أبناء عرسال، وكل أبناء المناطق التي أمسك هؤلاء المجانين والمقامرين برقابها، هو واجب أخلاقي قبل أي شيء، فإن الكلام مع مملكة القهر وصبيانها، يجب أن يكون واضحاً، ولا فصل بين ما تقوم به في سوريا أو اليمن أو العراق أو ليبيا أو مصر، وبين ما قامت به خلال الشهر المنصرم في غزة.

ها هو القطاع الجبار لم يستفق بعد من شهر الموت الفظيع الذي أرادته إسرائيل، بدعم واضح من مملكة القهر السعودية. وها هي المقاومة، سواء كان اسمها حماس أو فتح أو الجهاد، سترتفع راياتها إلى أعلى من قامات الملك ورجالاته. وإذا لم يبادر القابضون على ثروات العرب إلى التكفير عن ذنبهم بتولي إعادة إعمار غزة بأفضل مما كانت عليه، وبفك الحصار عن المقاومة، ووقف الضغوط عليها، فكيف نصدق أنهم يحاسبون أنفسهم؟

في سوريا، ضاعت مطالب الشعب الفقير والمتعب، وضاعت طموحات المشرق العربي بتقدم نحو دول مدنية قادرة على تطوير قدراتها ومزايا شعوبها. وكانت ممالك القهر المسؤول الأول عن هذه المغامرة المجنونة، وهي المغامرة التي يراد للبنان أن يدفع ثمناً إضافياً فيها، فلا تبقى فيه قوة قادرة على ردع «المجانين باسم الله»، ولا يكون ملجأ للهاربين من جحيم التكفيريين، وخصوصاً المسيحيين منهم، ولا يكون أكثر استقراراً من دولهم التي توهم نفسها بأنها بعيدة عن نار الجحيم إياه.

إنّ من لا يريد الإقرار بهذه الحقيقة، يكابر ويتلهّى بفولكلور شعبي ملّ الناس منه. ومن عليه إصلاح الأمر، يعرف أن الموقف الحاسم هو الأساس، وبعده تأتي الخطوات الأخرى. ترى، هل يفكر سعد الحريري أو فؤاد السنيورة، أو أي مسؤول في هذا الفريق، ومن خلفهم ممالك القهر، في أن عرسال تحتاج إلى مئات ملايين الدولارات حتى تبني لنفسها مكانة تعفيها تعب العقود والدهور؟ وهل يفكر هؤلاء في أن عكار وطرابلس تحتاجان إلى مليار دولار أو أكثر لإطلاق تنمية تمنع العوز الذي يقود الشباب إلى عالم الجاهلية؟ وهل يعرف هؤلاء، أن بشري والكورة والبترون وجبل لبنان تحتاج إلى الأموال التي انفقت على قوى 14 آذار، فلم يرَ ناسهم منها شيئاً؟ وهل يعرف هؤلاء أن إقليم الخروب وإقليم العرقوب وصيدا وساحلها، في حاجة إلى دعم أقل بكثير مما أُنفق على الجمعيات الدينية المتخلفة، علهم لا يخسرون مستشفى أو مدرسة أو جامعة أو سوق خضار أو مدينة صناعية؟

لا، شكراً أيها المتآمرون على الناس من فقراء أهل السنّة قبل غيرهم. شكراً على كل دعم سمّه أكثر من دسمه. راجعوا مواقفكم، وتراجعوا عن مشاريعكم المدمرة، واتركوا الناس يعيدون ترميم بلادهم بشراً وحجراً!
River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: