نريد دولة ديمقراطية تعددية في سورية كما هي في السعودية وقطر !! تشاااارك فيها المرأة مشاركة كاملة وفعالة كما نظيرتها المرأة السعودية ..
Friday, 19 December 2014
بيان سوري لاذع في الأمم المتحدة .. لانقاذ سيبويه ولافوازييه .. والمريخ...
يستأنف الوفد الوفد السوري الى الأمم المتحدة برئاسة الدكتور بشار الجعفري الهجوم دون هوادة على المشاريع السعودية والقطرية التي تحارب بشراسة متناهية بالنيابة عن اسرائيل ..
وبيانات الوفد السوري لاتأخذها في الحق لومة لائم ولاتكترث بكل عنتريات آل سعود ومراجلهم وفحولتهم على الدول الفقيرة والمهيضة الجناح .. وآخر هذه الجولات كان قصفا مركزا على مشروع قرار سعودي قطري مشترك مقدم باسم حقوق الانسان في سورية .. وقبل الولوج الى محتويات الورقة السورية لابد من المرور قليلا على كوميديا المشروع السعودي القطري ..
طبعا لاتخلو اجتماعات الأمم المتحدة من كوميديا سوداء عربية النكهة .. مثل كوميديا الحرية والثورة والكرامة التي أطلقتها قطر والسعودية والخلايجة الأحرار في الجمهوريات العربية الكبرى صاحبة اكبر سجلات ثورية حقيقية في الشرق .. فهذه الدول الخليجية المحتلة رسميا تتصرف كما لو أنها مدارس وأكاديميات للحرية والتحرر وحقوق الانسان .. حتى ظننا يوما أن جان جاك روسو ليس مدفونا في فرنسا بل في الدوحة الاميرية لمدافن آل ثاني .. وأن تشي غيفارا هو الشيخ غيفارا الذي كان يصلي خلف محمد بن عبد الوهاب ..
وتصرفت هذه الدول المحتلة كما كانت القاهرة تتصرف أيام عبد الناصر حيث كانت منفى للأحرار والثوار في العالم من آسيا الى افريقيا الى اميريكا الجنوبية .. وكانت هذه الدول الخليجية تحاضر في الحرارة الثورية وتفتح أبوابها لمكاتب الثورات الربيعية كما تفعل العواصم المقاومة مثل دمشق التي فتحت قلبها وأبوابها دوما لثوار العراق والجزائر وأكراد تركيا .. وأحرار لبنان واريترية والمنظمات الفلسطينية جميعا .. بما فيها حماس ..
لاشك أنكم ستضحكون كثيرا كما ضحكت وكما ضحك كل من قرأ مشروع البيان القطري السعودي المقدم بعنوان حالة حقوق الانسان في الجمهورية العربية السورية .. والذي غص بالكوميديا السوداء والذي نعرف يقينا أنه أضحك حتى أبا بكر البغدادي الذي لايضحك لكنه عندما يقرأ المشروع المذكور سيتوقف وهو ينكح المجاهدات والسبايا ليضحك ويقهقه ..
ولكن أكثر الفقرات دغدغة هي مانصت عليه المادة 24 منه التي تضمنت الأفكار التالية ..
والرجاء من القراء التركيز هنا وعدم الشرود ومحاولة حل المعضلة اللغوية التي ستحير سيبويه ولافوازييه معا لأنها معضلة لغوية وفيزيائية ..
تقول المذكرة السعودية التي قسمتها (عمدا وعن سابق اصرار وترصد) الى كلمات منفردة كي يسهل عليكم هضمها وازدرادها لقمة لقمة كي تتمكن أسنان العقل من طحنها وكي تتمكن كهرباء المخ من تجنب الصدمات المتلاحقة والماس الكهربائي حيث لاقدر الله قد ينفصل المخ عن بعضه وقد يسقط عنه المخيخ في حفرة بلا قرار كما حدث مع مخيخ سعود الفيصل الذي وقع وضاع أثره اثر حادثة مشابهة .. أو يذوب من حرارة احتكاك المادة بالمادة تحت ضغط الكلمات .. تابعوا الكلمات الواردة في نص مشروع آل سعود وآل خليفة:
يدعو المشروع السعودي القطري الى: اقامة دولة .. ديمقراطية .. تعددية .. في سورية !! تشارك فيها .. المرأة ... مشاركة كاملة .. وفعالة .. ولا مكان فيها للطائفية ... أو التمييز .... على اساس العرق ..... أو الدين .... او اللغة
.... أو نوع الجنس... أو اي اساس آخر ..
عندما تتوقفون عن الضحك لاتنسوا أن تنقذوا سيبويه الذي خرّ مغشيا عليه ولا من تمه ولا من كمه .. ولاتنسوا لافوازييه وشارل فورييه وجان باتيسيت ساي وآدم مولر وطاغور الذين أصيبوا بالجلطة .. لأن ماينقص هذا البيان هو ان تضيف السعودية عبارة الى نهاية البيان تقول فيها:
نص البيان ودون أي تحامل أو مبالغة يذكر كل نواقص السعودية وقطر الى حد مذهل .. بندا بندا .. الى حد أنني أحسست ان من كتب المشروع كان يعبر عن حلم لشعب الحجاز ونجد وجزر الخليج المحتل كما عبر مارتين لوثير كينغ عن حلمه (لدي حلم) .. والتركيز على هذه المفردات ربما تعكس عقدة خليجية وشعورا بالدونية يتم افراغها سيكولوجيا عبر الباسها لآخر .. فهي لاشك يدركون أنهم ليسوا دولا .. ولايتمتعون بديمقراطية ولاتعددية ولاتشارك عندهم المرأة .. وليس في مجتمعاتهم الا الطائفية .. والتمييز العرقي والديني والجنسي وكل أنواع التمييز والاضطهاد البشري ..
أتمنى ممن يعمل قريبا من أهل الحكم في السعودية وقطر أن يهمس لهم بأننا نخشى ان الثقة المفرطة بالنفس قد تورط السعوديين والقطريين بأن يقدموا مشروعا مماثلا بحق سويسرا أو السويد .. ويطالبوا فيه الشعب السويدي مثلا باقامة دولة ديمقراطية تعددية تشارك فيها المرأة على الطريقة السعودية بالبرقع .. وأخشى من كل قلبي أن تدفع الثقة اللامحدودة بالنفس السعودية الملك عبد الله الى القاء محاضرة في البرلمان البريطاني عن ضرورة تخلي المملكة البريطانية عن الطائفية أو التمييز على اساس العرق أو الدين او اللغة أو نوع الجنس أو اي اساس آخر كما تفعل مملكته ..وعن عدم جواز حبس الأميرات في القصور الملكية كما السبايا والدواب .. بل وأخشى أن يصل الأمر والافراط بالثقة بالنفس بالمملكة الى درجة ترسل علماءها الأفذاذ لتوجيه برامج ناسا الفضائية أو أن ترسل شيخا وهابيا يعلم الروس فن الهبوط على سطح المريخ .. كما يهبط القرضاوي بمركبته العتيقة على أجساد الصغيرات ..
هذا الكلام ليس مقصودا منه التذكير بوقاحة هذه الممالك والمشيخات لأنني لا أضيف جديدا .. لكن كي اقول لكم بأن البيان تقدمت به اسرائيل وقدمته بالنيابة عنها السعودية وقطر .. لأن الوقاحة السعودية يجب أن تكون مخلوطة بالغباء ايضا واستحمار المجتمع الدولي كي يحتقرها أيضا .. فلو اكتفى المشروع مثلا بالحديث عن الحرية لكانت دعوة سهلة المضغ والبلع .. لكن الحديث عن التعددية والمرآة والتشاركية .. فهذا لاشك مشروع كتبه اسرائيلي ولكنه يريد أن يصيب عصفورين بحجر واحد .. ادانة سورية .. واضحاك العالم على السعوديين والقطريين كنموذج على وقاحة الأغبياء .. وغباء الوقاحة .. لأن السعودية وقطر يمكن أن تقدم احداهما مشروعا لدعارة النساء تسميه جهاد النكاح .. وجهاد السترة .. ويمكن ان تقدم مشروعا لتحويل المدن الى تورا بورا .. والمجتمعات المسالمة الى مفرخة بن لادن والبغدادي .. أو مشروعا لتعليم مهارات كيف تذبح .. وكيف تسبي .. وكيف تزني .. وكيف تصبح بهيمة ..بلحية ..
فيما يلي البيان السوري اللاذع الذي يوقظ من أفرط بثقته بنفسه ويهزه بقوة ..
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
Labels:
Democracy,
Dictatorship,
Discrimination,
Human Rights,
Political arrests,
Qatar,
Saudia,
wahabism,
War on syria
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment