Saturday, 22 June 2019

أميركا تسقط على السواحل الإيرانية وترامب لا يموت فيها ولا يحيا



يونيو 22, 2019

محمد صادق الحسيني
لا تزال واشنطن في صدمة مما حصل لعملاق الصناعة الجوفضائية لها في الدقيقة 14 بعد الرابعة فجراً في سواحل هرمزجان الإيرانية…!

وستظلّ في حالة كوما الى حين يعرض الحرس الثوري الإيراني بقايا حطام الطائرة والكمّ الكبير من المعلومات التي وقعت بيده من وراء هذه المنازلة الجوفضائية التي أثبتت مرة أخرى أنّ اليد العليا لمحور المقاومة مقابل محور الشيطان الأكبر…!

وحول سيناريوات واحتمالات تصاعد المواجهة بين المحورين فقد علق عدد من الخبراء العسكريين على إسقاط الدفاعات الجوية، التابعة لحرس الثورة الإيراني، طائرة استطلاع أميركية، من طراز MQ – 4 C Triton، فجر أول أمس داخل الأجواء الإيرانية، قائلين ما يلي:

1 ـ نستبعد تماماً قيام الولايات المتحدة بردّ فعل عسكري مباشر حالياً، رداً على إسقاط طائرة الاستطلاع، حيث انّ الجهات الأميركية المختصة، البيت الأبيض والبنتاغون ووكالات الاستخبارات الأميركية، لا تزال في مرحلة تقييم ما حدث ودراسة أفضل السبل مع الوضع القائم في منطقة الخليج في الوقت الحاضر.

2 ـ الجهات المعنية في الولايات المتحدة تضع إسقاط الطائرة المذكورة في إطار الرسائل الإيرانية الواضحة، التي أعقبت الرسائل الأقلّ وضوحاً في الوقت السابق. أيّ انها تعتبر هذه الخطوة الإيرانية تبليغاً إيرانياً للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة بأنّ إيران جاهزة لمواجهة أيّ تحرك عسكري قد تقدم عليه واشنطن لتعزيز ضغوطها على إيران. أي انّ طهران قالت: لن نخضع.

3 ـ تقوم الجهات العسكرية الأميركية المختصة بدراسة احتمالات استمرار إيران في إرسال الرسائل، مثل إسقاط الطائرة وغير ذلك، الى واشنطن وذلك لأنهم يعتقدون أنّ إيران تسعى لتحقيق اعتراف اميركي/ دولي بها كقوة إقليمية عظمى وإحدى الدول الضامنة لأمن الملاحة البحرية في منطقة الخليج وبحر عُمان.

4 ـ في نفس هذا الوقت تجري هيئة الأركان المشتركة للجيوش الاميركية سلاح الجو/ البحرية/ الجيش عملية إعادة تقييم شاملة للخطوات التي يجب على الولايات المتحدة اتخاذها ميدانياً، في حال استمرّت إيران في ممارساتها الحاليّة، سواء بشكل مباشر أو عبر حلفائها في الإقليم.

5 ـ أما أهمّ النقاط التي يجري نقاشها، بين المشار إليهم أعلاه، فهي إمكانية إلغاء منطقة او مناطق الحظر، التي أقامها الحرس الثوري الإيراني في وجه القوات الأميركية، والتي يطلق عليها اسم: منطقة ممنوع الدخول اليها Anti – Access والمنطقة المحظورة او منطقة الحظر area – denial .

6 ـ يجري التركيز على بحث إمكانيات إعادة هيبة الردع الأميركية في «الشرق الأوسط «والعالم، عبر توجيه ضربة محدودة ولكنها فعّالة جداً للحرس الثوري الإيراني، وذلك عبر شنّ هجمات صاروخية، جوية وبحرية، ضدّ بطاريات الصواريخ المجنّحة، التي أقامها الحرس الثوري على امتداد ساحل الخليج الشرقي، والتي هي السبب في إيجاد مناطق الحظر المشار إليها أعلاه «وعرقلة نشاط القوات الاميركية» في المنطقة.

7 ـ أما تقييمنا نحن للمشهد الحالي فيتلخص في ما يلي:

ـ لا يمكن للولايات المتحدة ان تدخل حرباً ضدّ إيران إرضاءً لنتن ياهو وابن سلمان وابن زايد وتقاتل نيابة عنهم.

ـ لا يمكن توجيه ضربات محدودة لإيران، كما حصل في سورية، لانّ ضربات إيران الارتدادية.

لن تكون محدودة وستشمل كلّ «الشرق الأوسط»…!

ـ ليس لدى الولايات المتحدة أيّ مصلحة في توسيع نطاق الأزمة وتحويلها الى صدام عسكري غير مضمون النتائج.

ـ ستضطر الولايات المتحدة، امام الصمود والإصرار الإيرانيين، للاعتراف بإيران كدولة إقليمية ولكنها ستواصل فرض العقوبات عليها للتقليل من الخسائر الأميركية في المنطقه. وستمتدّ هذه المرحلة او هذا التكتيك الى ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً…!

ذلك لأنّ ترامب سيظلّ فاقداً لزمام المبادرة بعد انتقلت كفة الميزان بشكل واضح الى الجانب الإيراني الذي لا يريد الحرب قطعاً لكنه لا يريد لترامب ان ينهض من كبوته أيضاً…!

نعم يريده ان يبقى في تيه البرزخ العالمي:

لا يموت فيها ولا يحيا.

بعدنا طيّبين قولوا الله…

Related Videos
Related News

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: