Thursday, 13 June 2013
المعارضة السورية اليد الخفية لـ إسرائيل في سوريا
أوقات الشام
عامان ونيف على بدء الأزمة السورية، فترة شهدت تطورات تثبت دخول "إسرائيل" المباشر وغير المباشر على خط الأحداث في سوريا، وسط تساؤلات حول حقيقة العلاقة الوطيدة التي تربط "المعارضة السورية" بعدو الأمة " اسرائيل". هذه العلاقة التي تكشفت خيوطها صُدفة أو مجاهرة وظهرت في زلات لسان البعض الذي حدت به " حماسة" العمالة للقول: إذا أتاني شارون رئيس الوزراء "الاسرائيلي" الاسبق وقال لي انه ضد بشار الاسد فهو " عيني".
حقائق كثيرة تدحرجت كقطع الدومينو يوماً بعد يوم للدلالة على حجم التنسيق والتخطيط بين الجماعات الإرهابية في سوريا والعدو الصهيوني. أمثلة تكاد لا تعدّ، بعضها ظهر للعلن فيما المستور يبدو أعظم. وما الغارات " الاسرائيلية" على ضواحي دمشق والسلاح "الاسرائيلي" الذي عثر عليه في أنحاء متفرقة في سوريا، فضلاً عن استهداف أنظمة الدفاع الجوي السوري وهجوم القنيطرة الأخير، مروراً باجتماعات المعارضين السوريين بصهاينة ومراسلتهم، وصولاً الى فتح باب المستشفيات الاسرائيلية على مصراعيها أمام الجرحى الإرهابيين لمعالجتهم وتأمين مستشفى ميداني لهم، إلاّ خير دليل على أن ما يجري في سوريا هو تنفيذ مشروع اميركي ـ اسرائيلي للنيل من محور المقاومة بواسطة ادوات داخلية وخارجية اجتمعت على أرض الشام لضرب محور المقاومة الذي عجزت عن تحقيقه لعقود.
لا يخفى على عاقل أن "اسرائيل" تشكل رأس حربة في الحرب الكونية التي شنت على سوريا. ينطلق الخبير العسكري العميد أمين حطيط في مقاربته للعلاقة التي تربط المعارضة المسلحة في سوريا بـ"إسرائيل" من مبدأ أساسي، الحرب ابتدت زوراً كحركة داخلية وتحت شعارات رنانة طالبت بالإصلاح، لكن الحقيقة هي حرب داخلية بقيادة أميركية وتنفيذ وإرادة "إسرائيليتين". يلفت حطيط الى ان "اسرائيل" هي جزء رئيسي من مكونات القوى المعتدية على البلد الممانع. ابتدعت عدة أساليب للتدخل.سخرت كل جهدها الإخباري في الميدان السوري. أدارت الحرب الإعلامية والنفسية بواسطة "الجزيرة" و"العربية"، وهنا يلفت حطيط الى ان" من يدير "الجزيرة" في قطر مرتبط مباشرة بالموساد ويدير الحرب الإعلامية لصالح العدو. هذا في القشور، أمّا في المضمون والتفاصيل، فإن "إسرائيل" لم توفر دعماً لوجستياً وتكتيكياً للمعارضة المسلحة إلا وقدمته. مدت القوى الإرهابية بالسلاح والذخائر. أعطتهم التوجيهات والتوصيات وحددت لهم الأهداف. يقول حطيط " في مسألة الأهداف يكفي ان نذكر استهداف أنظمة الدفاع الجوي السوري التي كانت فقط من أجل خدمة المصالح العسكرية "الاسرائيلية" حيث تم خرق أكثر من 17 مركز دفاع جوي رئيسياً بين كتيبة وفوج من قبل المجموعات المسلحة الإرهابية".
غارات "إسرائيلية" على سوريا: الإرهابيون المستفيد الأول
في الثلاثين من كانون الثاني 2013. كان مجمع الأبحاث العلمية في جمرايا بريف دمشق في مرمى الأهداف الإسرائيلية. دخول مباشر هو الأول من نوعه منذ بدء الأزمة. طائرات حربية "إسرائيلية" اخترقت المجال الجوي السوري وقصفت أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس. هذا الإستهداف سبقته محاولات عديدة فاشلة من قبل المجموعات الإرهابية للإستيلاء على الموقع المذكور.
في الخامس من أيار، عاود الكيان الصهيوني ضرب الهدف ذاته إضافة الى مواقع عسكرية سورية، كما تم استهداف "الفرقة 14"، وهي وحدة للدفاع الجوي في الصبورة غرب العاصمة السورية، على مقربة من الطريق الدولي بين دمشق وبيروت، الأمر الذي اعتبرته الحكومة السورية آنذاك انه يفتح الباب على جميع الاحتمالات" ويكشف بما لا يدع مجالاً للشك حجم الارتباط العضوي بين مكونات الحرب على سوريا".
"هذا العدوان الاسرائيلي السافر يأتي تأكيداً على التنسيق بين "اسرائيل" والمجموعات الارهابية والتكفيريين التابعين لجبهة النصرة، احدى اذرع القاعدة". مضمون رسالة بعثت بها آنذاك وزارة الخارجية السورية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن. واعتبرت الحكومة أن الهدف من الهجوم هو "تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الارهابية بعد فشل محاولاتها مؤخراً في تحقيق سيطرة على الارض".
وفي هذا السياق، يبين منسّق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش كيف ان المعارضة حاولت الإستفادة من الغارة التي شنتها صديقتها "إسرائيل". يلفت الى الهتافات التي علت آنذاك ترحيباً من قبلهم والى الهجوم الذي حصل على مواقع للجيش بعد دقائق قليلة. يستهجن التصوير الآني للغارة من قبل المعارضة ما يدل على أنها كانت في الإنتظار لهكذا حدث. إنه فعل يشير الى تنسيق مسبق للعملية.
وهنا يلفت حطيط الى انه" عندما كانت تعجز القوات الإرهابية او تترنح في أي مهمة تخريبية كانت "اسرائيل" تتدخل مباشرة بطيرانها للمساندة"، بنظره هي "لا تمد المعارضة بوسائل بسيطة او تتدخل بشكل محدود إنما هي مكون رئيسي من مكونات العدوان على سوريا".
اغتيال العلماء: تنفيذ أجندة الإستخبارات "الإسرائيلية"
من الدلائل أيضا على ارتباط هذه المجموعات المسلحة بإسرائيل موجة اغتيالات طالت العلماء السوريين إذ شهدت سوريا موجة اغتيالات في صفوف العقول المفكرة. فاغتالت مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لما يسمى الجيش السوري الحر في حمص كلاً من الدكتور حسن عيد رئيس قسم جراحة الصدر في المستشفى الوطني بحمص
في 25 أيلول 2011، والمهندس اوس عبد الكريم خليل الخبير في الهندسة النووية القائم بالاعمال في جامعة البعث في 28 من الشهر نفسه، وكذلك الدكتور محمد علي عقيل نائب عميد كلية هندسة العمارة ووكيلها العلمي بحمص في 26 من الشهر المذكور، فيما لقي غيرهم أيضاً شهادته في سبيل العلم والوطن على يد المجموعات التكفيرية.
الأيادي الإجرامية طالت علماء الدين أيضاً، فاغتيل العلامة محمد سعيد رمضان البوطي في 21 آذار من العام الحالي في محاولة لإسكات الأصوات المعتدلة.
وهنا يشير النقاش الى ان "اغتيال الشخصيات السورية العلمائية يدل على ان هناك استهدافا من المعارضة لصالح الاستخبارات "الاسرئيلية" التي تحركت على الأرض مباشرة أو بواسطة بعض القوى التي تأخذ من ستار المعارضة حجة لهذا الحراك".
القنيطرة والهزيمة.
في الخامس من الشهر الحالي مُني المشروع الأميركي-"الاسرائيلي"- التكفيري بهزيمة مدوية في القصير. الجماعات الإرهابية لم تستطع الصمود أمام بسالة الجيش السوري. المصالح الإسرائيلية والأحلام الأميركية تحطمت أمام قوة المدافعين عن الوطن. حاولت "إسرائيل" التعويض عن هزيمتها. لجأت الى تأمين التغطية المباشرة للجماعات المسلحة للسيطرة على معبر القنيطرة. إلاّ أن الرد كان بالمرصاد. والنتيجة فشل من جديد.
أهداف العصابات المسلحة تلتقي مع الأهداف الإسرائيلية، تعليق أدلت به المستشارة السياسية للرئيس السوري بثينة شعبان، التي أكدت أن "إسرائيل" من أكبر المستفيدين من الهجوم المذكور".
ولعل ما أدلى به قائد ما يسمى ألوية الفرقان في سوريا محمد الخطيب لقناة "الجزيرة" خير دليل على العلاقة الحميمة. شدد في مداخلته على أن الجماعات المسلحة لن توجه اتجاه "إسرائيل" ولن يكون لها أي أعمال معادية اتجاهها.
العميد حطيط يستطرد بالقول " "اسرائيل" حاولت في القنيطرة تسليم الموقع للجماعات المعارضة من أجل منافع استراتيجية، إلا ان المسألة ارتدت على "اسرائيل" عكسياً".
يشاطره النقاش الموقف. هجوم القنيطرة واضح ويدل على ان المعارضة أرادت اتخاذ معبر لفتحه مع "اسرائيل" وهذا ليس له علاقة لا بمواقع النظام ولا بسلطته.هناك نوايا مبيتة تشبه نوايا العملاء: سعد حداد وأنطوان لحد في جنوب لبنان، أي تحضير لمنطقة عازلة أو ما يسمى الجدار الطيب بين الجيش السوري الحر واسرائيل.ففي آذار الفائت، أرسلت الحكومة السورية إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ووكيل الأمين العام لشؤون عمليات حفظ السلام، رسالة تتعلق بخطورة الأعمال التي تمارسها جماعات المعارضة المسلحة في منطقة هضبة الجولان، والمتضمنة "خط فصل الاشتباك العائد لعام 1974"، وتتواجد فيه قوة "الأندوف" المكلفة بحفظ السلام، وقد أشار المحللون آنذاك الى" وجود تواطؤ بين المعارضة المسلحة والجيش "الإسرائيلي"".
"إسرائيل" للجرحى الإرهابيين: أهلاً وسهلاً
العدو الإسرائيلي المغمسة يديه بدماء أطفال غزة ولبنان، فتح أبواب مستشفياته للجرحى المسلحين السوريين، ولكن بالتأكيد هذا ليس كرمى لعيونهم بل للاستفادة حتى الرمق الأخير منهم لتنفيذ الأجندات "الاسرائيلية" في سوريا. ففي الثلاثين من آذار الفائت اعتبرت قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال "الاسرائيلي" معالجةَ جرحى الجماعاتِ السورية المسلحة بدايةً للتعاون المستقبلي مع سوريا بعد سقوطِ النظام بحسب تعبيرها، فيما تحدثت وسائل الاعلام "الاسرائيلية" عن ان سلطات الاحتلال اقامت مستشفى ميدانيا في أحد المواقع العسكرية بالجولان السوري المحتل لاستقبالِ جرحى المسلحين من الأراضي السورية.
وفي هذا السياق، قال العضو البارز في حزب "الليكود" ايوب قرا في مقابلة مع الاذاعة العامة "الاسرائيلية" ان"" اسرائيل" مستعدة لاستقبال جرحى سوريين وكذلك ارسال اطباء الى الاردن لمعالجتهم".
"المعارضة" لـ"إسرائيل": لم نعد بحاجة للسلاح بل لتدخلكم العسكري المباشر
الدعم "الإسرائيلي" للجماعات الإرهابية لم يقتصر على التشجيع والمساندة والتصفيق. دخل الكيان الصهيوني في الحرب الدائرة بصواريخه وذخائره. مراراً وجدت الأسلحة "الاسرائيلية" بيد الإرهابيين وفي مناطق متفرقة من أنحاء سوريا.
يقول النقاش: "وما الأسلحة "الاسرائيلية" التي شوهدت بالعين المجردة في القصير الا دليل قاطع على هذه العلاقة"، يوضح ان "المعارضة لا تسأل عن مصدر الأسلحة، همها الوحيد إسقاط الأسد، هي لا تأبه الى التداعيات الخطيرة للأيادي "الاسرائيلية" على البنية الإجتماعية والإقتصادية السورية".
ذهب الارهابيون الى أبعد من ذلك، طالبوا العدو بالإنخراط العسكري المباشر في سوريا. وقد كشفت مصادر صحفية "إسرائيلية" على علاقة وطيدة واتصال مباشر مع المعارضة في 2013-05-29 أن "الأخيرة لم تعد تريد تزويدها بالسلاح بل تطمع بالتدخل العسكري المباشر لتدمير سوريا. إنهم "يطالبون إسرائيل بالتدخل لدى أميركا لإقناعها بعدم المشاركة في مؤتمر جنيف 2 لأن عقده يعتبر انتصارا للقيادة السورية".
"ويكيليكس" والمستور!!
لم يعد خافياً على عاقل المصلحة "الإسرائيلية" القديمة في زعزعة الإستقرار السوري. لازمة يرددها العقلاء منذ اندلاع الأزمة هناك. والهدف واحد إبعاد الرئيس السوري بشار الاسد عن خط المقاومة للحفاظ على مصالح " إسرائيل". وقد استعانت واشنطن وربيبتها "إسرائيل" بأطراف من مختلف الدول العربية ومنها لبنان لتحقيق هذا الحلم.
يحلو لأنيس النقاش أن يقارب العلاقة بين الإرهابيين و"اسرائيل" انطلاقاً من ان الغرب بكافة أشكاله و"إسرائيل" بكافة خبرائها يتحدثون عن ضرورة إسقاط النظام في سوريا لأنه الحلقة الأهم بالنسبة للمقاومة ومعسكرها، حتى يصبح الحراك ضد الأسد يخدم العدو الاسرائيلي، ويعتبر النقاش ان "هذه العلاقة أخطر من أي علاقة عضوية ذاتية معينة في مهمة ما".
صحيفة "الأخبار" اللبنانية نشرت في احدى صفحاتها نقلا عن "ويكيليكس" تحت عنوان "الحريري: لنتخلّص من بشّار وبديله خدّام و«الإخوان»"تكشف فيه انه"يوم 24 آب 2006 التقى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أحد كبار الموظفين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بنيت تالوار، وأحد الدبلوماسيين السياسيين العاملين في السفارة الأميركية في بيروت . جزء كبير من اللقاء خصّصه الحريري للحديث عن الشؤون الإقليمية، وخاصة في سوريا. قال إن النظامين السوري والإيراني يمثّلان العقبة الكبرى أمام السلام في المنطقة. وبرأيه، حاولت حكومة الولايات المتحدة الأميركية "تغيير سلوك النظام" السوري، لكن من دون جدوى".
برأي الحريري "إسرائيل تحمي النظام السوري بسبب خوفها من المجهول واللحظة مؤاتية لكي يُضعف المجتمع الدولي بشّار الأسد. حكومة الولايات المتحدة الأميركية بحاجة إلى سياسة واضحة وجديدة لعزل سوريا"، يضيف الحريري "إذا لم تعزلوا سوريا ولم تفرضوا حصاراً، فإنهم لن يتغيروا. عبر إخضاع سوريا، تزيلون الجسر الإيراني الرئيسي لأداء دور مثير للمشاكل في لبنان وفلسطين، إذا أضعفتم سوريا، أضاف سعد، فستكون إيران مضطرة للعمل وحيدة. السعوديون والدول العربية الأخرى ضاقت ذرعاً بالشاب بشّار، ولم تعد تريد محاولة استخدام مقاربة تصالحية مع النظام السوري".
وعلى ذمّة البرقية الأميركية، زعم الحريري أنّ حركة الإخوان المسلمين في سوريا "مشابهة في صفاتها للإسلاميين المعتدلين في تركيا. سيقبلون مسيحياً أو امرأة في رئاسة الجمهورية. إنهم يقبلون حكومة مدنية. كما في تركيا كذلك في سوريا. حتى إنهم يدعمون سلاماً مع إسرائيل".
معارضون سوريون: ألو "إسرائيل"
كل ما سلف ذكره قليل في حضرة ما تم إعلانه بالصوت والصورة من مفاخرة على لسان قادة وأعضاء في المعارضة السورية بالعلاقة مع "إسرائيل". بعضهم حدت به العمالة الى قطع مسافة خمس ساعات متنقلاً بين باريس وبروكسل لإجراء مقابلة مع قناة "إسرائيلية". أحدهم اعترف بما أسماه دولة "إسرائيل". وثائق سرية كشفت مراسلات الكترونية بين ما يُسمى رئيس المجلس السوري ومراسلة "إسرائيلية". أمثلة كثيرة بعضها كُشف وبعضها قد يفضح في الآتي من الأيام.
حتى إن كل اجتماعات "المعارضة" التي يحضرها السفراء الأجانب يكون السفير "الإسرائيلي" في الكواليس سواء في اسطنبول أو في قطر او أي مكان آخر. يؤكد حطيط ان الطيف الاسرائيلي والحضور الصهيوني ثابت وموجود وهناك علاقة محكمة بين الطرفين.
وقد دفعت "الحماقة" ببعض المعارضين السوريين الى حد التسكع على الخطوط "الإسرائيلية". تواصل مباشر مع قنوات صهيونية. اجتماع مع قادة صهاينة بعيداً عن الأضواء. تنسيق وتخطيط والمتضرر الأول وحدة سوريا وشعبها.
البعض من رسائل "غليون ليكس" السرية التي كشفتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية كفيل بكشف القليل مما تم ذكره وأبرزها ما تم فضحه عن مراسلة برهان غليون للقناة العاشرة الإسرائيلية للاتفاق على مقابلة".
بتاريخ 19 نيسان 2012، نشرت "الأخبار " عدداً من المراسلات التي وردت إلى البريد الإلكتروني لرئيس "المجلس الوطني السوري" آنذاك برهان غليون وصدرت عنه. وبينها واحدة مع مراسلة القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي التي طلبت مقابلة غليون".
وتقول البرقية انه " في 14 تشرين الأول 2011، تلقت مساعدة غليون رسالة إلكترونية من مراسلة القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إيمانويل إلباز، تطلب فيها الأخيرة إجراء مقابلة مع غليون. وهذه الرسالة، سبقتها، بحسب ما ورد فيها، مكالمة هاتفية بين السيدتين. تُسهب المراسلة في الحديث عن المؤسسة التي تعمل فيها، فتقول
إنها معروفة في "إسرائيل" بمعاييرنا الصحافية العالية، وبكوننا الصوت النقدي والقوي والحديث للصحافة الإسرائيلية".
"أحالت مساعدة غليون الرسالة على رئيسها، فصدر منه الرد الآتي: السيدة العزيزة إلباز، البروفيسور غليون يشكركم على رسالتكم. يبدو لنا أنّ من الصعب في الوقت الحالي (إجراء المقابلة) بسبب ضيق الوقت والمواعيد. لكننا لن نتأخر عن إبلاغكم بالوقت المناسب.تحياتي الحارة،
بروفيسور غليون
عبد الحليم خدام اسم لطالما رددته وسائل إعلام العدو. السوري الذي قطع مسافة خمس ساعات من فرنسا الى بروكسل لإجراء مقابلة مع القناة الاسرائيلية، طرح خلالها ما يحضر لسوريا من مشاريع تبدأ من إسقاط النظام لنتتهي بعقد اتفاق سلام مع "اسرائيل". السوري الحالم بسلام أبدى استعداده لدفع الثمن ألا وهو توقيع اتفاقية مع العدو.
علي صدر الدين البيانوني، المراقب العام السابق للجماعة في سوريا، ثاني "معارض سوري" يقوم بمقابلة مع " القناة الثانية" في التلفزيون "الإسرائيلي"، يقول خلالها إن "إسرائيل" موجودة ويحق لها أن تعيش "بسلام".
وعلى الرغم من زعم الجماعة التي ينتمي اليها البيانوني، أن المقابلة "تأتي في إطار حملة إعلامية صهيونية لمساندة النظام السوري، إلا أن التلفزيون "الإسرائيلي" قال
إن" مراسل القناة الثانية "هنريك زيمرمان henrick zimmerman" ذهب إلى عاصمة القرار الأوروبي بروكسل لإجراء مقابلات مع قادة "المعارضة السورية"، في فندق "رينيسانس" الذي شهد مؤتمراً لهذه المعارضة، وهو المراسل نفسه الذي أثارت مقابلته مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ضجة كبيرة".
ورأت القناة الإسرائيلية أنه "لم يعد من الممكن الإدعاء بتعذر معرفة أن المراسل إسرائيلي"، وأضافت ان "مدير موقع "أخبار الشرق"، والناطق الصحفي باسم البيانوني "عبيدة نحاس" حضر المقابلة".
"نعم بالطبع نحن بحاجة لـ"إسرائيل" دائماً". عبارات رددتها "المعارضة" السورية بسمة قضماني التي لم تخجل من حضور معرض للكتاب في فرنسا مخصص للكتاب "الإسرائيليين فقط، حيث كان جميع حضوره يهودا واسرائيليين باستثنائها سورية الأصل!!.
قضماني التي فاخرت بحبها لكيان العدو، كررت القول على مسامع اليهود "أنا أرتاح أكثر وأهتم أكثر بكثير عندما أتكلم مع شخص "إسرائيلي" فضلاً عن شخص
يشبهني".
مؤخراً، عرضت القناة الثانية العبرية تقريرا لمراسلها اجراه مع بعض الافراد السوريين في ادلب السورية شمالي حلب الذي استطاع دخول سوريا بمساعدة بعض السوريين. وقال احد قادة الجيش الحر "المعارض" لنظام الاسد انه "إذا أتاه شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق وقال له انه ضد الاسد فهو "عيني"".
هذا القليل مما كُشف عن العلاقة الحميمة التي تربط المعارضة السورية التي تتستر تحت شعارات واهية، و"إسرائيل" التي لم ولن تكن يوماً حليفاً للعرب. مشروعها واضح: دمار واقتتال ودماء على حساب تنفيذ مشروعها الوحيد: "إقامة الدولة الاسرائيلية".
العهد
Labels:
Collaboration,
Syria,
Syrian opposition,
Zionist entity
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment