Saturday, 28 March 2015

انزلوا عن الشجرة أو استعدوا للأسوأ


الساعات تمر، والاستعراض السعودي مستمر على الشاشات بطولاتٍ وانتصارات. والغارات تقتل المزيد من المدنيين اليمنيين، وتدمّر بنى تحتية تخص الدولة والجيش. لكن مفعول الصدمة الأولى انتهى.

 والقوى المعنية مباشرة بالحرب داخل اليمن استوعبت، ليس موجة الغارات الأولى فقط، بل حتى تداعياتها السياسية داخل اليمن. حتى الرهان والعمل على استمالة علي عبد الله صالح، لا يبدو أنه سيحقق أي نتيجة تذكر. وحدهم جماعة «الإخوان المسلمين» يعودون إلى انتهازيتهم القاتلة، يحركون تظاهرات مرحّبة بالعدوان على بلدهم في بعض مناطق الجنوب، ويشاركهم الخيانة بعض مجانين الانفصال في جنوب اليمن، من الذين يتحدثون اليوم عن وعود قاطعة قدمتها لهم السعودية بإعلان الجنوب بلداً مستقلاً.

على الصعيد السياسي، يسعى السعوديون إلى فرض أمر واقع على جميع العرب. وبينما كان من المفترض أن يربطوا قرار العدوان على اليمن بصدور قرار عن القمة العربية بإنشاء قوة عسكرية مشتركة. أظهرت المعطيات، خلال الساعات الماضية، أنهم أظهروا خشية من اشتباك وضغوط تمنع تكليف هذه القوة بتولي مهمة عسكرية في اليمن، كذلك فإنهم يعتقدون أن الحرب نفسها ستفرض على حلفائهم من العرب والغربيين عدم تركهم وحدهم في الساحة. ومع ذلك، ما يجري على الأرض في اليمن، وما يتعلق بالاتصالات الجارية، أظهر أن استراتيجية من اتخذ قرار العدوان، ليست قائمة بشكل قوي. وبينما كان عنوان الحملات الإعلامية والسياسية لليوم الأول هو إطاحة الحوثيين وإعادة عبد ربه منصور هادي إلى القصر الرئاسي في صنعاء، تراجع المتحدثون باسم قوى العدوان خطوة إلى الخلف أمس، وأوكل إلى هادي وجماعته رفع شعار: إن الحرب هدفها إجبار الحوثيين على الذهاب إلى طاولة الحوار.
استراتيجية الحوثيين تقوم على الصمود والجاهزية ثم خوض الحرب المفتوحة


ولتوضيح الصورة، لنفصل بين ما يجري على الأرض وما قد يحصل خلال الساعات المقبلة، وبين برنامج عمل قوى العدوان.

في الجانب الأول، تواصلت خطوات «أنصار الله» والجيش اليمني في تثبيت نقاط السيطرة جنوباً ووسطاً، وارتفعت حالة الجاهزية العسكرية إلى مستويات عالية، بما في ذلك الجاهزية التي تخص مواجهة أي غزو بري، أو حتى الاضطرار إلى القيام بعمل هجومي وقائي على الأرض. علماً بأن قرار بدء الرد المباشر على العدوان، سيظل أسير الأجوبة المنتظرة من الطرف الآخر، وهي أجوبة عن سؤال واحد: أوقفوا العدوان فوراً، وتعالوا إلى المفاوضات.

وبحسب المعطيات الواردة من صنعاء، فإن «أنصار الله» وضعت جميع الحلفاء داخل اليمن وخارجه في أجواء قرارها التصدي المباشر للعدوان، وإنها لن تقدر على التحمل أكثر، وإن الفترة الزمنية التي ستتاح لقوى العدوان لوقفه والتراجع تضيق سريعاً. وانشغلت الحركة الحوثية في ترتيبات لوجستية وسياسية وميدانية، آخذة في الاعتبار أن الوضع الشعبي في اليمن عموماً، وفي مناطق الشمال على وجه الخصوص، أظهر تماسكاً لم يكن مقدراً بهذا الحجم. وذهب أحد المعنيين إلى حد القول بأن لا خشية مطلقة على أي انقسام في الشارع اليمني يمكّن المعتدين من تحصيل أثمان للعدوان.
وينقل المطلعون، أن تطورات الساعات الماضية تعطي الانطباع القوي بأن السعودية لا تملك استراتيجية واضحة، وأن ما ادعته حول جاهزية عربية ودولية لمساندتها في هذه الحرب، ليس دقيقاً على الإطلاق، وأن عواصم كثيرة تؤيد العدوان، سارعت إلى التوضيح بأن موقفها يقتصر إما على الدعم السياسي أو على إبداء الاستعداد لتدخل في حال بروز خطر على نظام آل سعود. وهو ما يجعل المراقبين يلفتون إلى أن التسلق السريع لآل سعود إلى أعلى شجرة الحرب، بات يحتاج خطوة كبيرة لكي يصار إلى إنزاله سريعاً قبل فوات الأوان.

ماذا عن خيارات قوى العدوان؟

ــــ في حالة استمرار الغزو الجوي، فإن بنك الأهداف لدى قوى العدوان سينتقل سريعاً ليكون مقتصراً على المدنيين، خصوصاً أن انتشار الحوثيين الواسع على مجمل البلاد، يمنع على الغزاة تحقيق نتائج من النوع الذي يلزمهم بالاستسلام. لذلك، إن الاستراتيجية المقابلة تقوم على قاعدة «الصمود والتحمل».
ــــ في حالة قصدِ قوى العدوان توسيع دائرة القصف الجوي بقصد خلق وقائع على الأرض لتتحول ضغوطاً على القيادة الحوثية، فإن ما يعرفه السعوديون على وجه الخصوص، هو الواقع الصعب والتاريخي الذي يعيش اليمنيون في ظله، والذي كان أحد أسباب ثورتهم على الحكم هناك، وأحد أسباب سعيهم إلى الاستقلال بعيداً عن الهيمنة السعودية. وبالتالي، إن غالبية اليمنيين تسخر من الحديث عن تحويل الضربات إلى عناصر ضغط شعبية. أما الاستراتيجية المقابلة فتقوم على قاعدة «التماسك والتحدي».

ــــ إذا واصل المعتدين جنونهم وعمدوا إلى ارتكاب مجازر كبيرة بحق المدنيين، من خلال غارات مكثفة وقاسية، فإن التجربة القائمة الآن، أي خلال الأشهر القليلة الماضية، تعطي لكل خبير عسكري في العالم الجواب المباشرة على النتيجة. لقد نفذت قوات التحالف الغربي أكثر من ثلاثة آلاف غارة جوية على مواقع ومناطق نفوذ داعش في سوريا والعراق. ولم تؤثر هذه الغارات في الوقائع على الأرض. وفقط عندما تولت قوات على غير صلة بدول التحالف قيادة عمليات برية مدروسة، ظهرت النتائج. وها هي الموصل، ولو شنّ عليها عشرات الألوف من الغارات، فإن تحريرها من داعش لن يحصل من دون عمليات برية. أما الاستراتيجية المقابلة فتقوم على قاعدة «تثبيت المواقع وبدء الرد العنيف».

ــــ أما في حالة لجوء قوى العدوان إلى العمل البري بقصد احتلال مناطق لإبادة الحوثيين وأنصارهم، ولفرض وقائع سياسية، فإن الأمور ستذهب نحو ما يمكن أحداً ضبطه أو حتى تخيل نتائجه. ذلك أن الاستعدادات لا تقتصر فقط على وضع خطط مواجهة على الحدود البرية أو البحرية، بل على إحباط أي هجمات مباشرة، وفي حالة أخرى، على إبادة القوى المتوغلة داخل الأرض اليمنية. وفي هذه الحالة، يملك الحوثيون على وجه الخصوص، من العناصر التقنية والميدانية ما يتيح لهم تحقيق شعارهم بتحول بلادهم إلى «مقبرة الغزاة».

ــــ يبقى أمام قوى العدوان أن تتوقف عن هذا الجنون، وأن تبحث مع الآخرين ومع القادرين عن حل يحفظ ماء الوجه إعلامياً، وإن ذلك لن يكون إلا من خلال العودة إلى المفاوضات والتوصل إلى حل سياسي. وللعلم، إن شعار الحوثيين كان منذ اليوم الأول للانتقال من عمران إلى صنعاء، ولاحقاً إلى الجنوب، هو فرض حل سياسي قائم على منظومة شراكة كاملة في الحكم، وهذا جل ما يمكن أن يتحقق.

لكن وفق مبدأ الجريمة المتمادية، والنتائج المتتالية، كلما رفع آل سعود من سقف توقعاتهم، وبالغوا في إمكاناتهم، سيكون إحباطهم أكبر. وعندما يكتمل المشهد، سنشهد انتفاضة داخل الجزيرة العربية، قد يكون ـ مع الأسف ـ أبناء أسامة بن لادن وأحفاده هذه المرة في المقدمة!



الاخبار

وجَنَت على نفسها... الرياض .....بقلم إبراهيم الأمين

العدوان السعودي على اليمن شكل مفاجأة حقيقية لأهل هذا البلد ولحلفائهم. النقص شمل المعطيات الامنية والعسكرية. لكن التقدير بأن حدثاً كهذا لن يقع، استند الى حسابات معادلات تقول بأنه مجنون من يقوم بجريمة كهذه. لكن يبدو أن الحقد والجنون سيطرا على آل سعود، فكانت المغامرة. والسؤال هو عن الخطوة التالية.

بحسب المعلومات الواردة من صنعاء، فإن الغارات الجوية استهدفت بشكل رئيسي مطارات عسكرية ومواقع يعتقد أنها تحوي على منظومة دفاعات جوية، وأخرى على مستودعات يقول السعوديون إنها تحوي على صواريخ أرض ـ أرض من نوع «سكود».

وتضيف أن هدف الضربات هو تعطيل القدرة على استخدام سلاح الجو من الجانب اليمني، ومنع استخدام الصواريخ لقصف العمق السعودي. وترافقت العمليات مع نشر وحدات عسكرية إضافية على طول الحدود مع اليمن، وبدء تحركات أولية في منطقة البحر الاحمر، مع إشاعة معلومات عن إمكانية انتقال قوة عسكرية مصرية بحرية الى حدود عدن البحرية، وعن نشاط لفرق كوماندوس للقيام بعمليات إنزال، خصوصاً في مدن الجنوب.

حشود بعشرات الألوف للحوثيين على حدود السعودية وحرب واسعة إذا استمر العدوان



الغارات أصابت بنية عسكرية تخصّ الجيش اليمني، وسقط أقل من عشرين شهيداً من العسكريين اليمنيين، وتم تدمير مدرجات وطائرات حربية. لكن المصادر تجزم بأن البنية العسكرية الخاصة بجماعة «أنصار الله» لم تتأثر. بل على العكس، فإن المعلومات تشير الى ما هو مخالف، خصوصاً بعد القرارات الاولية السريعة التي اتخذتها قيادة «أنصار الله»، وهي التي سبقت الخطاب الذي ألقاه زعيمها السيد عبد الملك الحوثي.


وتفيد المعطيات بأن الاستنفار العام أعلن في صفوف كل اللجان العسكرية التابعة للحوثيين، وهي إجراءات شملت عشرات الآلاف من المقاتلين، وتم نشر حشود كثيفة على كامل الحدود اليمنية ـ السعودية، إضافة الى إجراءات خاصة على جميع الشواطئ، وخصوصاً البحر الاحمر. وبحسب تعليمات الحوثي، بأنه في حال لم يتوقف العدوان على اليمن خلال وقت قريب والإعلان عن التزام الحل السياسي، فإن عمليات الرد سوف تبدأ، ويتوقع لها أن تكون شديدة للغاية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام حرب إقليمية واسعة.


في هذه الاثناء، سارعت السعودية الى طلب العون البري من حلفائها. وبينما لم يتضح الموقف المصري والسوداني من طلب الرياض إرسال قوات تكون جاهزة للقيام بعمل بري، فإن السعودية تراهن على قوات من باكستان، ذلك أن طبيعة الوضع على الحدود الجنوبية تشير الى مخاوف جدية لدى الجانب السعودي من قيام الحوثيين باقتحام جنوبي الجزيرة وقصف مكثف بصواريخ أرض ـ أرض تصل الى عمق الاراضي السعودية، واللجوء في حال تحركت بوارج حربية في البحر الاحمر الى استخدام أسلحة مناسبة قد تؤدي الى وقف كل الملاحة من قناة السويس مروراً بالبحر الاحمر وصولاً الى خليج عدن والمنطقة المجاورة.


ما الذي أوصل الأمور الى هنا؟

التطورات التي جرت خلال الاشهر القليلة الماضية في اليمن، جعلت جماعة «أنصار الله» تفتح الباب أمام تسوية سياسية شاملة. وبعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، تسارعت الاتصالات. وتولت سلطنة عمان قسماً بارزاً منها، بما في ذلك محاولة إقناع القيادة المؤقتة في صنعاء بالسماح لهادي بالانتقال الى مسقط للإقامة هناك، وهو جهد جاء نتيجة طلب سعودي. وبعد محاولتي هرب من جانب هادي، عادت الاتصالات لتطلب تخفيف إجراءات الحماية من حول مكان إقامته، الى أن تمكن من الفرار باتجاه الجنوب، حيث بدأت مرحلة جديدة.

قبل هذه الخطوة، كانت الاتصالات المباشرة بين جماعة «أنصار الله» والسعودية قد حصلت. وقال المسؤولون في الرياض إنهم يريدون حلاً يقوم أساساً على إخراج إيران من اليمن، وهو كلام دأب المسؤولون في السعودية على قوله أمام كل من يلتقيهم من الايرانيين أو اليمنيين أو من الوسطاء. وردّ الحوثيون بوضوح بأنهم ليسوا في وارد قطع العلاقة مع إيران. حتى إن أحد مسؤوليهم من الذين زاروا الرياض، قال لمحدثه السعودي: «أنا آت إليك بعد رحلة قادتني الى لقاء مسؤولين إيرانيين في طهران وقيادة حزب الله في بيروت. والبحث الممكن هو في إنتاج صيغة حكم تقوم على إنشاء مجلس رئاسي، وعلى قاعدة أن هادي قد استقال».


لكن الرياض كانت تهتم بأمر آخر في هذه الفترة. ولأول مرة منذ وقت طويل، عاود السعوديون الاتصال بجماعة «الإخوان» المسلمين في اليمن، وأرسلوا الوفود الكبيرة وبصورة مكثفة لعقد اتفاقات مع قبائل في الجنوب وتعز، وتم صرف عشرات بل مئات الملايين من الدولارات، وإيصال كميات من الاسلحة، بغية تشكيل لجان عسكرية تقود الحرب ضد الحوثيين في الوسط والشمال. وترافق ذلك مع قطع الاتصال بالحوثيين الذين وجدوا أن هناك من يريد جرّهم الى حرب استنزاف دموية. وردّ الحوثيون بمناورة عسكرية على الحدود مع السعودية، الأمر الذي عدّته الرياض تحدياً كبيراً لها، خصوصاً أن الأمن السعودي يقوم بعمليات تدقيق في جنوب الجزيرة، خشية أن يكون الحوثيون قد أقاموا صلات مع قبائل في نجران وعلى الحدود الجنوبية.


ومع انتقال هادي الى عدن، وإطلاق عملية تعويمه كرئيس شرعي، وما رافق ذلك من تحضيرات لمواقف عربية ودولية، كان السعوديون بمعاونة جماعة «الإخوان» (تجمع الإصلاح) قد باشروا، كما هي حال مجموعات تكفيرية، عمليات عسكرية ضد وحدات الجيش غير الملتزمة بقيادة هادي في أكثر من منطقة. ثم جاءت التفجيرات الانتحارية في مساجد صنعاء والشمال، لتدفع بالحوثيين، بالتوافق مع قيادة الجيش، وبدعم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، للقيام بعملية عسكرية خاطفة باتجاه الجنوب. ويبدو، بحسب مطلعين، نفذت عملية غير مسبوقة في حشد القوات والمدرعات التي قامت بالهجوم ووصلت الى عدن وسيطرت عليها خلال أقل من 24 ساعة. وحتى ساعات ليل أمس، كانت مجموعة اللجان الثورية التي تشرف عليها جماعة «أنصار الله» تثبت مواقعها داخل عدن وداخل مناطق عدة في المحافظات القريبة، برغم قيام جماعة «الإخوان» بتسيير تظاهرات في تعز ضد الحوثيين، وسعي بعض الزعماء الانفصاليين في الجنوب الى اعتبار قدوم الجيش والحوثيين الى عدن احتلالاً.


حتى هذه اللحظة، لم يكن أحد يتحدث مع أحد، ولا أحد يستمع الى الآخر، ليتبين أن السعودية أنجزت تفاهماً سريعاً مع عدد من الدول العربية لأجل تشكيل قوة مشتركة، تتولى القيام بالعدوان على اليمن. لكن اللافت أن الاميركيين كانوا على السمع، وهم بادروا ليس فقط الى سحب من تبقى من قواتهم، بل الى إبلاغ الجانب السعودي أن من الخطأ الرهان على مجموعات هادي العسكرية، وأن قدرات الطرف الآخر قادرة على حسم الامر سريعاً ومن دون مواجهات جدية، وهو ما حصل، ليتبين لاحقاً أن التحذير الاميركي الذي أعلن مساء الثلاثاء الماضي، كان قد صدر بينما كانت عملية اقتحام عدن قد بدأت رغم أن الاعلان عن نتائجها تأخر لنحو 18 ساعة.


هل من حل؟

كل المؤشرات تقول إن من اتخذ قرار العدوان لم يحسب أموره بشكل جيد. كذلك فإن الحملة الاعلامية الواسعة التي رافقت الغارات الوحشية على المدنيين والعسكريين لم تخف غياب الاستراتيجية الواضحة. وهو أمر عبّرت عنه مواقف الدول الداعمة للعدوان، خصوصاً الاميركيين والاوروبيين، الذين سارعوا الى وضع سقف للحملة العسكرية، بأنها يجب أن تصبّ في خدمة حل سياسي، الأمر الذي تقول الرياض إنها تريده على شكل إعلان الحوثيين الاستسلام من صنعاء. وهو أمر اتضح ليل أمس أن من غير الممكن، على الاطلاق، الرهان عليه.

في هذه الأثناء، سارعت موسكو وطهران الى القيام باتصالات مع عواصم عربية وإقليمية ودولية، بقصد ممارسة الضغط على السعودية كي توقف العدوان، وتعود الى طاولة المفاوضات. وبدا واضحاً أن الروس والإيرانيين يدركون جيداً حقيقة الوضع على الارض، وحقيقة الموقف عند «أنصار الله» والقوات اليمنية الرسمية. وبينما يرجّح أن تتولى سلطنة عمان جانباً من الاتصالات، في حال قررت السعودية التوقف عن العدوان، يبدو أن في الرياض من يريد ممارسة الضغط المباشر على أنصار علي عبدالله صالح، بغية إجباره على ترك تحالفه مع الحوثيين، اعتقاداً من المملكة بأن هذه الخطوة من شأنها عزل الحوثيين. ويردّ مطلعون على هذا الامر بالقول: إن السعودية لا يبدو أنها تعرف عقلية الحوثيين جيداً.
وفي هذا السياق، وفي إطار التأكيد على أن ما يجري هو عدوان مباشر على شعب ودولة، سيطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم، في خطاب حول الوضع في اليمن، وهو سوف يدين العدوان، ويعطي الاشارات الواضحة الى أن «أنصار الله» ليسوا متروكين لمصيرهم، كذلك يفتح الباب أمام حل سياسي متى رغب الآخرون فيه، وسريعاً، وقبل دخول المنطقة في جحيم أين منه ما يجري في سوريا والعراق.





الاخبار 


Related
 العدوان المستمر على اليمن وكل الخيارات المفتوحة | العالم



River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: