Sunday, 15 January 2017
Daesh Generations أجيال “داعش”
يعمل تنظيم “داعش” الذي ملأ الدنيا بالدماء وشغل الناس بالقتل والتفجير والتفخيخ والحرق والإبادة على توريث منهاجه من أجل إقامة الخلافة الإسلامية لأجيال جديدة من “داعش” والتي لا تتوفر عنها أي قاعدة بيانات ومعلومات كصورهم وأسمائهم الحقيقية وتاريخهم في العمل المسلح ومناطق وجودهم في العراق أو سورية والعالم العربي والإسلامي والغرب، ويمكن القول إن الجيل الأول من الجهاديين هو الجيل المتدين والذي تبنى العنف والتشدد وحمل على الدول الطاغوتية الكافرة بزعمه، ثم الجيل الثاني الذي تمثل في القاعدة حيث بدأت هذه الأخيرة تهتم بالتنظيم والسرية والعمل الاستخباري، وبرز بعد ذلك جيل ثالث من الجهاديين ممثلاً في “داعش” الذي استفاد من كل الذين قادوا العمل المسلح ضد دولهم ومجتمعاتهم وأضاف المزيد من الأساليب المبتكرة باجتهاد الدم.
ويذهب الخبراء الغربيون ومنهم جيل كيبل إلى القول أن الجيل الثالث من “داعش” موجود في معظم العواصم الغربية كخلايا نائمة بناء على تنظير لأبي مصعب السوري الذي طرح مشروع استهداف أوروبا التي تبقى في جميع الأحوال أقرب إلى ساحة العمليات وأضعف من أميركا، فضلاً عن أن أوروبا تمثل بيئة خصبة لتجنيد الملايين من المسلمين الأوروبيين أو المهاجرين أو حتى المعتنقين الجدد للإسلام، والجيل الثالث للسلفية الجهادية هو جيل شاب فغالبية عناصرها من جيل عشريني وثلاثيني ويتسم خطابهم بتشدد وعدوانية للمخالفين أكثر من الأجيال السابقة، فقد تميز كل من الجيل الأول والثاني من السلفية الجهادية بمحاربة العدو البعيد، بينما ركز الجيل الثالث على المخالف الطائفي والعقائدي فقط.
ويذهب بعض الخبراء إلى القول أن نهاية “داعش” لن تكون وشيكة لأنها مرتبطة بمصالح استراتيجية عملاقة للولايات المتحدة الأميركية والكيان العبري وبريطانيا ثالوث التخصص في تدمير العالم العربي والإسلامي، و قد بدأت “داعش” تتمدد في سيناء المصرية وليبيا وصولاً إلى إفريقيا وتعمل على التمدد في الدول الخليجية والساحة الأوروبية، ويسود لدى فئة من الشباب الأوروبي المسلم شعور بالإحباط والسخط تجاه المجتمع، هم شباب ثائرون يبحثون عن قضية يضحون من أجلها، ويجدون في الجهاد ضالتهم المثالية، لأنهم يعتقدون أن الجهاد عمل بطولي، وأن صورهم ستنتشر في ليلة وضحاها على أعمدة جميع الصحف وسيصبحون حديث الجميع.. كما يقول الخبير الفرنسي أوليفر روي الباحث في الحركات الإسلامية.
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment