Wednesday, 2 December 2020

بين ثقافة الصدق والشفافية وشطارة التضليل والرياء


 مريانا أمين

مَن من الناس ليس به عيوب!؟

لكن!

لماذا لا نستعرض شريط الذكريات في كلّ وزارات الصحة المتعاقبة!؟

لماذا لا نراجع كلّ المواقف البائتة!؟

لماذا لا نقارن بين وزير وجوده صمام أمان ووزير جاء عهده وانتهى ولم نحفظ اسمه بعد!؟

لماذا لا نرى التغيير الجذري الذي حصل في وزارة كانت منذ زمن طويل «مغارة علي بابا»!؟

إنه الجهد الذي بات في وطننا كالورد الذي يلدغ الزارع؛ فرغم عمل وزير الصحة د. حمد حسن الجبار الذي قام به أولاً كإنسان وبكلّ ما تعنيه كلمة إنسانية من معانٍ سامية؛ وبتقديمه للوطن كلّ دعم دون أن ينتظر مقابلاً، وبمساهمته في إنجاح الآخرين بمدّ يد العون للجميع دون تفرقة.

عدا عن كلّ ذلك وبالرغم من امتلاكه الخبرات والطاقة العلمية والصدق والشفافية، فلم يجدوا فيه فساداً ولا إهمالاً فعايروه مرة (بكنبته)، ومرة أخرى بحمله على الأكتاف في قريته، بل والأكثر من ذلك! يحمّلونه اليوم كلّ أعباء ما يسمّونه الفشل الحاصل من قبله؛ فالبعض لا يستحي لذلك يفعل ما يشاء.

إنه ما يسمّى بـ «نكران الجميل»، وكما يقول المثل اللاتيني «لا تنتج الأرض ما هو أسوأ من جاحد للشكر».

فماذا يريدون منه؛ أن يرشّ البحر بماء الورد كي يصبحوا ممتنّين له!؟

لماذا أصبحنا في وطننا نرى أننا بحاجة إلى الأخلاق الفاضلة أكثر من حاجتنا لكلّ شيء آخر!

على كلّ حال لن يهدأ ولا ينام حتى لو قالوا عنه كلّ قبيح لأنّ تاجه التواضع، ويقطع النظر عن ردّ فعل الآخر ولا يريد أن يدخل نفسه وأخلاقة وتربيته في سوق تجاري سيّئ؛ ولأنه كالشمس الساطعة على مدينة الشمس، يغطي نورها على الصادق والكاذب وعلى حافظ الجميل وناكره وعلى الوفيّ والخائن، ولأنه أيضاً كالمطر يُمطر خيراً وعطاءً دون النظر لهوية المستفيد من الماء.

فهو الذي قال في الامس القريب: «كلّ شيء بالحياة ثقافة… الصدق والشفافية ثقافة.. والتضليل والرياء للأسف عند البعض «شطارة»!

والصادقون حافظو الجميل يقولون للوزير حمد حسن كما يقول المثل: «صانع المعروف لا يقع وإن وقع لا ينكسر»…


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: