Friday, 15 March 2013

Syria after two years .. The birth of a phoenix from the womb of death

سوريا بعد سنتين .. ولادة عنقاء من رحم الموت

 

‏الجمعة‏، 15‏ آذار‏، 2013


نمير سعد
......اليوم سأحاول الكتابة عن الفاجعة في ذكراها الثانية مراهناً على إحتمالية أن يقرأ بعض حلفاء ثوار الناتو وجهادييه كلماتي عل هذا البعض يستوقف نفسه ويراجع ما تبقى لديه من وجدان أو ضمير ويدرك ما يراد له وللوطن من خلاله كما من خلال أمثاله ، سأحاول إنعاش التلافيف المخية المسؤولة عن الذاكرة والمحاكمة العقلية المنطقية عند بعض هذا البعض إن كان يفقه ما هو المنطق ويدرك كنه المحاكمات العقلية ، وله إن كان غريباً عن هكذا مصطلحات أن يبدأ حفلة القدح والذم والشتم التي لن تغير من واقع الحال شيئاً ولن تستطيع حجب شمس الحقيقة التي تدفئ قلوب عاشقي هذا الوطن وتجلد أعدائه بلهيبها … .


بعد سنتين ماذا تبقى لدينا وأين نحن ؟ ، الصورة لا شك تفوق السواد قتامةً وتعتصر القلوب لشدة الألم وتفقأ العيون لهول قبحها وتتجاوز المأساة بمراحل لفظاعة الأسى الذي حل بالأرواح وغلفها وقيد بعضها ، الآلاف من شهداء بواسل جيش الوطن وأضعاف هذا العدد من الجرحى ، الآلاف ممن نحرت رقابهم و فصلت رؤوسهم عن الأجساد في حفلاتٍ من الكفر الثوري يكون التكبير فيها نشيداً ولازمةً على أن تسبقه دائماً وحسب الأصول الدينية ،، البسملة !! ، الآلاف من الشهداء المدنيين الأبرياء ومثلهم من الجرحى والبداهة هنا تقول .. عشرات الآلاف من اليتامى والثكالى والأرامل ، مئات آلاف المشردين المهجرين ممن فرض عليهم دخول العصابات الإرهابية مدنهم واحياءهم ومنازلهم الهرب خوفاً على أرواحهم وخشيةً على أعراضهم ، استهداف العقول السورية المتميزة من الطيارين والأطباء واساتذة الجامعات وأخصائيي البحوث العلمية وتصفيتهم بموجب فرمانٍ من والي الثورة اردوغان باشا السفاح ،

عشرات آلاف المنازل المهدمة ، آلاف المصانع التي تم حرقها أو نهبها وبيع معداتها للعثماني ، آلاف المدارس المدمرة ثورياً ، عشرات المشافي التي خرجت من الخدمة إما بسبب التدمير أو بسبب احتلالها من قبل جيش الكفر الثوري على الأرض السورية ، مئات القرى وعشرات البلدات والعديد من المدن التي طالها الخراب الثوري طرقات ومرافق عامة وابنية حكومية ومؤسسات خدمية وإجتماعية ، عشرات الجسور وخطوط السكك الحديدية التي تم اخراجها من الخدمة لأسبابٍ ثورية تكفيرية ملحة وموجبة ، العديد من محطات توليد الطاقة والنفط التي تم تدميرها جزئياً أو كلياً لأسبابٍ جهادية وتنفيذاً لأوامر بنو الآلات الأعرابية البدوية المتصهينة ، معاداة الثورجية الإسلاموية لكل ما هو حضاري ومتطور أو ما هو في طور التطور في النسيج الإجتماعي السوري ومحاولة العودة به عبر الزمن .. فقط .. لنحو ألف وخمسمائة عام !! ، الجهاد في سبيل تدمير القوة العسكرية السورية الضامنة لأمن وأمان الوطن والمدافعة عن الأرض والعرض والصامدة بثبات أمام كل مخططات بني صهيون إسرائيلييهم وناتوييهم وأعرابييهم وعثمانييهم ، على مدى عقودٍ خمس ، إصدار فتاوى الكفر بأن تدمير الوطن السوري أرضاً وشعباً وجيشاً وقيادةً فرض عين على كل متأسلم باع ما قد يكون لديه من بقايا أخلاق أو وجدان مقابل إمتاع عقله الكامن بين فخذيه على الأرض إغتصاباً وفي جنان الكفر وطئاً للقاصرات والغلمان حسب شريعة سدنة آل صهيون من مفتيي الموساد القابعين على رمال الصحراء الأعرابية ، أية ثورةٍ بربكم تلك التي تقضي على وطن ؟ أية ثورة تلك التي تدمر حضارةً وتبيد شعب ؟! … .

بعد سنتين ماذا بقي لدينا وأين نحن ؟ هو سؤالٌ يصخب في عقول السوريين ويعصف في فضاءات أرواحهم ويصر أن يلقى إجابة فيعلن ثورة على الثورات جميعها قديمها وجديدها ، سؤالٌ يتردد على شفاه اليتامى و الأرامل والثكالى وكل من فجع بعزيز ،، وما من سوري شريف إلا وفجع بأعز ما لديه ،، سورية الحبيبة ، هل نجرؤ اليوم وبعد سنتين من عمر الحرب على هذا الوطن أن ننظر في المرآة ونجيب على الأسئلة السهلة ، هل يختلف إثنان على حقيقة أن هناك من حاول ذبح سورية وفصل رأسها عن جسدها وتفتيت أوصالها وهتك نسيجها الإجتماعي وتحطيم قدراتها العسكرية وامكاناتها الإقتصادية ودفن تراثها والقضاء على دورها الحضاري وقطع حبال الإنتماء بينها وبين ابنائها ومحو هويتها القومية واستبدالها بهوياتٍ طائفية واثنية ومناطقية ، هل من فاجرٍ على وجه الأرض من افرقاء حلف العدوان يجرؤ أن ينظر إلى نفسه في المرأة حين يكون وحيداً وبعيداً عن الأضواء ليجيب على هكذا سؤال ؟


لن نتوجه بسؤالنا للمسيو اوباما أو كيريه ولا لكاميرون وهيغه ولا لهولاند وفابيوسه ولا لكركدن الدوحة وبغله و لا لخيال المآتة الآل سلولي وهزازه ولا للواهم العثماني وأغلووه ، ولا للأعرابي نبيل وأعضاء حظيرته و لاللورقة الخضراء الإبراهيمية المهترئة ، وليس من الحكمة أن نوجه هكذا سؤال لرجالات الماكينة الإعلامية لحلف العدوان على سوريا ولذا فسنعفي كل من الفيلسوف العبقري والمفكر عزمي بشارة و الخبير العسكري الإستراتيجي الزيات أو ا كريشان أو الظفيري وصحبهما ممن امتهنوا الدعارة الإعلامية أو عبد الباري عطوان و رفاقه من أصحاب الأقلام الصفراء وكثرٌ آخرين لا مجال لحصرهم ممن بنوا اهرامات مجدهم الإعلامي على هياكل أبناء سوريا وركامها وحطامها ، ولن يكون من المفيد في شيء بطبيعة الحال أن نسأل وغداً كالقرضاوي ولا كافراً كالعريفي ولا وضيعاً كالعرعور .. من هو برأيكم أيها الكفرة من حاول ذبح الحسناء السورية ومن إنتهك عرضها ومن اعتبرها مما ملكت الأيمان ؟ … .
سنسأل من يدعي إنتماءً لهذه الأرض ومن يتمسح بقدسية ترابها ويعلن نفسه محارباً في سبيل عزتها ونصرتها فيما هو بيدقٌ يحركه أعداؤها وجندي في خدمة الشياطين التي تكالبت عليها وخنجرٌ أعرابي مسموم يطعنها في السر وفي العلن ،
  • هل يجرؤ جورج صبرا أن يقف في محراب سوريا ،، مهد المسيحية ويعترف بما اقترف لسانه وعقله بحق الوطن ؟ أم أنه لن يقبل بعد اليوم إلا صلاةً في كنيسة الباب العالي ولن يعترف إلا بين يدي القس اردوغان ،
  • هل يقبل ميشيل كيلو أن يجلس على كرسي إعتراف على قمة قاسيون وينظر من أعلى في عيون أهل دمشق ويخبر الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة ويتلو للخلق هناك قائمة معاصيه وآثامه بحق سوريا والسوريين ؟ ،
  • هل يرتضي الإخوان الخطيب والشقفة والبيانوني وحجاب وسيف والمالح وكركوز الجزيرة ..القاسم أن يقفوا بين يدي الله في بيت الله الأموي ليصلوا جماعةً ويعترفوا جماعةً أو فرادى عن تفاصيل ما أتت به قلوبهم وعقولهم وألسنتهم من الكفر والعهر العمالة والخيانة والنذالة والتبعية والأنانية وشخصنة الخلافات على حساب الوطن ومستقبل الوطن ؟ ،
  • أم أن هذا الجمع لن تكون له صلوات ولا إعترافات إلا في كنيسٍ يهودي يقف فيه جنباً إلى جنب مع حمد وعبد الله آل سلول واوباما و أولاند وكاميرون واردوغان وقادة أمناء الهيكل ورموز جماعة غوش ايمونيم وأصدقاء السفاح باراخ غولدشتاين .. .
 


بعد سنتين أيها البشر ماذا يقول التاريخ إن هو يوماً تحدث وهو لن يمل الحديث عنها وعن مصابها شعباً وجيشاً وتاريخاً وحضارة .. ، التاريخ سيفعل دون شك فهو الحافظة التي تدون كل ما مر على هذا الأرض الطاهرة من القبح والكفر و العهر والقتل والإجرام .. وجميعها بإسم الدين أولاً وبإسم الحرية والديمقراطية ثانياً ، والتاريخ لا شك سوف يفتح دفاتره دون حرج وسيعلو صوته ليطغى على أصوات الرصاص و مدافع الهاون والعبوات الناسفة والمتفجرات البشرية الجهادية المسافرة إلى حيث الحور العين ، وسيحفر صوته حفراً ليدفن فيها أصحاب صيحات التكبير التي تسبق ذبح الأبرياء وفصل رؤوسهم عن أجسادهم وليعلن أن هذا كفرٌ كما هو ذاك كفر ، ولن يرحم التاريخ كل أنواع الباعة والتجار ،، من تاجر منهم بالدماء السورية وباعها زجاجات خمرٍ من دم ليشربها فريقٌ من الأنذال والسفلة وينتشي بها ومعها كل اليهود .. يهود خيبر ويهود القدس المحتلة ويهود واشنطن ويهود الناتو ويهود أنقرة المتأسلمين وقبل أولئك جميعاً ،، حاخامات الدوحة ومزراحيو مكة والرياض وباقي صهاينة البادية من رعاة الإبل ، ولن ننسى بكل تأكيد اليهود المتأسلمون على مختلف تصنيفاتهم وفصائلهم الإخونجية والسلفية والوهابية … . أولئك جميعاً لا نتيجة أو فائدة من طرح هكذا اسئلة عليهم ،، فاجوبتهم لن تكون بعيدة عن تعاليم تيودور هرتزل و اليهودي بيرنبوم أول من أتى بمصطلح الصهيونية … .
نؤكد أخيراً يا من تقرأون آخر الكلمات أن ما يجرعربات الغزاة على الأرض السورية ليست جياداً أصيلة بل بغالاً من الصنف الآل ثاني وفي أفضل الأحوال من فصيلة الواهم العثماني ، فهي تقود العربات ومن عليها من الكفرة إلى الجحيم السوري للقيا الهزائم لا الإنتصارات ، حيث يتكفل جيش الوطن بباقي المهمة فيفتح لهم بوابات الجحيم ويرمي بهم في براكينه وينزع من أجسادهم أرواح الشياطين ، سوريا التي يقطع اليوم بواسل جيشها حبل سرة الموت القادم إليها من رحم ما كان عروبة فبات استعراباً وما كان إسلاماً فبات كفراً ينتحل صفة الأسلمة ، حبل السرة هذا الذي يراد له أن يغذيها موتاً ويشبعها موتاً ، لكن الحق لن يرتدي بغير حقه وحق الحقيقة يقول أن لهم معها أعداؤها موعداً مقدساً تعلن فيه نفسها عنقاء أبية قوية ،، وملائكية . و أما الرياح التي تعصف بقافلة الغزاة فهي رياح خماسية مجبولة من ثنائية الشعب والجيش هذه الثنائية التي باتت صفاتها علامةً مسجلة لن ينسى التاريخ أن يحفظ لها أحقية امتلاكها ونسبها ما دام البشر يسكنون هذه الأرض ،، فمن ثباتٍ إلى عزمٍ إلى شجاعةٍ إلى صمودٍ إلى إقدامٍ إلى تصميمٍ إلى بأسٍ إلى بسالةٍ إلى تضحيةٍ إلى إستشهاد.. بعض هذا الصفات الإلهية التي تحاكي المجد موروثة بحكم المهد والمولد والمنشأ وبعضها مكتسبة تفرضها حالة إدمان عشق الأوطان وإيثارها على النفس والروح ، وجميعها كرمى لكرامة الوطن وعزته وسموه ورفعته وصوناً لسياجه وإعلاءً لإسمه ولعلمه خفاقاً أبي … .

المجد لسوريا والرفعة لإسمها والإجلال والإكبار لبواسل جيشها ،، والعزة والخلود لشهداءها
 
River to Sea Uprooted Palestinian  
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

No comments: