غير أن اللافت كان محاولة تدمير هذه المحادثات وتقويضها من قبل جانب تركي، لم يتضح ما إذا كان الجيش التركي أو الحكومة، فقد تم تسريب محاضر اللقاء بين أوجلان والنواب الأكراد الثلاثة الذين التقوه في سجنه في جزيرة إمرالي، وهو لقاء تم تسجيل محضره من قبل أحد عناصر الاستخبارات التركية كان حاضراً اللقاء، ما أعاد إلى الأذهان مسألة تصفية الناشطات الكرديات الثلاث في باريس في كانون الثاني الماضي.
غير أن مصادر في المعارضة التركية ترى في هذه التسريبات هدفاً آخر لحكومة "العدالة والتنمية"، التي تخشى من تطورات الوضع السوري، وتريد من أوجلان المساعدة في ضمان انضمام الأكراد إلى جهود المعارضات السورية، وتقول المصادر إن الضغوطات التي تمارسها أنقرة على الأكراد في شمال سورية كبيرة جداً، فهي تفتح أحياناً حدودها لمسلحي "جبهة النصرة" للعبور بدباباتهم إلى بلدة رأس العين الحدودية، ذات الغالبية الكردية - المسيحية، بهدف الضغط على الأكراد ومحاولة جرهم إلى القتال ضد الجيش السوري؛ على طريقة إما تكون معي أو ضدي.
وتشير المصادر إلى "مراسلات" بين أوجلان وأكراد سورية، بهدف إقناعهم بضرورة الانضمام إلى جهود الإطاحة بالنظام، بعد فشل المحاولات الأخرى التي قاموا بها، كما تشير إلى وجود مساع للحصول على تعهدات كردية بعدم دعم أي كيان انفصالي في شمال سورية.
سورية الان - الثبات
No comments:
Post a Comment