Monday, 6 June 2016

العار العظيم .. في مكة قريبا... - بقلم: نارام سرجون



بقلم: نارام سرجون

العار الاسلامي العظيم .. في مكة قريبا

———————————————–
شكرا لجميع الاسلاميين على امتداد العالم العربي والاسلامي الذين تهافتوا زرافات ووحدانا لتدمير العدو الرئيسي لاسرائيل المتمثل بالشعب السوري والمقاومة .. والذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يهاجروا مع أبنائهم وعائلاتهم وزوجاتهم وسباياهم وفتاواهم .. فقد احتفلت اسرائيل في عهد ثوراتهم الميمونة بعيد ميلادها دون أن ينغص عليها مسلم واحد احتفالها وفرحها .. ودون ان ترميها مئذنة واحدة من بين مئات آلاف المآذن بدعاء هلاك كالذي خصص للدعاء لاهلاك الشعب السوري وجيشه وقيادته واهلاك روسيا وايران ..
لم تقترب لحية واحدة من اي سفارة اسرائيلية لا في استانبول ولا مصر ولافي الأردن ولا في أي دولة خليجية فيها مكاتب واستثمارات للاحتجاج على وجود اسرائيل وارتفاع راياتها في بلاد المسلمين .. ولم تقترب منها حرّة من حرائر الثورة المؤمنات المنقبات لأنهن منشغلات بجهاد النكاح والتكاثر ..
ولم يصل الى أي سفارة اسرائيلية رصاصة واحدة أو حجر واحد أو أسطوانة غاز من مدفع جهنم أو صوت تكبيرة واحدة من تكبيرات الاسلاميين لأن كل الحناجر استهلكت كل التكبيرات أثناء الذبح والاعدام وتطبيق الحدود ورجم الزانيات .. ولم نسمع أن أحدا رأى طيف ملاك يطوف حول سفارة اسرائيلية أو يمر بجناحبه بجانب علم اسرائيلي في عاصمة عربية أو اسلامية لأن الملائكة مشغولة برمي اسطوانات الغاز على الحلبيين ومعركة بدر في طرطوس ..
‎بقلم: نارام سرجون‎'s photo.
هذه الصورة المرفقة هي من واجهة السفارة الاسرائيلية في الأردن بكل أناقتها الزرقاء وأبهى حلتها واحتفاليتها وعرسها في عصر الاسلاميين الميمون .. الورود التي وصلتها بمناسبة قيام اسرائيل في 15 أيار من كل العرب والسفارات العربية والاسلامية لم يتسع لها مبنى السفارة فتم صفّها على طرفي الدرج الخارجي كحرس الشرف .. أمان واسترخاء وعصائر وحلوى ونبيذ وشموع ورقص وأضواء .. حتى أن تل أبيب حسدت السفارة الاسرائيلية في الاردن على هذا الأمان .. رغم أنه على بعد عدة كيلومترات يحتشد ثوار درعا ومجاهدون مسلمون من كل فج عميق بكل مالديهم من لحى ويسمع المحتفلون في السفارة الاسرائيلية صوت همهماتهم وتلاوتهم القرآن في الصلوات ومعهم اسلاميو الاردن وحماس لاقتحام خطوط الجيش السوري لتحرير درعا .. ولم تتذكر لحية واحدة أن خلفها سفارة اسرائيل وعلى شمالها حدود فلسطين .. بل ربما اعتقدوا أن السفارة الاسرائيلية هي سفارة جبهة النصرة .. وأن العلم الاسرائيلي هو أستار الكعبة الزرقاء الجديدة ..
الصورة الاخرى طبعا هي للسفارة السورية في الأردن حيث يقف رجال الامن كي يبعدوا عنها غضب الاسلاميين وثورات اللحى التي قد تمزقها اربا ..
‎بقلم: نارام سرجون‎'s photo.
منذ سنوات قليلة كان المنظر على العكس تماما .. رجال الامن يحيطون كالبنبان المرصوص بالسفارات الاسرائيلية القلقة وتشدد أمني يفوق الوصف والتصور وكاميرات وأجهزة رصد والتي تمر بها العيون السوداء العربية متوعدة .. وفي ذلك الوقت كانت السفارة السورية بالكاد يقف أمامها حارس أو رصاصة أو هراوة ..
هذا المشهد المعكوس سيتكرر في كل عاصمة وصلتها صرخات الله أكبر وارتفعت فيها رايات الاخوان المسلمين ورايات حزب العدالة والتنمية بنسخها الداعشية وجبهة النصرة والجيش الحر ..
‎بقلم: نارام سرجون‎'s photo.
ونبشركم أن هذا المنظر ستكتحل عيون المسلمين به في مواسم الحج القادمة حيث ستصل السفارات الاسرائليلية الى الرياض ومكة والمدينة كما وعدنا عهد سلمان وعواصفه .. وافتتاح السفارات والقنصليات الاسرائيلية سيكون تحت ذريعة رعاية شؤون “المسلمين الاسرائيليين” .. بالنسبة للمسلمين ولأهل مكة اليوم وأهل الخليج عموما هو أن تسقط راية الحسين في الشرق التي اتجهت نحو القدس عبر حزب الله .. وأن تسقط الراية السورية .. وترتفع رايات اسرائيل في كل الشرق ..
فقد فقدت الكعبة كسوتها وأستارها السوداء التي مزقها الاسلاميون ليصنع كل فصيل منها رايات سودا يكتب عليها لااله الا الله لترتفع في كل مدينة يصل اليها أبو محمد الجولاني وابو بكر البغدادي أو الاخوان المسلمون ..
وربما لاتجد الكعبة مايسترها بعد اليوم الا علم اسرائيل الأزرق الذي سيهديها اياه المجاهدون .. تكريما لبني اسرائيل الذين فضلهم الله على العالمين وفق أدبيات الوهابية الجهادية ..
‎بقلم: نارام سرجون‎'s photo.
ملاحظة: الصورة الأخيرة ليست تخيلية ولاهي لاستفزاز مشاعر أحد أو لتهين مسلما .. بل هذا ماسيراه المسلمون يتدلى على جدران الكعبة في ظل مملكة وهابية لم تعد تبالي بمشاعر أحد .. لأن من يسامح اسرائيل على سرقة الأقصى سيترك لها الكعبة أيضا .. ومن يريد اسقاط راية المقاومة فسيرفع راية اسرائيل .. فترقبوا بدء العلاقات الديبلوماسية الرسمية بين تل أبيب والرياض .. وتطبيع العلاقات بين الكعبة وخيبر ..
كلمة شكرا لاتكفي من اسرائيل لكل لحية جاهدت في سورية ولكل فتوى حملت معها دما مسلما وشرقيا فدى به الله جنديا اسرائيليا .. ولكن بعد أن نوصل الشكر العبراني للاسلاميين ونعترف بفضلهم نقول لهم ان راية الحسين وراية سورية والمقاومين وكل راية وطنية رفعت واتجهت نحو القدس لن تعود حتى تسقط أورشليم .. وسدنة أورشليم من العرب .. طال الزمن أم قصر .. ليس لدينا شك في ذلك .. ومايعده الجيش السوري وحلفاؤه قريبا لن يسر تل أبيب .. ورعايا تل أبيب من الاسلاميين الاسرائيليين ..
River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: