استقالة الحريري… والحسابات «الإسرائيلية»
نوفمبر 6, 2017
صابرين دياب
بغضّ النظر عن تفسير ظروف وأسباب وصحة إقدام الحريري على الاستقالة من رئاسة الحكومة اللبنانية بإرادته، وقد بات واضحاً أنها قرار سعودي أجبر عليه الحريري، وبغضّ النظر عن مصير الحريري نفسه وما إذا كان حراً أو قيد الاعتقال ضمن ما تشهده السعودية من اعتقالات وتصفيات، فالأكيد أنّ «إسرائيل» والسعودية حليفتان أياً كانت احتمالات الاستقالة، والأكيد ثانياً أنّ «إسرائيل» مهتمّة جداً بوقائع الاستقالة وما سينجم عنها وتداعياتها وكيفية الاستفادة منها، والمشاركة في قطف ثمارها وتوظيفها في خدمة حربها المفتوحة مع حزب الله، وما تضمّنه بيان الاستقالة من مضمون يتّصل بالصراع مع حزب الله.
تناول إعلام الاحتلال استقالة الحريري باهتمام بالغ جداً، فقد بات الإعلام العبري مواكباً لحظة بلحظة، لأخبار الاستقالة، غير أنّ اللافت هو رفع منسوب الصفاقة المعلنة على لسان أحد المحللين السياسيين في إذاعة جيش الاحتلال جالي تساهل الذي تساءل: «هل يُقدم لبنان على حرب أهلية جراء استقالة الزعيم السنّي سعد الحريري!؟». فقد ذكَّرنا هذا التساؤل، بتساؤل عدد من الإعلاميين «الاسرائيليين»، بعيد سقوط مبارك في الجبهة الجنوبية، او كما أطلق عليه بنيامين بن اليعيزر، «كنزهم الاستراتيجي»، قبل نحو سبعة أعوام.
فبعد خلع مبارك، نشبت الأحداث، في ليبيا والبحرين واليمن، فطُرح السؤال في الكيان:
«لماذا في البحرين وليبيا الآن؟ لماذا لا تزال سورية هادئة؟ أليس بشار الأسد دكتاتوراً، ويظلم الشعب السوري؟».
No comments:
Post a Comment