- تصعيد أميركي على الحدود السورية العراقية باستهداف الحشد الشعبي… قادة المقاومة يَعِدُون الأميركيين بردٍّ مؤلم… وتضامن شعبي سياسي بوجه الأميركي
- حزب الله: أميركا تريد ضرب قوة العراق القادرة على مواجهة داعش
- الحشد الشعبي وكتائب حزب الله يتوعدان بردٍ قاس على العدوان الأميركي على العراق
- حزب الله: أميركا تريد ضرب قوة العراق القادرة على مواجهة داعش
- القواعد الأمريكية تعلن حالة الاستنفار بالعراق.. بعد ضربات جوية على مواقع للحشد الشعبي
- هل أصبح شرق البحر المتوسط
- ساحة حروب العام 2020 على النفط وعائداته؟
- حزب الله: لبنان منهك ووضع العراقيل أمام التأليف يشكّل ضربة قاضية للاقتصاد
- العرب في الصراعات الدولية على البحر المتوسط نائمون
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس المكلف
- تشكيل الحكومة وزهرة المارغريت…!
- شعب لبنان العظيم
- بؤس التذاكي
Tuesday, 31 December 2019
المواجهة الأميركية مع المقاومة تنتقل إلى الميدان؟
ديسمبر 30, 2019
عام 2019 كان عام صناعة التوازنات.. وعام 2020 عام قطافها
–
خلال المرحلة التي بلغ فيها التصعيد الميداني ذروته، مع إسقاط إيران لطائرة التجسس الأميركية العملاقة وفق مضيق هرمز، واستهداف مجمع أرامكو على يد أنصار الله، وعملية أفيفيم للمقاومة بوجه جيش الاحتلال، أعلن القادة الأميركيون السياسيون والعسكريون، وتقدَّمهم في ذلك الرئيس دونالد ترامب، أنهم لن ينجرفوا نحو مواجهة عسكرية تريد إيران وحلفاؤها جرّهم إليها، فيما هم يحتاجون للوقت أن يمر دون مواجهات ريثما تثمر العقوبات التي يفرضونها على إيران وقوى المقاومة، لكن الزمن الافتراضي لمفعول العقوبات بدا طويلاً، فهو وفقاً للتقديرات الأميركية قرابة السنتين، لكن بعد مضي أسابيع قليلة بدا أن الأميركي قد رمى بكل أوراقه في المواجهة عبر الضغط على الأوضاع المالية لدولتين له فيهما نفوذ وحلفاء هما لبنان والعراق، يتقاسمهما منذ زمن مع قوى المقاومة، ويحصر عقوباته عليهما بقوى المقاومة، وظهرت الخطة الأميركية بالسعي لتفجير الشارع بتأثير الغضب من خطر الانهيار في الدولتين، ومحاولة توظيفه في تغيير التوازنات السياسية، بوجه قوى المقاومة.
–
الغارة التي شنتها طائرات أميركية مساء أمس، على مواقع للحشد الشعبي العراقي على الحدود السورية العراقية ليست مجرد ردّ على سقوط قتيل من العاملين مع الجيش الأميركي في إحدى القواعد التي استهدفت بصواريخ يتهم الأميركيون فصائل الحشد الشعبي بالوقوف وراءها. فالغارة أكبر بكثير من حجم ردّ كان ممكناً بحجم سقوط قتيل من غير الجنود، وقد بلغ عدد الشهداء والجرحى جراء الغارة 24 شهيداً، و50 جريحاً وبينهم أحد القادة، ما يعني تخلي واشنطن عن سياسة عدم الرد، وارتضاءها مجدداً دخول مواجهات الميدان، والخلاصة التي يسجلها هذا التحوّل هي قبل كل شيء أن الأميركي يرمي رهانه على التغيير بواسطة الشارع جانباً، ويسلّم بالفشل في هذا الرهان، وهو يعلم أن ارتفاع صوت قعقعة السلاح وانفجارات الصواريخ سيعطل كل رهان على عمل سياسي، ويعلم أن الخطاب اليوم في العراق وغداً في سورية، هو إعلان ساعة الرحيل لقوات الاحتلال الأميركي.
–
لا يوجد أي سبب لتفسير المخاطرة الأميركية بمواجهة معلومة النتائج سلفاً في غير صالحه، كما تقول كل تقارير مخابراته وخبرائه، إلا إدخال وجود قواته التي فقدت التغطية السياسية والشعبية في سورية والعراق، على خطوط التفاوض، من خلال تصعيد يضع المطالبة برحيل هذه القوات في صدارة المشهد السياسي في كل من العراق وسورية، وليس بوسع الأميركي الانسحاب على البارد، ولا ترك الإسرائيلي يواجه وحيداً وقائع وموازين القوة في المنطقة، بلا ذريعة مناسبة للانسحاب. فالتصعيد سيستدرج وساطات، وسيكون الروس أول الوسطاء، وسيكون السعي لوقف النار وإعلان الهدنة مربوطاً بموعد نهائي لانسحاب القوات الأميركية من العراق وسورية. وهذا يستدعي التوصل إلى تفاهم شامل مع إيران، تراهن واشنطن على جعل انسحابها ورقة تفاوض مهمة للحصول على مكاسب في ملفات التفاوض الأخرى، بعدما أعلن المسؤولون الأميركيون ان هذا الوجود فقد كل قيمة استراتيجية او عسكرية.
–
حتى ذلك الوقت ستدورمواجهة قاسية لن تنحصرفي العراق، ولن تكون معها تسهيلات للتسويات الصغيرة، كتلك التي ينتظرها اللبنانيون والعراقيون في مصيرحكومتين معلقتين على حبال الانتظارات الدولية والإقليمية، وحيث يعلو صوت المعركة تغيب سائرالأصوات .
فيديوات مشابهة
مقالات مشابهة
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment