Friday, 26 June 2020

واقع الحال الفلسطيني هذه الأيام – نضال حمد



الأربعاء 24 يونيو 2020


واقع الحال الفلسطيني هذه الأيام – نضال حمد
من أسباب الخراب الفلسطيني نجد الاستزلام وعبودية الأشخاص والتعصب للفصيل والافساد بالمال والمناصب والسماح للمتسلقين بالتسلق على تضحيات شعبنا.
سياسة الرجل المناسب للوقت المناسب لا الرجل المناسب في المكان المناسب. وعدم جدية القيادة وتفردها باتخاد القرارات المصيرية في مجالس وطنية شكلية كانت ولازالت تحت سيطرة النهج الفاسد والمفسد.
الارتهان لدول وأنظمة هي نفسها كانت ولازال رهينة بيد أعداء الأمة والقضية. واستغلال الخلافات مع بعض العرب للذهاب في الاتجاه الخاطئ. المراهنة على الغرب وأمريكا ودول العالم والأمم المتحدة وقراراتها.
الفذلكة السياسية التي غدت توسلا وتسولا. ثم التخلي عن حق المقاومة والكفاح وهو حق مقدس.
ما بني على أساس خاطئ ينتج الأخطاء وربما يؤدي في وقت ما الى الهلاك.
عدم مراجعة التجارب وأسباب الفشل والهزائم والأخطاء والتغني بالقرار المستقل والخ …
الشعب الذي يرضى بقادة فاسدين، مرتهنين، مفسدين ومتآمرين لا يلتفتون لمعاناته ومأساته، ولا يعملون باخلاص لأجل قضيته وحريته. الشعب الذي يرضى بالذل والهوان ولا يثور لتصحيح مساره وتغيير قيادته وسياساتها سيدفع أثمانا مضاعفة لصمته وسباته.
أي حال بدك يمشي؟
الأمور ماشية بسرعة الدولار
كيف استطاع الاعداء ايجاد وباء المال الذي دمر منظمة التحرير الفلسطينية وجزء كبير من شعب فلسطين؟.
المال المُسَمَمْ والمُسَمِمْ الذي لازال يعتقل حرية القرار لدى فصائل هامة وتاريخية في مسيرة نضالنا.
المال الذي حول الفلسطينيين من فدائيين الى وقائيين وآخرين من مقاومين الى مقاولين يتسولون عند الاخرين.
لاشيئ يقدم للفلسطينيين مجانا سواء للسلطة في الضفة أو للسلطة في غزة. كل شيئ له ثمنه. أموال الدول المانحة لا تقدم لأجل عيون عباس وأموال امارة اخوان قطر لا تقدم لأجل مقاومة حماس.
وصلنا الى زمن صارت فيه فلسطين قضية مرتبات ومعاشات وميزانيات.
كل ما نعيشه من خيانات لفلسطين وقضيتها من قبل غالبية العرب والمسلمين وبعض الفلسطينيين، تبدو بالرغم من سوداويتها جيدة وربما هي من علامات نهضة فلسطينية، خروج من الهاوية وربما قرب نهاية الاحتلال وأعوانه.
قرأت مؤخرا في موقع واتس أب رسالة استهزاء فلسطينية تشرح بكوميدية سوداء فلسطينية معروفة مأساة الشعب الفلسطيني وحاجته الاقتصادية وضائقته المالية، وذلك عبر سرد لواقع حال عائلة أحد وزراء السلطة الفلسطينية وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح. كانت احدى بناته قبل فترة بطلة استعراض عضلات ضد مواطن فلسطيني قرب جامعة بير زيت. هددت وعربدت ثم شفطت بسيارتها الحديثة (رانج روفر) وتبلغ قيمتها تسعون ألف دولار أمريكي فقط لاغير. من مال أبوها وأبو أبوها. شقيقتها ليست أسوأ منها فهي أيضا تملك (جيب جاكورا) ثمنه فقط 100 ألف دولار أمريكي ( أبو وِشِ سِمِحْ) الذي كان يدعي بعض أتباع بدعة القرار المستقل سنة 1983 أنه بامكانه فتح (جبل تربل) في الشمال اللبناني و (جبل قاسيون) في دمشق.
عائلة الوزير المذكور كلها موظفة في السلطة وبمرتبات لو جمعناها سوية ستكفي لاطعام مئات العائلات الفلسطينية الفقيرة. خاصة في ظل أزمة رواتب موظفي السلطة. الأب عضو اللجنة المركزية والوزير في السلطة يتقاضى مرتبا شهريا مع نثريات بقيمة 35 ألف دولار أمريكي. في حين أن زوجته التي تعمل في الكادر الدبلوماسي لسلطة اوسلوستان مرتبها الشهري 3000 دولار. البنت الأولى تشغل منصب مدير عام عند والدها في الوزارة ومرتبها الشهري 2000 دولار. البنت الثانية تمتلك شركة برأس مال 300000 دولار امريكي فقط لا غير. ابنه (المناضل الشرس) يمتلك شركة برأس مال يبلغ 500000 دولار أمريكي. وابنتاه اليانعتان سبق وذكرنا امتلاكهما لسيارتين رانجين بقيمة 190 ألف دولار.
قلبي مع عائلة الوزير العضو في مركزية فتح… بالفعل عائلة مسكينة. أتألم لأجلهم، الجماعة ناقصهم بحر علشان يشتروا كم يخت للترويح عن أنفسهم وقضاء اجازات واستراحات بسبب عملهم المضني والدؤوب في خدمة القضية والجماهير وحق العودة. في زمن سلطة العار  كل شيء وارد وممكن … ومادامت الساعة بالدولار والحسابة بتحسب سوف نجد سحيجة ومماليك وعبيد يدافعون عن اللصوص والعملاء لأنهم مصدر رزقهم ولو على حساب فلسطين وشعبها.
عليكم-ن اللعنة ذكورا وإناثا انتم-ن وسلطتكم-ن وسحيجتها وسحيجاتها وعلى كل من لازال يتعامل معكم-ن بحجة الوحدة الوطنية.
أما السحيجة في مخيمات لبنان وفي مخيم عين الحلوة بالذات أذكرهم أنه في مثل هذه الأيام من سنة 1982 سقطت مخيماتهم تباعا بيد الصهاينة الغزاة، لكن بعد تضحيات جسام وملاحم بطولية جسدها أبناء وبنات شعبنا، في حين كان بعض أركان السلطة والمنظمة من مبتدعي شعار القرار المستقل يفرون من أرض المعركة. بالأمس فروا من الميدان وتركوا المخيمات تقاتل واليوم ينسقون مع الاحتلال الصهيوني ويقودون قضيتنا وشعبنا الى الهاوية.

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: