Sunday 2 May 2021

ناصر قنديل في تجربة اعلامية فريدة جديدة .. تعالوا نتحاور

  2021/05/01 

نارام سرجون

خاص الشرق برس كتب النائب السابق ورئيس تحرير جريدة البناء ناصر قنديل  :أرواحهم في رقابكم فلتحملوا عبء الدماء! – Elsharq Press الشرق برس

أكثر مايعجبني في الاستاذ ناصر قنديل هو انه لايتوقف عن اجتراح الافكار ويكون سباقا فيها .. له عين الباحث في الاعلام وفن مخاطبة الجمهور .. في كل يوم يبحث عن جديد ويجرب أفكارا ويعدل فيها .. يرصد نجاح الفكرة او تقدمها النسبي او تراجعها النسبي .. ولكنه دوما متأكد ان الناس ليسوا بضاعة لمستثمر يبحث عن طرق للغش كي يسرقها او يشتريها بثمن بخس .. وليسوا قطيعا من البهائم يساق الى التسمين في المراعي قبل ان يساق الى الذبح كما يفعل اعلام الجزيرة والعربية واعلام الاسلاميين واعلام الاخوان المسلمين الذي اسثتمر في أجساد المسلمين وارواحهم .. وقدم لهم علفهم من الاسلاميات حتى سمنوا ثم ساقهم كالقطعان الى الموت في معارك اميريكا .. نحرهم في العراق وفي سورية وقدمهم قرابين في ليبيا واليمن وافغانستان .. ولايهمه كم يموت .. فآلته الاعلامية الجهنمية قوية وهي تفرم اللحم العربي والاسلامي وتطعم به فم اميريكا التي لاتشبع .. وتهدي لاسرائيل وجبات لاتنتهي من أشلاء شباب العرب الذين يموتون بعيدا عن فلسطين ..


لايتوقف ناصر قنديل عن اضافة رؤية جديدة في ظل ضعف الاعلام المقاوم ليكون قيمة مضافة ثمينة .. ولايتوقف عن اجتراح الافكار عندما تصبح الافكار عتيقة ومملة ..

كان أول من خرج في الحرب السورية بفكرة توب نيوز التي رد فيها على فكرة شاهد العيان الزور والمراسل الشعبي المأجور .. واول من استعمل اليوتيوب لا ليبث مشاهد القتل والتعذيب المقززة التي كانت وسيلة الثورجيين العرب في الربيع العربي لترويع الناس .. بل ليبث الامل وروح النقاش والتفكير .. فصمم برنامجه الغني ( 60 دقيقة) يقدمه مرتين في كل اسبوع يخاطب به الناس ويقويهم ويصارحهم حتى جذب الناس الذين كانوا يبحثون عن كلام نقي كالماء ومليء بالاكسجين .. بعد ان تلوث الماء والهواء في دنيا العرب والمشرق .. بالدخان الاعلامي وروائح النفط والغاز والدم واللحى المتعفنة .. والافواه التي تتجشأ رائحة القيء العثماني ..
كان يراجع تجربة 60 دقيقة ويطورها كي تتناسب مع الحرب وظروفها ويومياتها .. يعدلها أو يضيف اليها .. لانه كان يدرك ان مهمة التنوير ليست عادية وليست سهلة .. وان الناس لايلامون اذا ماتاهوا احيانا تحت ضغط الكذب والتكذيب كما حدث في الربيع العربي .. بل يلام المثقفون الذين يتكئون على الارائك الفكرية المخملية ولايخالطون الناس ولايجتهدون في تغيير الكلمة وتنشيطها وحقنها بالحياة ونقل الدم والجراحات والتقنيات الجديدة كي تقاتل مع الحقيقة ..فحتى الكلمة تحتاج الى تدريب كي تقاتل وتحتاج الى سلاح هو العدسة التي تحملها والخطاب الذي يصقلها الى ماسة ..

في الربيع العربي صمت كثير من المثقفين .. ونأوا بالنفس .. وناموا ملء جفونهم وكأنهم كانوا ينتظرون نهاية المعركة ليقرروا موقفهم للتزلف من المنتصر وليسوقوا الثقافة في اتجاه آخر .. وبعضهم مزق كتبه وكتاباته وبعضهم اغتال عقله وبعضهم عذب عقله وبعضهم باعه وبعضهم اعطاه منوما وبعضهم تعطل عقله وصدق كذبة الربيع العربي والثورة السورية .. كان هؤلاء لايحاولون ان يستعملوا ضميرهم ولا شجاعتهم ولااقلامهم وتركوا الناس ضحايا للنصابين والاميين الذين يرتدون ثياب الثقافة والفلسفة والاعلام مثل محطة الجزيرة وأخواتها التي كانت تجمعات للأميين والمهرجين والنصابين والبياعين والخونة والجواسيس والمؤلفة قلوبهم وابناء الطلقاء .. وأسوأ ماانجبته الامم من النخب المنخورة العفنة الذين كانوا يذبحون العقول وينحرونها كما يذبح انصارهم الاعناق .. وهؤلاء للاسف كانوا يتصرفون وكأنهم أساتذة الامة وفلاسفتها وأنبياؤها ..

مثقفو الامة والشرق – الا ثلة قليلة – كانوا في معظمهم في الربيع العربي أكثر جهلا من الجهلاء .. يجلسون كسالى او مبهورين او مذعورين يكتبون كما يريد الناس الذين تاهوا .. فصار المثقفون الكسالى هم من يحتاج الى التثقيف والى التنوير وهم من يجب ان تلقى الشجاعة في قلوبهم وأن تسقى اقلامهم حليب السباع .. بدل بول البعير .. لانهم صاروا يخافون الجهل والجهلاء ويخضعون لابتزازهم او سحرهم وشعوذتهم او دولاراتهم .. وصاروا احيانا منظرين للعنف والذبح وآباء روحيين ومحامين للارهاب والقتلة .. وكان ناصر وأمثاله مثل الراحل انيس النقاش ورفيق نصرالله والراحل بهجت سليمان ونبيل صالح ونبيل فياض ووو .. يتصدون لهؤلاء النصابين .. ويسقطونهم ..

أفكار اعلامية وثقافية تنويرية لم يتوقف ناصر عن اختراعها .. من فكرة النقاش التفاعلي والرسالة التفاعلية بين المثقفين الى فكرة منتدى (سوراقيا) .. وغيرها من الافكار التحريضية للأمة والنخب ..

اليوم يخوض ناصر قنديل تجرية جديدة فذة مستوحاة من تجربة الاغلاق في الكورونا حيث تحول كل شيء الى التخاطب عبر الشاشات والتواصل المباشر بدل لقاء الكف بالكف والوجه للوجه .. حيث يدعو الى منصة حوارية مباشرة مع الناس .. وهي تجربة جديرة بالمتابعة والتقدير .. تقول يجب ان نستغل كل جديد .. وان نجد في كل تغير طريقة للابداع لا وسيلة لخلق الاعذار ..

اليوم سنكون مع الناصر ناصر قنديل

==========================

دعوة للمشاركة على تطبيق زوم – حلقة من منتدى ستون دقيقة – السبت 1 ايار التاسعة ليلا منتدى ستون دقيقة مع ناصر قنديل


مواضيع الحلقة :

قراءة في مفاوضات فيينا – صاروخ ديمونا – الموقف من سقوط الجسر بالمستوطنين – الموقف من ترسيم الحدود البحرية في لبنان – قراءة سريعة في كلام ولي العهد السعودي عن ايران – ماذا عن الاهتمام الروسي بلبنان?

قواعد المشاركة :- الحلقة اسبوعية وستسجل ويتم بثها ومن لديه مشكلة بالظهور يبقي الكاميرا مقفلة ولا يظهر اسمه على جهازه- مدة المشاركة 2-3 دقائق ليتاح المجال امام اوسع عدد من المشاركين-طلب الكلام يتم بواسطة رفع الكف الاكتروني او رفع اليد او تسجيل طلب على شات المحادثة- الميكروفون مغلق ولا يفتح الا بمنح حق الكلام- للادارة الحق بحذف اي مشارك يخرج عن الاصول- التشدد ناتج عن التحسب لتسلل اشخاص للمشاغبة بحكم ان الدعوة تتم عبر مشاهدة فيديو ستون فنعتذر سلفا


للمشاركة ارسال طلب عبر :
البريد الالكتروني nasserkandil@gmail.com
رسالة واتساب للرقم 009613328887


منتدى 60 دقيقة – 1-5-2021 – مفاوضات فيينا – صاروخ ديمونا – مواقف ولي العهد السعودي – الترسيم البحري

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: