Monday, 3 November 2014

Erdogan Exporting "Syrian Revolution" products to Egypt تصدير منتجات "الثورة السورية" الى مصر .. ياثارات أردوغان ...بقلم نارام سرجون


ظهر مصطلح "تصدير الثورة" لأول مرة عقب نجاح الثورة الاسلامية في ايران في اسقاط اردوغان ايران (أي حكم ملك الملوك الشاهنشاه الموالي للغرب) .. 

ولذلك بدا الاعلام العربي يتحدث كالممسوس عن خطر تصدير الثورة الايرانية الى دول الجوار .. وعن نوايا الامام الخميني بدفع الموجة الثورية الى شواطئ العرب .. وبالطبع تصدى للثورة الايرانية كل العرب وأنفقوا فيها مايكفي لتحرير فلسطين 60 مرة وكلفوا الرئيس الراحل صدام حسين باغلاق البوابة الشرقية وعينوه حارسا عليها .. فتورط الرجل في تلك الخدعة العربية السعودية (الصهيونية) عن الصراع العربي الفارسي .. وحارب على البوابة ثمانية اعوام لمنع تصدير الثورة ومنتجاتها وأفكارها ..

ماصدرته لنا الثورة الايرانية ظهر في منتجاتها في لبنان حيث ظهر مقاتلون شديدو البأس أشداء هزوا الهيكل الصهيوني الثالث وفي وجوههم الايمان والانسان ..ولم يقتلوا مواطنا عربيا واحدا .. ولم يذبحوا شاة .. ولم يصدروا خبرتهم الا الى فلسطين المحتلة .. وكان كل رصاصهم نحو الجيش الصهيوني ..

أما "الثورة السورية" فقد بدأت بتصدير منتجاتها ليس الى خطوط التماس مع العدو الأزلي في فلسطين بل لتخريب بقية الدول العربية وتحطيم الوئام والسلم الأهليين ..و المنتجات الثورية السورية على العكس تقف مع الاسرائيليين في نفس الخط وتعمل حارسة على البوابة الشمالية لفلسطين

في هذا الخبر الذي وردني من مصر باكورة المنتجات التي صدرتها الثورة السورية في صناديق تركية الى مصر ..

الارهابيون المصريون يتلقون التدريب في سورية وينقلهم عملاء أردوغان ونتنياهو الى مصر لاستكمال الدورة الارهابية والعنفية ..

الأتراك - واردوغان تحديدا - يريدون الثأر من القيادة المصرية الحالية رغم انها مثلت مزاجا شعبيا مصريا واضحا .. ولكن تحييد مصر وابعادها عن التورط في الحرب على سورية شيء لن يغفره اردوغان للرئيس السيسي رغم أن السيسي لايزال يجامل الثورجيين السوريين ولايطردهم من بلاده .. كما انه يدلي بتصريحات لاتستفز أحدا وتبدو تصالحية مع الجميع حتى هذه اللحظة .. ولكن اردوغان الشرير الذي تحطم كبرياؤه في سورية أقسم انه سيقوم باذلال السيسي وكل القادة الذين تصدوا لمشروعه المجنون في اختطاف مصر ..

آخر تقليعات المخابرات التركية هي تصدير الثورة السورية الى مصر بخبراتها ودمويتها وخلق جسر من الارهابيين يتنقلون بين البلدين بالاتجاهين .. وتقول مصادر وثيقة في المخابرات السورية بأن الهجوم الأخير على الجيش المصري في سيناء الذي حمل بصمات المسلحين المدربين في سورية والذي راح ضحيته أكثر من مئة جندي مصري بين شهيد وجريح قد يكون اولى رسائل أردوغان العنيفة الى السيسي .. ويخشى البعض ان تكون الخطوة التالية هي الاعداد للاستيلاء على احدى المدن الحدودية الضعيفة في مصر لاحراج القيادة العسكرية المصرية ولاذلال الرئيس السيسي أكثر .. فتجربة اردوغان مع عصابات المدن أثمرت في العراق عندما استولى على الموصل بواسطة داعش مما أضعف من موقف المالكي وزعزع مكانته رغم انه فاز في الانتخابات التشريعية العراقية الأخيرة .. ولو ان الجيش العراقي قاتل وهزم لما سقط المالكي .. لكن اختراق الجيش العراقي وتسليمه للموصل دون قتال مكن اردوغان من اسقاط الجيش واسقاط المالكي .. وهو يكرر ذلك في سورية عبر سيناريو حلب والرقة وعين العرب .. لكن تصدي الجيش السوري له باصرار وعناد وتماسكه رفع من رصيد الاسد وخلخل الموقف التركي .. 


أردوغان يبحث كما تقول التسريبات القلقة عن مدينة مصرية حدودية يحشوها بالمسلحين لتكون بؤرة لقتال شوارع بين الجيش والمسلحين .. حيث يسدي أردوغان النصائح والتهديدات ويشن حملة تشهير بالقيادة المصرية .. ويقال بان الجيش المصري يتحسب لهذه السيناريوهات ويعتقد ان التنسيق بين الاسرائيليين وأردوغان قد يجعل المنطقة الحدودية لفلسطين المحتلة جذابة لهذا الغرض .. رغم أن مشكلة الجيش المصري قد تكون في وجود عصابات اردوغان من منتجات الثورات العربية في الأراضي الليبية ومنها قد تنطلق غزواتهم .. نحو السلوم مثلا أو غيرها ..


الصورة الاولى هي لمنتجات مصدرة من الثورة السورية الى مصر لتقتل ابناءها .. وجوه مليئة بالجهل والغباء والكراهية ..

وبالمقابل هذه صورة أخرى لمقاتلين لحزب الله من منتجات وتصدير الثورة الايرانية التي زلزلت اسرائيل مرتين .. وجوه مليئة بالانسانية والوطنية والصدق والشجاعة .. لاداعي للمقارنة ..

شتان مابين الصادرات الثورية
RELATED
River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: