Wednesday, 18 April 2018

نجل عبد الناصر في رسالة للرئيس الأسد: قدر سورية أن تكون مقبرة الاستعمار الجديد



أبريل 17, 2018

ندّد عبد الحكيم نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالعدوان الثلاثي على سورية، باعثًاً برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد يذكّره فيها بالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

وأكد عبد الحكيم في رسالة تضامن مع سورية وجّهها للرئيس الأسد، رأى فيها، أن «في حياة الشعوب لحظات حاسمة مع القدر، وقد اختار الله الشعب السوري المناضل الشقيق، والجيش العربي السوري الباسل بقيادتكم، ليكون هو الدرع الواقية لعروبتنا وقوميتنا، ضد القوى الاستعمارية الخسيسة التي تريد النيل منا، كما كان قدر مصر في صد العدوان الثلاثي الغاشم في معركة السويس عام 1956، وقد أعلنت سورية الشقيقة آنذاك، هنا القاهرة من دمشق، وكانت معركة السويس مقبرة الحقبة الاستعمارية بوجهها القبيح القديم.

إن قدر سورية، قلب العروبة النابض، كما أطلق عليها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، أن تكون مقبرة الاستعمار بوجهه الجديد، الذي تصوّر أنه من خلال أعوانه من الخونة، أن يفرض إرادته علينا. ولكن هيهات، والآن نعلنها من مصر جمال عبدالناصر، هنا دمشق من القاهرة، وأن أي عدوان على سورية الشقيقة هو عدوان على مصر والعالم العربي كله، وستكون سورية العظيمة مقبرة للغزاة.

لقد أثبتت الأيام أن أعوان الاستعمار من الخونة هم أخطر أسلحة أعدائنا، وأن من خلالهم نجحوا بما فشلوا فيه في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وقد استخدموا ديننا السمح الحنيف لضرب القومية العربية، وهي الوعاء الذي تنصهر فيه كل الاختلافات الدينية والمذهبية، واستغلّ تجار الدين ـ والدين منهم براء ـ لنشر الجهل والفقر بين مواطنينا الأبرياء، لبث الأفكار الهدامة وتحويل مجموعات من شبابنا إلى حركة شيطانية تدعو إلى التخلف والتناحر بين الطوائف والأقليات، ولا مستفيد من تلك الحركات إلا أعداؤنا، وعلى رأسهم عدونا الصهيوني راعي تلك القوى الغاشمة الموجّهة ضد عروبتنا.

فخامة الرئيس بشار الأسد

إن هذه الهجمة الخسيسة ضد الشعب السوري الشقيق وجيشه الباسل بقيادتكم، هي هجوم اليائس والفاشل، الذي أيقن بعد حرب شرسة وفاشلة ضد وحدة سورية وعروبتها لأكثر من سبع سنوات، أنه لم ولن ينل من وحدة سورية وعروبتها، وهي الدليل القاطع، بأن النصر أصبح يلوح أمامنا في الأفق، وسنحتفل قريباً بانتصار سورية العربية..

وأودّ في هذه الأيام الحاسمة توجيه التحية للشعب الروسي وقيادته الشجاعة، فقد أثبتت الأيام والمواقف الصعبة من خمسينيات وستينيات القرن الماضي وحتى الآن، أنه الصديق الوفي لنا ولعروبتنا المؤمن بحرية شعوبنا ونضالهم ضد الإمبريالية بكل صورها.

أخيراً، أودّ أن أؤكد لكم، بأن صمودكم وانتصاركم هو انتصار لنا ولعروبتنا على أعدائنا وخدامهم من الخونة.

وإلى النصر الحتمي القريب بإذن الله».


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: