Monday, 14 May 2018
الاستعدادات لافتتاح السفارة الأميركية.. إمكانية حدث متفجر
الصحف الإسرائيلية تتناول التحديات الأمنية والسياسية المحيطة باحتفال نقل السفارة الأميركية إلى القدس بالتوازي مع ذكرى النكبة ومسيرات العودة الكبرى التي يعتزم الفلسطينيون تزخيمها. هنا مقتطفات من أبرز ما حملته الصحف الإسرائيلية من تحليلات ومخاوف.
تناولت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية حالة التوتر التي يعيشها الكيان في الشمال وفي الجنوب وتسلسل الأحداث في إطار احتفالات “يوم القدس الإسرائيلي”. على هذه الخلفية، إضافة إلى إطلالة متوقعة للمغنية نيطع برزيلاي، الفائزة بمسابقة الأغنية الأوروبية في ساحة رابين بتل أبيب وغيرها من الاحتفالات، تستعد الشرطة الإسرائيلية لحدث تاريخي بالغ الأهمية: نقل السفارة الأميركية إلى حي “أرنونا” في القدس.
وتورد الصحيفة: “يدرك مفوض الشرطة روني الشيخ حقيقة أنها منطقة قابلة للانفجار وأن هناك شكوكًا بمحاولات هجوم”. يقول الشيخ للصحيفة: “في كل لحظة هناك محاولات لشنّ هجمات وفي كل لحظة، قوات الأمن والشاباك والجيش والشرطة يحبطونها وبنجاح عموماً. لذلك، فإن هذا الوضع هو وضع أساسي لا يتغير، ودورنا كشرطة هو إعطاء المواطنين شعوراً روتينياً بالأمن لتمكينهم من القيام بكل المناسبات كمسألة روتينية”.
وتشير الصحيفة إلى وصول وفد من حماس أمس برئاسة إسماعيل هنية القيادي في حماس إلى مصر في زيارة مفاجئة من أجل منع تصعيد في ذكرى “يوم النكبة” الفلسطيني. عاد الوفد إلى قطاع غزة في المساء.
“معاريف” نقلت عن محللين تقديرهم أن المخابرات المصرية مررت رسالة إلى حماس تحذرها من التصعيد على الحدود، بل وحتى العمل من أجل عدم تجاوز السياج الأمني، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان كامل للسيطرة.
في غضون ذلك، يعتبر الفلسطينيون نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس “خطوة استفزازية”، ودعوا إلى مسيرات ضخمة، في غزة أطلق عليها “مسيرة المليون” وفي الضفة الغربية أعلنوا عن “يوم الوحدة من أجل القدس”.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” تناولت بدورها زيارة هنية إلى مصر بحيث أشارت إلى أنه في إطار التحضير لذروة تظاهرة “مسيرة العودة اليوم” في الضفة الغربية، غادر أمس رئيس حماس إسماعيل هنية قطاع غزة في زيارة خاطفة إلى مصر للقاء رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، معتبرة أن زيارته ركزت على خطر التصعيد الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة الذي يمكن أن يحدث في حال محاولة اختراق السياج إلى الأراضي الإسرائيلية.
ورأت الصحيفة أن التدخل المصري ينضم إلى جهود جهات دولية أخرى، وكله بهدف منع تصعيد قد يؤدي إلى عدد كبير من القتلى في الجانب الفلسطيني.
وتابعت “جهاز الطوارئ والإسعاف في قطاع غزة زاد من مستوى تأهبه للأحداث. ويخطط الفلسطينيون للتظاهر اليوم في عدد كبير من المواقع على طول السياج الحدودي في قطاع غزة، وليس فقط في البؤر الخمسة العادية التي تظاهروا فيها في الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن تستمر التظاهرات في “يوم النكبة”.
وبحسب “يديعوت أحرونوت” ستحاول حماس جلب أكبر عدد ممكن من المتظاهرين، وذلك بهدف تجاوز حاجز المئة ألف. استعداداً لهذا الحدث، تبث حماس مقاطع فيديو دعائية وأفلام حرب نفسية مع رسائل عبرية إلى الجمهور الإسرائيلي.
وفي مقالة أخرى في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يتحدث الكاتب في الصحيفة يوسي يهوشع عن تعزيزات تتضمن قوات ووحدات خاصة وقناصة، ويعتبر أن “الجيش الإسرائيلي جاهز لأكبر تظاهرة للفلسطينيين اليوم على حدود قطاع غزة، الخشية الرئيسية: محاولات اختراق السياج واختطاف جنود والتسلل إلى مستوطنات”.
ويلفت الكاتب إلى ذروة الاستنفار في المؤسسة الأمنية من اليوم وفي الأيام القريبة المقبلة خشية تصعيد في قطاع غزة. التقديرات هي أنه من اليوم، بموازاة افتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس، سوف تبدأ أعمال شغب خطيرة مقابل السياج الحدودي تستمر اليوم أيضاً، يوم النكبة”.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، سيشارك حوالي 100.000 فلسطيني في التظاهرات. الخشية بحسب أمنيين هي أن يحاول الآلاف منهم عبور السياج ودخول إسرائيل. ويقولون في الجيش الإسرائيلي إن حماس معنية بدفع محاولة اختراق جماعية للسياج الأمني، وإشعال آليات هندسية وإلحاق أضرار بمواقع الحراسة والرصد وإطلاق النار.
ويستكمل الجيش الإسرائيلي استعداداته لجهود حماس المعلنة للقيام بأعمال عنيفة ومحاولات اقتحام جماعية للسياج، تحت كنف يوم النكبة. كجزء من الاستعدادات خصص الجيش ثلاثة ألوية نظامية لمواجهة التحديات المعقدة. التعليمات التي صدرت للقوات هي عدم السماح باختراق السياج، ومنع إلحاق ضرر بالبنى التحتية، والمنع الكامل للتسلل إلى مستوطنات في غلاف غزة.
وبحسب الكاتب “في الجيش الإسرائيلي يتهمون حماس باستغلال أعمال الشغب من أجل القيام بهجمات إرهابية تحت كنف الحشود، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية للسياج وتنفيذ هجمات في الأراضي الإسرائيلية، حماس تجرّ الجمهور في قطاع غزة إلى حدثٍ عنيف ضد إرادته”.
كما يلحظ الجيش نوايا لإشعال الآليات الهندسية، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الأمنية على السياج، مثل أبراج الحراسة ومواقع إطلاق النار الآلية، فضلاً عن محاولات خطف جنود تحت ساتر أعمال الشغب. في الجيش يحذرون من أنه إذا تضررت بنى تحتية أمنية فسوف يكون هناك رد على البنى التحتية في القطاع: “حماس هي المسؤولة عن كل ما يحدث داخل قطاع غزة ومنه، وعلى ضوء هذا تتحمل المسؤولية الكاملة عن الاحداث وتداعياتها. لن نسمح بالمساس ببنيتنا التحتية الدفاعية”.
ويوضح الكاتب في “يديعوت أحرونوت” أن انتشار الجيش لا يشمل فقط نشراً معززاً لكتائب في القطاع، بل وأيضاً وحدات خاصة وقوات جمع معلومات استخباراتية وقناصة. وفي إطار الاستعدادات لهذه الأيام المتوترة أوقف تدريبات الجنود النظاميين، وغالبية الجهود تُوجّه نحو مواجهة أعمال الشغب العنيفة، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي وزع منشورات، محذراً سكان قطاع غزة من الاقتراب من السياج.
وتحت عنوان “خطة أسرلة القدس” يقول الكاتب نير حسون في صحيفة “هآرتس” إنه على مر عشرات السنين، تعاملت السلطات الإسرائيلية مع القدس الشرقية كأنها منطقة مختلفة عن بقية إسرائيل، في كل الخدمات تقريباً. هذه المعاملة نبعت من توفير الميزانيات، وتسخير الأجهزة المدنية لأغراضٍ أمنية، والشعور بأن شرقي المدينة هو وديعة بيد إسرائيل الاستثمار فيه يذهب هباء.
وبحسب الكاتب فإن وزارة النقل ستبدأ بتشغيل باصات القدس الشرقية، والأراضي ستُسجّل في الطابو الإسرائيلي، ومراقبو الامتحانات الإسرائيليين سيصلون إلى المدارس في القدس الشرقية وغير ذلك.
ويرى أن الحقيقة الأهم التي يجب معرفتها عن القدس هي أن سكانها ليسوا مواطنين إسرائيليين. إنهم 40% من سكان العاصمة وهم لا يملكون حق التصويت للبرلمان الإسرائيلي الذي يؤثر على حياتهم.
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment