Thursday, 1 November 2018

نهايتها في أقرب الآجال «إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة


نوفمبر 1, 2018

محمد صادق الحسيني

كتب الصحافي الإسرائيلي جدعون ليفي قبل ما يقرب من العام مقالاً في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بدأه بالقول:

«إن طينة الفلسطينيين تختلف عن طينة بني البشر، فهم يخرجون لنا من تحت الأرض ومن تحت الرماد».

واختتمه بالقول:

«إن المرض السرطاني، الذي تعاني منه إسرائيل، قد بلغ مراحله النهائية، ولا سبيل لعلاجه لا بالأسوار ولا بالقبب الحديدية ولا حتى بالقنابل النووية….».

في هذه الأثناء تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومن بينها صحيفة معاريف، خبراً نسبته الى مسؤول سياسي إسرائيلي رفض الإفصاح عن اسمه، يقول فيه إن سلاح الجو الإسرائيلي قد نفّذ غارة جوية ضد شحنة صواريخ إيرانية، عالية الدقة، مرسلة الى حزب الله اللبناني، بعد إسقاط طائرة اليوشن 20 العسكرية الروسية في أجواء اللاذقية السورية منتصف شهر أيلول الماضي.

طبعاً بإمكانكم، أيها المسؤولون الإسرائيليون المجهولو الهوية أن تكذبوا وتضللوا كيانكم. لكنّ أكاذيبكم هذه مكشوفة وسخيفة وواضحة الأهداف عندما يقرأها المواطن العربي الذي يتابع هذيانكم.

وذلك للأسباب التالية:

أولاً: إن هذا الخبر كذب معزّز ولَم بحصل على الإطلاق، وأن الهدف من وراء نشره لا يعدو كونه محاولة بائسة، من مكتب نتن ياهو ووزير حربه، لتبرير عجزهم عن مواجهة الصواريخ الفلسطينية المنطلقة من غزة، وذلك بحجة أن الجيش الإسرائيلي منشغل في وضع الجبهة الشمالية.

ثانياً: إن هذا يتنافى مع معطيات الميدان التي تؤكد عدم قدرة سلاح الجو الإسرائيلي حتى على الاقتراب من الأجواء السورية ناهيك عن دخولها وتنفيذ غارات داخل سورية وذلك نتيجة تفعيل وسائل دفاع جوي وحرب إلكترونية سورية، منذ إسقاط الطائرة الروسية، وربط شبكات الدفاع الجوي السورية مع تلك الروسية، سواء في قاعدة حميميم أو في قيادة الدفاع الجوي الروسي في موسكو.

ثالثاً: إن هذه الأخبار التي يتم نشرها، تحاول تهدئة روع الإسرائيليين، من خلال إقناعهم بأن الجيش الإسرائيلي قادر على منع حصول حزب الله على أسلحة إضافية شديدة الدقة. أي نشر الأوهام الواهية، التي تعبر عن عجزكم في فهم حقيقة أنه لم يعد هناك شيء اسمه سلاح حزب الله وسلاح الجيش السوري وسلاح المقاومة السورية إلى جانب السلاح العراقي والإيراني.

عليكم أن تفهموا أن هناك جبهة واحدة، في مواجهتكم، تمتد من غزة عبر جنوب لبنان مروراً بالجولان السوري وصولاً الى كل العراق واليمن وإيران، وأن هناك غرفة عمليات مشركة واحده تدير قوات حلف المقاومة على امتداد مسرح العمليات هذا. وبالتالي فإن هناك سلاحاً واحداً موحداً تحت تصرّف هذه القوات، التي من بينها قوات حزب الله.

مما يعني أن كل السلاح الموجود في مخازن الجيش الإيراني والعراقي والسوري هو سلاح تحت تصرف قوات حركات المقاومة العربية المنتشرة على جميع الجبهات المشار إليها أعلاه.

كفوا عن الكذب والتضليل الذي لن يفيدكم في شيء. اللهم إلا أن كذبكم هذا على أنفسكم سيزيد من هول صدمتكم عندما « تقع الفأس في الرأس» كما يقول المثل. أي عندما يحين وقت البدء بتنفيذ المرحلة الأخيرة من هجوم قوات حلف المقاومة والذي سيكون هدفه النهائي هو تحرير القدس وكل فلسطين.

لن تفيدكم حقن التخدير هذه، التي تحاولون تخدير جمهوركم بها، من خلال التركيز على سلاح الجو الإسرائيلي وقدراته «وتفوقه»…!

لم يعد لديكم قدرات جوية تخيف أحداً، على الرغم من استمرار عدوانيتكم وتعطشكم للدماء ورغبتكم في القتل. فخبراء شركة بوينغ الأميركية الذين تفاوضهم وزارة حربكم لشراء طائرات أف 35 من نوع ب التي تقلع عمودياً وتهبط عمودياً لهم رأي آخر في سلاح الجو الإسرائيلي وقدراته التي ستذروها الرياح في أي حرب مقبلة، فاذهبوا واسمعوا منهم تقييمهم الفني الهندسي الحقيقي. فلعل عقلكم المحدود يستوعب الكارثة التي تنتظركم عما قريب حيث لن تنفعكم وقتها لا عنترياتكم ولا عنصريتكم ولا إجرامكم ولا أعراب الخليج الذين تعتقدون أنهم سيشكلون عمقاً استراتيجياً لكم.

الحرب تبدأ في فلسطين والسلم ينشأ في فلسطين…

أما سلاطين الخليج فلا شك في أنهم مثلكم راحلون وبائدون…!

ولمن لم يعتبر بعد نذكره ما كتبه الصحافي والمحلل الإسرائيلي آري شافيط، يوم نشر مقالاً في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في آب من العام 2017، تحت عنوان:

«إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة»

المقال الذي لا زال يقضّ مضاجع نتن ياهو ورهطه من الوزراء رغم زيارتهم الاستعراضية لسلطنة عمان، حيث كتب شافيط:

«انتهى الأمر، يجب توديع الأصدقاء والانتقال الى سان فرانسيسكو أو برلين. ومن هناك يجب النظر بهدوء ومشاهدة دولة إسرائيل وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة». مستطرداً: «أن الإسرائيليين منذ أن جاءوا الى فلسطين يدركون أنهم حصيلة كذبة اخترعتها الحركة الصهيونية… ومن خلال استغلال المحرقة وتضخيمها استطاعت الحركة الصهيونية أن تقنع العالم بأن فلسطين هي أرض الميعاد… وهكذا تحوّل الذئب حملاً يرضع من دافعي الضرائب الأميركيين والأوروبيين حتى بات وحشاً نووياً»…!

إنه الزوال يا «إسرائيل « في أقرب الآجال..!

وتلك الأيام نداولها بين الناس.

بعدنا طيّبين، قولوا الله.

Related Posts

River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: