Monday, 30 September 2019

هزيمة عسكرية سعودية قاصمة في جبهة اليمن: أكثر من 3 ألوية في الأسر



سبتمبر 30, 2019

نضال حمادة – بارس

المملكة التي لا تستطيع أن تربح حرباً، تنفق ثلث ميزانيتها على التسلّح في وقت تعجز فيه قواتها المسلحة المدجّجة بأحدث أنواع الأسلحة الغربية والشرقية عن هزيمة أنصار الله في اليمن، توعّد ولي عهدها محمد بن سلمان بالتهام الحوثيين في اليمن خلال أسبوعين! وها هي بعد مرور ست سنوات على الحرب تجرّ أذيال الهزيمة بشكل مهين وتتعرّض منشآتها النفطية للقصف عبر الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية دون أن تتمكن من فعل شيء!

أضف إلى ذلك انهيار كامل لقواتها المسلحة داخل اراضيها في نجران وجيزان وعسير في كل المعارك البرية التي تخوضها ضد أنصار الله اليمنيين، في مشهد لأرتال من الجنود الأسرى لم نشهد له مثيلاً منذ حرب الخليج الثانية عام 1991.

يبلغ عدد جنود اللواء في الجيش السعودي 1100 رجل بينما يبلغ عدد جنود الفصيل بين 500 و600 رجل. وبحساب بسيط أسر ثلاثة ألوية وفصيل يعني بين 3800 الى 3900 أسير مرتزق وسعودي. وإذا لم يتم احتساب عدد القتلى والجرحى الذي أعلنه الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع والذي يبلغ 500 جندي فإن عدد الأسرى يكون بين 3300 و3400 جندي وضابط ومرتزق.

وتكمن اهمية العملية في أكثر من أمر.

الأهمية في مكان الكمين داخل محافظة صعدة في اليمن في منطقة تسمّى وادي أبو جبارة وفي منطقة كتاف كانت حتى وقت قريب تحت سيطرة التكفيريين حتى حرّرها انصار الله قبل أشهر من الآن.

الأمر الثاني الذي يجب ذكره للأمانة أن حلفاء أنصار الله الإقليميين كانوا ضد معارك الأخيرين في وادي أبو جبارة حتى لا تستنزف قواهم بينما كان انصار الله يقولون إن الجبهة سوف تبقى مخترقة بوجود التكفيريين وأظهرت الأحداث أن أهل اليمن أدرى بشعابه.

كانت خطة السعودي اجتياحاً كاملاً لمحافظة صعدة بدأت قبل أشهر عدة، ومع بدايتها ومراقبة تحرّكات القوات على ذلك المحور وضعت عملية الاستدراج المحكمة والتي أدّت قبل شهر من الآن الى هذه الضربة القاصمة للسعودية. ويكفي كل مَن يتابع قناة العربية وباقي الإعلام السعودي خلال الأشهر الثلاثة الماضية كيف كان يتحدث عن انتصارات على جبهة نجران وعن سيطرة على تلال سمعان ومناطق أخرى في محافظة صعدة باليمن وكانت الأخبار بشكل عام صحيحة الى أن توغلت القوات المعادية في هجومها وضاعت في متاهات الوديان والجبال في تلك المنطقة الصعبة إلى أن وقعت كامل تلك القوات المهاجمة بالكمين الذي حضر لها.. وانقلب السحر على الساحر.

هل سيتحمل النظام السعودي مشهد مئات الجنود والضباط من جيشه في الأسر تعرضه شاشات التلفزة العالمية؟

إذا كان بين أسرى المرتزقة جنسيات غير يمنية، خصوصاً من السودان. ما هو مصير بقاء مرتزقة الجنجاويد في اليمن؟

إنه الانهيار السعودي الكامل، لكن هل مَن يعتبر في عائلة يصفّي رجلها القوي كل من لا يرتاح لوجوده وكان آخر ضحاياه اللواء عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز؟

إنها مملكة لا يأمن أشدّ المخلصين لها غدر حكامها بهم.

إنها نهاية الحرب اليمينة حتى لو عاند أمير الهزائم العسكرية محمد بن سلمان لبعض الوقت.

إنها نهاية الحرب السورية رسمياً.

إنه نصر كبير كبير على المملكة التي لا تستطيع أن تربح حرباً.

Related Videos
Related Articles


River to Sea Uprooted Palestinian   
The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of the Blog!

No comments: